الجزيرة:
2025-01-23@07:05:42 GMT

فتحي تربل.. قادح زناد الثورة الليبية ضد القذافي

تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT

فتحي تربل.. قادح زناد الثورة الليبية ضد القذافي

محامٍ وناشط حقوقي ووزير ليبي سابق، ولد عام 1972، ويعد اعتقاله يوم 15 فبراير/شباط 2011 أحد أبرز الأحداث التي أشعلت فتيل ثورة 17 فبراير/شباط ضد نظام الزعيم الليبي معمر القذافي. اختارته مجلة تايمز الأميركية من بين الشخصيات الـ100 الأكثر تأثيرا في العالم عام 2011، كما نال في العام ذاته جائزة "لودفيك تريو" الدولية لحقوق الإنسان.

النشأة والتكوين

ولد فتحي عثمان محمد تربل عام 1972 في مدينة بنغازي شرقي ليبيا لأسرة بسيطة، وكان والده يبيع المثلجات.

تلقى في بنغازي تعليمه الأساسي والثانوي، ثم التحق بكلية القانون بجامعة قاريونس (جامعة بنغازي حاليا) وتخرج فيها عام 2006.

كان انضمام أخيه إسماعيل إلى الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة في أثناء دراسته الهندسة الجوية في ثمانينيات القرن الماضي نقطة تحول في حياته وحياة الأسرة، فمنذ ذلك الحين أصبحت الاستدعاءات والاعتقالات من قبل أجهزة الأمن مشهدا متكررا لديهم.

وعام 1989، اعتُقل شقيقه إسماعيل، وكذا شقيقه الأكبر فرج (الضابط في جهاز الأمن الخارجي) بتهمة التقاعس في تقديم معلومات تخص نشاط إسماعيل.

تجارب الاعتقال والتعذيب

اعتقل فتحي تربل 5 مرات لم توجه إليه في أي منها تهمة ولم يقدم إلى محاكمة. وكانت أولاها عام 1991 قبيل احتفالات ذكرى ثورة الفاتح من سبتمبر/أيلول التي اعتاد النظام إقامتها كل عام، وكان من عادة النظام أن يجمع المشتبه بهم باحتمال تهديد الأمن في مثل هذه المناسبات، ومكث في السجن شهرين.

عاش فتحي تربل تجربة الاعتقال الثانية عام 1995، إلا أن تجربة سجنه في عين زارة عام 1998 كانت أقسى ما شهد من تجارب في سجون نظام القذافي؛ فقد لقي فيها تعذيبا جسديا ونفسيا، قبل أن يُنقل إلى سجن أبو سليم المركزي في العاصمة طرابلس، حيث سيمرر له أحد حراس السجن أول معلومات مؤكدة بشأن ما حدث في المذبحة التي شهدها هذا السجن وكانت حتى ذلك الوقت تتداول في إطار الإشاعات.

مذبحة سجن أبو سليم

بعد نحو 7 سنوات قضاها شقيقا فتحي تربل في المعتقل، وقعت حادثة القتل الجماعي الشهيرة بـ"مذبحة أبو سليم"، التي ارتكبتها قوات الأمن الليبية يوم 29 يونيو/حزيران 1996 بحق سجناء داخل السجن المذكور.

وكان السجناء قد احتجوا على سوء أوضاعهم وأعلنوا حركة تمرد داخل السجن لإجبار النظام على تحسين الأوضاع بعد انتشار مرض السل وبلوغ الأوضاع الإنسانية داخل المعتقل مرحلة خطيرة.

وقابلت قوات الأمن هذا الاحتجاج بمذبحة قتل فيها 1200 سجين، معظمهم من التيار الإسلامي، وقد فقدت أسرة تربل في المذبحة إسماعيل شقيق فتحي، وابن عمه خالد أبو راوي، وزوج شقيقته جمال مفتاح الرَّبع. ونجا منها شقيقه الأكبر فرج.

وشارك فتحي تربل في تأسيس جمعية أسر شهداء سجن أبو سليم، وتفرغ منذ عام 2009 للعمل فيها محاميا لأسر الضحايا وناطقا رسميا باسم الجمعية.

شرارة الثورة

يوم 15 فبراير/شباط 2011 اعتُقل تربل على خلفية الوقفات الاحتجاجية التي طالبت بكشف الجناة الذين تورطوا في المذبحة ومحاسبتهم والكشف عن مصير جثامين الضحايا وأماكن دفنهم.

وقد أدى هذا خلال ساعات إلى مظاهرة بدأت بأسر ضحايا مذبحة أبو سليم وأخذت في الاتساع، وانضم إليها المئات أمام مديرية الأمن في بنغازي، وكانت نواة لمظاهرة كبيرة جابت شوارع المدينة مساء 15 فبراير/شباط 2011، وحملت السلطات على إطلاق سراحه في اليوم التالي.

واستبق هذا الحراك بذلك موعد الثورة التي دعا إليها ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي وحددوا موعدها يوم 17 فبراير/شباط 2011.

في المجلس الوطني الانتقالي

انتخب تربل في المجلس الوطني الانتقالي، الجسم السياسي الذي اعتبره الثوار الليبيون الممثل الشرعي لليبيا، وعين في نوفمبر/تشرين الثاني 2011 وزيرا للشباب والرياضة في الحكومة الليبية الانتقالية التي رأسها الدكتور عبد الرحيم الكيب، وكانت أول حكومة تشكل في ليبيا بعد سقوط نظام القذافي.

غادر تربل بنغازي بعد وقت قصير من انطلاق عملية الكرامة، التي قادها اللواء المتقاعد خليفة حفتر ضد الإسلاميين في بنغازي مايو/أيار 2014.

وفي عام 2021، عُين تربل رئيسا للجنة مهجري بنغازي بقرار من رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: أبو سلیم

إقرأ أيضاً:

مسؤول حكومي: العبور بين العراق وسوريا عبر معبر القائم سيعود لنشاطه في شباط المقبل

بغداد اليوم ـ الأنبار

نفى قائممقام قضاء القائم تركي المحلاوي، اليوم الاثنين (20 كانون الثاني 2025)، وجود أي استثناءات في العبور عبر معبر القائم الحدودي بين العراق وسوريا، فيما أكد أن عودة نشاط العبور بين العراق وسوريا ستبدأ في شباط المقبل.

وقال المحلاوي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن معبر القائم الحدودي يشهد منذ أحداث الثامن من كانون الأول الماضي إجراءات أمنية مشددة، بناءً على تعليمات مباشرة من بغداد، لافتًا إلى أنه يُسمح لكل عراقي يصل إلى المعبر من الجهة السورية بالدخول فوراً، فيما يسمح للسوريين الموجودين داخل العراق بالخروج من المعبر باتجاه بلادهم، لكن لا يُسمح لهم بالعودة مجددًا". 

وأضاف المحلاوي أن العراق لا يقدم أي استثناءات لأي جنسية أجنبية أو عربية تأتي من سوريا باتجاه العراق عبر المعبر، موضحًا أن الاستثناء الوحيد يتعلق بالعراقيين فقط". 

وأشار إلى أن الأوضاع في المعبر هادئة، ولم يتم تسجيل أي خروقات أو مؤشرات سلبية، لافتًا إلى أن كل التوقعات تشير إلى أن عودة العبور بين الطرفين واستعادة المعبر لوضعه الطبيعي قد تبدأ في مطلع شباط المقبل، خاصة وأن الجانب السوري بدأ بترتيب أوراقه في المعبر الحدودي المقابل للقائم من ناحية وجود الموظفين والإجراءات الإدارية والأمنية الأخرى". 

وأكد أن المعبر سيخضع لإعادة ترميم وتأهيل، بما يجعله قادرًا على استقبال المسافرين أو مغادرتهم، مشيرًا إلى أنه لم يتم تسجيل دخول أي أجنبي عبر معبر القائم طوال الفترة الماضية، حيث كان الدخول مقتصرًا على العراقيين فقط، ممن علقوا في سوريا بسبب الأحداث 

مقالات مشابهة

  • أحمد موسى: لدينا أمن واستقرار وما حدث في 2011 لن يتكرر.. فيديو
  • تكالة يبحث مع نائبيه ومقرر مجلسه مستجدات الحالة السياسة الليبية الراهنة
  • أنباء عن توجيه أوجلان دعوة للكردستاني بإلقاء السلاح في هذا الموعد..
  • رئيس الحكومة الليبية ومدير صندوق التنمية والإعمار يفتتحان مقر إدارة المشاريع في بنغازي
  • أحمد موسى عن استشهاد العقيد فتحي سويلم: كان فين الأمن الخاص بالبنك؟ (فيديو)
  • سيف الإسلام القذافي يكشف تفاصيل مدوية عن فضيحة تمويل حملة نيكولا ساركوزي
  • وزير التربية والتعليم بالحكومة الليبية يفتتح مدارس جديدة في بنغازي بعد صيانتها
  • الجماعة التي اختطفت الثورة.. الإخوان سجل حافل من الإجرام
  • ميادين خلدت أحداث ثورة 25 يناير 2011
  • مسؤول حكومي: العبور بين العراق وسوريا عبر معبر القائم سيعود لنشاطه في شباط المقبل