لبنان تسلم رسميا ورقة اقتراحات فرنسية وملف القطاع العام يحضر في جلس الحكومة غدا
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
دعا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى جلسة لمجلس الوزراء الثالثة والنصف بعد ظهر غد الجمعة في السرايا للبحث في مشروع القانون المتعلق بمعالجة أوضاع المصارف في لبنان وإعادة تنظيمها.
ومن المتوقع ان يكون على جدول البحث ايضا الملف المتعلق بالحوافز المالية لموظفي القطاع العام، لا سيما بعد اعلان الاضراب العام في عدد من الوزارات وتداعي المديرين العامين في عدد من الادارات والمؤسسات العامة الى لقاء طارئ امس ومطالبتهم بعقد جلسة طارئة واستثنائية في اسرع وقت بهدف تصحيح الخلل الفادح والمجحف بحق القطاع العام جسماً واحداً موحداً، وان يكون هذا الامر البند الأول على جدول اعماله واتخاذ القرارات النافذة التي تؤمن حقوق جميع العاملين من مبدأ "المساواة والعدالة".
ومن المقرر ان يكون هذا الملف محور اجتماعات يعقدها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي للوصول الى حل يواءم بين حق الموظفين والمتقاعدين وبين وضع الخزينة العامة.
سياسيا، من المتوقع ان تتكثف الجهود الخارجية الرئاسية قبيل شهر رمضان المبارك في خريطة طريق أصبحت شبه جاهزة، في وقت يستمر التحرك الدبلوماسي باتجاه لبنان، حيث جال وفد أميركي ضم السناتور ريتشارد بلومنتال والسناتور كريستوفر كونز، على المسؤولين اللبنانيين امس. وجدد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي امام الوفد دعوته الى استمرار الدعم الأميركي للجيش لتمكينه من القيام بمهامه.
بالتزامن افادت مصادر وزارة الخارجية أن لبنان تسلم أمس من الجانب الفرنسي الورقة الرسمية بالاقتراحات الخاصة بمعالجة التوتر في الجنوب، متضمنة فقرة تتعلق بمزارع شبعا وتلال كفرشوبا وضرورة البحث فيها مستقبلاً.
وكان لبنان تسلم خلال زيارة وزير خارجية فرنسا ستيفان سيجورنيه ورقة اقتراحات فرنسية غير رسمية تمت صياغتها باللغة الانكليزية، الا ان المسؤولين اللبنانيين طلبوا تسلم نسخة رسمية للرد عليها، وهذا ما حصل بالامس.
وتحمل النسخة الرسمية عنوان السفارة الفرنسية في لبنان، وهي باللغات العربية والفرنسية والانكليزية، وستكون مدار بحث بين رئيس الحكومة ووزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب لوضع الردّ الرسمي على الرسالة.
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: رئیس الحکومة
إقرأ أيضاً:
ميقاتي: الاحتلال رفض كل الحلول المقترحة لوقف العدوان على لبنان
أكد رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، اليوم الاثنين، أن الاحتلال الإسرائيلي رفض جميع الحلول المقترحة لوقف إطلاق النار والعدوان العسكري على لبنان، مشيرا إلى أن "العدو تمادى في الجرائم التي يرتكبها قتلا وتدميرا".
وطالب ميقاتي في بيان صحفي، المجتمع الدولي بالضغط على تل أبيب لوقف عدوانها على لبنان، موضحا أن صمت المجتمع الدولي، أدى إلى تصاعد العدوان الإسرائيلي.
وقال إن "تمادي العدو الإسرائيلي في عدوانه على لبنان والجرائم التي يرتكبها قتلا وتدميرا، هي برسم المجتمع الدولي الساكت على ما يجري، في الوقت الذي ينبغي فيه أن تمارس الدول التي تحمل لواء الانسانية وحقوق الانسان أقصى الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها".
وأضاف ميقاتي أن "الحكومة اللبنانية أعلنت صراحة التزامها بالقرار 1701، وعزمها على تعزيز الجيش في الجنوب، ورحبت بكل المواقف التي تدعو إلى وقف إطلاق النار، الا أن العدو الاسرائيلي انقلب على كل الحلول المقترحة ومضى في جرائم الحرب بحق مختلف المناطق اللبنانية".
ويدعو القرار 1701 الصادر في 11 أغسطس/ آب 2006 إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، آنذاك، وإنشاء منطقة خالية من السلاح والمسلحين بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوبي لبنان، باستثناء القوات التابعة للجيش اللبناني وقوات "اليونيفيل".
وتابع: "إننا نجدد مطالبتنا بالضغط لوقف العدوان تمهيداً للبحث في السبل الكفيلة بتطبيق القرار 1701 بحرفيته وكما أقر، من دون أي إضافات أو تفسيرات"، مشددا على ضرورة الضغط على الاحتلال لتحييد المدنيين والطواقم الطبية والإسعافية عن الاستهداف.
وأشار إلى أنه سلم سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي رسالة، أكد فيها أن "العدوان الإسرائيلي المستمر، وخاصة الهجمات على مدن مثل بعلبك (شرق) وصور (جنوب)، أدت إلى نزوح قرى بأكملها وتهديد مواقع تراثية وثقافية لا تقدر بثمن".
ونوه إلى أن "الحكومة تدين بشدة هذه الأعمال التي تنتهك القانون الدولي بشكل صارخ وتعرض حياة المدنيين الأبرياء للخطر، ونحن ندعو إلى وقف فوري لإطلاق النار لوقف العنف العبثي وحماية التراث الثقافي لبلادنا، بما في ذلك المواقع الأثرية القديمة في بعلبك وصور".
وطالب ميقاتي مجلس الأمن بـ"باتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة لحماية هذه الكنوز التاريخية التي لا تشكل جزءًا من هويتنا الوطنية فحسب، بل إنها تحمل أيضًا أهمية باعتبارها معالم تاريخية عالمية. ومن الضروري أن نعمل معًا لضمان الحفاظ على هذه المواقع للأجيال المقبلة".