بوابة الوفد:
2025-04-01@09:09:43 GMT

سياح ومصريون يشهدون لحظة تعامد الشمس في أبي سمبل

تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT

في الصباح الباكر من اليوم 22 فبراير، تجمع السياح والمصريون على حد سواء أمام معبد أبي سمبل في جنوب مصر. وبعد انتظار بشغف وبفارغ الصبر ومع أول ضوء للشمس شاهدوا لحظة تعامد الشمس على وجوه تماثيل الملك "رمسيس الثاني"  و"رع حور آختى" و"آمون رع"، حيث تأتي اللحظة المدهشة عندما لا يصل ضوء الشمس إلى وجه "الإله بتاح"، المعروف بأنه الإله القائم على الظلام.

ويعتبر هذا الحدث الفريد ذا أهمية كبيرة لدى محبي الآثار والتاريخ، وهو أحد الأسباب الرئيسية التي تجذب السياح إلى معبد أبو سمبل. ودائماً ما يثير هذا الحدث الفريد إعجاب الحاضرين، حيث يشاهدون كيف ترسم أشعة الشمس وجوه تماثيل الآلهة القديمة، وتظهر بوضوح الديانة والاعتقادات التي كانت تهم سكان مصر القديمة.

وبجانب جماليات الحدث وأهميته الثقافية، يعتبر تعامد الشمس على معبد أبو سمبل أيضاً حدثا ذا أهمية للأبحاث العلمية وفهم التقاطع بين الفلك والعمارة في حضارة الفراعنة. وبالتالي، فإن هذا الحدث يكون فرصة للعلماء والمهتمين لدراسة كيفية تصميم المعابد القديمة بطريقة تتيح تفاعلها مع الأحداث الفلكية.

وتصبح تجربة مشاهدة تعامد الشمس في معبد أبو سمبل ليست مجرد سلسلة من الصور الجميلة، بل هي تحفز لفهم عميق للتاريخ والثقافة والعلم المعماري لحضارة مصر القديمة.

فقد تم بناء معبد أبو سمبل في مصر القديمة، لم يكن الهدف الوحيد منه إظهار قدرة الحضارة المصرية في الهندسة والبناء، بل كان أيضًا يهدف إلى إظهار القوة والسيادة السياسية. ومن أعظم اللحظات التاريخية لمعبد أبو سمبل كان توجيه الضوء الشمسي إلى داخل المعبد لينشر النور بين تماثيل الملوك الفراعنة. وعلى الرغم من ذلك، فإن نور الشمس لا يصل إلى وجه إله الظلام بتاح.

يعتقد البعض أن هذا الظاهرة لها معنى رمزي متعلق بتصورات الديانة المصرية القديمة. ربما تشير هذه الظاهرة إلى التوازن بين القوى الإلهية، حيث أن الظلام والنور يمثلان الانقسام بين العالم الفوقاني والعالم السفلي ولكن في الوقت نفسه تشير إلى العلاقة بين الإلهين بتاح ورع والتي كانت متوترة في بعض الأحيان خلال التاريخ المصري القديم.

مهما كانت التفسيرات، فإن هذه الظاهرة الفريدة تجذب السياح والباحثين على حد سواء للاستمتاع بروعة تصميم المعبد وأيضًا لفهم الرموز والمعاني العميقة وراء هذه الظواهر الطبيعية في تاريخ مصر القديم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سياح لحظة تعامد الشمس رمسيس الثانى التاريخ مصر القديمة معبد أبو سمبل تعامد الشمس

إقرأ أيضاً:

حرم السفير التركي بمصر: أحب القاهرة القديمة وخان الخليلي والأزهر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعربت قرينة السفير التركي بالقاهرة أيشن بلتشيق شن عن ارتباطها الوثيق بالبلاد، مؤكدةً أنها تحرص دائمًا على دعوة أصدقائها وأقاربها لزيارة مصر واستكشاف معالمها السياحية، خاصة خلال فصل الشتاء.

وتابعت خلال لقائها برنامج أنا وهو وهي تقديم شريف نور الدين على قناة صدى البلد قائلة: نظّمت هذا العام رحلة كبيرة لمجموعة من الأصدقاء والأقارب، حيث زاروا الإسكندرية، الأقصر، أسوان، والغردقة، بالإضافة إلى جولات في مختلف أنحاء القاهرة، مؤكدةً أنه لا يوجد مكان في العالم يمتلك تاريخًا عريقًا مثل مصر.

وأوضحت قرينة السفير التركي أنها من محبي القاهرة القديمة، حيث تفضل التجول في شوارع خان الخليلي، الأزهر، وطلعت حرب، والاستمتاع بمشاهدة المعالم التاريخية، مثل الجوامع والكنائس الأثرية، التي تزورها أكثر من مرة لاكتشاف تفاصيلها العريقة.

وشدّدت على أهمية زيارة مصر، قائلةً: "حتى من لا يفكر في زيارتها، أشجّعه وأحثّه على المجيء لرؤية هذا التاريخ العريق والثقافة الجذابة".

مقالات مشابهة

  • دير مار إلياس.. معبد حصين قرب القدس سمي على نبي
  • حاكم مصرف لبنان يجهّز ملفاته واولويات عمله
  • صلاة عيد الفطر المبارك في ساحة باب الهوى القديمة بريف إدلب الشمالي
  • حرم السفير التركي بمصر: أحب القاهرة القديمة وخان الخليلي والأزهر
  • مكتبة مصر العامة تنظم اليوم الثقافى اليابانى
  • مؤتمر مشروع بناء السلام في لبنان في دير الانطونية - الحدث
  • بسطة خير السعودية تستحضر المهن القديمة والأهازيج الشعبية لمدة 15 يومًا
  • 170 دولة تنقل وقائع كأس دبي العالمي
  • 170 دولة تنقل كأس دبي العالمي للخيول
  • أجواء روحانية.. جموع المصلين يشهدون ختم القرآن في المسجد النبوي