المناضل / قاسم سلام الشرجبي ترجل من على صهوة جواده البعثي العروبي
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
مَن منّا نحن الجيل الذي يصغره بعقدين ونيّف من الزمان لا يتذكر ذلك المناضل العروبي البعثي / قاسم سلام ، وهو الشخصية المكافحة في صفوف طلائع خلايا البعث العربي الاشتراكي في مدينة عدن التي استطاع الرفاق الأوائل من استقطابه وتنظيمه لأنهم لاحظوا فيه تميُّزه الحزبي ، وثقافته التنظيمية ، وألمعيته الثقافية منذ وقت مبكر في مدارس ضاحية التواهي في مدينة عدن.
نتذكر معاً خطاباته المبهرة وتصريحاته النارية وحواراته الإذاعية والصحفية العروبية المؤثرة ، وكنا يوم ذاك في مُقتبل حياتنا الشبابية الطلابية نتابع باهتمام بالغ ما يقوله عدد من الشخصيات السياسية والثقافية والحزبية اليمنية.
تعرفت عليه شخصياً في أول زيارة لنا للعاصمة العراقية بغداد في العام 1995 م ، وكنا يومها في زيارة وفد أكاديمي علمي للعراق الشقيق برفقة البروفسور / صالح علي باصره رئيس جامعة عدن رحمة الله عليه ، والبروفسور / محمد أحمد فلهوم عميد كلية التربية / المكلا ، أطال الله في عمره.
استضافنا استضافة كريمة إلي منزله العامر في قلب مدينة بغداد بمعية الزميل / رياض العكبري سفير الجمهورية اليمنية في العراق الشقيق أطال الله في عمره ، ويومها استعرض بشمول ضاف نضالات حزب البعث العربي الاشتراكي في الوطن العربي وبضمنها اليمن ، وكونه كان عضواً في القيادة القطرية القومية في بغداد ، كان استعراضه لتلك النضالات في حدود قناعاته والتزامه الحزبي التنظيمي لحزب البعث ، القطر العراقي.
تمتاز شخصية / قاسم سلام بأنه محاجج سياسي حزبي عنيد ، ولا يستسلم بسهولة في الحوارات التي دارت يوم ذاك حول دول حزب البعث العربي الاشتراكي في الوطن العربي وانشقاقاته المتعددة وأثر ذلك الانشقاق والتشظي على المسيرة النضالية والكفاحية للحزب ، لكن هكذا سارت أمور الحزب التنظيمية في هذه الحياة السياسية العربية المُعقدة.
تكثفت علاقاتنا بالفقيد / قاسم سلام بعد أن قرر العودة إلي أحضان الوطن العزيز ، وبعد أن عُيِّن عضواً بمجلس شورى الجمهورية اليمنية في العام 2002م ، استقر في العاصمة صنعاء ، وفي العام 2012م انتُخب رئيساً للتحالف الوطني الديمقراطي كتحالف لحزب المؤتمر الشعبي العام ، وفي العام 2011م وفي أثناء الأزمة السياسية التي عصفت بالجمهورية اليمنية ، تم تكليفه بشغل منصب وزير السياحة في حكومة الوفاق الوطني وعضواً في الحوار الوطني الشامل المُنعقد في فندق موفنبيك .
وخلال تلك المسيرة النضالية أظهر الرفيق / قاسم سلام الشرجبي قدرات سياسية وحوارية وثقافية وإدارية عالية المستوى , ووفق قواعد العمل السياسي الراقي , ووضع اسمه الجميل في قائمة المناضلين الخالدين الذين أسهموا في إخراج اليمن من أزمتها السياسية العميقة ، وقد كادت اليمن أن تخرج من ذلك النفق المظلم الذي وُضعت فيه والخروج إلى بر الأمان لولا بدء العدوان السعودي الإمارتي الخليجي على اليمن في صبيحة يوم الخميس الموافق 26/ مارس / 2015م .
رحم الله الفقيد العزيز البعثي الجسور / قاسم سلام سعيد الشرجبي وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله وذويه وأحبابه ومُريديه الصبر والسلوان ، وإنا لله وإنا إليه راجعون .
بسم الله الرحمن الرحيم
((يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي))
صدق الله العظيم.
الخلاصة :-
مثل هؤلاء القادة العظماء الوطنيون البارزون في اليمن ، سواءً إن كانوا شهداء أو فُقداء ، علينا أن لا نتعامل معهم وكأنهم أناس عاديون عاشوا ومروا مرور الكرام في حياتهم ومماتهم ، بل يجب على الجهات ذات العلاقة ( حكومية أو حزبية ) أن توثق تاريخهم ومسيرتهم الكفاحية والجهادية ، وأن يُحفظ تراثهم السياسي والفكري والثقافي في الإرشيف الخالد لمسيرة الشعب اليمني.
وفوق كل ذي علم عليم
*رئيس مجلس وزراء تصريف الأعمال في الجمهورية اليمنية / صنعاء
المناضل / قاسم سلام الشرجبي ترجل من على صهوة جواده البعثي العروبي
*أ.د/ عبدالعزيز صالح بن حبتور
ودّعت الجمهورية اليمنية ، وأعضاء وأنصار حزب البعث العربي الاشتراكي بشقيه العراقي والسوري في اليمن في يوم الأحد بتاريخ 28/ يناير / 2024 م ، ودّعت القامة السياسية الحزبية البعثية الكبيرة الأخ / قاسم سلام سعيد الشرجبي ، ودّعته بحزن شديد في مشهدٍ جنائزي مهيب في مسقط رأسه في محافظة تعز ، مديرية الشمايتين ، عزلة شرعب ، قرية حظه ، بعد أن وافاه الأجل في مدينة القاهرة عاصمة مصر العروبة حيث كان يقضي فترة علاجٍ لأشهرٍ هناك.
مَن منّا نحن الجيل الذي يصغره بعقدين ونيّف من الزمان لا يتذكر ذلك المناضل العروبي البعثي / قاسم سلام ، وهو الشخصية المكافحة في صفوف طلائع خلايا البعث العربي الاشتراكي في مدينة عدن التي استطاع الرفاق الأوائل من استقطابه وتنظيمه لأنهم لاحظوا فيه تميُّزه الحزبي ، وثقافته التنظيمية ، وألمعيته الثقافية منذ وقت مبكر في مدارس ضاحية التواهي في مدينة عدن.
نتذكر معاً خطاباته المبهرة وتصريحاته النارية وحواراته الإذاعية والصحفية العروبية المؤثرة ، وكنا يوم ذاك في مُقتبل حياتنا الشبابية الطلابية نتابع باهتمام بالغ ما يقوله عدد من الشخصيات السياسية والثقافية والحزبية اليمنية.
تعرفت عليه شخصياً في أول زيارة لنا للعاصمة العراقية بغداد في العام 1995 م ، وكنا يومها في زيارة وفد أكاديمي علمي للعراق الشقيق برفقة البروفسور / صالح علي باصره رئيس جامعة عدن رحمة الله عليه ، والبروفسور / محمد أحمد فلهوم عميد كلية التربية / المكلا ، أطال الله في عمره.
استضافنا استضافة كريمة إلي منزله العامر في قلب مدينة بغداد بمعية الزميل / رياض العكبري سفير الجمهورية اليمنية في العراق الشقيق أطال الله في عمره ، ويومها استعرض بشمول ضاف نضالات حزب البعث العربي الاشتراكي في الوطن العربي وبضمنها اليمن ، وكونه كان عضواً في القيادة القطرية القومية في بغداد ، كان استعراضه لتلك النضالات في حدود قناعاته والتزامه الحزبي التنظيمي لحزب البعث ، القطر العراقي.
تمتاز شخصية / قاسم سلام بأنه محاجج سياسي حزبي عنيد ، ولا يستسلم بسهولة في الحوارات التي دارت يوم ذاك حول دول حزب البعث العربي الاشتراكي في الوطن العربي وانشقاقاته المتعددة وأثر ذلك الانشقاق والتشظي على المسيرة النضالية والكفاحية للحزب ، لكن هكذا سارت أمور الحزب التنظيمية في هذه الحياة السياسية العربية المُعقدة.
تكثفت علاقاتنا بالفقيد / قاسم سلام بعد أن قرر العودة إلي أحضان الوطن العزيز ، وبعد أن عُيِّن عضواً بمجلس شورى الجمهورية اليمنية في العام 2002م ، استقر في العاصمة صنعاء ، وفي العام 2012م انتُخب رئيساً للتحالف الوطني الديمقراطي كتحالف لحزب المؤتمر الشعبي العام ، وفي العام 2011م وفي أثناء الأزمة السياسية التي عصفت بالجمهورية اليمنية ، تم تكليفه بشغل منصب وزير السياحة في حكومة الوفاق الوطني وعضواً في الحوار الوطني الشامل المُنعقد في فندق موفنبيك .
وخلال تلك المسيرة النضالية أظهر الرفيق / قاسم سلام الشرجبي قدرات سياسية وحوارية وثقافية وإدارية عالية المستوى , ووفق قواعد العمل السياسي الراقي , ووضع اسمه الجميل في قائمة المناضلين الخالدين الذين أسهموا في إخراج اليمن من أزمتها السياسية العميقة ، وقد كادت اليمن أن تخرج من ذلك النفق المظلم الذي وُضعت فيه والخروج إلى بر الأمان لولا بدء العدوان السعودي الإمارتي الخليجي على اليمن في صبيحة يوم الخميس الموافق 26/ مارس / 2015م .
رحم الله الفقيد العزيز البعثي الجسور / قاسم سلام سعيد الشرجبي وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله وذويه وأحبابه ومُريديه الصبر والسلوان ، وإنا لله وإنا إليه راجعون .
بسم الله الرحمن الرحيم
((يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي))
صدق الله العظيم.
الخلاصة :-
مثل هؤلاء القادة العظماء الوطنيون البارزون في اليمن ، سواءً إن كانوا شهداء أو فُقداء ، علينا أن لا نتعامل معهم وكأنهم أناس عاديون عاشوا ومروا مرور الكرام في حياتهم ومماتهم ، بل يجب على الجهات ذات العلاقة ( حكومية أو حزبية ) أن توثق تاريخهم ومسيرتهم الكفاحية والجهادية ، وأن يُحفظ تراثهم السياسي والفكري والثقافي في الإرشيف الخالد لمسيرة الشعب اليمني.
وفوق كل ذي علم عليم
*رئيس مجلس وزراء تصريف الأعمال في الجمهورية اليمنية / صنعاء
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: الجمهوریة الیمنیة فی قاسم سلام الشرجبی فی مدینة عدن وفی العام فی العام اد خ ل ی ن عضوا
إقرأ أيضاً:
وقفة.. اقتراح لتيسير الدراسة هذا العام في غزة
وقفتنا هذا الأسبوع نعود لنتحدث عن بلد يعز علينا جميعا هو وأهله الكرام الأشداء البواسل رجالا ونساء وأطفالا، ألا وهو دولة فلسطين الشقيقة الحبيبة وأهل غزة ملائكة الأرض.
فهناك اقتراح أرجو أن ينال القبول من السلطة التي ستتولى قيادة غزة وفلسطين في الفترة القادمة، التي سيرتضى عنها غالبية الأشقاء الفلسطينيين ولنترك لهم المأمورية كاملة دون الإنصات للكيان الصهيوني أو بتدخل أحد من الدول العربية والإسلامية غير النصائح فقط لا غير، ولهم قبولها كلها أو بعضها إذا كان لديهم مما يرونه الأفضل لهم من خطط تتفق ومصالحهم وتعاملهم مع غيرهم من الدول القريبة والبعيدة، وهم لديهم من العقول النافعة جدا بالفعل طبقا لوجهة نظري المتواضعة.
المهم نعود لنتكلم عن الاقتراح المعروض من شخصي المتواضع ألا وهو أن يدرس القائمون على منظومة التعليم بفلسطين وغزة بوضع خطة مناهج التدريس لجميع مراحل التعليم، تقوم على تدريس المناهج بتقسيمها شهريا ووضع امتحانات لتلك المناهج الشهرية في نهاية كل شهر، وبنهاية الامتحانات وإعلان النتائج سريعا يتم الدخول لمناهج الشهر التالي.
وهكذا حتى نهاية العام الدراسي اكتفاء بما مر به أبناؤنا في فلسطين بصفة عامة وغزة بصفة خاصة من ضغوط رهيبة مفزعة ومازالوا وارتكانا إلى أنه يتم الاكتفاء بوصول المعلومة شهريا للطلبة وخاصة أنه بمرور السنوات من منا يتذكر ما حفظه ودرسه في سنوات الدراسة بالمراحل الأساسية وما تلاها، سوف نجد أننا نسينا معظمها ولو تم امتحان الحاصلين على أعلى المؤهلات العليا أو الماجستير والدكتوراه في مناهج المرحلة الابتدائية بشكل مفاجئ سوف نفاجأ أن الجميع أو الأغلبية لن ينجح حتى بـ 50% من الدرجات إذن فلا داعى لإثقال كاهل الطلبة والتلاميذ بتعقيد العملية التعليمية.
بل أرى أنه ممكن أن يتم الاكتفاء بما يتحصل عليه الطلبة من معلومات للمناهج الشهرية ثم الامتحان بها آخر الشهر ولا يتم العودة إليها إلا إذا كانت مناهج الشهر التالي تعتمد على مبادئ مناهج الشهر الذى قبله، فقط لا غير وأيضا يا حبذا لو تتم دراسة تطبيق نفس المبدأ على مناهج الكليات النظرية والعملية التطبيقية.
إلى هنا انتهت وقفتنا لهذا الأسبوع أدعو الله أن أكون بها من المقبولين، وإلى وقفة أخرى الأسبوع القادم إذا أحيانا الله وأحياكم إن شاء الله.
اقرأ أيضاًوقفة.. فشل مخطط تهجير أشقائنا الفلسطينيين
وقفة.. مهزلة في مباراة لكرة اليد ناشئين
وقفة.. عودة زمن ريتشارد قلب الأسد ورينو المجنون