سياح ومصريون يشهدون لحظة تعامد الشمس في أبي سمبل
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
في الصباح الباكر من اليوم 22 فبراير، تجمع السياح والمصريون على حد سواء أمام معبد أبي سمبل في جنوب مصر. وبعد انتظار بشغف وبفارغ الصبر ومع أول ضوء للشمس شاهدوا لحظة تعامد الشمس على وجوه تماثيل الملك "رمسيس الثاني" و"رع حور آختى" و"آمون رع"، حيث تأتي اللحظة المدهشة عندما لا يصل ضوء الشمس إلى وجه "الإله بتاح"، المعروف بأنه الإله القائم على الظلام.
ويعتبر هذا الحدث الفريد ذا أهمية كبيرة لدى محبي الآثار والتاريخ، وهو أحد الأسباب الرئيسية التي تجذب السياح إلى معبد أبو سمبل. ودائماً ما يثير هذا الحدث الفريد إعجاب الحاضرين، حيث يشاهدون كيف ترسم أشعة الشمس وجوه تماثيل الآلهة القديمة، وتظهر بوضوح الديانة والاعتقادات التي كانت تهم سكان مصر القديمة.
وبجانب جماليات الحدث وأهميته الثقافية، يعتبر تعامد الشمس على معبد أبو سمبل أيضاً حدثا ذا أهمية للأبحاث العلمية وفهم التقاطع بين الفلك والعمارة في حضارة الفراعنة. وبالتالي، فإن هذا الحدث يكون فرصة للعلماء والمهتمين لدراسة كيفية تصميم المعابد القديمة بطريقة تتيح تفاعلها مع الأحداث الفلكية.
وتصبح تجربة مشاهدة تعامد الشمس في معبد أبو سمبل ليست مجرد سلسلة من الصور الجميلة، بل هي تحفز لفهم عميق للتاريخ والثقافة والعلم المعماري لحضارة مصر القديمة.
فقد تم بناء معبد أبو سمبل في مصر القديمة، لم يكن الهدف الوحيد منه إظهار قدرة الحضارة المصرية في الهندسة والبناء، بل كان أيضًا يهدف إلى إظهار القوة والسيادة السياسية. ومن أعظم اللحظات التاريخية لمعبد أبو سمبل كان توجيه الضوء الشمسي إلى داخل المعبد لينشر النور بين تماثيل الملوك الفراعنة. وعلى الرغم من ذلك، فإن نور الشمس لا يصل إلى وجه إله الظلام بتاح.
يعتقد البعض أن هذا الظاهرة لها معنى رمزي متعلق بتصورات الديانة المصرية القديمة. ربما تشير هذه الظاهرة إلى التوازن بين القوى الإلهية، حيث أن الظلام والنور يمثلان الانقسام بين العالم الفوقاني والعالم السفلي ولكن في الوقت نفسه تشير إلى العلاقة بين الإلهين بتاح ورع والتي كانت متوترة في بعض الأحيان خلال التاريخ المصري القديم.
مهما كانت التفسيرات، فإن هذه الظاهرة الفريدة تجذب السياح والباحثين على حد سواء للاستمتاع بروعة تصميم المعبد وأيضًا لفهم الرموز والمعاني العميقة وراء هذه الظواهر الطبيعية في تاريخ مصر القديم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سياح لحظة تعامد الشمس رمسيس الثانى التاريخ مصر القديمة معبد أبو سمبل تعامد الشمس
إقرأ أيضاً:
آخر ليلة عرض للفيلم الأمريكي "قصر الشمس الزرقاء" بمهرجان القاهرة (تفاصيل)
يشهد، اليوم، الجمعة، آخر ليلة عرض الفيلم الأمريكي "قصر الشمس الزرقاء"، ضمن المسابقة الدولية، والتي تقام ضمن فعاليات الدورة الـ45 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
فيلم "قصر الشمس الزرقاء" روائي تدور أحداثه حول بُعد آلاف الأميال من الوطن، داخل صالون تدليك في نيويورك، تنتقل إيمي وديدي بين الرومانسية والسعادة وواجبات الأسرة. تتعزز علاقة أخوة لعلى ا يمكن اختراقها، لكنها تصبح على المحك خلال رأس السنة القمرية الجديدة.
ينطلق عرض الفيلم الذي تبلغ مدته 116 دقيقة، في تمام الساعة السادسةونصف مساء بسينما الزمالك ١، وهو من إخراج كونستانس تسانغ.
مهرجان القاهرة السينمائيوتستمر فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي حتى يوم 22 نوفمبر الجاري، بمشاركة 190 فيلمًا من 72 دولة بالإضافة لحلقتين تلفزيونتين، وتشمل الفعاليات 16 عرضًا للسجادة الحمراء، و37 عرضًا عالميًا أول، و8 عروض دولية أولى، و119 عرضًا لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، هو أحد أعرق المهرجانات في العالم العربي وأفريقيا وينفرد بكونه المهرجان الوحيد في المنطقة العربية والأفريقية المسجل ضمن الفئة A في الاتحاد الدولي للمنتجين بباريس "FIAPF".