آخر أمنية لوالد يوسف «أبو شعر كيرلي» قبل اعتقاله من الاحتلال الإسرائيلي.. ما هي؟
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
بين غرف الإنعاش والطوارئ وثلاجات الموتى، كان الطبيب محمد حميد أبو موسى، طبيب الأشعة الفلسطيني، ووالد الطفل يوسف «شعره كيرلي وأبيضاني وحلو» يؤدي عمله، قبل أن تقتحم عليه زوجته «روان» المكلومة، وهي تبحث عن نجلهما يوسف، ليتفاجئ به وسط الشهداء، هذه الواقعة التي حدثت منذ 3 أشهر، تحديدًا في بداية الحرب على غزة، أكتوبر 2023، ليواجه الأب موقفًا قاسيًا، ويودع نجله ملاكًا في الجنة، ويعود يستكمل عمله في إنقاذ المصابين، قبل أن يقرر الاحتلال اعتقاله.
«يوسف شعره كيرلي وأبيضاني وحلو.. وينه حبيبي؟».. كلمات لم يطويها الزمن، كادت تخلع فؤادنا عندما نطقت بها الأم المكلومة، لتمر الشهور، ويعيش الزوجين رفقة أطفالهما، فاقدين فلذة كبدهما «يوسف» قبل أن يلاحقهما الاحتلال مُجددًا، وكأنه أبى استقرار أحوالهما.
وخلال الأيام القليلة الماضية، تحديدًا الخميس الماضي، تعرض الطبيب محمد حميد أبو موسى، والد يوسف طبيب الأشعة الفلسطيني، للاعتقال وهو يؤدي عمله، إذ دخلت قوات الاحتلال الإسرائيلي واخذته قسرًا بالقودة من داخل مجمع ناصر الطبي، بعد أن أشار إليه أحد الجنود الإسرائيلين، وفقًا لما أكدته زوجته لـ «الوطن»، متابعة: «إحنا كنا معاه لأن بيتنا انقصف، ونزحنا للمستشفى»
أمنية تمناها والد الطفل يوسف، قبل اعتقاله بيد الاحتلال الإسرائيلي، كشف عنها لـ «الوطن»، إذ تمنى سفر زوجته وباقي أولاده خارج البلاد، خوفًا عليهم من القتل أو الأعتقال، بينما فضل أن يظل هو بفلسطين لتأدية واجبه.
وأوضح والد الطفل يوسف، إنه سجل أسماء عائلته للخروج، ويحاول خروجهم من أرض الحرب، أو ذهابهم إلى أهل زوجته: «المهم يخرجوا وتروح زوجتي لوالدتها، مصر آمان، ومعاها أطفالي، هما أولى مني، عاوز أحافظ على الباقي».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: يوسف أبو شعر كيرلي الطفل يوسف والد الطفل يوسف يوسف والد الطفل یوسف
إقرأ أيضاً:
ذمار.. الإفراج عن الأديب عبد الوهاب الحراسي بعد اسبوعين من اعتقاله
أفادت مصادر حقوقية لـ "الموقع بوست" أنه تم اليوم الإفراج عن الكاتب والأديب عبد الوهاب الحراسي، عضو اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين في محافظة ذمار،
من سجن جهاز البحث الجنائي، بعد نحو اسبوعين من اعتقاله من قبل عناصر تابعة لقسم شرطة مدينة ذمار.
وكان الحراسي قد تعرض للاعتقال والاعتداء في أحد شوارع المدينة على يد قيادي أمني في جماعة الحوثي يُدعى أبو السجاد الشاكري ومسلحيه، وذلك على خلفية مواقفه المعارضة للجماعة ومنشوراته الناقدة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وتم سجنه عدة ايام في سجن قسم شرطة مدينة ذمار قبل نقله الى سجن جهاز البحث الجنائي بمحافظة ذمار.
وأوضحت المصادر أن عملية الإفراج جاءت بعد ضغوط حقوقية وشعبية واسعة، حيث أثارت حادثة الاعتقال استنكاراً واسعاً في الأوساط الثقافية والحقوقية ومجتمعية، لما للحراسي من إسهامات أدبية ونقدية بارزة على المستويين المحلي والعربي.
يُذكر أن الحراسي كان قد اعتُقل في سبتمبر الماضي على خلفية دعوات للاحتفال بذكرى ثورة 26 سبتمبر، حيث أُودع حينها في سجن البحث الجنائي قبل أن يتم الإفراج عنه لاحقاً.