ما علاج حرقة المعدة للحامل بالاعشاب نهائيا بوصفات منزلية طبيعية؟
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
عندما تكون المرأة الحامل تعاني من حرقة المعدة، يكون البحث عن علاج طبيعي وآمن باستخدام الأعشاب هو اهتمامها.
لذلك، يقدم "الفجر" مجموعة من الوصفات والطرق الطبيعية التي يمكن استخدامها لعلاج حرقة المعدة أثناء الحمل. تتنوع هذه الوصفات بين استخدام الأعشاب والوصفات المنزلية، بالإضافة إلى بعض الأدوية الآمنة التي يمكن تناولها خلال هذه الفترة.
يعمل الزنجبيل على علاج اضطرابات المعدة وعسر الهضم ويساعد على تدفق اللعاب ويقلل من التهابات المعدة ويحد من خروج حموضة المعدة إلى المرئ ويقلل خطر التعرض لحرقة المعدة. ويعمل ايضا على تخفيف الغثيان للحامل ولكن يجب تناوله بكميات محدودة وهي نحو 1 غرام يوميا أو 950 ملليلتر حيث من الممكن يسبب الإجهاض كما أن النساء اللواتي يعانون من النزيف أو الإجهاد يجب الابتعاد عنه.
النعناع
يساعد النعناع على علاج الكثير من المشاكل التي تعاني منها الحامل كالغثيان والقيء وحرقة المعدة حيث يعد تناول 1 أو 2 كوب منه آمنا للحوامل.
البابونجيعد شاي البابونج من العلاجات الفعالة في علاج حرقة المعدة كما أنه يساعد على النوم ولكن يجب الانتباه أن تناوله بكميات كبيرة قد يؤدي على تحفيز الرحم أو مشاكل في الدورة الدموية للجنين.
الهندباءتمتلك الهندباء الخضراء قيمة غذائية عالية فهي غنية بفيتامين (أ) والكالسيوم والحديد وتساعد على تخفيف الوذمة وتغذية الكبد ولكن يجب الانتباه أنها تتعارض مع أدوية مرض السكري فإذا كانت الحامل تتناولها يجب أن تتوقف عن الهندباء
طرق منزلية لعلاج حرقة المعدة للحامليوجد العديد من الأشياء التي يمكن فعلها في المنزل حتى يتم التخلص من حرقة المعدة وهي كالتالي:
تناول اللبن والزبادي مع إضافة العسل حيث يحتوي اللبن على البروبيوتيك كما أن المزيج يساعد التقليل من حركة المعدة ومنع ارتداد الحمض الذي يسبب حرقة المعدة.مضغ العلكة الخالية من السكر حيث أن مضغ العلكة لمدة 30 دقيقة بعد الوجبة يقلل من ارتداد الحمض من المعدة إلى المريء ويحفز إنتاج اللعاب الذي يحتوي على البيكربونات والذي يقوم بمنع ارتداد الحمض من المعدة إلى المريء.تقسيم الوجبات الكبيرة إلى صغيرة حيث يكون بين الوجبة والأخرى نحو ساعتين أو ثلاث ساعات مما يساعد على عدم امتلاء المعدة ومنع خروج الطعام من المعدة إلي المريء.تجنب الأطعمة الحارة والمقلية والحمضية.تجنب الاستلقاء بعد الطعام.المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: علاج حرقة المعدة
إقرأ أيضاً:
محمد خلفوف: إيقاع رمضان يساعد على قراءة الروايات الضخمة ذات الحبكات المعقدة
ارتبط رمضان في ذاكرة الكاتب المغربي محمد خلفوف الطفولية بحادث لا يُنسى، عندما كُسِرَتْ رجله أثناء لعب كرة القدم أول أيام رمضان. قضى فترة ما بعد العصر إلى الإفطار برفقة والدته في قسم الطوارئ، بين انتظار الأطباء والجري وراءهم في الممرات والاستماع إلى حكايات المرضى ونصائحهم حول التعامل مع العظام المكسورة.
يقول: "أفطرنا حليباً وتفاحاً وسط مشاهد الحالات الطارئة الصعبة. أمضيت ذلك العام شهر رمضان كله في البيت، لا أغادر السرير، قدمي مُسندة على وسادة، أجلس طوال اليوم أمام التلفزيون. كان تسليتي الوحيدة. غبت عن المدرسة، التي لم أتغيَّب عنها يوماً واحداً أبداً. كان ذلك إحدى ذكريات رمضان التي لا تُنسى".
يؤكد خلفوف أن لرمضان في الزمن الماضي طعماً خاصاً، يشبه مدخل رواية رائعة لنجيب محفوظ، حين كان مجرد الجلوس أمام التلفزيون وتناول الإفطار مع العائلة في حد ذاته احتفالاً بالشهر الكريم. الطقوس الخاصة، كانت تبدأ قبل مجيئه بفترة طويلة، من خلال تبضع مستلزماته. يؤكد أنه لحسن الحظ قضى رمضان في أكثر من مدينة مغربية، من الجنوب إلى الشمال: كلميم، خريبكة، تاونات، فاس، مارتيل، ليشهد طقوس رمضان، وعاداته، وأجواءه.. بدءاً من المعاملات بين الناس وحركة المرور، إلى طعام الإفطار وجلسات المقاهي الليلية.
يفتقد خلفوف في رمضان بساطته، التي كانت تتجلى في أجمل الأشياء: ابتهال ديني بصوت النقشبدي أو محمد منير على التلفزيون، تتر مسلسل مصري بصوت محمد الحلو أو علي الحجار، وقفة الأم في المطبخ، ملل الفصل في آخر حصة دراسية، لعبُ الكرة في الزقاق، إخفاء إفطاره المُرخص هو ورفاقه الصغار عن الصائمين، شنُ غارات على المطبخ لاكتشاف طعام الإفطار، قراءة كتاب أو مجلة قديمة في انتظار آذان المغرب، مقاومة نوم ما بعد الإفطار، تفاخر الصبية في المدرسة بصيام ليلة القدر لأول مرة، الفرحة باقتراب عيد الفطر ونهاية رمضان. يعلق: "كنا نُجل شهر رمضان مثل جدٍّ عزيز. لكن رمضان الآن صار سريعاً، غريباً، مختلفاً، يمر دون أن تشعر به، إيقاع الحياة غيَّرَ طعمه اللذيذ المُقدس في داخلنا، إذ صار مجرد استهلاك صارخ للأكل، والمسلسلات، وتريندات السوشيال ميديا، تشوَّه داخلنا، وتلوَّث بروح الحياة المعاصرة المتسارعة التي ألغت قدسية شهر ليلة القدر ونزول القرآن".
حياة خلفوف لا تكاد تتغيَّر في رمضان، إلا في تفاصيل صغيرة وقليلة. يحب كثيراً الذهاب في مشاوير للتبضع، خصوصاً قبل الإفطار، إلى المكتبة أو سوق الكتب، مشاهدة التلفاز، القراءة، الطبخ، تناول القهوة والحلويات بعد الإفطار، لكنه نادراً ما يكتب في رمضان. يحاول ما أمكن أن يعيش جوَّ رمضان، وإن بشكل شخصي، مُستغلاً كل يوم فيه لخلق روتين، أو اكتشاف نشاط جديد. يتعامل مع كل رمضان على أنه آخر رمضان سيصومه، جامعاً بين الديني والدنيوي، فرمضان بالنسبة له الشهر الذي ليس كمثله شهر.
يتابع خلفوف الدراما بقدر المستطاع خلال الشهر الكريم، ويشاهد الأفلام السينمائية أيضاً. يتابع حالياً أربعة مسلسلات مصرية هي "النُّص"، "أشغال شقة جداً"، "أولاد الشمس"، و"أثينا". يقول إنها مسلسلات تتوفر فيها الشروط المنطقية والفنية للدراما، والكوميديا، والفانتازيا التاريخية، والغموض. ويضيف: "أحب أيضاً إعادة مشاهدة الأعمال التلفزيونية القديمة: مصرية، مغربية، سورية، خليجية، تونسية، مثل "زيزينا"، "الفصول الأربعة"، "جميل وهناء"، "الناس في كفر عسكر"، "طاش ما طاش"، حتى وإن شاهدت حلقة واحدة أعثر عليها صدفة أثناء تقليب قنوات التلفزيون، أو أشاهدها على اليوتيوب. أنا من جيل ارتبط فيه رمضان بالدراما والتلفزيون.
في رمضان يقرأ خلفوف بشكل عشوائي، ليس لديه روتين قراءة معين، لكنه يحب قراءة الروايات أكثر في ذلك الشهر، لسبب يجهله، ويضرب مثلاً بروايات صنع الله إبراهيم، غابرييل غارسيا ماركيز، فرجينيا وولف، جمال الغيطاني، محمد زفزاف، فرجينيا وولف، هاروكي موراكامي، أورهان باموق، ويقول: "إيقاع رمضان يساعد على قراءة الروايات، خصوصاً الضخمة، ذات الحبكات المعقدة، والأزمنة المتداخلة، والشخصيات الكثيرة المتعددة".
ويضيف: "قليلة هي النصوص التي كتبتُها في رمضان، في الغالب أكتب أجزاءً من نصوص طويلة، تحتاج إلى إعادة صياغة أو تنقيح. ليس بسبب طقوس الكتابة التي قد لا تتناسب مع طابع الشهر، فأنا كاتب ضد طقوس الكتابة. فقط أتذكر قصة قصيرة واحدة كتبتها في رمضان، بعنوان "أناهيد"، كتبتها في جلسة واحدة وأنا أشاهد فيلم رعب أمريكي، كانت واحدة من قصصي المميزة. لكن الرغبة في الكتابة لا يمكن مقاومتها سواء في رمضان، أو خارجه".
ويختم تصريحاته قائلاً: "ليس لديًّ دعاء محدد في رمضان، كل الأدعية بالنسبة لي مستجابة في ذلك الشهر، طالما هي خارجة من قلب خاشع صادق متضرع".