صدى البلد:
2024-11-26@02:10:44 GMT

فضل صيام شهر شعبان.. الأحاديث النبوية الصحيحة

تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT

فضل صيام شهر شعبان، يعتبر شهر شعبان هو شهر الاجتهاد من حيث القرب من الله وفعل الطاعات، لأن شهر شعبان هو أحد المواسم الفاضلة التي ينال فيها المسلم البركة في الوقت حيث أن شهر شعبان هو بمثابة التمرين على الأعمال الصالحة استعدادًا للشهر الكريم شهر رمضان، وقد ذكر الإمام ابن رجب في كتابه (لطائف المعارف) والذي يذكر فيه وظائف شهر شعبان، حيث ورد في كتابه فضل صيام شهر شعبان على باقي الأشهر غير شهر رمضان، واستند في كلامه واستدل بالحديثين المذكورين عن هذا الموضوع، الحديث الأول وهو: حديث عائشة رضي الله عنها وإنها قالت: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا رمضان وما رأيته في شهر أكثر صياما منه في شعبان.

دعاء ليلة 9 من شهر شعبان.. 8 كلمات تبدل همومك لسعادة وضيقك بفرج دعاء شهر شعبان للمتوفى .. تحول قبره من الضيق إلى روضة الجنان


ومن فضل صيام شهر شعبان أيضا أنه يتماز بقربه من شهر الطاعات ويمهد له وهو موسم إيماني له فضل جليل ومن هذه الفضائل أن الله يرفع فيه أعمال العباد فقد جاء في السنة النبوية عن فضل صيام شهر شعبان في حديث أسامة بن زيد رضي الله عنهما: قلت يا رسول الله، لم أرك تصوم شهرًا من الشهور ما تصوم من شعبان قال: ذلك شهر يغفل فيه الناس عنه رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يرفع عملي وأن صائم. 


-وفضل شهر شعبان أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكثر صيام شهر شعبان فقد جاء في حديث عائشة رضي الله عنها: لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يصوم شهرًا أكثر من شعبان، فإنه كان يصوم شعبان كله. رزاه البخاري.


وأن الله يغفر في ليلة النصف من شعبان ذنوب العباد حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله تعالى ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أن مشاحن. رواه ابن ماجه وحسنه الألباني. وعنى كلمة مشاحن: مخاصم لمسلم أو مهاجر له.


فضل صيام شعبان
فضل صيام شعبان، أحد  الأمور التي هي محل اهتمام الكثير خاصة أن هناك بعض من الناس ممن يستهين بفضل صيام شعبان، والكثير من المسلمين ليس على علم بفضل صيام شعبان، رغم كون الرسول صلى الله عليه وسلم  أكثر من صيامه في شهر شعبان، وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم فضل صيام شعبان حيث اكد أنه عظيم بدرجة لا يستهان به.
وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن فضل صيام شعبان ومنزلة ومكانة هذا الشهر العظيم، فقد اختص الله تعالى شهر شعبان دون غيره من الشهور بأنه ترفع فيه الأعمال وهذ من أسباب حث الرسول صلى الله عليه لنا على كثرة الصيام في شهر شعبان وهذا ما نراه في حديث أسامة بن زيد رضي الله عنه عن كثرة النبي صلى الله عليه وسلم في شهر شعبان.
يوجد العديد من الأسباب التي وردت في السنة النبوية عن فضل صيام شعبان ومن هذه الأسباب أن شهر شعبان هو شهر غفلة حيث أن الناس يغفلون فيه بين شهر رجب وشهر رمضان، ويوضح لنا هذا ما يكتنفه شهر رجب الحرام وشهر رمضان الكريم وانشغال بهما الناس فصاروا غافلون عن شعبان، ولأن كثير من الناس يظن أن صيام شهر رجب أفض من صيام شهر شعبان لأن شهر رجب من الأشهر الحرم وشعبان ليس كذلك.
-إشارة إلى أن اشتهار بعض الأشهر من حيث الزمان والمكان والأشخاص بالأفضلية عن الأشهر الأخرى ليس سبب صريحًا، لأنه من الممكن أن كون غيره أفضل منه أما مطلقًا أو لسبب بعينه لا يراه الناس، فيقودهم ذلك للانشغال بالمشهور وتفويت تحصل فضل ما ليس بمشهور.
والدليل على أنه من المستحب للناس اعمار أوقات الغفلة بالطاعة وأن ذلك هو المحبوب عند الله سبحانه وتعالى ونرى ذلك في فضل القيام في منتصف الليل وذلك لغفلة الكثير من الناس عن ثوابه وكذلك عن ذكر الله في هذا الوقت المتأخر من الليل وإحياء أوقات الغفلة بالطاعات والتي لها فوائد جليلة منها: أن هذه الأعمال خفية وإخفاء النوافل وكتمانها أفضل خصوصًا الصيام لأنه سر بين العبد وبين الله، ومنها أيضا: أن شاق على النفس وأفضل الأعمال أشقها على النفس.
-واحياء السنن المهجورة خصاصة في هذا الوقت من الزمن، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (بدأ الإسلام غريبًا وسيعود غريبًا كما بدأ فطوبى للغرباء). وجاء في صحيح الأمام مسلم في حديث معقل بن يسار عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (العبادة في الهرج كالهجرة إلي» وخرجه الإمام أحمد ولفظه: «العبادة في الفتنة كالهجرة إلي). وكثرة الفتن في هذا الزمان لأن الناس أصبحوا يتبعون أهوائهم ولا يرجعون إلى الدين فيكون حالهم إلى حد ما شبيهًا بأيام الجاهلية، فمن انفرد من بين الناس يتمسك بدينه ويعبد الله حق العبادة ويتبع ما يرضيه ويتجنب ما يسخطه، كان هذا العبد بمنزلة من هاجر بدينه من بين أهل الجاهلية إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، مؤمنا به ومتبعًا لأوامره ومتجنبًا لنواهيه. المنفرد بالطاعة من أهل الذنوب والمعاصي قد تدفع عنه هذه الطاعة البلاء فهي تحميه وتدافع عنه كأنها بمثابة درع له.


فضل صيام شعبان حديث صحيح
فضل صيام شعبان حديث صحيح،-شهر شعبان هو شهر رفع الأعمال، فأحب النبي صلى  الله عليه وسلم أن يرفع الله تعالى أعمالنا ونحن على أفضل وأحسن وأطيب حال لما في الصوم من فضائل جليلة، وحتى يكون ذلك سببًا في أن يتجاوز الله عن سيئاتنا ويغفر لنا ذنوبنا، وأن نتوسل إليه بذلك.
ورد في فضل صيام شهر شعبان أحاديث كثيرة كلها صحيحة وتبين لنا مدى أهمية صيام هذا الشهر إن لم يكن كله فأكثره أو بعض قليل من أيامه حتى لا نضيع فرصة ثواب مثل هذا من أيدينا، حديث أسامة بن زيد رضي الله عنهما: قلت يا رسول الله، لم أرك تصوم شهرًا من الشهور ما تصوم من شعبان قال: ذلك شهر يغفل فيه الناس عنه رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يرفع عملي وأن صائم. 


ورد في فضل صيام شعبان حديث صحيح، حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها قالت: (كان أحب الشهور إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصومه شعبان، ثم يصله برمضان) حديث صحيح رواه النسائي وأبو داود وأحمد. وحديث أم سلمة رضي الله عنها قالت (ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم شهرين متتابعين، إلا أنه كان يصل شعبان برمضان) حديث صحيح رواه النسائي وأحمد.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فضل صيام شهر شعبان فضل صيام شعبان رسول الله صلى الله علیه وسلم النبی صلى الله علیه وسلم فضل صیام شهر شعبان فضل صیام شعبان رضی الله عنها شهر شعبان هو رضی الله عنه شهر رمضان حدیث صحیح من شعبان فی حدیث شهر رجب أن شهر فی شهر هو شهر

إقرأ أيضاً:

الشيخ ياسر السيد مدين يكتب: الشهادتان

دخل الرجل الغريب مجلس سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وأعين الصحابة ترقبه، إنه غريب لا يعرفه أحدٌ منهم، فليس من أهل المكان، ولا من ضيفانه، والغريب أنه نظيف الثياب! طيب الريح! ليس عليه من غبار الطريق شىء! ولا لعرق السفر أثر فيه! استأذن ودنا، ووضع كفيه على ركبتى سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم!كل هذا يرقبه الصحابة، ويصغون إلى ما سينطق به، فإذا به يقول: يا محمدُ أخبرنى عن الإسلام.

فيجيبه مَن آتاه الله جوامع الكلم: «الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتقيم الصلاة، وتُؤتى الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلاً».إن الإسلام يبدأ بطرح الغشاوة عن البصر والبصيرة، فإذا طرح الإنسان الغشاوة عن بصره وبصيرته، علم أن للكون خالقاً حكيماً، ومِن المحالِ أن يتركَه هذا الخالق سُدًى {أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى} أى: مهملاً لا يُؤمَرُ ولا يُنهَى ولا يُبعثُ ولا يُجازَى؟!

فلا بد مِن أن يُكلفَ هذا الخالقُ الحكيم خَلقَه، نعم.. لا بد من أن يرسلَ إليهم مَن يُعرّفُهم به سبحانه، ويُعلّمُهم ما يأمرُهم به وينهاهم عنه، ولا بد من أن يكون لهذا الرسول أماراتٌ تدلُّ على صدقه، ومَن الذى أعلن فى مسامع الكون كله أنه رسول الله تعالى للعالمين غير سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم؟! هل جرؤ إنسان أن يدعى لنفسه ذلك الشأن العظيم؟! يدعى أنه رسول للعالمين؟! يخاطبهم بما يصلح لأدناهم وأقصاهم؟!

يخاطبهم بما يصلح لحاضرهم ومستقبلهم؟! يراه الجميع على اختلاف أعراقهم وأجناسهم، وعلومهم ومعارفهم، وطبقاتهم وفئاتهم، وأزمانهم وبلدانهم، أسوةً حسنة يتأسى به كل أحد! لا يستطيع واحد أن يُزايدَ عليه فى خُلُق ولا دين! وكيف يُزايَدُ عليه فى هذا وليس فى طوق أحد أن يدركَ كُنهَ خُلقِهِ؟! {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ}!

نعم، ادعى النبوة عدد من الناس، لكن لم يأتِ أى منهم ببرهانٍ واحدٍ يُصدّقُ دعواه! بل لم يكن لهم من كمال الخُلق والخَلق ما يشهد بصحة ما يدّعون! وهل بقيت كلمةٌ لواحدٍ منهم تدعو لمجرد التفكر فى شأنه؟!

إنها دعوات تضاربت فكان فى تضاربها ما يزيد الحق جلاءً وتأييداً!إن الناظر فى شأن سيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم، لا يتشكك فى صدق دعواه، وكيف يتشكك فى صدق دعواه ولم تُؤثر عنه فى التاريخ كذبة واحدة؟! وقد شهد بصدقه أعداؤه، هل نجد فى زوايا التاريخ وخباياه شخصاً يأتمنه أعداؤه على ودائعهم وأماناتهم؟!

هل حفظ التاريخ موقفاً كذلك الموقف الذى يَعلم فيه سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، من الوحى الشريف أن القوم جمعوا أربعين رجلاً قوياً لقتله، ثم هو يذهب لابنِ عمِّه على بن أبى طالب الذى هو بمنزلة ولدِه حتى يُعلمه ودائع القوم ليردها عليهم؟! وهو يطمئنه أنه لن يناله من القوم مكروه؟!

إن السيرة كلها سلسلة من براهين النبوة وآيات الصدق!

وكفى بكتاب الله تعالى شاهداً على صدقه، صلى الله عليه وسلم، إنه تضمن آيات قصَّت على أهل الكتاب أدق تفاصيل حياة أجدادهم فلم ينكروا منها شيئاً! فمن أين أتى بها إن لم تكن من عند الله تعالى؟!

ومن أين جاء بقصص أنبياء لم يدركْهم، وليس فى جزيرة العرب مَن على علم بشأنهم؟! بل من أين جاء بما كان من شأن إبليس وبما دار عند خلق أبى البشر سيدنا آدم عليه السلام؟!لقد قرأ هذه الأخبارَ على كل أهل عصره، مَن آمن منهم ومَن لم يؤمن، من كان منهم من أهل الكتاب وعلى علم بالتوراة والإنجيل، ومن لم يكن منهم، فما كذَّبَه فى تفاصيل ما يقرؤه أحد منهم!

لقد كان فيمن حوله صلى الله عليه وسلم متربصون به من أهل الكتاب، ومن المنافقين، ومن المشركين، ومن الممالك العظمى، فهل يجترئ ذو عقل على أن يطرح فى مجتمع كهذا شيئاً من هذه الأخبار الملفقة الكاذبة؟!

إن هذه الأمور -وغيرها كثير- تحمل مَن ينظر فيها بنفسٍ لا يُخالُجها كِبرٌ، وعقلٍ لا يُكبّلُه هوى على أن ينطق بقول صادر عن يقين ثابت: «أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم».

مقالات مشابهة

  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • تعرف على ورثة الأنبياء
  • عاجل - دعاء المطر للشيخ الشعراوي
  • أجر عمرة بعد الفجر .. أمور تجعلك تحصلها من البيت
  • القِبلة
  • حكم الاستعانة بذوي الخبرة في علاج الإدمان
  • حكم المشاركة في التحديات والألعاب الرياضية العنيفة
  • حكم من يكذب في سرد الحلم أو الرؤية.. هل مصيره النار؟
  • أوقات مكروه فيها دفن المتوفى .. تعرف عليها
  • الشيخ ياسر السيد مدين يكتب: الشهادتان