الملايين في ظروف مزرية.. مسؤولة أممية تكشف تراجع المساعدات الإنسانية لأوكرانيا
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
قالت الممثلة العليا للأمم المتحدة في أوكرانيا، دينيس براون، الأربعاء، إن المناشدة الإنسانية للأمم المتحدة لتلبية الاحتياجات في أوكرانيا تم تمويلها بنسبة 10 بالمئة فقط لعام 2024، ما يعرض للخطر المساعدة الحيوية اللازمة للمحتاجين عبر مناطق الخطوط الأمامية.
وأفادت براون، بأن ما يقدر بنحو 8.5 مليون أوكراني يعيشون في ظروف مزرية بالقرب من مناطق القتال معرضون لخطر الحرمان من المساعدات الإنسانية الأساسية، بما في ذلك الغذاء والماء.
وتبلغ المناشدة السنوية التي توجهها الأمم المتحدة من أجل أوكرانيا 3.1 مليار دولار.
وقالت براون، في مقابلة مع الأسوشيتد برس "إذا لم نتلق هذه الأموال، فلا أعرف من أين ستأتي هذه الأموال.. بدون هذه الأموال، لن نكون قادرين على الحفاظ على العدد الكبير من الزملاء الموجودين لدينا هنا والذين يكرسون جهودهم تمامًا للدعم الإنساني".
بينما أصبح مستقبل المساعدات العسكرية لأوكرانيا على المحك، تسعى براون إلى حث المجتمع الدولي والقطاع الخاص على تذكر أن الاحتياجات الإنسانية مرتفعة أيضا.
ولا يزال الاقتصاد الأوكراني يعاني من آثار الغزو الروسي واسع النطاق قبل عامين، ولا تزال الحرب تفرق الأسر، ولا يحصل الملايين من الأوكرانيين الذين يعيشون بالقرب من مناطق الخطوط الأمامية على الغذاء إلا بشكل ضئيل وغير قادرين على تلبية احتياجاتهم الأساسية.
قالت براون: "هناك الكثير مما يجب دعمه".
وشددت براون على أن مساعدات الأمم المتحدة التي يتم توصيلها إلى هذه المناطق عبر خط المواجهة، حيث تندر الكهرباء والمياه الجارية، غالبا ما تتكون من الإمدادات الأساسية.
وتقوم فرق الأمم المتحدة، بالتعاون مع المنظمات الشريكة، بتوصيل المساعدات عبر المناطق المحاصرة في خيرسون و زاباروجيا ودونيتسك وخاركيف.
في عام 2023، استهدفت عمليات التسليم 11 مليون شخص.
وتشمل الاحتياجات المياه ومستلزمات النظافة، والتي تشمل معجون الأسنان وورق التواليت والفوط الصحية.
يذكر أن الولايات المتحدة، خصصت أكثر من 60 مليار دولار من الدعم لأوكرانيا، منذ بداية الغزو الروسي في فبراير 2022، نسبة 65 بالمئة منها كانت عبارة عن مساعدات عسكرية.
وتنتظر كييف منذ أشهر إقرار مساعدة حاسمة بقيمة 60 مليار دولار قررتها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لكن المعارضة الجمهورية.
وأقرّت حزمة المساعدات هذه قبل فترة قصيرة في مجلس الشيوخ الأميركي، إلا أنها معطلة في مجلس النواب.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
جلال برجس: رواية معزوفة اليوم السابع تناقش تراجع القيمة الإنسانية
قال الكاتب جلال برجس خلال الندوة التي أقامها اليوم، إن رواية معزوفة اليوم السابع تتطرق إلى مصير البشرية، وما يمكن أن تؤول إليه في ظل التراجع الصارخ للقيمة الإنسانية في هذه المرحلة الحافلة بكثير من التحولات والصراعات على مختلف الصعد، بتناول حكاية مدينة مفترضة مكونة من سبعة أحياء، تصاب بوباء غريب ونادر، يفضي بالمصابين إلى الوقوع في غرام الموت، وبالتالي تصبح على حافة الفناء، فيأتي الخلاص من جهة غير متوقعة.
وتابع الكاتب الأردني خلال الندوة التي أقيمت بمبنى قنصلية، وأدارها الكاتب الصحفي سيد محمود، أن الرواية تأتي في سياق مشروعه الأدبي الذي يركز على الثيمة الإنسانية، وما يمكن أن يهددها، فيتوغل من خلالها عميقًا إلى دواخل الإنسان، مشيرا إلى أنه يسلط الضوء على تناقضاته.
وأضاف أنه في الوقت ذاته، تكشف الرواية للقارئ الحال الذي وصل إليه الإنسان، وتستشرف ما يمكن أن يحدث له في المستقبل، وما يمكن أن تؤول إليه البشرية في ظل تراجع القيمة الإنسانية، خصوصا في هذه المرحلة الحافلة بكثير من التحولات والصراعات على مختلف الصعد.
حضور عدد من الروائيين للندوةحرص عددا كبيرا من الروائيين من مختلف الدول العربية على حضور الندوة، التي أقامها الكاتب الأردني، لروايته التي يشارك بها في معرض الكتاب 2025.
غلاف الروايةجاءت الرواية بغلاف لافت يحمل دلالات رمزية (ناي، وطائر، ومخطوط عتيق)، في 318 صفحة من القطع المتوسط، وكلمة الغلاف كتبها المؤلف تحكي عن اليوم الذي التقط فيه فكرة الرواية.