جاكسون هينكل.. ناشط أميركي شاب يساند فلسطين
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
جاكسون هينكل ناشط سياسي أميركي، ومؤثر على منصات التواصل الاجتماعي، ومقدم برنامج "الغوص مع جاكسون هينكل"، ويعد اسمه الأكثر تداولا وانتشارا على منصة "إكس" في الأشهر التي تلت عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية ضد إسرائيل يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إذ يعد أحد أكثر النشطاء الأميركيين الداعمين للقضية الفلسطينية.
ولد الناشط جاكسون هينكل في سبتمبر/أيلول 1999 بولاية كاليفورنيا على الساحل الغربي الأميركي، حيث بدأت خطواته الأولى في المجال العام بداية من عام 2018 ناشطا في المجال البيئي.
التجربة العمليةمن كاليفورنيا عام 2018 بدأ العمل على زيادة الوعي بخطر التغير المناخي وتأثيراته على حياة البشر، وما لبث أن تحول اهتمامه إلى المجال الصحفي بإجراء مقابلات عن الشأن العام الذي قاده في النهاية ليصبح أحد أكثر الأسماء تداولا وشهرة نهاية عام 2023.
مع بداية عام 2020 بدأ هينكل النشر على منصة يوتيوب، وأطلق برنامجا سماه "الغوص مع جاكسون هينكل"، يجري من خلاله لقاءات مع ضيوف مختلفين للحديث عن موضوعات عامة في الحياة الأميركية والشأن الدولي.
بدأ البرنامج في التركيز على التعليق السياسي عقب الحرب الروسية على أوكرانيا، واكتسب هينكل شهرة واسعة بصفته أحد أهم المؤثرين الداعمين للجانب الروسي على عكس التوجه الإعلامي السائد في الولايات المتحدة الأميركية.
ومن حينها لم تتوقف شهرته عن التصاعد، خاصة بعد حظر حساباته على منصات عدة، منها يوتيوب وواتساب وتويتش، وأيضا عقب زيارته العاصمة الروسية موسكو وفضحه الكثير من الادعاءات الإسرائيلية في الحرب على قطاع غزة.
طلاب خرجوا في مظاهرات بنيويورك لوقف إطلاق النار بغزة في فبراير/شباط 2024 (الأناضول) الحرب على غزةبدأت سلسلة كتابة جاكسون هينكل عن قطاع غزة مع الساعات الأولى لانطلاق عملية طوفان الأقصى، ففي صباح 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 نشر تغريدة متهكما على الحكومة الأميركية قال فيها "20 سنة من الحرب في أفغانستان وانتصرت حركة طالبان، و12 سنة من الحرب في سوريا وانتصر الأسد، وعقود من الدعم العسكري في أوكرانيا وانتصرت روسيا، وبعد 62 سنة من دعم إسرائيل تزلزلهم حماس.. الإمبراطورية الأميركية تنهار".
ولعل من أهم التغريدات التي نشرها جاكسون منذ بداية العدوان على قطاع غزة التغريدة التي نشر فيها 3 فيديوهات لسقوط قذيفتين صاروخيتين، الأولى من صنع كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، والأخرى من القوات الإسرائيلية، وهي القذيفة التي سقطت على المستشفى الأهلي المعمداني يوم 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وذلك بعد موجة من الادعاءات الإعلامية بأن القصف جاء من كتائب القسام وليس من القوات الإسرائيلية، وانتشرت التغريدة كالنار في الهشيم.
منذ تلك اللحظة أصبح جاكسون في العيون العربية أحد أهم المؤثرين الأميركيين المدافعين بشراسة عن الرواية الفلسطينية في مواجهة الدعاية الأميركية، خاصة مع حالة التناقض الشديد في التغطية الإعلامية بين الحرب الروسية على أوكرانيا والحرب على غزة.
يرى جاكسون أن الحكومة الأميركية سعت إلى دعم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بشكل غير محدود و"مستفز للدولة الروسية"، مما تسبب في تصاعد الأزمة بالمنطقة وعزز خيار الحرب، ويضيف أنه في لحظة بداية الاشتباكات حمّلت أميركا وحلف شمال الأطلسي (ناتو) روسيا المسؤولية كاملة، وفرضت حصارا اقتصاديا لا يزال العالم بأكمله يدفع ضريبته.
وعلى غرار المقابلة الصحفية التي أجراها الصحفي الأميركي تاكر كارلسون مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وساهمت في إظهار الرواية الروسية تجاه الحرب في الشاشات الأميركية عبّر جاكسون هينكل عن رغبته بإجراء مقابلة صحفية مع الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة، إذ نشر في 18 فبراير/شباط 2024 تغريدة يلمح فيها إلى رغبته في إجراء هذه المقابلة من أجل "البحث عن الحقيقة".
ناشط مخالف للسياسة الأميركية
مع بداية عام 2020 دشن هينكل قناته على يوتيوب لينشر فيها حواراته مع شخصيات مختلفة بشأن موضوعات عامة، وذاع صيته بعد تركيزه على الحرب الروسية على أوكرانيا، خاصة مع آرائه الداعمة للموقف الروسي.
برزت قناته تحديدا في سبتمبر/أيلول 2023 عقب زيارته العاصمة الروسية موسكو وتعليقاته الإيجابية عن الحياة في روسيا، ووصفه بوتين بالبطل، ولعل هذه الزيارة كانت السبب الرئيسي في حظر قناته على يوتيوب بشكل كامل في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ومن حينها اعتمد على حسابه في منصة "إكس" ومنصة رامبل للبث المباشر لترويج أفكاره، فقد أغلقت حساباته الأخرى بتهمة نشره أخبارا غير صحيحة، ويرى جاكسون أن ذلك حدث لأن منصات التواصل الاجتماعي تتبع أجندة القادة السياسيين في الولايات المتحدة.
جذبت آراؤه الداعمة للقضية الفلسطينية جمهورا كبيرا من الشرق الأوسط، خاصة مع تكرار فضحه السياسات الإسرائيلية وإيضاحه كيفية تعامل السياسة الأميركية مع الشرق الأوسط.
فكره السياسيسياسي محافظ يميل إلى الحزب الجمهوري الأميركي، فهو يدعم آراء الرئيس السابق دونالد ترامب، خاصة ما أطلقه في حملته الانتخابية للعام 2016 عندما رفع شعار "استعادة عظمة أميركا".
يؤمن جاكسون بنظرية المؤامرة التي راجت بشأن جائحة كورونا (كوفيد-19)، ويعتقد أن الدعاية الإعلامية الأميركية لا تعبر عن الحقيقة، بل تعبر عن الزيف وتدافع عنه، وهو ما يجعله يتمسك بالجانب الآخر المضاد للرواية الأميركية.
فإلى جانب روسيا احتفى بأخبار إيران وحزب الله وبشار الأسد، ويرى أن إسرائيل امتداد للسياسة الأميركية في المنطقة، وربما كان موقفه من نظام بشار الأسد أحد أكبر أسباب استياء المتابعين من الشرق الأوسط، إذ وصفه في إحدى تغريداته بـ"البطل".
وفي لقاء مع أحد البرامج المذاعة على الإنترنت عبر عن رأيه بشكل أكثر تفصيلا، إذ اعتبره بطلا في مواجهة النظام الأميركي الذي يعمل على خلخلة الشرق الأوسط.
ويعتبر أن سوريا هي "الدولة الوحيدة" في المنطقة التي تتبع النظام الروسي ولديها علاقات جيدة مع إيران، وهو ما يهدد -في نظره- المصالح الأميركية بالمنطقة ومصالح حلفاء الولايات المتحدة كذلك.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: أکتوبر تشرین الأول الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
«مبالغ فيها».. الكرملين يعلق على تصريحات ترامب الأخيرة بشأن إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية
أعلنت الرئاسة الروسية «الكرملين»، اليوم الخميس، أن تصريحات المرشح الجمهوري دونالد ترامب الأخيرة بشأن قدرته على إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية بين عشية وضحاها «مبالغ فيها».
وأضاف الكرملين في بيان، أنه إذا كانت الإدارة الأمريكية الجديدة تسعى إلى السلام بدلًا من مواصلة الصراع فسيكون ذلك أفضل من الإدارة السابقة، وفقًا لقناة القاهرة الإخبارية.
يذكر أن، الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024، بدأت يوم الثلاثاء الموافق 5 نوفمبر من الشهر الجاري، إذ يتم في هذا السباق الرئاسي انتخاب الرئيس وثلث أعضاء مجلس الشيوخ ومجلس النواب بأكمله في الكونجرس الأمريكي، بالإضافة إلى حكام 11 ولاية وإقليمين.
وتنافس على منصب رئيس البيت الأبيض كل من دونالد ترامب المرشح الجمهوري، ومنافسته كامالا هاريس المرشحة للحزب الديمقراطي، ونائبة الرئيس الحالي جو بايدن.
وفي صباح يوم الأربعاء الموافق 6 نوفمبر 2024، أعلن مايكل جونسون، رئيس مجلس النواب في الكونجرس، عن فوز دونالد ترامب برئاسة جديدة لأمريكا، وذلك بعدما حصل على 267 صوتا، فيما حصلت نائبة الرئيس والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس على 216 صوتا.
اقرأ أيضاًالكرملين: تدريبات حلف الناتو تفاقم التوترات في أوكرانيا
الكرملين: التقارير حول «تدخل روسي» مزعوم في الانتخابات البريطانية لا أساس لها من الصحة
الكرملين: روسيا تجري اتصالات مع جميع أطراف الصراع في الشرق الأوسط وتدعو لضبط النفس