الحلم تبدد بعد 3 سنوات وبقي الاسم حتى وفاة عبد الناصر!
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
جرى التوقيع على ميثاق أهم محاولة للوحدة العربية بين الدول في 22 فبراير عام 1958 بين الرئيسين المصري جمال عبد الناصر والسوري شكري القوتلي وكان يمكن أن يتغير التاريخ حينها.
إقرأ المزيد "غبار سيناء أعمى عيوني".. طيار إسرائيلي يكشف تفاصيل إسقاطه طائرة مدنية عربيةكانت تلك الوحدة التي لم تستمر أكثر من 3 أعوام، المحاولة الأولى، وكانت أيضا الأخيرة التي تجسدت على أرض الواقع فعلا، وجميع المحاولات الكثيرة اللاحقة التي جمعت دولا عربية مختلفة لم تتجاوز عتبة الاتفاق والإعلان الأولي، كما أن إحدى المحاولات وكانت جرت بين ليبيا وتونس بما يعرف إعلان جربة بين الزعيم الليبي معمر القذافي والرئيس التونسي الحبيب بورقيبة في 12 يناير عام 1974 بشأن وحدة بين البلدين تحت اسم "الجمهورية العربية الإسلامية" لم يتجاوز ساعات يوم أو يومين.
بدأت الأحداث تتسارع في اتجاه الوحدة بين مصر وسوريا بوصول وفد يضم 14 ضابطا من المجلس العسكري السوري برئاسة عفيف البزري إلى القاهرة ليلة 11 – 12 يناير.
الوفد العسكري السوري طلب من جمال عبد الناصر في اجتماع عقد في 14 يناير عام 1958 إقامة وحدة فورية بين البلدين وشرحوا في تلك المناسبة الظروف الصعبة الإقليمية والداخلية التي تمر بها سوريا.
جمال عبد الناصر بحسب شهادات موثوقة، تردد في الموافقة على العرض غير العادي، وكان يفضل التريث والتحضير لهذه الخطوة لمدة خمس سنوات، لكنه في نهاية المطاف استجاب لإلحاح القيادات السورية.
تسارعت الأمور في تلك الفترة التي أطلق عليها محمد حسنين اسم "سنوات الغليان"، ووقع الرئيس المصري جمال عبد الناصر مع نظيره السوري شكري القوتلي في 1 فبراير 1958، اتفاقية بشأن جمع البلدين في دولة واحدة، وفي 21 فبراير، أجري استفتاء في البلدين بشأن هذه الوحدة، وانتخب عبد الناصر رئيسا لـ "الجمهورية العربية المتحدة".
لاحقا تم تشكيل برلمان مشترك في عام 1960، وشكل مجلس أمة يتكون من 400 عضو من مصر و200 من سوريا، وجرى ألغاء الوزارات المحلية وتشكيل وزارة واحدة مقرها القاهرة، عاصمة الدولة الجديدة.
عبد الناصر كان في تلك الفترة من المد القومي زعيما قوميا وكانت شعبيته كبيرة جدا في عدد من دول المنطقة، وهذا هو العامل الرئيس لتلك المحاولة الوحدوية العملية الأولى.
قام رئيس الدولة الجديدة جمال عبد الناصر بزيارة سوريا في 24 فبراير عام 1958، واستقبل في دمشق بحفاوة كبيرة وخرجت لاستقباله الحشود، وتعززت الآمال وقتها في أن الوحدة ليست مجرد حلم أو موقف عاطفي وأنها قادرة على الاستمرار.
عبد الناصر خاطب السوريين في تلك المناسبة قائلا إنه بينهم يشعر بأسعد لحظات حياته، ووصف سوريا بأنها "قلب العروبة النابض" وأنها "حملت دائما راية القومية العربية" ونادت بها، مضيفا قوله: "واليوم، أيها الإخوة المواطنون، حقق الله هذا الأمل وهذا الترقب وأنا التقي معكم في هذا اليوم الخالد، بعد أن تحققت الجمهورية العربية المتحدة".
الخطوة الحلم تحققت وتجسدت على أرض الواقع لكنها لم تستمر طويلا، فسرعان ما ظهرت التناقضات وكبرت الشكوك على خلفية قرارات متسرعة وإدارة سيئة.
اشتد التوتر في سوريا وانفجر الوضع في شكل انقلاب عسكري في 28 سبتمبر عام 1961 بقيادة عبد الكريم النحلاوي، هو السادس من نوعه في تاريخ البلد. أعلنت السلطات الجديدة انفصال سوريا عن الجمهورية العربية المتحدة. تفكك الدولة الجديدة وعاد الوضع إلى ما كان عليه، إلا أن الاسم " الجمهورية العربية المتحدة"، ظل قائما في مصر حتى 2 سبتمبر من عام 1972، حين تغير إلى جمهورية مصر العربية. حدث ذلك بعد مرور عام على وفاة جمال عبد المناصر.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أرشيف جمال عبد الناصر الجمهوریة العربیة المتحدة جمال عبد الناصر فی تلک
إقرأ أيضاً:
دار الإفتاء: تغيير الاسم إلى آخر أفضل منه واجب في بعض الحالات
صرحت دار الإفتاء المصرية أن تغيير الاسم إلى اسم أحسن منه قد يكون واجبًا أو مستحبًا، وفقًا لطبيعة الاسم المراد تغييره. وأوضحت أن هناك معايير شرعية تحكم هذا الأمر، مستندة إلى النصوص الشرعية والسنة النبوية.
متى يكون تغيير الاسم واجبًا؟أفادت دار الإفتاء بأن تغيير الاسم يصبح واجبًا إذا كان الاسم خاصًّا بالله سبحانه وتعالى، مثل "الخالق" أو "الرحمن"، أو إذا كان الاسم ينطوي على معاني شركية مثل "عبد شمس" أو "عبد هبل". واعتبرت هذه الأسماء غير جائزة شرعًا، نظرًا لما تحمله من معاني لا تليق بعظمة الله ووحدانيته.
متى يستحب تغيير الاسم؟أكدت دار الإفتاء أن تغيير الاسم يُستحب إذا كان الاسم ينفر منه الناس أو يحمل معاني مكروهة أو قاسية، مثل "حرب" أو "حزن". واستشهدت في ذلك بحديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم عندما قال لرجل اسمه "حزن":
"أنت سهل."
لكن الرجل رفض تغيير اسمه، مما دفع سعيد بن المسيب، حفيد الرجل، إلى القول:
"فما زالت الحزونة فينا بعد."
(رواه البخاري).
كما أضافت الدار أن الأسماء التي تحمل تزكية للنفس، مثل "الأشرف" أو "التقي"، يُفضل تغييرها لأنها قد تحمل معاني التعظيم غير المبرر.
حالات الإباحةفيما عدا الحالات السابقة، أوضحت دار الإفتاء أن تغيير الاسم أو الاحتفاظ به يظل أمرًا مباحًا، ولا يترتب عليه مدح أو ذم شرعًا، كما شددت على ضرورة الالتزام بالإجراءات القانونية المرتبطة بتغيير الاسم لضمان حقوق الأفراد.