مديرة منظمة التجارة العالمية : المؤتمر الوزاري الـ13 في أبوظبي يناقش للمرة الأولى تحقيق لامركزية سلاسل الإمداد العالمية
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
أكدت الدكتورة نجوزي أوكونجو إيويالا المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية، أن المؤتمر الوزاري الـ 13 للمنظمة الذي تستضيفه أبوظبي الأسبوع المقبل يناقش للمرة الأولى جهود بناء سلاسل إمداد عالمية لامركزية لجعل التجارة العالمية أكثر شمولاً.
وقالت في حوار افتراضي من جنيف مع وكالة أنباء الإمارات “وام”، إن تركيز العديد من المستثمرين العالميين من القطاع الخاص حاليًا ينصب بشكل رئيسي على نموذج “الصين+1″، والذي يعني الاستثمار في الصين إلى جانب دولة أخرى مثل الهند وفيتنام وإندونيسيا.
وأضافت: “ليس لدينا مشكلة مع ذلك النموذج لكننا نقول إن هناك دولاً أخرى أيضاً مثل المغرب والبرازيل والسنغال و بنجلاديش. إذن، هناك العديد من البلدان المناسبة للاستثمار.”
وحثت أوكونجو إيويالا، المستثمرين على العمل المشترك والمساعدة في إعادة تشكيل سلاسل التوريد العالمية وتوفير فرص العمل.
وأضافت: “إذا أراد العالم تعزيز قدرة الدول على الصمود، يتعين علينا إقناع القطاع الخاص بأنه يجب عليهم التفكير في الاستثمار في البلدان النامية التي لديها بيئة استثمارية مناسبة.”
وأكدت المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية، أنه من خلال القيام بذلك، يمكن للمستثمرين تحقيق هدفين أو ثلاثة في آن واحد، حيث أكدت أنه يمكنهم المساعدة في تعزيز قدرات سلاسل الإمداد على الصمود كما يمكنهم المساعدة في معالجة مشاكل عدم المساواة من خلال الاستثمار في البلدان النامية.
وأشارت إلى أن استضافة دولة الإمارات المؤتمر الوزاري الـ13 لمنظمة التجارة العالمية “MC13” خلال الفترة من 26 حتى 29 فبراير 2024 في أبوظبي، يأتي بعد النجاح الكبير في استضافة قمة المناخ العالمية “COP28” في دبي في ديسمبر 2023، وستشارك أكثر من 164 دولة وتكتلا تجاريا في المؤتمر الوزاري.
وقالت المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية: “نحن ممتنون لدولة الإمارات لاستضافتها المؤتمر الوزاري الثالث عشر والاستعداد لتنظيم مثل هذا الحدث المهم الذي يمثل شهادة على القيمة التي توليها الإمارات للتعددية والتضامن العالمي في عصر محفوف بالتحديات”.
وأضافت أن التعاون مع دولة الإمارات في تنظيم مؤتمر سيجمع أكثر من 7000 شخص في أبوظبي كان إيجابيا للغاية، قائلة: “نحن على قناعة بأننا سنجد أفضل الظروف السياسية والتنظيمية واللوجستية لضمان نجاح المؤتمر “.
وقالت نجوزي أوكونجو إيويالا، إن البند الأول للمؤتمر يتعلق بإصلاح منظمة التجارة العالمية، ونهدف إلى بدء مجموعة جديدة من الحوارات، نطلق عليها اسم ‘الجلسات التشاورية، حيث سيكون الوزراء ولأول مرة، مُتفاعلين فيما بينهم بشأن القضايا ذات الأهمية للعالم اليوم.
وأضافت أنه سيتم أيضاً مناقشة تأثيرات التجارة على البيئة وتغير المناخ والاستدامة، وأوضحت أن التجارة العالمية ينبغي أن تعمل على حل مشاكل الذين هم بمعزل عن التنمية العالمية وأن تكون شاملة للدول النامية، وخاصة تمكين النساء والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
ودعت المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية إلى “لامركزية سلاسل الإمداد وتوسيعها لتشمل الدول النامية وهو ما يُسمى بإعادة العولمة، وزيادة التعاون الدولي والتكامل الأوسع” .
وأوضحت أن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تساعد على توفير فرص عمل في العديد من البلدان وبالتالي، فإن دمجها في سلاسل الإمداد العالمية، كما تفعل العديد من الشركات الآن، يساعد على توفير المزيد من فرص العمل والثروة. وبالمثل، يجب إدراج العديد من النساء اللاتي يدرن هذه المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في سلاسل القيمة .. مؤكدة :”هذا ما نناضل من أجله”.
وأشارت المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية إلى ضرورة توسيع نطاق سلاسل الإمداد على مستوى العالم وعدم اقتصارها على قارات أو مناطق معينة، نظرا للتحديات التي شهدها العالم خلال جائحة كورونا.
وأضافت: “لذا، تلك النقاشات حول الإدماج والاستدامة هي مجموعة من القضايا التي نأمل في التعرض لها لأول مرة.”
وأشارت إلى انضمام دولتَين ناميتين إلى المنظمة، وهما تيمور الشرقية وجزر القمر وذلك بعد ثماني سنوات من عدم ضم أعضاء جدد. وأضافت: “لدينا 22 دولة تنتظر الانضمام، لذا فهذا حدث كبير يستحق الاحتفال به.”
وأضافت أن المؤتمر الوزاري لمنظمة التجارة العالمية سيناقش الإجراءات اللازمة لتعديل نظام تسوية المنازعات، حيث طلب الوزراء في المؤتمر الوزاري الثاني عشر جعل النظام المعدل نافذًا بالكامل خلال العام 2024.
وأوضحت أن نظام تسوية المنازعات يتكون من مستويين، في المستوى الأول، تصدر لجنة تحكيم أحكامًا بشأن القضايا التي يقدمها الأعضاء، وهي تعمل حاليًا وتتعامل مع عدة قضايا، أما المستوى الثاني فهو هيئة الاستئناف التي يمكن للأعضاء اللجوء إليها للطعن على القرارات الصادرة في المستوى الأول، وهذه الهيئة غير مفعلة حاليًا.
وقالت: “نحن بحاجة إلى إصلاح المستويين لذلك، قررنا النظر في النظام بأكمله، سواء على مستوى اللجان أو هيئة الاستئناف، لمعرفة ما يحتاج إلى إصلاح.”
وأضافت :”أنه على النحو الذي طالبت به البلدان النامية، تعمل منظمة التجارة العالمية على جعل النظام أكثر قابلية للوصول وأقل تكلفة بالنسبة لهم، وذلك من خلال تبسيط العمليات والإجراءات”.
وأوضحت المديرة العامة للمنظمة الدولة: “لقد أنجزنا قدرًا كبيرًا من العمل في هذا الجانب، وسنعرضه على المؤتمر الوزاري.”
وحول المناقشة المحتملة لإصلاحات قواعد التجارة الرقمية.. أشارت نجوزي أوكونجو إيويالا إلى استمرار العمل بتعليق الرسوم الجمركية على المعاملات الإلكترونية منذ أكثر من 20 عامًا.
وأضافت أن هذا الأمر يوفر بيئة تمكن الشباب والنساء من البدء بأعمال تجارية رقمية دون القلق بشأن الرسوم الجمركية، مشيرة إلى أن الوزراء سيناقشون ما إذا كان يجب تمديد فترة التعليق أم لا.
وقالت المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية إنه على المستوى متعدد الأطراف بين بعض الأعضاء، يتفاوض 90 عضوًا على اتفاقية للتجارة الإلكترونية لمحاولة وضع القواعد للتجارة الرقمية حيث يجري العمل على هذا الأمر.. لافتة إلى أن منظمة التجارة العالمية تعتزم إطلاق صندوق بقيمة 50 مليون دولار “183.6 مليون درهم” لدعم المرأة وتسريع إشراكها في قطاع التجارة الرقمية.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: المدیرة العامة لمنظمة التجارة العالمیة منظمة التجارة العالمیة أوکونجو إیویالا المؤتمر الوزاری سلاسل الإمداد وأضافت أن العدید من
إقرأ أيضاً:
البطولة... "ديربي البيضاء" ينتهي بالتعادل الإيجابي بين الرجاء والوداد وسابيتو يفشل في تحقيق الانتصار للمرة السادسة
انتهى « ديربي البيضاء »، بالتعادل الإيجابي هدف لمثله بين الرجاء الرياضي والوداد الرياضي، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم الجمعة على أرضية ملعب العربي الزاولي بالدار البيضاء، في افتتاح لقاءات الجولة 11 من البطولة الاحترافية في قسمها الأول.
ودخل الرجاء الرياضي المباراة في جولتها الأولى، وكله عزم على تحقيق النقاط الثلاث التي غابت عنه منذ الجولة الرابعة، عندما انتصر على أولمبيك آسفي بثلاثة أهداف لهدفين، في الوقت الذي بدأها الوداد الرياضي بطموح الفوز هو الآخر، للعودة إلى سكة الانتصارات، بعد التعادل في الجولة الماضية بهدفين لمثلهما مع اتحاد طنجة.
وبحث الفريقان عن الهدف الأولى بشتى الطرق الممكنة من خلال المحاولات التي أتيحت لهما، دون تمكنهما من تحقيق مرادهما، في ظل غياب النجاعة الهجومية، وكثرة التمريرات الخاطئة في وسط الميدان، دون نسيان التصديات الجيدة للحارسين أنس الزنيتي، ويوسف المطيع، علما أن الفرص السانحة للتهديف كانت شبه منعدمة، في ظل النسق المتوسط من لاعبي الطرفين.
وتبادل الرجاء الرياضي والوداد الرياضي الهجمات، بحثا عن الهدف الأول الذي استعصى عليهما منذ بداية اللقاء، حيث حاولا معا الوصول إلى شباك بعضهما البعض، إلا أن تواصل تألق مطيع والزنيتي في التصديات، حال دون تحقيق المبتغى، ليستمر الشد والجذب بينهما، على أمل زيارة الشباك، دون جدوى، لتنتهي بذلك الجولة الأولى بلا غالب ولا مغلوب.
وكانت الجولة الثانية مختلفة تماما عن سابقتها، بعدما تمكن الرجاء الرياضي من افتتاح التهديف في الدقيقة 54 عن طريق اللاعب باب أسومان ساكو، واضعا فريقه في المقدمة، ومجبرا الغريم على الاندفاع بأكبر عدد من اللاعبين بغية إحراز التعادل، للخروج بأقل الأضرار، بكسب نقطة عوض خسارة النقاط الثلاث كاملة، علما أن هذا الانتصار إن تحقق، سيكون الأول لسابيتو مع الرجاء، منذ توليه تدريب الفريق خلفا لروسمير زفيكو.
وكثف الوداد الرياضي من هجماته، إلى أن تمكن من إحراز التعادل في الدقيقة 79 عن طريق اللاعب محمد الرايحي، معيدا المباراة إلى نقطة البداية، ليبحث كل فريق مجددا على هدف الانتصار، الذي سيمكنه من كسب النقاط الثلاث، إلا أن كل محاولاتهما باءت بالفشل، في ظل تسرع لاعبيهما في إنهاء الهجمات، ناهيك عن التصديات الجيدة لمطيع والزنيتي، لتنتهي بذلك المباراة بالتعادل الإيجابي هدف لمثله بين الطرفين.
واقتسم الفريقان نقاط المباراة فيما بينهما، بنقطة لكل واحد منهما، حيث رفع الوداد الرياضي رصيده إلى 16 نقطة في المركز الخامس، بنفس عدد نقاط حسنية أكادير الرابع، ونهضة الزمامرة السادس، فيما تجمد رصيد الرجاء الرياضي عند النقطة 14 في الصف التاسع، متساويا في عدد النقاط مع اتحاد طنجة الثامن، والدفاع الحسني الجديدي العاشر.
كلمات دلالية البطولة الاحترافية الديربي البيضاوي الرجاء الرياضي الوداد الرياضي