أنطونوف: لا يوجد إجماع في منظمة الدول الأمريكية بشأن أوكرانيا أو إدانة روسيا
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
لفت السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف، إلى إنه لا يوجد بين دول نصف الكرة الغربي إجماع يتطلع إليه الأمريكيون، بشأن النزاع في أوكرانيا و"الإدانة الجماعية" لروسيا.
جاء ذلك في بيانه نشره أنطونوف الأربعاء تعليقا على اجتماع المجلس الدائم لمنظمة الدول الأمريكية الذي ورد فيه عدد من التصريحات المناهضة لروسيا فيما يتعلق بالوضع في أوكرانيا ووفاة المعارض الروسي أليكسي نافالني.
وقال أنطونوف في بيانه: "من المهم أنه ليس كل أعضاء منظمة الدول الأمريكية، بما في ذلك لاعبون مهمون مثل البرازيل والمكسيك، يتفقون مع التفسير المتحيز للصراع في أوكرانيا. ولا يمكن الحديث عن أي إجماع إقليمي مع إدانة جماعية لروسيا، وهو ما تسعى إليه الولايات المتحدة جاهدة".
وأشار السفير إلى أن بعض الوفود أعربت عن "عدم الرضا عن إقحام" المنظمة في مناقشة القضايا التي لا تدخل في نطاق اختصاصها، لا سيما على خلفية المشاكل المتزايدة والحادة حقا في ربوع أمريكا اللاتينية نفسها.
وتابع أنطونوف: "بدلا من صب الزيت على نار النزاع الأوكراني وجر الدول المحايدة من الجنوب العالمي إليه، الأحرى بواشنطن وأتباعها أن تهتم بتقديم المساعدة الفعالة للشركاء، فهذه هي أنواع القضايا التي ينبغي بحثها على منصة منظمة الدول الأمريكية".
وفي وقت سابق وصف الكرملين التصريحات التي أدلى بها قادة دول غربية بشأن وفاة نافالني في السجن الأسبوع الماضي، بأنها مسعورة وغير مقبولة على الإطلاق، نظرا لعدم توفر معلومات حتى الآن عن أسباب وفاته.
واعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن الاستنتاجات الفورية التي خرج بها زعماء دول "الناتو" حول وفاة نافالني، تفضح ما في صدورهم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدول الأمریکیة
إقرأ أيضاً:
خامنئي: لن نفاوض تحت ضغط البلطجة الأمريكية
الثورة / طهران/ متابعات
أكد مرشد الثورة الإسلامية في إيران السيد آية الله علي خامنئي أن طهران لن تتفاوض تحت ضغط «البلطجة»،
وقال: إنّ «بعض الدول المتغطرسة تصر على التفاوض»، موضحاً أنّ هذا التفاوض لا يهدف إلى معالجة القضايا العالقة، «بل إلى السيطرة وفرض ما تريد» هذه الدول.
وأضاف السيد خامنئي، خلال لقائه عدداً من مسؤولي الدولة في إيران: «يدعون إلى التفاوض من أجل فرض مطالبهم على الطرف الآخر، فإذا رضخ كان الأمر جيداً، أما إذا رفض، فيثيرون ضجةً، ويقولون إنّه ترك طاولة المفاوضات».
وشدّد السيد خامنئي على أنّ التفاوض، بالنسبة إلى هذه الدول، يمثّل «وسيلةً لطرح مطالب جديدة، لن تقتصر على الملف النووي، وهي مطالب لن تقبلها إيران قطعاً».
في السياق نفسه، قال السيد خامنئي إنّ هذه المطالب الجديدة «تتعلق بإنتاج الصواريخ الإيرانية ومداها، وقدرات إيران الدفاعية والدولية:
وتساءل السيد خامنئي: «هل يمكن لأحد أن يقبل هذه الشروط؟!»، مضيفاً أنّ من يدعون إلى التفاوض «يكررون هذا العنوان من أجل تضليل الرأي العام، وممارسة الضغط عليه، لكنّ هذا ليس تفاوضاً».
وأشار قائد الثورة إلى أنّ «الترويكا الأوروبية (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) تتهم إيران بعدم التزام تعهداتها ضمن الاتفاق النووي»، مؤكداً أنّها هي «لم تلتزم تعهداتها منذ بداية الاتفاق».
وتوجّه إلى قادة هذه الدول قائلاً: «بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق، وعدتم بأنّكم ستعوّضون ذلك، لكنكم لم تلتزموا ذلك أيضاً. ومن جديد، تتهمون إيران؟ هذه هي الوقاحة».
ولفت السيد خامنئي إلى أنّ الحضارة الغربية «كشفت اليوم حقيقتها»، مضيفاً: «يزعمون أنّهم يحمون حرية تداول المعلومات، لكن هل هذه الحرية موجودةً في الغرب فعلاً؟».
وجاءت تصريحات السيد خامنئي بعد يوم من تصريح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بأنّه «يريد التفاوض بشأن اتفاق نووي مع إيران، وأرسل رسالةً إلى قيادتها الخميس»، قال فيها إنّه «يأمل الموافقة على التحدث».
وفي مقابلة، بثّتها شبكة «فوكس نيوز» الأمريكية، الجمعة، قال ترامب: «قلت إنّني آمل أن تتفاوضوا، لأنّ الأمر سيكون أفضل كثيراً بالنسبة إلى إيران».