٢٦ سبتمبر نت:
2024-07-12@15:02:10 GMT

هل تعمد واشنطن لتفعيل (داعش) في مواجهة اليمن

تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT

هل تعمد واشنطن لتفعيل (داعش) في مواجهة اليمن

وفي حالة الحرب يشكل الجيش والأمن جبهة واحدة للتصدي لأي عدوان، فحفظ الأمن والاستقرار وتأمين الجبهة الداخلية من أهم المرتكزات التي يتكئ عليها الجيش في خوض المعارك أمام أعداء الخارج والنصر فيها، وبهذا الشأن يقول العميد عبدالخالق العجري ناطق وزارة الداخلية: إن العدو اليوم لا يراهن على البحر فهناك شيء أهم لديه وهو يراهن على أمن هذا الوطن، لأنه إذا اختل الأمن في الداخل فبالإمكان وبكل سهولة أن يكتسح أي بلد، وما دام الأمن مختل في الداخل فالعدو مهما كان ضعيفا فبإمكانه أن يدخل بكل سهولة إلى أي بلد.

ويكشف الإنجاز الأمني في العملية الاستباقية بمحافظة البيضاء وسط البلاد والذي تكلل بتطهير منطقة الخشعة من خلايا داعش التكفيرية، التي كانت على وشك تنفيذ عمليات انتحارية خلال قادم الأيام في العاصمة صنعاء وبعض المحافظات؛ يكشف هذا الإنجاز أن الأمن يعي مخططات العدو ويرصد تحركات أدواته بمختلف مسمياتها، ويدرك أنه في مواجهة "مباشرة أمام أمريكا وبريطانيا، وإسرائيل".

الأجهزة الأمنية في بيانها بشأن العملية تؤكد أن المخابرات الأمريكية والبريطانية "عمدت إلى تحريك أدواتها من الجماعات التكفيرية المتواجدة في منطقة الخشعة بمحافظة البيضاء لتنفيذ عمليات إجرامية كان أبرزها تنفيذ عمليات اغتيال ضد أبناء منطقة حنكة آل مسعود وما جاورها، وعمليات إجرامية سيتم الكشف عنها في تفاصيل قادمة".

ويوضح البيان أن تحريك واشنطن ولندن للجماعات التكفيرية يأتي في "إطار العدوان الأمريكي والبريطاني على الجمهورية اليمنية المساند لجرائم الإبادة التي يرتكبها العدو الصهيوني، وبسبب مواقف اليمن المشرفة وقيامه بمسؤوليته في إسناد الشعب الفلسطيني المحاصر".

وبشأن الحرب الأمنية على اليمن بالتوازي مع العدوان العسكرية لتحالف العدوان السعودي الأمريكي والتي تخوضها الأجهزة الأمنية وحققت فيها صنعاء انتصرا ساحقا، يقول ناطق وزارة الداخلية "لننظر إلى التسع سنوات الماضية التي مثلت أروع صور الأمن في هذا الوطن الكبير في الأراضي الحرة"، وبشأن المعركة الحالية مع العدوان الأمريكي البريطاني يضيف  العجري"اليوم نحن بحاجة إلى تأمين الدخل وإلى لملمة الصفوف، أكثر من حاجتنا في السابق، اليوم نحن أمام مواجهة مباشرة أمام الأمريكي والإسرائيلي".

أضف إلى ذلك أن تجربة اليمن الأمنية خلال تسع سنوات ماضية من العدوان والحصار كشفت أن واشنطن تستخدم الجماعات التكفيرية لا تحاربها كما تدعي، فقبل قبل ثورة 21 سبتمبر 2014 عندما كان النظام في اليمن شريك لواشنطن في محاربة ما يسمى "مكافحة الإرهاب" حينها كانت القوات الأمريكية تتقاطر إلى العاصمة صنعاء وإلى المناطق الاستراتيجية في اليمن، ورغم ذلك كان الأمن منفلتا في ظل انتشار جماعات "القاعدة وداعش" على نطاق واسع في البلاد حتى في عاصمة البلاد في الأحياء المجاورة للسفارة الأمريكية.

وفي إحصائية رسمية بلغت الاغتيالات بين عامي 2011، 2014م ما يزيد عن 1100 عملية، كما تم تنفيذ 23 عملية تهريب من السجون لعناصر ما يسمى بالقاعدة والمئات من المجرمين المدانين بأحكام قضائية في حرابة.

يذكر أن التفجيرات الإجرامية كتفجيري مسجدي بدر والحشحوش، وتفعيل الجماعات التكفيرية لضرب الأمن كان أول الخيارات لضرب الثورة الوليدة قبل أن يتحرك الثوار لملاحقة التكفيريين وتطهير البلاد منهم في مختلف المحافظات حتى أن عناصر "القاعدة وداعش" فرت أمام الجيش واللجان الشعبية حينها عبر البحر بالقوارب من عدن، قبل أن تعود تلك الجماعات على متن الدبابات والمدرعات الأمريكية، مع العدوان السعودي الأمريكي الإماراتي.

وعقب فرار القوات الأمريكية "المارينز" من صنعاء، عُثر على عدة معسكرات للجماعات التكفيرية في محيطة العاصمة، وكذلك أوكار ومعامل وورش لتصنيع المتفجرات والسيارات المفخخة في العاصمة وغيرها من المناطق والتي كان نتاجها تنفيذ مئات العمليات الانتحارية والتفجيرات والهجمات التي راح ضحيتها الآلاف، حتى أن المعسكرات والمنشئات السيادية كوزارة الدفاع لم تسلم من الهجمات.

ذلك الوضع المنفلت أمنيا، قبل ثورة 21 سبتمبر، دفع الكثيرين للتساؤل ماذا كانت أمريكا تفعل في اليمن تحت عنوان مكافحة "الإرهاب"، لكن الإجابة عليه اتضحت خلال سنوات العدوان السعودي الأمريكي على اليمن عندما اجتمعت القوات الأجنبية الغازية مع المرتزقة مع (القاعدة) و(داعش) تحت راية التحالف في المعركة، وقد صرح زعيم القاعدة أن جماعته تقاتل في "11 جبهة" مع العدوان ضد القوات المسلحة اليمنية.

وفي فضيحة مدوية عثرت الأجهزة الأمنية على مساعدات وأسلحة مقدمة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية "USAID"  لدى جماعات من "القاعدة وداعش" في مناطق بالبيضاء حررها الجيش اليمني خلال سنوات العدوان.

المسيرة

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: مع العدوان

إقرأ أيضاً:

دعوةٌ للشباب اليمني..!

عبد القوي السباعي

تسع سنوات ولا يزالُ التبايُنُ والغُموضُ يسمِّمُ بعضَ العقول الشابَّة، ويسيطر على قناعاتها وتفاعلاتها، ويبدو أن البيئةَ التي شكّلت هذه القناعة وهذا الوعي كانت عُرضةً لاستهداف طويل لوسائط التنشئة الاجتماعية التربوية والثقافية الفكرية لمجموعة الخبرات والبرامج التي كانت تدار من داخل السفارة الأمريكية بصنعاءَ ولعصورٍ من الزمن، عبر شبكاتٍ من جواسيس وعملاء المخابرات المركزية الأمريكية والموساد الإسرائيلي، التي ما تركت مجالاً إلا ونفذت إليه لتشمل جميع جوانب الوجود في الحياة والتي مرَّت بها الأجيالُ اليمنية؛ ولولاها ما شهدنا ذلك الصَّفَّ الكبيرَ من الخونة والمرتزِقة.

لكن؛ وبعد إسقاط واحدة من أخطر الشبكات والكشف عن كافة أنشطتها ووسائلها ومختلف أساليبها وأبرز لاعبيها، أصبح لدى الشاب اليمني مستوعب عملي ومعرفي هائل من التجارب والقصص التي من المفترض أن تضيف إلى رصيد تجاربه وعياً وطنياً محصناً ضد كُـلّ الآفات؛ يمكّنهُ من نظم سلوكه وتوجّـهاته وأفكاره وفق الهُــوِيَّة الوطنية، ويساعده على تجسيد حضور متميز في الساحة كشخصٍ له من القابلية والتأثير والعطاء في كُـلّ اتّجاه بكل استقلاليةٍ وتجردٍ تام.

وحتى يتفهم الشاب اليمني لذاته وقدراته لا بُـدَّ من أن يمتلك مهارة تفسير وتحليل قضايا مجتمعه والتحديات المعاصرة التي تواجهه بكل إيجابية، يشارك هو في مواجهتها ووضع حلول جذرية لها؛ لذلك يُعد الوعي والإدراك واستيعاب ما نحن عليه اليوم، قضية أمن قومي؛ كونها تجعل العقل البشري في حالةٍ من الإدراك السليم للأحداث والمستجدات والأفكار والقيم التي تساعد على فهم واستيعاب النفس والعالم المحيط وتفسير الأحداث بكل شفافيةٍ وبصيرة.

وكي يمتلك الفرد منّا بنية معرفية صحيحة، أدعوه إلى إدراك واستيعاب قيمة الإنجازات والانتصارات التي تحقّقت لليمن واليمنيين خلال ثماني سنوات من العدوان والحصار وفترة التهدئة الممتدة إلى اليوم، مُرورًا بالالتحام بمعركة (طوفان الأقصى)، وانتهاء بخوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدَّس”، ووضعِ كُـلّ ذلك، في ميزان الوعي والمعرفة المستقلة عن أية محفزات أَو شحن انتقامي “إعلامي دعائي ونفسي” لا يؤمن بالقضايا الوطنية والقومية الجامعة ولا يعبر عن الانتماء إليها.

وعلى ضوء ذلك؛ يمكنك أن تجعل من التعدد والتنوع الفكري الحاصل في اليمن، قالباً للتفسير والتحليل إلى صورته الدينية والثقافية والسياسية والاقتصادية والعسكرية والصحية والقانونية والقيمية والتكنولوجية وغير ذلك من الصور والضوابط التي تتمخض من خصائص التحليل ونتائجه، وبما يساعدك في إدارة حوار بنَّاء مع نفسك ومع الآخرين، يسهم في استقراء الواقع وتبادل الخبرات والرؤى حول مجالات الاهتمام المشترك؛ وتوظيفها في عمليات المواجهة والتحدي والبناء والتنمية، وتحقيق الأمن والسلام والاستقرار؛ بفكرٍ مبتكر وعقلٍ مستنير.

وعليه؛ أدعو كُـلّ يمني ينتمي إلى اليمن، الأرض والإنسان، بغض النظر عن فكره وتوجّـهاته ورؤاه ومنطقته، إلى إدراك أن علينا جميعاً مسؤولية الدفاع عن سيادة واستقلال اليمن والارتقاء به، والحفاظ على مكتسباته ومنجزاته، وتدعيم انتصاراته التي تحقّقت في الماضي والحاضر، والاستعداد التام لخوض معركة الشرف المصيرية القادمة، التي هي في أمسِّ الحاجة لاستمرارية هذه النجاحات، والتي من شأنها تعزيز التلاحم والاصطفاف الوطني للمضي قدماً نحو صناعة مستقبل مشرق يليق بنا وبدولتنا؛ فإمّا أن نكونَ في الصفوف الوطنية الأولى، أَو أن نكون ضمنَ قطيع التدجين في الحضيرة الأمريكية.

مقالات مشابهة

  • إيرواني: سياسة إيران تجاه أزمة اليمن شفافة ومُستقرة ولا صحة للاتهامات الأمريكية
  • عاجل| طيران العدوان الأمريكي البريطاني يشن سلسلة غارات على اليمن.. (الأماكن المستهدفة)
  • ''لا تسافر إلى اليمن''.. لماذا حذرت واشنطن رعاياها ''الأمريكيين اليمنيين'' من السفر إلى اليمن وخاصة مناطق الحوثيين وسقطرى وثلاث محافظات أخرى؟
  • اليمن يحطم الكبرياء الأمريكي
  • دعوةٌ للشباب اليمني..!
  • الأمن الفيدرالي الروسي: إحباط محاولة لاغتيال 3 ضباط عسكريين رفيعي المستوى بموسكو
  • كوارث محدقة بالمحافظات الجنوبية وثورة ضد السعودية والإمارات وسياستهما التدميرية
  • رهان الرياض على واشنطن.. انتهاء الوهم
  • حجة .. وقفات تبارك الإنجاز الأمني بضبط شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية
  • خطابُ المعادلات الجديدة