مدينة مراكش تعد واحدة من المدن المغربية الرائعة والتي تتميز بمزيج فريد من التراث التقليدي والثقافة الحديثة. تُعتبر مراكش من أهم وجهات السياحة في المغرب، حيث تجمع بين الطابع التاريخي الغني والتطورات الحضرية الحديثة.

تأسست مراكش في القرون الوسطى وتعد واحدة من أقدم المدن الملكية المغربية. تاريخها الطويل شكل شخصيتها المعمارية الفريدة والمتنوعة.

اسم "مراكش" يعود إلى كلمة "أمركش" في اللغة الأمازيغية، والتي تعني "الأرض المنبسطة"، وهي تعكس طبيعة الموقع الجغرافي للمدينة.

تعتبر ساحة جامع الفناء ومدينة الأقصر وجامع الكتبية من بين الأماكن السياحية الرئيسية في مراكش، حيث تتميز بالأسواق التقليدية والحدائق الجميلة والمعالم الثقافية الرائعة. يجذب التراث الفني والعمراني للمدينة الزوار من جميع أنحاء العالم.

 مدينة مراكش وسر هذا الاسم

تعتبر مدينة مراكش من أهم مدن المغرب فهي أول إمبراطورية في تاريخ المغرب، والمنطقة الأهم في الجزء الأوسط من البلد، وسر تسمية هذا الاسم ناتج لمن كانوا يحكمون المغرب في هذا الوقت هم الأمازيغ.

ومدينة مراكش كانت من أجمل المدن التي يحبها أهل المغرب، لذلك سموها بمراكش والتي معناها في اللغة الأمازيغية أرض الله، ولها اسم ثاني وهي الأرض الحمراء وجاء هذا الاسم بسبب أن أغلبية البيوت في مراكش لونها أحمر من الخارج وأسوار المدينة مبنية باللون الأحمر.

تاريخ المدينة الحمراء مدينة مراكش

 

مدينة مراكش من المدن التي مرت خلال حياتها بالكثير من الأحداث التاريخية التي حدثت فيها، وكلها تعتبر من أهم الأحداث التاريخية في المغرب، ومن ضمن تلك الأحداث هي:

بدأت مراكش وتأسست في بدايتها على يد الحكام المرابطين، الذين كانوا تحت لواء يوسف بن تاشفين، وكان هذا في بداية عام 1906 ميلاديًا، حيث كانت تلك الفترة فترة خير على مراكش حيث بدأت فيها زراعة النخيل في هذا المكان.وكانت نشرة كبيرة للإسلام، حيث قام بن تاشفين ببناء المساجد، وفتح دور تعليم للقرآن، وقامت على حدود المدينة الأسوار العالية التي أنشأت لتحمي المدينة من أي غزو أو أي دخيل، لأن في هذا الوقت أصبحت مراكش عاصمة المغرب دينيًا، ثقافيًا، تجاريًا.انتهي حكم المرابطين وابن تاشفين وبدأ حكم الموحدين عام 1147 م، ليستطيع الموحدون الدخول إلى مراكش في بداية الأمر حاصروها لمدة كبيرة تخطن الأشهر، وهدموا عددًا من بيوتها.لكن بعد دخولهم لها قاموا بتعويض تلك المدينة ببناء العديد من القصور والمباني الدينية التي تتميز بها مراكش حتى الآن، ومن ضمنها جامع الكتبية، ظلت مراكش في حكم الموحدين حتى نهاية القرن الثالث عشر الميلادي.انتهت عاصمة مراكش للمغرب بعد انتهاء الموحدين من حكمها وتولي المرينيين والسعديين، الذين نقلوا العاصمة لمدينة فاس، وهذا كان في أوائل السادس عشر.ثم عادت لعاصمة مرة أخرى في عهدهم أيضًا بعدما قاموا بتجديدها وبناء العديد من القصور والأضرحة فيها، ومن اهمهم قصر البديع على يد أحمد المنصور.بدأ حكم العلويين الذين قاموا بتوضيبها وتجديدها وترميم آثارها، وفي بداية القرن العشرين أصبحت المغرب تحت الحماية الفرنسية والتي انتهت منذ فترة قريبة في عام 1956 م ونالت المغرب استقلالها أخيرًا لتصبح دولة مستقلة تحكم نفسها.

 

أبرز الأماكن السياحية في مراكش

مدينة مراكش من أجمل المدن التي يوجد بها الكثير من الأماكن السياحية الجميلة التي تعتمد عليها كمصدر أساسي للدخل، ومن ضمن تلك المناطق:

حي المدينة من أوائل الأماكن التي تجذب السياح لها بشكل كبير، تقع في وسط المدينة، وتعتبر من المواقع التراثية القديمة التي تبنتها منظمة اليونسكو بسبب أهميتها كموقع سياحي.يوجد بها مجموعة كبيرة من القصور والمباني على الطراز القديم لكل من حكموا المغرب، لذلك هي من أماكن الجذب.حديقة أنيما من أكثر الحدائق الجميلة الموجودة في مراكش، التي تعتبر من الأماكن الجذابة التي تريح الأعصاب، ومن الأماكن الرائعة للاسترخاء.بجانب أن الحديقة يوجد بها مجموعة كبيرة من الأعمال الفنية التي ترجع لكبار الفنانين مثل بيكاسو، كيث هارينغ.ساحة جامع الفناء تعتبر مركز مراكش لوجودها في الوسط، فهي الساحة الرئيسية الموجودة في حي المدينة.يوجد بها مجموعة كبيرة من الثقافات المختلفة، ويوجد بها متاجر صغيرة تباع فيها العديد من الأغراض.

 

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مدينة مراكش معالم مراكش مدینة مراکش مراکش من فی مراکش یوجد بها

إقرأ أيضاً:

المغرب وتركيا يوقعان اتفاقيتين في مجالي الطاقة والتعدين

قال وزير الطاقة والموارد الطبيعة التركي ألب أرسلان بيرقدار، أمس الخميس، إن تركيا والمغرب لديهما تحديات وإمكانات مشتركة في مجال الطاقة.

وأضاف بيرقدار –عقب لقاءات رسمية في المملكة- أنه عقد خلال زيارته للرباط اجتماعا مهما للغاية، تم خلاله اتخاذ خطوة من شأنها تعزيز التعاون بين البلدين في مجال الطاقة والموارد الطبيعية.

وكشف الوزير التركي أن تم توقيع مشترك لاتفاقيتين في مجالي الطاقة والتعدين، مشيرا إلى وجود علاقات تاريخية وتجارية وثقافية بين البلدين.

وذكر أيضا أنه ناقش خلال زيارته للمغرب كيفية تعبئة الإمكانات المشتركة للبلدين في مجال الطاقة المتجددة، وتحقيق المشاريع بموجب الاتفاقيات الموقعة.

ولفت بيرقدار إلى أن اجتماعا فنيا بين الطرفين في مجال الطاقة سيعقد بداية يوليو/تموز المقبل، معربا عن أمله في طرح مزيد من المشاريع الملموسة.

وأكد إمكانية تطوير المشاريع والعمل معا للارتقاء بالعلاقات التجارية بين البلدين إلى مستوى أعلى.

من جهتها، قالت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة المغربية ليلى بنعلي إن الجانبين عقدا سلسلة من اللقاءات من شأنها تطوير المرحلة الجديدة بين البلدين.

وأضافت أن اللقاء أتاح الفرصة للتفكير في التحديات والفرص الكبيرة التي تواجها تركيا والمغرب، وذكرت أن اتفاقي الطاقة والتعدين سيشكلان فرصة مهمة لشعبي البلدين للتغلب على صعوبات نقل الطاقة.

وأشارت الوزيرة المغربية إلى أن العلاقات بين البلدين شهدت تطوراً ملموساً على مدى العقدين الماضيين، مؤكدة أهمية تعزيز التعاون الثنائي في مجال انتقال الطاقة نظرا لتشابه التحديات بين البلدين والإمكانيات الهامة التي يتوفران عليها.

وبحسب الطاقة المغربية فإن هاتين الاتفاقيتين الموقعتين تشكل "تجديدا لالتزام البلدين بتقوية التعاون الثنائي، من خلال تبادل المعلومات والخبرات والتدريب وبناء القدرات، فضلا عن تطوير التكنولوجيا والمشاريع المشتركة وتعزيز الاستثمارات" في مجال انتقال الطاقة وتدبير الموارد الطبيعية.

مقالات مشابهة

  • القيادة تعزي ملك المغرب في وفاة والدته
  • 106 مظاهرات نظمت دعما لقطاع غزة في المغرب
  • مراكش.. جمعية قطر الخيرية تنظم حفل زواج لفائدة 100 فتاة من إقليم الحوز
  • حاجة البنوك المغربية من السيولة تتفاقم إلى 111,6 مليار درهم
  • منصة TripAdvisor : معالم المغرب وتجاربه السياحية تستحوذ على المراكز الأولى أفريقياً
  • مراكش تحتضن الندوة الصينية المغربية حول التبادلات الثقافية والسياحية وكذا افتتاح المعرض الثقافي لمدينة جينهوا الصينية
  • تقرير للخارجية الأمريكية يرصد جهود الحكومة المغربية لمحاربة الإتجار بالبشر
  • المغرب وتركيا يوقعان اتفاقيتين في مجالي الطاقة والتعدين
  • المساجد التاريخية.. معالم بارزة في رحلة الحجاج إلى المدينة المنورة
  • المساجد التاريخية والمواقع الأثرية.. معالم بارزة في رحلة ضيوف الرحمن إلى المدينة المنورة