#سواليف

قال وزير الدفاع الباكستاني الأسبق والجنرال المتقاعد نعيم خالد لودهي، إن ما قامت به #المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي (معركة #طوفان_الأقصى) يعتبر #معجزة_عسكرية بكل المعايير.

وأكد لودهي في حديث للجزيرة نت أن تقوم مجموعة من المقاتلين يُعدون بالمئات من قطاع غزة بالهجوم على ثكنات عسكرية لجيش كبير متطور محصن بأحدث وسائل الحماية المتطورة وتحيط به سياج إلكترونية وأخرى أسلاك شائكة بالإضافة للأسوار العالية، لا يمكن وصفه إلا بالخارج عن المألوف.

وأضاف لودهي أن أي عسكري يتابع الحالة الإسرائيلية، يجد أن الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب دائمة ويقوم بمناورات كثيرة وتدريبات متواصلة، إلى جانب التسليح بكل ما هو متطور من أسلحة وأدوات تأمين ومراقبة وإنذار وعلى أعلى المستويات.

مقالات ذات صلة إصابة 6 إسرائيليين في إطلاق نار بالقدس المحتلة / فيديو 2024/02/22

وأضاف أنه رغم ذلك تمكنت مجموعة من المقاومين الفلسطينيين في عملية طوفان الأقصى من اختراق كل ذلك وإيقاع خسائر كبيرة بالجيش الإسرائيلي، وأردت المئات منهم قتلى واستولت على ثكناتهم العسكرية لعدة ساعات كما استطاعت الحصول على أجهزة الكمبيوتر التي كانت هناك واستولت على معلومات استخبارية عالية الأهمية.

ويكمل لودهي حديثه بأن جيش الاحتلال تعرض لمفاجأة كبيرة مكث بعدها عدة ساعات دون أن يعرف ما الذي يحدث وكيف عليه أن يتصرف، حيث تمكن المقاومون من اختراق المنظومة الأمنية وتعطيل كاميرات المراقبة، وهو الأمر الذي أتاح للفلسطينيين إكمال مهمتهم من مهاجمة العدو وتحقيق الأهداف والانسحاب بأقل الخسائر.

وأثنى على عناصر المقاومة الفلسطينية، الذين وصفهم بالرجال الصادقين والجنود الشجعان، مؤكدا أن ما تم لم يكن ليتحقق لولا التدريب العسكري المتواصل وعلى أعلى المستويات، إلى جانب إيمانهم العميق بقضيتهم وفدائيتهم العالية.

واعتبر الجنرال أن المقاومة الفلسطينية من خلال عملية “طوفان الأقصى” في أكتوبر/تشرين الأول شرخت الصورة التي كان الجيش الإسرائيلي يحرص على أن يظهر بها، بأنه الأقوى في المنطقة ولا أحد يستطيع أن يغير هذه الصورة، وكل التجارب السابقة كانت تظهره بالمنتصر على الجيوش العربية، فجاءت المقاومة الفلسطينية وكسرت هذه الصورة، مشيرا إلى قناعته بأن قتلى الإسرائيليين جراء هذا الهجوم أكثر بكثير مما هو معلن.

وأضاف أن الذين يسقطون من الإسرائيليين في الهجوم على غزة أكثر مما هو معلن، معتبرا أن هناك سيطرة على وسائل الإعلام الإسرائيلية حتى لا يتم ذكر إلا ما تسمح به قوات الاحتلال.

وعن الخسائر الكبيرة في الأرواح التي قدمها الفلسطينيون بعد عملية طوفان الأقصى، اعتبر الجنرال الباكستاني أن أي حرب تحرير في أي مكان في العالم يتبعها عادة فاتورة كبيرة في الأرواح والتكاليف المادية، مؤكدا أن المقاومة الفلسطينية انتصرت في طوفان الأقصى منذ البداية، وهو الأمر الذي يعيه الإسرائيليون، فكان رد فعلهم جنونيا، فتمادوا في قتل الأبرياء وتدمير البيوت والمستشفيات والمدارس.

وطالب لودهي الدول العربية والإسلامية بتقديم الدعم المالي والعسكري للفلسطينيين حتى يتمكنوا من دحر الاحتلال الإسرائيلي للأبد، مشيرا إلى أنه بينما إسرائيل تتلقى دعما عسكريا وماديا من أكبر دول في العالم، نجد الفلسطينيين يواجهون كل هذا العدوان منفردين من دون حتى أن يقدم لهم الدعم الصحي أو حتى الطعام لأطفالهم.

طوفان الأقصى تأخر كثيرا

من جهته، أشاد مدير مركز إسلام آباد للدراسات السياسية عبد الكريم شاه، بالعمل المقاوم في غزة، وقال إنه لا أحد يستطيع أن يلومهم على ما قاموا به في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فهم منذ أكثر من 75 عاما تحت الاحتلال، وأكثر من 17 عاما وهم في حصار يمنعهم من الحركة بحرية والخروج والدخول من القطاع.

وفي لقاء مع الجزيرة نت أضاف عبد الكريم شاه “لا يستطيع الإنسان تحمل كل تلك السنوات رغم ذلك صبر الفلسطينيون بل تعرضوا للعدوان الإسرائيلي بين وقت وآخر، وعندما فقدوا الأمل بالتخلص من الاحتلال وفك الحصار بالطرق السلمية اضطروا لمهاجمة عدوهم حتى يعيشوا حياة طبيعية”.

وإزاء الخسائر الكبيرة في الأرواح والمباني التي تعرضت لها غزة بعد طوفان الأقصى، أكد شاه أن كل ذلك يرخص في سبيل الحرية والتخلص من الاحتلال.

وعن موقف الباكستانيين تجاه ما يحدث في غزة، بين شاه أن كل الباكستانيين تقريبا بمثقفيهم وناشطيهم يتألمون لما يحدث في فلسطين، وقال إن أي نشاط أو حديث يدور بين المثقفين تكون غزة حاضرة دائما، مشيرا إلى الكثير من الأنشطة والاحتجاجات والمظاهرات شهدتها باكستان، بالإضافة إلى حملات مقاطعة سلع الشركات المناصرة للاحتلال.

ولفت إلى أنه والكثير من الباكستانيين يشعرون بالاستغراب مما يجري في غزة من هول الفظائع وانهيار قيم الأخلاق وحقوق الإنسان التي تدعو لها الدول المتقدمة، كما تلاشت قوانين الحرب، كل ذلك برعاية أميركية وبريطانية ودعم من بقية دول الغرب.

فلسطين مكانتها عالية

وأكد مدير الشؤون الخارجية في الجماعة الإسلامية الباكستانية آصف لقمان قاضي، المكانة الكبيرة للقضية الفلسطينية عند الباكستانيين عامة والجماعة الإسلامية بشكل خاص.

وأوضح في حديث للجزيرة نت أن ما يحدث بحق “الأشقاء في غزة” جريمة حرب بكل المقاييس، وأن الغرب شركاء في هذه الجريمة.

وأنكر قاضي الصمت العالمي تجاه غزة، مشيرا إلى أنه من الواجب منع هذا العدوان بكل الأشكال وإنقاذ النساء والأطفال والأبرياء.

ولفت إلى قيام الكثير من الأنشطة الشعبية والاجتماعية في باكستان نصرة لأهل غزة، مؤكدا أن الجماعة الإسلامية جزء أصيل من ذلك، إلى جانب جمع التبرعات لصالح المتضررين.

وخلال تطواف الجزيرة نت في شوارع العاصمة الباكستانية إسلام آباد، كان الكثير من المؤشرات حاضرة لدعم غزة، فالعلم الفلسطيني يرفرف فوق البنايات، وملصقات دعم غزة منتشرة في الأزقة، إضافة إلى حملات المقاطعة للسلع التي تتبع شركات داعمة للاحتلال.

ونحن جلوس في أحد المطاعم اعترض زبون على توفير ماء يتبع لشركة داعمة لإسرائيل، وطالب بتغيير الماء وحث المطعم على عدم التعامل مع هذه الشركة وإلا قاطع المطعم، ناصحا أصدقاءه بذلك، فوعدت إدارة المطعم بالالتزام.

مشاعر الباكستانيين

وعند سؤالنا للخمسيني سليم شاهزاد عن شعوره تجاه غزة، لم يتمالك الرجل نفسه وأخذ يجهش بالبكاء، مشيرا إلى أن الغزيين يتعرضون لظلم كبير من الإسرائيليين، وأن العرب والمسلمين مقصرين جدا بحقهم.

وقال لو تفتح الأبواب نحو غزة “لوجدتني وملايين الباكستانيين يهبون لمساعدة الفلسطينيين للتخلص من الاحتلال”.

وكذلك الثلاثيني أسامة المنصوري أكد أنه لا تكاد تجد أحدا في باكستان إلا ويتعاطف مع غزة ويود لو يستطيع أن يقدم لهم العون، مشيرا إلى أن الباكستانيين قد يختلفون حول كل شيء إلا قضية فلسطين وكشمير.
ومعظم من تحدثت الجزيرة نت معهم أبدى تعاطفه وتأييده لقضية فلسطين واستنكاره لما تقوم به إسرائيل من قصف وتدمير وذبح للمدنيين.

يشار إلى أن حركة حماس كانت قد أثنت أكثر من مرة على موقف وجهود باكستان حكومة وشعبا في دعم الشعب الفلسطيني.

وقد شهدت باكستان منذ بداية الحرب على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي الكثير من المظاهرات والفعاليات السياسية والشعبية، تضامنا مع الشعب الفلسطيني وتنديدا بالحرب الإسرائيلية على غزة.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف المقاومة طوفان الأقصى معجزة عسكرية المقاومة الفلسطینیة أکتوبر تشرین الأول طوفان الأقصى مشیرا إلى أن الکثیر من فی غزة

إقرأ أيضاً:

انطلاق أعمال المؤتمر العلمي الأول للجامعات اليمنية طوفان الأقصى في صنعاء

وفي افتتاح المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام بمشاركة محلية ودولية واسعة، أكد عضو السياسي الأعلى النعيمي أهمية هذا المؤتمر في تسليط الضوء على التداعيات والنتائج التي أحدثتها معركة "طوفان الأقصى" ودورها في تصحيح الوعي الجمعي والمفاهيم التي كانت متجمدة ومتحجرة على كل المستويات الرسمية والشعبية.

وأشار إلى أن طوفان الأقصى جاء ليوحد المفاهيم حول قضية الأمة والإنسانية والالتفاف حولها، وإبراز الدور اليمني المشرف في إسناد الشعب الفلسطيني والمحافظة على حالة التعبئة العامة للالتحاق بدورات "طوفان الأقصى" في مختلف مؤسسات الدولة.

ولفت إلى النجاحات التي حققها طوفان الأقصى على المستوى الإنساني والقرار الذاتي والجمعي للشعوب والأمم.. داعيا المشاركين لدراسة كل التداعيات والنتائج والتحديات على كل المستويات والخروج بحلول ومقترحات لتلك التحديات.

وقال عضو السياسي الأعلى " إننا بحاجة إلى طوفان في التعليم في اليمن ووضع معايير لمخرجاته وفقا لمتطلبات السوق".. حاثا الجامعات الحكومية والأهلية على التعاون والشراكة مع وزارة التربية والتعليم لوضع المعايير الكفيلة بإحداث نهضة علمية في شتى المجالات.

من جانبه أكد رئيس مجلس الوزراء أن هذا المؤتمر الذي تنظمه ست جامعات يمنية، هو عمل نوعي كبير يجسد مدى ارتباط اليمني بقضيته المركزية "فلسطين" وبمسار معركة "طوفان الأقصى" وإبرازها.. موضحا أن هذا الطوفان كان زلزالاً عنيفا ومريعا على العدو الصهيوني وانتصاراً بارزا للشعب الفلسطيني وأحرار الأمة، وفشلا وإخفاقا استخباراتيا وأمنيا ذريعا للعدو.

ونوه بأهمية وأبعاد المؤتمر الذي يعد بمثابة تجديد لموقف اليمنيين وفي مقدمتهم السيد القائد من معركة "طوفان الأقصى" والقضية الفلسطينية عموما.. مبينا أن موقف اليمن الديني والأخلاقي والإنساني هو موقف مبدئي عبر عنه قائد الثورة في أكثر من خطاب بما في ذلك خطابه يوم الخميس الماضي الذي أكد فيه استعداد اليمن قيادة وحكومة وشعبا مواصلة الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ومساندته، وكذا التصعيد مجددا في حال قرر العدو الصهيوني معاودة عدوانه على قطاع غزة.

وقال "أظهرت مشاهد عودة النازحين من أبناء غزة إلى مناطقهم في الشمال سيرا على الأقدام مدى ارتباط الإنسان الفلسطيني المتأصل بأرضه وعدم استعداداه التخلي عنها مهما كانت التضحيات".

وأضاف "الفلسطيني عاد إلى بيته المهدوم ومناطقه المدمرة طواعية لأن كل ذرة فيه مرتبطة بترابه وبكل شيء فيه، في الوقت الذي يرفض المستوطنون الصهاينة العودة إلى المستوطنات في دلالة على عدم ارتباطهم بالأرض لأنهم يدركون أنها ليست أرضهم، وأن تواجدهم فيها مؤقت".

وجدد الرهوي التضامن الكامل مع الشعب اللبناني الشقيق في ظل استمرار العدو الإسرائيلي بشن غاراته الاجرامية ضد القرى والبلدات في الجنوب اللبناني.

وأثنى في سياق كلمته على بيان مؤتمر الاتحاد الأفريقي الصادر يوم أمس وما تضمنه من إدانة شديدة اللهجة للعدوان الإسرائيلي على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، وطالبهم بموصلة الوقوف إلى جانب الحق وضد الظلم والطغيان.

ووصف هذا الموقف بالإيجابي الذي يحسب للشعوب الأفريقية وقياداتها إلى جانب الموقف الذي بادرت به جنوب أفريقيا برفع دعوى في محكمة الجنايات الدولية ضد مجرمي الحرب الصهاينة، وإدانتهم بارتكاب جريمة إبادة وإقامة نظام فصل عنصري في فلسطين.

وعبر رئيس مجلس الوزراء عن الثقة بتحقيق المؤتمر الذي يشارك فيه كوكبة من الأكاديميين والباحثين وشخصيات وازنة على مستوى العالم، الأهداف التي أقيم من أجلها وفي المقدمة رفع الوعي في أوساط شعوبنا بالوقوف إلى جانب القضايا العادلة المحقة في أي مكان في العالم وإلى جانب المستضعفين والمضطهدين من الإمبريالية الأمريكية الصهيونية العالمية وطغيانها الكبير.. متمنيا للمؤتمر النجاح والخروج بنتائج مثمرة تخدم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني ونضاله التحرري من أجل إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

فيما أكد النائب الأول لرئيس الوزراء – رئيس اللجنة العليا لنصرة الأقصى العلامة محمد مفتاح، أن صنعاء المجد والبطولة حاضرة الإسلام وقلعة العروبة، مثلت السند الأكبر للشعب الفلسطيني والرديف الأقوى لمعركة "طوفان الأقصى" التي حولت البحار إلى طوفان ملتهب في وجه الغطرسة الأمريكية والصهيونية وفرضت حصارا مطبقا على الملاحة الصهيونية في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي، وسددت ضربات قاصمة للغطرسة الأمريكية وكبرياء المجرمين الذين أرادوا إذلال شعوب العالم والأمة العربية والإسلامية.

وأكد أن عاصمة القرار العربي صنعاء تشهد اليوم استضافة المؤتمر العلمي الأول للجامعات اليمنية والعربية والإسلامية حول أهم وأقدس معركة للأمة.. داعيا الجامعات العربية والإسلامية إلى عقد مؤتمرات علمية حول بطولة الشعب الفلسطيني وملحمة "طوفان الأقصى" الأسطورية التي غيرت معادلات كبيرة ثقافية واجتماعية وسياسية سيكون لها أثر كبير في مستقبل وتاريخ البشرية.

وأشار العلامة مفتاح إلى أن مشهد الدمار الذي لحق بغزة ولبنان ويستهدف اليوم الضفة الغربية سينبثق منه نور الحرية والكرامة لاقتلاع رجس تيار الإفساد والانحلال العالمي الذي تقوده أمريكا والصهيونية العالمية.

ولفت إلى أنه في الوقت الذي تستضيف العاصمة صنعاء هذا المؤتمر تستقبل الإمارات السفير الصهيوني الجديد بكل حفاوة، وكأنه إنجاز كبير وليس سفيرا لمجرمين قتلة مدانين من قبل المحاكم الدولية ومطلوبين للعدالة في العالم الحر.

ونوه بدور القيادة الحكيمة ممثلة بالسيد عبد الملك بدر الدين الحوثي التي شرف الله بها اليمن لاتخاذ الموقف الشجاع لنصرة الشعب الفلسطيني والمشاركة جنباً إلى جنب في معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس" لمواجهة طغاة الأرض.. معتبراً انعقاد هذا المؤتمر مقدمة للمؤتمر العالمي الثالث "فلسطين قضية الأمة المركزية" الذي ستقيمه حكومة التغيير والبناء نهاية شهر رمضان بالتزامن مع يوم القدس العالمي.

وأكد النائب الأول لرئيس الوزراء، أن المؤتمر سيشهد مشاركات من مختلف بلدان العالم لمناصرة الشعب الفلسطيني والبحث عن سبل تقديم الدعم له.. داعيا كافة المقتدرين في العالم العربي والإسلامي إلى المساهمة الفاعلة في إغاثة غزة، ووضع التصورات لإعادة إعمارها، وعدم تركها لمن يريد ابتزاز الشعب الفلسطيني والمتاجرة بأوجاعه وآلامه ومعاناته.

وحث المشاركين على جعل موضوع المساهمة الفاعلة في إغاثة غزة وإعادة الإعمار ضمن أوراقهم البحثية والخروج بتوصيات ومقترحات بهذا الشأن، وكذا اعتماد قصيدة الشاعر عبد السلام المتميز ضمن أوراق المؤتمر كونها حملت عمقا ثقافيا وفكريا في منتهى الدقة والأبعاد والدلالات.

ونوه العلامة مفتاح بجهود كافة العاملين واللجان الإشرافية والعلمية والتحضيرية على الإعداد الجيد والعمل بتفان لإنجاح هذا المؤتمر النوعي.

وفي المؤتمر الذي حضره، نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن الفريق الركن جلال الرويشان، أشار وزير التربية والتعليم والبحث العلمي حسن الصعدي إلى دلالات وأبعاد هذا المؤتمر وما أحدثه الطوفان من تأثير في الوعي العالمي وإيصال صوت المظلوم إلى العالم، وكذا دوره في تغيير المفاهيم والقناعات وأنماط التفكير التي سادت في الفترة الماضية حول قضية فلسطين وقضايا الأمة.

وأكد أن قضية فلسطين أعادت الأمة إلى الوعي بدينها وقرآنها وإنسانيتها وعزتها وكل ما ينبغي أن تكون عليه كما أراد الله لها.. مؤكداً أن التضحيات التي قدمها الشعب الفلسطيني أثمرت عزاً ونصراً وقوة واستطاعت الوصول إلى وعي الناس الذي تراكمت فيه الاشكالات والتداعيات الناتجة عن تحكم الغرب وسطوته وثقافته مقابل تراجع العرب والمسلمين عن قيمهم ودينهم وإسلامهم وقرآنهم وعزتهم.

وأشاد وزير التربية بكل القائمين على المؤتمر والأهداف التي حملها والمحاور التي تضمنها وكذا المشاركة الفاعلة من قيادات الدولة ورؤساء الجامعات اليمنية والنخب الأكاديمية بما يسهم في توظيف البحث العلمي والإنتاج الأكاديمي لما يخدم القضية المركزية للأمة.

وفي المؤتمر الذي حضره وزراء الخدمة المدنية والتطوير الإداري الدكتور خالد الحوالي، والنفط والمعادن الدكتور عبدالله الأمير، والشباب والرياضة الدكتور محمد المولد، والنقل والأشغال العامة محمد قحيم، وأمين سر المجلس السياسي الأعلى الدكتور ياسر الحوري، ونائبا وزيري التربية والتعليم الدكتور حاتم الدعيس، والإعلام الدكتور عمر البخيتي، أكد رئيس اللجنة الإشرافية – رئيس المؤتمر الدكتور عبدالله الشامي أن انعقاد المؤتمر يأتي استجابة للتحديات والمؤامرات الخطيرة التي تواجه الأمة.

وأشار إلى أن المؤتمر يقدم قراءة علمية شاملة لمعركة "طوفان الأقصى" التي تعد من أهم وأقدس معارك الأمة والتي دشنت زمن إذلال إسرائيل وكسر طغيان المستكبرين، وكشف زيف الخونة والمطبعين، ومثلت حدثاً استراتيجياً غير مسبوق وقفزة نوعية في الصراع مع العدو الإسرائيلي، وأسقطت نظريته الأمنية ووجهت البوصلة نحو القضية الفلسطينية، وكرست مشروع المقاومة ومواجهة الاحتلال والاستكبار.

ولفت الدكتور الشامي إلى أن المؤتمر يناقش أكثر من 130 دراسة علمية وورقة بحثية تتوزع على 14محوراً تشمل "القيادي، السياسي، التاريخي، الثقافي، الاجتماعي، الحقوقي والإنساني، الصحي، التعليمي، الاقتصادي، الإعلامي، والمحور العسكري" فضلاً عن تسليط الضوء على دور السيد القائد في معركة "طوفان الأقصى" وإبراز الدور اليمني في إسناد الشعب الفلسطيني والمحافظة على حال التعبئة العامة.

وذكر أن المؤتمر يسعى إلى استنهاض دور الجامعات في القضايا المصيرية للأمة وتعزيز الجهود الهادفة لإسناد وتوثيق معركة "طوفان الأقصى" ومناقشة أبعادها ونتائجها على واقع الأمة العربية والإسلامية.

فيما أشار رئيس الجامعة الإماراتية الدكتور ناصر الموفري في كلمة الجامعات المنظمة إلى أهمية المؤتمر الذي ينعقد في مرحلة مهمة من تاريخ الأمة وبعد صمود أسطوري للمجاهدين في غزة ولبنان وجميع جبهات الإسناد.. مؤكداً أن الشعب اليمني قدم منذ انطلاق الطوفان نموذجاً مشرفاً ومتفرداً في مساندة ونصرة الأشقاء في غزة انطلاقاً من الواجب الديني والأخلاقي والإنساني.

ولفت إلى أن الجامعات شاركت في جميع الأنشطة من مسيرات ومظاهرات ووقفات ودورات وندوات وورش وصولاً إلى تخريج الآلاف من دورات "طوفان الأقصى" والاستمرار في إقامة الأنشطة المساندة لفلسطين.. مؤكدا على أهمية دراسة أبعاد ودلالات وطبيعة الصراع مع اليهود والخروج برؤية ومقترحات عملية.

فيما استعرض نائب رئيس اللجنة الإشرافية الدكتور فؤاد حنش منهجية المؤتمر ومراحل الإعداد والمحاور وأهداف المؤتمر الذي تنظمه جامعات "العلوم والتكنولوجيا، الناصر، آزال للتنمية البشرية، تونتك الدولية، اليمنية، الإماراتية الدولية" لمناقشة مجموعة من الدراسات والأبحاث حول معركة "طوفان الأقصى".

وأكد أن أبحاث ومحاور المؤتمر تسعى إلى تحديد الفجوة بين الواقع القائم والحالة المأمولة والإسهام في ردم الفجوة بين تراث هذه الأمة وأعلامها ورموزا ومجتمعها وواقعها عبر عرض مجموعة من الأبحاث التي ستتناول طبيعة المعركة وأبعادها ومعطياتها والتأكيد على ضرورة الاستفادة منها في الواقع العملي والمعركة المقدسة مع قوى الاستكبار.

تخلل الافتتاح الذي حضره، عدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى ورؤساء الجامعات، ومسؤول مكتب حماس بصنعاء عمر السباخي، قصيدة للشاعر عبد السلام المتميز عن أبعاد ودلالات "طوفان الأقصى"، وكذا عرض عن المؤتمر.

إلى ذلك بدأت أعمال المؤتمر بعقد أربع جلسات موازية، تناولت 20 بحثاً وورقة عمل علمية، حول أهمية مواقع التواصل الاجتماعي في طوفان الأقصى، ويحيى السنوار - دراسة تحليلية لسماته الشخصية ودوره القيادي والجهادي وأثره على المقاومة والسياسة الفلسطينية، وجبهة حزب الله ودورها المتميز في الصراع مع العدو الصهيوني، ودور الشهيد القائد والسيد القائد في دعم وصمود المقاومة الفلسطينية، والمقاومة الإلكترونية ودور الهجمات السيبرانية في اختراق جهاز الشبكات للعدو في المعركة، والأدوار التاريخية للشعوب العربية في مواجهة العدو الصهيوني.

مقالات مشابهة

  • أبوعبيدة: سنسلم غدًا جثامين أسرى صهاينة في إطار صفقة طوفان الأقصى
  • «أبو عبيدة» يعلن تسليم جثامين أسرى «إسرائيليين» غدا الخميس
  • أبو عبيدة: في إطار صفقة طوفان الأقصى سيتم غدا الخميس تسليم جثامين عائلة بيباس وجثمان الأسير عوديد ليفشتس
  • صنعاء.. مناورة لخريجي دورات طوفان الأقصى بمديرية بني مطر
  • صنعاء تحتضن المؤتمر العلمي الأول للجامعات اليمنية حول معركة “طوفان الأقصى”
  • انطلاق أعمال المؤتمر العلمي الأول للجامعات اليمنية طوفان الأقصى في صنعاء
  • لماذا تصرّ الحكومات العربية على تضييع الفرصة منذ طوفان الأقصى؟!
  • كتائب القسام تنعي الشهيد “شاهين”
  • الكشف عن مخطط صهيوني يستهدف كل من شارك في طوفان الأقصى
  • مسير ومناورة لخريجي دورات طوفان الأقصى في جبلة بإب