رحلة البحث عن كوز اللقاح .. مأساة يعيشها مزارعو النخيل كل عام بالوادي الجديد
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
مأساة سنوية يعيشها مزارعو النخيل في محافظة الوادي الجديد في رحلة البحث عن كوز اللقاح، وذلك مع بداية موسم تلقيح النخيل من كل عام، حيث تشتعل أزمة بين مزارعي النخيل بالمحافظة لعدم وجود كوز اللقاح، حيث يرتفع سعره إلى عشرات الأضعاف من أجل تلقيح النخيل، والذي يساعد شجرة النخيل في اكتمال ثمار البلح، حيث إن البلح يعتبر محصولا أساسيا لمزارعي المحافظة.
ويشتهر مواطنو الواحات بصفة عامة بزراعة النخيل، ومع بداية موسم اللقاح لا بد وأن تتم عملية التلقيح ولا تتم العملية إلا بنقل أجزاء من كوز اللقاح الذكري والذي يتم العثور عليه بصعوبة بالغة.
يقول محمود أبو الغيط، أحد مزارعي النخيل، إن أشجار النخيل تختلف عن غيرها من الأشجار كونها ثنائية المسكن لوجود الشجرة الأنثى بعيدة عن الشجرة الذكرية، لذا لا يتم التلقيح والإخصاب إلا بنقل لقاح الفحل إلى طلع الأنثى بالطريقة اليدوية لأنها مضمونة وتحقق النتائج المطلوبة.
وأضاف أن عملية التلقيح التي تكون سببا مباشرا في عملية إنتاج النخيل للتمور، عن طريق تلقيح النخيل بـ «كوز» التلقيح، والذي يشهد ارتفاعا في سعره إلى عشرات الأضعاف كل عام في هذا الموسم، والتي تسبب معاناة للمزارعين، وسط عمليات البحث عن لقاح النخيل بسعره الطبيعي.
وأكد الحاج عبد السلام قناوي، صاحب أحد مزارع النخيل بباريس، أن معظم الناس في الوادي الجديد يمتهنون زراعة النخيل كونها مصدر رزقهم الوحيد، وفي مثل هذا الوقت من كل عام تبدأ معاناة المزارعين في البحث عن كوز اللقاح، إذ يتم فيه تلقيح النخيل، حث يتم بنقل أجزاء من كوز اللقاح الذكري على النخيل، لكن المشكلة تكمن في عدم توافر كوز اللقاح.
وأوضح أن أشجار النخيل تختلف عن غيرها من باقي الأشجار كونها ثنائية المسكن لوجود الشجرة الأنثى بعيدة عن الشجرة الذكرية، لذا لا يتم التلقيح والإخصاب إلا بنقل لقاح الفحل إلى طلع الأنثى بالطريقة اليدوية لأنها مضمونة وتحقق النتائج المطلوبة والتي اعتاد عليها المزارعون منذ القدم.
وأشار إلى أنه بمجرد ظهور طلع النخلة، يسعى المزارع الواحاتي إلى البحث عن كوز اللقاح الذكري ووضعه في منتصف الطلع الأنثوي حتى يضمن نجاح عملية التلقيح، متجاهلا طرق التلقيح الأخرى التي تتم عن طريق الهواء أو الحشرات، لافتا إلى أن عملية التلقيح تستمر حوالي 40 يوما من بداية الموسم.
التغيرات المناخية وآثارها على الإنسان | ندوة بـ جامعة الوادي الجديدويؤكد محمود سويلم أحد مزارعي النخيل، أنهم يعيشون مأساة كل عام مع بدء موسم تلقيح النخيل، حيث تبدأ رحلة عذاب البحث عن كوز اللقاح، لأن معظم المزارعين الذين يمتلكون كوز اللقاح يقومون بإخفائه عن باقي المزارعين ليبيعوه بأسعار عالية لأن المزارع مضطر لشرائه بأي ثمن كان حتى لا يضيع محصول البلح الذي ينتظره كل عام على أحر من الجمر.
وقال إن سعر الكوز يصل أحيانًا إلى 150 جنيه لندرته، وبعض المزارعين يضطر للسفر لشرائه من واحات الفرافرة، فضلا عن سفر بعض المزارعين إلى محافظات الصعيد للبحث عنه، لأن معظم أشجار النخيل بالمحافظة من النخيل الأنثى، حيث لا يتوافر اللقاح الذكري.
وأضاف أن بعض المزارعين يحتفظون بكوز اللقاح من العام الماضي، وذلك بوضعه داخل الغرود الرملية حتى لا يتعرض الطلع للهواء ويفسد فاعليته، مشيرا إلى أن الطلع الذكري يشبه دقيق الحلبة، ويميل إلى اللون الأصفر، ورائحته تشبه رائحة الحيوانات المنوية.
images (17) images (16) images (15) images (14)المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أشجار النخيل ابو الغيط الجدي الطري الشجرة الأشجار أساسي الطبيعي الطريقة الشجر المسك المزارعون المحافظ اليدوي الوادى الجديد بدء موسم بالوادي الجديد عمليات البحث عبد السلام زراعة النخيل مزارعي المحافظة محصول البلح محافظة الوادى الجديد نخيل کل عام
إقرأ أيضاً:
بدء عملية إنقاذ كبرى بإيطاليا لتحرير خبيرة محاصرة بأحد الكهوف
بدأت عملية إنقاذ كبرى، اليوم الاثنين، شمال شرق مدينة بيرجامو الإيطالية، لتحرير امرأة تعتبر خبيرة في استكشاف الكهوف، حوصرت أثناء استكشاف أحد الكهوف مع ثمانية آخرين.
وحوصرت أوتافيا بيانا، في عمق داخل كهف "بوينو فونتينو"، حيث تتراوح درجات الحرارة بين 7 و8 درجات مئوية (ما يتراوح بين 44 و46 درجة فهرنهايت)، في ظل رطوبة عالية.رحلة استكشافية
أخبار متعلقة معظمه بالدولار.. ديون موريتانيا تجاوزت 4 مليارات يورو في 2024رئيس الوزراء الفرنسي يكشف عن آخر مستجدات تشكيل الحكومةكانت بيانا أصيبت إثر سقوطها من على ارتفاع بلغ نحو 5 أمتار (16 قدما) مساء يوم السبت الماضي، أثناء رحلة استكشافية لرسم خريطة لمسافة كيلومتر واحد (نصف ميل) من فرع غير مستكشف من الكهف، إلا أن رجال الإنقاذ قالوا إنها متيقظة ومستجيبة.
ووصل رجال الإنقاذ إليها في وقت متأخر، مساء أمس الأحد، واستخدموا متفجرات صغيرة لمحاولة اختراق آخر 100 متر (ياردة) من أجل الوصول إليها.
وقال متحدث باسم عملية الإنقاذ يدعى ماورو جودوتشي، إنه من المستحيل توقع حجم المدة التي قد تستغرقها عملية تحرير بيانا.