بوابة الوفد:
2025-01-26@09:57:48 GMT

سياح ومصريون يشهدون لحظة تعامد الشمس في أبي سمبل

تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT

في الصباح الباكر من اليوم 22 فبراير، تجمع السياح والمصريون على حد سواء أمام معبد أبي سمبل في جنوب مصر. وبعد انتظار بشغف وبفارغ الصبر ومع أول ضوء للشمس شاهدوا لحظة تعامد الشمس على وجوه تماثيل الملك "رمسيس الثاني"  و"رع حور آختى" و"آمون رع"، حيث تأتي اللحظة المدهشة عندما لا يصل ضوء الشمس إلى وجه "الإله بتاح"، المعروف بأنه الإله القائم على الظلام.

ويعتبر هذا الحدث الفريد ذا أهمية كبيرة لدى محبي الآثار والتاريخ، وهو أحد الأسباب الرئيسية التي تجذب السياح إلى معبد أبو سمبل. ودائماً ما يثير هذا الحدث الفريد إعجاب الحاضرين، حيث يشاهدون كيف ترسم أشعة الشمس وجوه تماثيل الآلهة القديمة، وتظهر بوضوح الديانة والاعتقادات التي كانت تهم سكان مصر القديمة.

وبجانب جماليات الحدث وأهميته الثقافية، يعتبر تعامد الشمس على معبد أبو سمبل أيضاً حدثا ذا أهمية للأبحاث العلمية وفهم التقاطع بين الفلك والعمارة في حضارة الفراعنة. وبالتالي، فإن هذا الحدث يكون فرصة للعلماء والمهتمين لدراسة كيفية تصميم المعابد القديمة بطريقة تتيح تفاعلها مع الأحداث الفلكية.

وتصبح تجربة مشاهدة تعامد الشمس في معبد أبو سمبل ليست مجرد سلسلة من الصور الجميلة، بل هي تحفز لفهم عميق للتاريخ والثقافة والعلم المعماري لحضارة مصر القديمة.

فقد تم بناء معبد أبو سمبل في مصر القديمة، لم يكن الهدف الوحيد منه إظهار قدرة الحضارة المصرية في الهندسة والبناء، بل كان أيضًا يهدف إلى إظهار القوة والسيادة السياسية. ومن أعظم اللحظات التاريخية لمعبد أبو سمبل كان توجيه الضوء الشمسي إلى داخل المعبد لينشر النور بين تماثيل الملوك الفراعنة. وعلى الرغم من ذلك، فإن نور الشمس لا يصل إلى وجه إله الظلام بتاح.

يعتقد البعض أن هذا الظاهرة لها معنى رمزي متعلق بتصورات الديانة المصرية القديمة. ربما تشير هذه الظاهرة إلى التوازن بين القوى الإلهية، حيث أن الظلام والنور يمثلان الانقسام بين العالم الفوقاني والعالم السفلي ولكن في الوقت نفسه تشير إلى العلاقة بين الإلهين بتاح ورع والتي كانت متوترة في بعض الأحيان خلال التاريخ المصري القديم.

مهما كانت التفسيرات، فإن هذه الظاهرة الفريدة تجذب السياح والباحثين على حد سواء للاستمتاع بروعة تصميم المعبد وأيضًا لفهم الرموز والمعاني العميقة وراء هذه الظواهر الطبيعية في تاريخ مصر القديم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سياح لحظة تعامد الشمس رمسيس الثانى التاريخ مصر القديمة معبد أبو سمبل تعامد الشمس

إقرأ أيضاً:

لأول مرة منذ 15 عاماً.. "زهرة الجثة" تسحر الآلاف في أستراليا

في حدث استثنائي، أزهرت نباتات "زهرة الجثة" النادرة، والمعروفة برائحتها الكريهة التي تشبه رائحة الجيف، في الحدائق النباتية الملكية في سيدني بأستراليا، ما أثار اهتماماً واسعاً عبر الإنترنت وجذب آلاف المتابعين عبر بث مباشر لمتابعة هذا الحدث النادر.

النبات، المعروف علمياً باسم Amorphophallus titanum، يُزهر مرة واحدة كل عدة سنوات ولمدة 24 ساعة فقط، ما يجعل مشاهدته تجربة فريدة.

وبحسب شبكة BBC، أطلق القائمون على الحدائق اسم "بوتريشيا" على الزهرة، التي وُصفت رائحتها بأنها مزيج من "الجوارب المبتلة وطعام القطط الساخن أو لحم الجرذان المتحلل".

إقبال جماهيري واسع

شهد البث المباشر متابعة أكثر من 8 آلاف شخص في وقت واحد يوم الخميس، وازداد العدد بسرعة مع بدء الزهرة في الانفتاح تدريجياً.

من جانبه، وصف جون سيمن، مدير قسم البستنة والمجموعات الحية في الحدائق، هذا الحدث بأنه يضاهي الألعاب الأولمبية في سيدني عام 2000، مشيراً إلى أن الحدائق استقبلت 15 ألف زائر قبل حتى بدأت الزهرة في التفتح.
وأوضح سيمن أن هذه الزهرة تبلغ من العمر حوالي 10 سنوات، حيث تم الحصول عليها من الحدائق النباتية في لوس أنجليس، عندما كانت في الثالثة من عمرها، واستغرقت سبع سنوات من الرعاية، لتزهر لأول مرة منذ 15 عاماً.

وبدأت الزهرة، المحاطة بحبل مخملي أحمر، في التفتح ببطء، كاشفةً عن "إسباث" بلون قرمزي أو عنابي يحيط بـ "إسباديكس"، وهو الجزء المركزي البارز في النبات.

وتفاعل المتابعون مع الحدث عبر تعليقات طريفة على البث المباشر على وسائل التواصل الاجتماعي.

ما هي زهرة الجثة؟

تُعتبر زهرة الجثة من أضخم النباتات المزهرة في العالم، حيث يمكن أن يصل ارتفاعها إلى 3 أمتار ووزنها إلى 150 كيلوغراماً.

وتُنتج الزهرة رائحة شبيهة باللحم المتحلل لجذب الملقحات، مثل الخنافس والذباب، التي تنقل حبوب اللقاح بين الأزهار الذكرية والأنثوية.
وتعود أصول هذه الزهرة إلى غابات سومطرة في إندونيسيا، حيث تُعرف محلياً باسم "بونجا بانجكاي"، أي "زهرة الجثة". لكنها تواجه خطر الانقراض بسبب إزالة الغابات وتدهور الأراضي.

وعلى الرغم من ندرة ظهور هذه الزهرة، فقد شهدت أستراليا حالات مماثلة في السنوات الأخيرة، أبرزها في الحدائق النباتية في ملبورن وأديلايد، ما جذب آلاف الزوار.

وفي لندن، شهدت حدائق كيو ازدهار زهرة مشابهة في يونيو (حزيران) الماضي، وهو أول ظهور لها خارج سومطرة منذ عام 1889.
اللافت أن "بوتريشيا" ليست فقط زهرة نادرة، بل أصبحت رمزاً للتنوع البيئي ولفتت الأنظار إلى أهمية حماية هذا النوع المهدد بالانقراض.

مقالات مشابهة

  • الصيرة.. تحكي!
  • وراء الحدث
  • "اعرف بلدك"...إنطلاق أولى أفواج قطار الشباب للأقصر وأسوان لطلاب الجامعات
  • تونس.. مقتل شخص في هجوم على معبد يهودي
  • وزيرا الشباب والشئون النيابية ومحافظ الشرقية يشهدون حفل تسليم 150 جهاز عرائس لفتيات يتيمات
  • وزير الداخلية وقيادات الوزارة يشهدون شعائر صلاة الجمعة بمسجد الشرطة
  • انطلاق منافسات كأس العالم لسباق الدرونز
  • لأول مرة منذ 15 عاماً.. "زهرة الجثة" تسحر الآلاف في أستراليا
  • اختتام فعاليات الدورة الأولى لـ«الشارقة للآداب»
  • كشف مثير: ظاهرة فلكية نادرة تهز العالم قريبا