السومرية نيوز-محليات

أكدت مديرية بيئة النجف اليوم الخميس، ان قرابة 20% من المساحات الزراعية الخضراء في المحافظة انحسرت، فيما حددت الجفاف وقلة جريان الأنهر، فضلا عن تجريف البساتين والزحف السكاني، كسببين مباشرين وراء فقدان هذه المساحات. وقال مدير بيئة النجف جمال عبد زيد شلاكة إن أسباب انحسار المساحات الزراعية في المحافظة يعود إلى عوامل التغير المناخي وهي مشكلة دولية لا تقتصر على البلاد فقط، ولكن قد يكون العراق من أسوأ الدول التي تتأثر بهذه التغيرات، مشيرا الى نَّ هناك أسباباً أخرى تتمثل بقلة الواردات المائية التي تعد مشكلة سياسية ما بين الدول المتشاطئة، ووضوح انخفاض تدفق نهري دجلة والفرات بكمية قد تصل إلى ربع ما كانا عليه في ثمانينيات القرن الماضي، بحسب صحيفة الصباح الحكومية.



واستعرض عوامل أخرى اقتصادية واجتماعية مثل عزوف الفلاحين عن الزراعة كونها أصبحت مهنة لا تدر أرباحاً كبيرة، أما الجانب الاجتماعي فهو يتعلق بعدم تقبل الفلاح استبدال بعض المحاصيل التي يزرعها، فهو يصر على زراعة الشلب الذي يستهلك كميات كبيرة من المياه.

وأوضح أنَّ هناك حالتين لانحسار الأراضي الزراعية، الأولى مابين المناذرة وبحر النجف في مناطق سيد عبود وعيون الحسن وعيون الرحبة، وقد كانت هذه واحات ومناطق زراعية خضراء، إلا أنها تحولت الآن إلى أراضٍ جرداء بسبب قلة الواردات المائية، أما الحالة الثانية فهي تجريف البساتين بسبب التمدد السكاني العشوائي، وهي تظهر بوضوح في البساتين القريبة من مدينتي النجف والكوفة، كونهما من المدن الجاذبة للسكان وتقع فيهما الكتلة السكانية الأكبر، أما باقي الأقضية والنواحي فتظهر هذه الحالة بدرجة أقل لأن الزيادة السكانية فيها أقل.

وأشارت المديرية الى انها تمتلك غير المراقبة، إذ ليست لديها تخصيصات لتمويل أي مشروع بيئي، لذلك فهي تراقب وتحاسب الجهات المقصرة مثل الزراعة والموارد المائية والبلديات وغيرها وتدعوها إلى تقليل الضرر، وتشجع أي مشروع من شأنه معالجة التصحر وزيادة المساحات الخضراء ومنها مشروع الحزام الأخضر شمال مركز محافظة النجف، إلا أنَّ هذا المشروع متلكئ بسبب قلة التخصيصات المالية، كما تشجع البيئة الاستثمارات الزراعية في صحراء النجف حتى وإن كانت الزراعة فيها موسمية لمحاصيل الحنطة والشعير، فصحراء النجف صالحة للزراعة وغلتها الإنتاجية أعلى من غلة الأراضي الطينية وخاصة في محصول الحنطة، لذلك تكون الزراعة فيها ذات جدوى اقتصادية وفوائد بيئية بزيادة المساحات الخضراء وتثبيت التربة.

وأعرب شلاكة عن أمله في إعادة إحياء طريق الحج البري القديم الذي يربط العراق بالسعودية، لأن وجود هذا الطريق يسهم في استصلاح الأراضي الصحراوية الممتدة على جانبي هذا الطريق.

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

الزراعة: جهود إرشادية مكثفة لتعزيز التنمية الزراعية بمحافظة بورسعيد

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قامت الإدارة المركزية للإرشاد الزراعي بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، بالتعاون مع المعاهد البحثية والمعامل المختلفة بمركز البحوث الزراعية ومديرية الزراعة ببورسعيد، بتنفيذ برامج إرشادية تهدف إلى تحقيق التنمية الزراعية المستدامة بالمحافظة.

الجهود الإرشادية في محصول القمح

قامت الإدارة المركزية للإرشاد الزراعي في إطار الحملة القومية لمحصول القمح للموسم الحالي، بتنفيذ 12 حقلًا إرشاديًا بمساحة 12 فدانًا، حيث تم توفير التقاوي مجانًا للمزارعين كخدمة إرشادية.

 كما تم تنظيم 3 ندوات إرشادية و9 أيام حقل لتوعية المزارعين بأحدث الممارسات الزراعية لزيادة الإنتاجية وتحسين جودة المحصول.

مشروع ترشيد استخدام المياه في الأنشطة الزراعية 

تم تنفيذ 19 تجميعة إرشادية بمساحة تقدر بـ 182 فدانًا، حيث تم تسوية الأراضي بالليزر مجانًا، بهدف توجيه المزارعين نحو أفضل الممارسات الزراعية التي تساهم في تحسين كفاءة استخدام المياه وزيادة إنتاجية المحاصيل.

إرشاد المحاصيل الاستراتيجية

بلغت المساحة المنزرعة بمحصول القمح في المحافظة 9536 فدانًا، ما يعكس نجاح الجهود الإرشادية في دعم زراعة هذا المحصول الاستراتيجي.

تم تنفيذ 2 يوم حقل إرشادي لمحصول الشعير، لتعريف المزارعين بأفضل طرق زراعته ورعايته.

بالنسبة لمحصول بنجر السكر، تم تنفيذ 6 أيام حقل بالتعاون مع معهد بحوث المحاصيل السكرية، لتقديم الإرشادات اللازمة حول تحسين إنتاجية المحصول ومكافحة الآفات.

مشروع تطوير الري الحقلي في إطار الجهود المبذولة لتحسين كفاءة الري، تم تنفيذ 16 ندوة إرشادية حول تطهير المساقي والمراوي، وذلك لتوعية المزارعين بأهمية تطوير نظم الري وتعزيز استخدام الموارد المائية بشكل مستدام.

البرامج الإرشادية المتنوعة تم تنفيذ يوم حقل إرشادي حول الميكنة الزراعية ودورها في زيادة الإنتاجية وتقليل الجهد والتكاليف. وتنظيم ندوة إرشادية عن الأمراض المشتركة بين الحيوان والإنسان، لتعزيز الوعي الصحي بين المزارعين ومربي الماشية. كما تم تنفيذ ندوتين إرشاديتين حول مكافحة الحشائش، لتوعية المزارعين بأفضل الطرق للحد من انتشار الحشائش الضارة وتأثيرها على المحاصيل.

ويأتي التأثير الإيجابي لهذه الجهود على المزارعين حيث ساهمت هذه البرامج في:

زيادة وعي المزارعين بأحدث التقنيات الزراعية وتحسين جودة المحاصيل.

تخفيف الأعباء المالية من خلال توفير التقاوي المعتمده وتقديم الخدمات الإرشادية مجانًا، مما يؤدي إلى تحسين الإنتاجية وزيادة دخل المزارعين.

ترشيد استهلاك المياه وتحسين كفاءة الري من خلال تطبيق تقنيات حديثة مثل تسوية الأراضي بالليزر.

تأتي هذه الجهود ضمن خطة الدولة لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة، من خلال نشر استخدام التكنولوجيا الحديثة في الزراعة، وتوسيع نطاق الحملات الإرشادية للوصول إلى أكبر عدد من المزارعين. كما يتم التنسيق المستمر بين الوزارة والجهات البحثية لضمان استمرارية الدعم الفني والإرشادي في مختلف القطاعات الزراعية بالمحافظة.

و تعكس هذه الجهود التزام وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي بتعزيز التنمية الزراعية بمحافظة بورسعيد، عبر تكثيف الأنشطة الإرشادية، ودعم المزارعين بأفضل الممارسات الزراعية، وتحقيق الاستدامة في الإنتاج الزراعي.

1000171258 1000171252 1000171254 1000171256

مقالات مشابهة

  • وزارة الزراعة تكشف حصاد أعمالها في فبراير.. إزالة 136 حالة تعدٍ على الأراضي
  • الزراعة السورية: نحتاج للتمور العراقية وهذه أبرز التحديات التي نواجهها
  • وزير الزراعة يطلع على واقع المخابر في كلية الهندسة الزراعية
  • ماهو تحميل المحاصيل الزراعية؟ وأهم الشروط الواجب توافرها؟
  • "معاك في الغيط" تقدم نصائح حول تحميل المحاصيل الزراعية
  • الزراعة: جهود إرشادية مكثفة لتعزيز التنمية الزراعية بمحافظة بورسعيد
  • وحدة تمويل المشاريع الزراعية والسمكية بالحديدة.. إنجازات نوعية على طريق الاكتفاء الذاتي
  • من الريف إلى الينابيع الساخنة: قصة نجاح السياحة الزراعية في اليابان
  • أساس التنمية الزراعية.. روشتة برلمانية لدعم صغار المزارعين
  • «الأفلاج».. شريان الاستدامة الزراعية