الجزيرة:
2024-12-26@17:25:38 GMT

جاكسون هينكل.. ناشط أميركي شاب يساند فلسطين

تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT

جاكسون هينكل.. ناشط أميركي شاب يساند فلسطين

جاكسون هينكل ناشط سياسي أميركي، ومؤثر على منصات التواصل الاجتماعي، ومقدم برنامج "الغوص مع جاكسون هينكل"، ويعد اسمه الأكثر تداولا وانتشارا على منصة "إكس" في الأشهر التي تلت عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية ضد إسرائيل يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إذ يعد أحد أكثر النشطاء الأميركيين الداعمين للقضية الفلسطينية.

الولادة والنشأة

ولد الناشط جاكسون هينكل في سبتمبر/أيلول 1999 بولاية كاليفورنيا على الساحل الغربي الأميركي، حيث بدأت خطواته الأولى في المجال العام بداية من عام 2018 ناشطا في المجال البيئي.

التجربة العملية

من كاليفورنيا عام 2018 بدأ العمل على زيادة الوعي بخطر التغير المناخي وتأثيراته على حياة البشر، وما لبث أن تحول اهتمامه إلى المجال الصحفي بإجراء مقابلات عن الشأن العام الذي قاده في النهاية ليصبح أحد أكثر الأسماء تداولا وشهرة نهاية عام 2023.

مع بداية عام 2020 بدأ هينكل النشر على منصة يوتيوب، وأطلق برنامجا سماه "الغوص مع جاكسون هينكل"، يجري من خلاله لقاءات مع ضيوف مختلفين للحديث عن موضوعات عامة في الحياة الأميركية والشأن الدولي.

بدأ البرنامج في التركيز على التعليق السياسي عقب الحرب الروسية على أوكرانيا، واكتسب هينكل شهرة واسعة بصفته أحد أهم المؤثرين الداعمين للجانب الروسي على عكس التوجه الإعلامي السائد في الولايات المتحدة الأميركية.

ومن حينها لم تتوقف شهرته عن التصاعد، خاصة بعد حظر حساباته على منصات عدة، منها يوتيوب وواتساب وتويتش، وأيضا عقب زيارته العاصمة الروسية موسكو وفضحه الكثير من الادعاءات الإسرائيلية في الحرب على قطاع غزة.

طلاب خرجوا في مظاهرات بنيويورك لوقف إطلاق النار بغزة في فبراير/شباط 2024 (الأناضول) الحرب على غزة

بدأت سلسلة كتابة جاكسون هينكل عن قطاع غزة مع الساعات الأولى لانطلاق عملية طوفان الأقصى، ففي صباح 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 نشر تغريدة متهكما على الحكومة الأميركية قال فيها "20 سنة من الحرب في أفغانستان وانتصرت حركة طالبان، و12 سنة من الحرب في سوريا وانتصر الأسد، وعقود من الدعم العسكري في أوكرانيا وانتصرت روسيا، وبعد 62 سنة من دعم إسرائيل تزلزلهم حماس.. الإمبراطورية الأميركية تنهار".

ولعل من أهم التغريدات التي نشرها جاكسون منذ بداية العدوان على قطاع غزة التغريدة التي نشر فيها 3 فيديوهات لسقوط قذيفتين صاروخيتين، الأولى من صنع كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، والأخرى من القوات الإسرائيلية، وهي القذيفة التي سقطت على المستشفى الأهلي المعمداني يوم 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وذلك بعد موجة من الادعاءات الإعلامية بأن القصف جاء من كتائب القسام وليس من القوات الإسرائيلية، وانتشرت التغريدة كالنار في الهشيم.

منذ تلك اللحظة أصبح جاكسون في العيون العربية أحد أهم المؤثرين الأميركيين المدافعين بشراسة عن الرواية الفلسطينية في مواجهة الدعاية الأميركية، خاصة مع حالة التناقض الشديد في التغطية الإعلامية بين الحرب الروسية على أوكرانيا والحرب على غزة.

يرى جاكسون أن الحكومة الأميركية سعت إلى دعم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بشكل غير محدود و"مستفز للدولة الروسية"، مما تسبب في تصاعد الأزمة بالمنطقة وعزز خيار الحرب، ويضيف أنه في لحظة بداية الاشتباكات حمّلت أميركا وحلف شمال الأطلسي (ناتو) روسيا المسؤولية كاملة، وفرضت حصارا اقتصاديا لا يزال العالم بأكمله يدفع ضريبته.

وعلى غرار المقابلة الصحفية التي أجراها الصحفي الأميركي تاكر كارلسون مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وساهمت في إظهار الرواية الروسية تجاه الحرب في الشاشات الأميركية عبّر جاكسون هينكل عن رغبته بإجراء مقابلة صحفية مع الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة، إذ نشر في 18 فبراير/شباط 2024 تغريدة يلمح فيها إلى رغبته في إجراء هذه المقابلة من أجل "البحث عن الحقيقة".

ناشط مخالف للسياسة الأميركية

مع بداية عام 2020 دشن هينكل قناته على يوتيوب لينشر فيها حواراته مع شخصيات مختلفة بشأن موضوعات عامة، وذاع صيته بعد تركيزه على الحرب الروسية على أوكرانيا، خاصة مع آرائه الداعمة للموقف الروسي.

برزت قناته تحديدا في سبتمبر/أيلول 2023 عقب زيارته العاصمة الروسية موسكو وتعليقاته الإيجابية عن الحياة في روسيا، ووصفه بوتين بالبطل، ولعل هذه الزيارة كانت السبب الرئيسي في حظر قناته على يوتيوب بشكل كامل في أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ومن حينها اعتمد على حسابه في منصة "إكس" ومنصة رامبل للبث المباشر لترويج أفكاره، فقد أغلقت حساباته الأخرى بتهمة نشره أخبارا غير صحيحة، ويرى جاكسون أن ذلك حدث لأن منصات التواصل الاجتماعي تتبع أجندة القادة السياسيين في الولايات المتحدة.

جذبت آراؤه الداعمة للقضية الفلسطينية جمهورا كبيرا من الشرق الأوسط، خاصة مع تكرار فضحه السياسات الإسرائيلية وإيضاحه كيفية تعامل السياسة الأميركية مع الشرق الأوسط.

فكره السياسي

سياسي محافظ يميل إلى الحزب الجمهوري الأميركي، فهو يدعم آراء الرئيس السابق دونالد ترامب، خاصة ما أطلقه في حملته الانتخابية للعام 2016 عندما رفع شعار "استعادة عظمة أميركا".

يؤمن جاكسون بنظرية المؤامرة التي راجت بشأن جائحة كورونا (كوفيد-19)، ويعتقد أن الدعاية الإعلامية الأميركية لا تعبر عن الحقيقة، بل تعبر عن الزيف وتدافع عنه، وهو ما يجعله يتمسك بالجانب الآخر المضاد للرواية الأميركية.

فإلى جانب روسيا احتفى بأخبار إيران وحزب الله وبشار الأسد، ويرى أن إسرائيل امتداد للسياسة الأميركية في المنطقة، وربما كان موقفه من نظام بشار الأسد أحد أكبر أسباب استياء المتابعين من الشرق الأوسط، إذ وصفه في إحدى تغريداته بـ"البطل".

وفي لقاء مع أحد البرامج المذاعة على الإنترنت عبر عن رأيه بشكل أكثر تفصيلا، إذ اعتبره بطلا في مواجهة النظام الأميركي الذي يعمل على خلخلة الشرق الأوسط.

ويعتبر أن سوريا هي "الدولة الوحيدة" في المنطقة التي تتبع النظام الروسي ولديها علاقات جيدة مع إيران، وهو ما يهدد -في نظره- المصالح الأميركية بالمنطقة ومصالح حلفاء الولايات المتحدة كذلك.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: أکتوبر تشرین الأول الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

تحليل عبري: هل تحارب إسرائيل الحوثيين أم دولة اليمن.. وما الصعوبات التي تواجه السعودية والإمارات؟ (ترجمة خاصة)

قالت صحيفة عبرية إنه مع تراجع الصراعات مع حماس وحزب الله تدريجيا، تتجه إسرائيل الآن إلى التعامل مع الهجمات المستمرة من الحوثيين في اليمن.

 

وذكرت صحيفة "جيرزواليم بوست" في تحليل لها ترجمه للعربية "الموقع بوست" إنه مع تدهور حزب الله بشكل كبير، وإضعاف حماس إلى حد كبير، وقطع رأس سوريا، يتصارع القادة الإسرائيليون الآن مع الحوثيين، الذين يواصلون إطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار على إسرائيل.

 

وأورد التحليل الإسرائيلي عدة مسارات لردع الحوثيين في اليمن.

 

وقال "قد تكون إحدى الطرق هي تكثيف الهجمات على أصولهم، كما فعلت إسرائيل بالفعل في عدة مناسبات، وقد يكون المسار الآخر هو ضرب إيران، الراعية لهذا الكيان الإرهابي الشيعي المتعصب. والمسار الثالث هو بناء تحالف عالمي - بما في ذلك المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة - لمواجهتهم، لأن الحوثيين الذين يستهدفون الشحن في البحر الأحمر منذ السابع من أكتوبر لا يشكل تهديدًا لإسرائيل فحسب، بل للعالم أيضًا.

 

وأضاف "لا توجد رصاصة فضية واحدة يمكنها أن تنهي تهديد الحوثيين، الذين أظهروا قدرة عالية على تحمل الألم وأثبتوا قدرتهم على الصمود منذ ظهورهم على الساحة كلاعب رئيسي في منتصف العقد الماضي ومنذ استيلائهم على جزء كبير من اليمن".

 

وأكد التحليل أن ردع الحوثيين يتطلب نهجًا متعدد الجوانب.

 

وأوضح وزير الخارجية جدعون ساعر يوم الثلاثاء أن أحد الجوانب هو جعل المزيد من الدول في العالم تعترف بالحوثيين كمنظمة إرهابية دولية.

 

دولة، وليس قطاعاً غير حكومي

 

وحسب التحليل فإن خطوة ساعر مثيرة للاهتمام، بالنظر إلى وجود مدرسة فكرية أخرى فيما يتعلق بكيفية التعامل مع الحوثيين، وهي مدرسة يدعو إليها رئيس مجلس الأمن القومي السابق جيورا إيلاند: التعامل معهم كدولة، وليس كجهة فاعلة غير حكومية.

 

وقال إيلاند في مقابلة على كان بيت إن إسرائيل يجب أن تقول إنها في حالة حرب مع دولة اليمن، وليس "مجرد" منظمة إرهابية. ووفقاً لإيلاند، على الرغم من أن الحوثيين لا يسيطرون على كل اليمن، إلا أنهم يسيطرون على جزء كبير منه، بما في ذلك العاصمة صنعاء والميناء الرئيسي للبلاد، لاعتباره دولة اليمن.

 

"ولكن لماذا تهم الدلالات هنا؟ لأن شن الحرب ضد منظمة إرهابية أو جهات فاعلة غير حكومية يعني أن الدولة محدودة في أهدافها. ولكن شن الحرب ضد دولة من شأنه أن يسمح لإسرائيل باستدعاء قوانين الحرب التقليدية، الأمر الذي قد يضفي الشرعية على الإجراءات العسكرية الأوسع نطاقا مثل الحصار أو الضربات على البنية الأساسية للدولة، بدلا من تدابير مكافحة الإرهاب المحدودة"، وفق التحليل.

 

وتابع "ومن شأن هذا الإطار أن يؤثر على الاستراتيجية العسكرية للبلاد من خلال التحول من عمليات مكافحة الإرهاب إلى حرب أوسع نطاقا على مستوى الدولة، بما في ذلك مهاجمة سلاسل الإمداد في اليمن".

 

ويرى التحليل أن هذه الإجراءات تهدف إلى تدهور قدرات اليمن على مستوى الدولة بدلاً من التركيز فقط على قيادة الحوثيين - وهو ما لم تفعله إسرائيل بعد - أو أنظمة الأسلحة الخاصة بها. ومع ذلك، هناك خطر متضمن: تصعيد الصراع وجذب لاعبين آخرين - مثل إيران. وهذا ما يجعل اختيار صياغة القرار مهمًا.

 

وأشار إلى أن هناك أيضًا آثار إقليمية عميقة. إن تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية من شأنه أن يناسب مصالح دول الخليج مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، التي تنظر إلى الحوثيين باعتبارهم تهديدًا مباشرًا والتي قاتلتهم بنفسها.

 

إعلان الحرب على اليمن يعقد الأمور

 

أكد أن إعلان الحرب على اليمن من شأنه أن يعقد الأمور، حيث من المرجح أن تجد الإمارات العربية المتحدة والسعوديون صعوبة أكبر في دعم حرب صريحة ضد دولة عربية مجاورة.

 

وقال إن الحرب ضد منظمة إرهابية تغذيها أيديولوجية شيعية متطرفة ومدعومة من إيران شيء واحد، ولكن محاربة دولة عربية ذات سيادة سيكون شيئًا مختلفًا تمامًا.

 

وطبقا للتحليل فإن تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية يتماشى مع الرواية الإسرائيلية الأوسع لمكافحة وكلاء إيران، ومن المرجح أن يتردد صداها لدى الجماهير الدولية الأكثر انسجاما مع التهديد العالمي الذي يشكله الإرهاب. ومع ذلك، فإن تصنيفهم كدولة يخاطر بتنفير الحلفاء الذين يترددون في الانجرار إلى حرب مع اليمن.

 

بالإضافة إلى ذلك حسب التحليل فإن القول بأن هذه حرب ضد منظمة إرهابية من الممكن أن يعزز موقف الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا في حربها ضد الحوثيين، في حين أن القول بأنها حرب ضد اليمن من الممكن أن يضفي الشرعية عن غير قصد على سيطرة الحوثيين على أجزاء أكبر من اليمن.

 

وأكد أن ترقية الحوثيين من جماعة إرهابية إلى دولة اليمن من الممكن أن يمنحهم المزيد من السلطة في مفاوضات السلام والمنتديات الدولية. كما يمكن أن يؤدي ذلك إلى إقامة علاقات دبلوماسية رسمية مع دول أخرى، وتغيير طبيعة التعامل الدولي مع اليمن.

 

يضيف "قد يؤدي هذا الاعتراف إلى تقويض سلطة الحكومة المعترف بها دوليا في العاصمة المؤقتة عدن ومنح الحوثيين المزيد من النفوذ في مفاوضات السلام لإنهاء الحرب الأهلية في اليمن بشكل دائم".

 

ولفت إلى أن هناك إيجابيات وسلبيات في تأطير معركة إسرائيل على أنها ضد الحوثيين على وجه التحديد أو ضد دولة الأمر الواقع في اليمن.

 

وتشير توجيهات ساعر للدبلوماسيين الإسرائيليين في أوروبا بالضغط على الدول المضيفة لتصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية إلى أن القدس اتخذت قرارها.

 

وخلص التحليل إلى القول إن هذا القرار هو أكثر من مجرد مسألة دلالية؛ فهو حساب استراتيجي له آثار عسكرية ودبلوماسية وإقليمية كبيرة.

 


مقالات مشابهة

  • رغم إنها حربكم ربما تفصد السموم التي حقنتم بها الوطن!
  • شتاء ثانٍ تحت الحصار الإسرائيلي.. الجوع والبرد يفاقمان أزمة فلسطين مع استمرار الحرب
  • باحث: الكل معرض للاستهداف في فلسطين الرجال والنساء والأطفال بمختلف دياناتهم
  • باحث: الكل معرض للاستهداف في فلسطين الرجال والنساء والأطفال
  • باحث: الاستهداف في فلسطين يشمل الجميع من مختلف الديانات
  • تحليل عبري: هل تحارب إسرائيل الحوثيين أم دولة اليمن.. وما الصعوبات التي تواجه السعودية والإمارات؟ (ترجمة خاصة)
  • الاحتلال يرتكب 3 مجازر وارتفاع فى ضحايا العدوان الإسرائيلي منذ بداية الحرب
  • ‏مصادر طبية في غزة: ارتفاع حصيلة الحرب على غزة إلى 45338 قتيلا و107764 جريحا منذ 7 أكتوبر 2023
  • شعبة المصدرين: الحرب الروسية الأوكرانية فتحت أبواب أوروبا للسلع الغذائية المصرية
  • فلسطين: 12820 طالبًا استُشهدوا و20702 أصيبوا منذ 7 أكتوبر 2023