حكم إفطار اللاعبين في رمضان؟.. «الإفتاء» تجيب على السؤال الأكثر جدلا
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
مع اقتراب شهر رمضان، تُثار تساؤلات حول حكم إفطار اللاعبين خلال المباريات التي تقام خلال الـ30 يومًا، خاصةً مع كثرة المنافسات في هذا الشهر الكريم، خلال الفترة الصباحية، فهل يُعفى اللاعبون من الصيام بسبب بذل الجهد الكبير في التدريبات والمباريات؟
الصيام فريضة واجبة على كل مسلم بالغ عاقل سليم، ولا يُعفى من الصيام إلا من وجود عذر شرعي يبيح الفطر، إذ يوجد العديد من الحالات التي تبيح الإفطار في رمضان ولكن بأعذار شرعية، يرصد التقرير أبرزها:
هل يجوز للاعبين الإفطار في رمضان؟ردت دار الإفتاء المصرية على السؤال الأكثر إثارة للجدل عبر موقعها الرسمي، خاصة مع اقتراب شهر رمضان كل عام، بالتأكيد على أن اللاعب المرتبط بناديه بعقد عمل يُشبه الأجير، الذي يكون ملزمًا بأداء العمل المنصوص عليه في العقد، وهو مصدر رزقه الأساسي، ولا يوجد أي خيار آخر سوى المشاركة في المباريات خلال فترة الصيام، وغلب عليه الظن أن الصيام سيكون له تأثيرًا سلبيًا على صحته أو الأداء أثناء ممارسة هذا العمل، في تلك الحالة سيكون الفطر مرخصًا له.
وأوضحت دار الإفتاء أنه في هذه الحالة تبيح للاعب الإفطار خلال تلك المباريات التي تأتي في وقت الصيام، لكن عليه قضاء جميع الأيام التي أفطرها في رمضان، وذلك بأداء يوم عن كل يوم أفطر به، إلى جانب إخراج الكفارة والتي تتمثل في إطعام مسكين عن كل يوم لم يؤدي خلاله فريضة الصيام.
ما كفارة إفطار اللاعبين في رمضان؟ومنحت دار الإفتاء بعض النصائح للاعبين المسلمين، من أجل تفادي الإفطار في أوقات الصيام بسبب المباريات، إذ يُمكن للاعبين المسلمين أن يُنظّموا أوقات التدريبات والمباريات في أوقات الليل، وتناول كمية وفيرة من السوائل والماء، والحصول على وجبات متوازنة، من أجل تفادي الإرهاق في أوقات الصباح التي تشهد فترة الصيام.
هناك بعض الأعذار التي تمنح اللاعبين رخصة للإفطار في رمضان، وذلك إذا كان اللاعب المسلم يعاني من أي أمراض أو أعراض تعيقه عن الصيام، من أجل تفادي تفاقم حالته الصحية، فله أن يفطر ويقضي ما أفطره بعد رمضان، كما يجب على اللاعب المسلم أن ينوي الإفطار قبل طلوع الفجر، ولا يجوز له أن يفطر ابتداءً لتوقع المشقة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: رمضان شهر رمضان فی رمضان
إقرأ أيضاً:
ما حكم تطليق زوجتي إرضاء لأمي وأخواتي لكثرة المشاكل بينهم؟.. الإفتاء تجيب
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: ما حكم الدين فى تطليق زوجتى إرضاء لأمى وأخوتى نظرا لوجود مشاكل بينهم؟".
وأجابت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمى عن السؤال قائلة: إن الله سبحانه وتعالى شرع الطلاق لعباده إذا تعذر استمرار الحياة بين الزوجين؛ فلا يستعمله المسلم إلا إذا كان مضطرًا له؛ لأنه أبغض الحلال عند الله تعالى؛ قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «أَبْغَضُ الْحَلَالِ إِلَى اللهِ الطَّلاقُ» رواه أبو داود وابن ماجه والبيهقي.
وأوضحت الإفتاء أن الطلاق رخصة للزوج يستعملها عند الضرورة، ولا يجوز لأي شخص أن يتدخل في هذا الأمر حتى وإن كان والديه وإخوته؛ لأنه حق شخصي لا يتعدى إلى الغير، ولا تعد مخالفة الزوج لوالديه في إبقاء زوجته وعدم طلاقها عقوقًا للوالدين طالما أن الزوج مستقر مع زوجته، وأنها تحفظه في نفسها وماله وترعى حقوقه وحقوق الآخرين.
وأكدت أنه لا يجوز شرعًا تدخل الوالدة أو الإخوة في أمر طلاق زوجته، ولا ينبغي على الزوج طاعتهم في ذلك؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا طَاعَةَ لِمَخْلُوقٍ فِي مَعْصِيَة الله عَزَّ وَجَلَّ».
حكم الطلاق بسبب ضيق الحال على الزوج
حكم الطلاق بسبب ضيق الحال وعدم قدرة الزوج على الإنفاق، عن هذه المسألة التي تشغل بال كثير من الناس، أجاب الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي السابق لمفتي الجمهورية.
وقال مجدي عاشور، إن جمهور الفقهاء ذهب إلى أن الزوج مكلف بالنفقة على الزوجة ولها أن تطلب منه ما تشاء، طالما كان ميسور الحال وقادر على النفقه ومعه المال.
حكم الطلاق بسبب ضيق الحال
وأضاف، أن الزوج الذي حدث له أمر طارئ وأصبح لا يقدر على النفقة فللزوجة الخيار في أن تظل معه في هذه العلاقة الزوجية، ولكن عند طلب الطلاق، اختلف الفقهاء في مسألتها على أمرين:
الأول : ذهب إليه الحنفية ، وهو مقابل الأظهر عند الشافعية ، وقول عند الحنابلة إلى أنه ليس لها طلب التفريق ، لعموم قوله تعالى : ﴿وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ﴾[البقرة:280]، والزوجة تدخل في عمومها ، فتنتظر حتى يتيسر حاله بالنفقة . ولكن ليس للزوج أن يمنعها من التكسب كي تنفق على نفسها .
أما القول الثاني فهو ما ذهب إليه المالكية وهو الأظهر عند الشافعية والصحيح عند الحنابلة أن للمرأة حق طلب التفريق بينها وبين زوجها لعجزه عن الإنفاق، فإن امتنع فرق القاضي بينهما، واستدلوا بقوله تعالى :﴿ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ﴾[البقرة: 229].
وأكد عاشور، أنه ينبغي للزوجة أن تصبر على عسر زوجها بالنفقة، ولا مانع أن تعمل بالتراضي، ولا تطلب الطلاق إلا إذا لحقها ضرر لا يدفع إلا به، وذلك عملًا بقاعدة :" ارتكاب أخف الضررين".