ما العمر الذي يعاني فيه الرجال من مشكلات في الانتصاب وكيف تعالج؟
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
يشير الدكتور دميتري كوروليوف أخصائي أمراض الجهاز البولي وأمراض الذكورة إلى أن 50 بالمئة من الرجال بعد الأربعين من العمر يعانون من ضعف الانتصاب.
ويقول في حديث لـ Gazeta.Ru: "ظهرت دراسة غريبة مؤخرا، تحدد العمر كأحد العوامل الرئيسية لضعف الانتصاب. أي مع التقدم بالعمر تنخفض وظيفة الانتصاب لدى جميع الرجال، ولكن لدى البعض مبكرا ولدى البعض الآخر متأخرا، ولدى البعض تكون واضحة ولدى الآخرين لا".
ووفقا له، يمكن أن يحدث ضعف الانتصاب في حالات نفسية معينةـ تجربة فاشلة، الشعور بالذنب، القلق والاكتئاب. أو عوامل عضوية مثل أمراض القلب والأوعية الدموية مثل تصلب الشرايين وارتفاع مستوى ضغط الدم وداء السكري والعادات السيئة. وهناك حالة أخرى ـ يتدفق الدم إلى العضو الذكري ولكنه لا يبقى طويلا فيه، وقد يكون السبب أمراض الجهاز البولي .
ويقول: "يمكن أن يحدث ضعف الانتصاب لدى المرضى الذين خضعوا لجراحة الحوض، مثل علاج سرطان القولون والمستقيم أو سرطان البروستاتا. وكذلك المرضى الذين يعانون من فتق ما بين الفقرات بسبب ضغط الحبل الشوكي، حيث أن أحد مراكز الانتصاب يقع في الحبل الشوكي القطني، فعندما يتعرض للضغط، قد تنشأ مشكلات في الانتصاب".
ووفقا له، للحفاظ على وظيفة الانتصاب لأطول فترة ممكنة يجب اتباع نمط حياة صحي.
أربع علامات تشير إلى بداية سن اليأس لدى الذكور
وفقا للأخصائي، ترتبط فترة سن اليأس لدى الرجال بانخفاض إنتاج الهرمونات وخاصة هرمون التستوستيرون، ما يؤدي إلى انخفاض الرغبة الجنسية وظهور مشكلة ضعف الانتصاب وانخفاض الأداء وتراكم الدهون في منطقة الخصر.
إقرأ المزيدكما أن هرمون التستوستيرون مهم جدا وضروري لجسم الرجل، وانخفاض مستواه يؤثر في جميع أعضاء الجسم والعضلات والعظام ويسبب الضعف والتعب.
ويشير إلى أن تراكم الدهون في منطقة الخصر يؤدي إلى ارتفاع تركيز الهرمونات الأنثوية في جسم الرجل، ما يؤثر على هرمون التستوستيرون نفسه وتركيبه وإنتاجه وتأثيره في مستقبلات الخلايا.
طرق استعادة الانتصاب
وفقا للأخصائي، تستخدم حاليا أربع طرق رئيسية في علاج ضعف الانتصاب: الأدوية والعلاج بالضغط السلبي والحقن داخل القضيب وزراعة أطراف اصطناعية داعمة للقضيب.
ويشير، إلى أن الطريقة الأولى تتضمن تناول أدوية مثبطة لإنزيم فوسفوديستراز من الجيل الخامس. وهي مثل الفياغرا، تزيد من تدفق الدم في القضيب، وتؤدي إلى استرخاء العضلات الملساء، وتمدد الأوعية الدموية، وبالتالي تحقق الانتصاب.
أما طريقة الضغط السلبي، يستخدم فيها جهاز تفريغ. يساعد على تحسين تدفق الدم في القضيب، ويمكنها، مع الأدوية، الحفاظ على الانتصاب لفترة طويلة.
ووفقا له، إذا لم تتحسن الحالة بالطريقتين المذكورتين نقترح على المريض حقن القضيب بنفسه. ولكن هذه الطريقة تزيل عفوية الجماع، لأنه على الرجل حقن القضيب وانتظار مفعوله لكي يمارس بعد ذلك العلاقة الحميمة.
أما زراعة الأطراف الداعمة للقضيب فتستخدم عندما لا تلاحظ فعالية للطرق السابقة. ولكن هذه الطريقة مكلفة جدا لأن الأطراف الاصطناعية باهظة الثمن.
المصدر: Gazeta.Ru
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الصحة العامة امراض معلومات عامة ضعف الانتصاب
إقرأ أيضاً:
ماذا يعني تسعير الكربون وكيف يتم؟
يقوم تسعير الكربون أو ثاني أكسيد الكربون على مبدأ مفاده أن أولئك الذين ينبعث منهم ثاني أكسيد الكربون وغيره من الغازات المسببة للانحباس الحراري العالمي يجب أن يتحملوا التكاليف المرتبطة بذلك.
وسعر الكربون، هو المبلغ الذي يجب دفعه للحد من انبعاث طن واحد من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي. وعادة ما يأخذ تسعير الكربون شكل ضريبة الكربون أو شرط شراء تصاريح الانبعاثات.
وتشكل التكلفة الاجتماعية للكربون مقياسا رئيسا في هذا النهج، حيث تمثل القيمة النقدية المقدرة للأضرار الناجمة عن كل طن إضافي من ثاني أكسيد الكربون المنبعث. ويشمل هذا تأثيرات مثل الأحداث المناخية المتطرفة، وارتفاع مستويات سطح البحر، والخسائر الزراعية، وأزمات الصحة العامة.
ومن خلال دمج هذه التكاليف في عملية صنع القرار الاقتصادي، يشجع تسعير الكربون على سلوك أكثر استدامة والاستثمار في التقنيات الأكثر نظافة، ويحفز الشركات والأفراد على البحث عن بدائل أكثر نظافة، ويدعم الحكومات في استخدام العائدات لتمويل مشاريع التكيف مع المناخ وتحسين البنية التحتية، ودعم المجتمعات المتضررة.
ويتم تنفيذ تسعير الكربون عموما من خلال آليتين رئيسيتين: ضريبة الكربون أو نظام الحد الأقصى والتداول.
إن ضريبة الكربون تحدد بشكل مباشر سعر كل طن من ثاني أكسيد الكربون المنبعث. ويوفر هذا النهج اليقين في الأسعار، وهذا يسمح للشركات بالتخطيط لاستثماراتها في إستراتيجيات الحد من الانبعاثات.
إعلانورغم أن نظام ضريبة الكربون لا يضمن مستوى محددا من خفض الانبعاثات، فقد تم اختباره في أجزاء مختلفة من العالم للمساعدة في منع الزيادات السريعة في الانبعاثات. وقد أحرزت عدة بلدان في جميع أنحاء العالم تقدما كبيرا في تنفيذ آليات تسعير الكربون.
ومع استمرار تسارع تغير المناخ، سوف يلعب تسعير الكربون دورا حاسما في الجهود العالمية الرامية إلى التحول إلى اقتصاد منخفض الكربون. ويتعين على صناع السياسات أن يتعلموا من النجاحات والإخفاقات السابقة لإنشاء أنظمة تسعير كربون مرنة وعادلة تعمل على دفع التقدم المستدام.
نظام تداول الانبعاثاتيحدد نظام تحديد سقف الانبعاثات والتداول الحد الأقصى المسموح به ويصدر تصاريح أو مخصصات يمكن للشركات شراؤها وبيعها. وهذا يخلق آلية مدفوعة بالسوق لتقليل الانبعاثات بشكل فعال من حيث التكلفة.
وعلى سبيل المثال، يغطي نظام تداول الانبعاثات التابع للاتحاد الأوروبي -والذي تأسس في عام 2005، وهو أكبر سوق للكربون في العالم- مجموعة واسعة من الصناعات بما في ذلك توليد الطاقة، وإنتاج الصلب، والطيران. ويعمل النظام على أساس تحديد سقف للتداول، حيث يتم تخصيص عدد معين من حصص الكربون للشركات، ويمكن للشركات التي تخفض انبعاثاتها إلى ما دون الحد المسموح لها أن تبيع الفائض.
إن تسعير الكربون يحد من انبعاثات الغازات المسببة للانحباس الحراري العالمي من خلال فرض رسوم على الانبعاثات و/أو تقديم حافز لخفض الانبعاثات. وتعمل إشارة الأسعار التي يتم إنشاؤها على تحويل أنماط الاستهلاك والاستثمار، وهذا يجعل التنمية الاقتصادية متوافقة مع حماية المناخ.
ويتقدم تسعير الكربون بسرعة كنهج لتحفيز العمل المناخي ومؤخرا، أعلنت مجموعة العشرين، وهي مجموعة من 20 دولة نامية معرضة لتغير المناخ، عن نيتها اعتماد تسعير الكربون بحلول عام 2025.
إعلانإن تسعير الكربون يحول فعليا مسؤولية دفع ثمن الأضرار الناجمة عن تغير المناخ من عامة الناس إلى منتجي انبعاثات الغازات المسببة للانحباس الحراري العالمي. وهذا يمنح المنتجين خيار خفض انبعاثاتهم لتجنب دفع سعر مرتفع أو الاستمرار في إطلاقها ولكن مع الاضطرار إلى دفع ثمن انبعاثاتهم.
ويخلق تسعير الكربون أيضا إشارة سعرية تعمل على تقليل انبعاثات الغازات المسببة للانحباس الحراري العالمي أو تنظيمها، وفي الوقت نفسه توفر حالة مالية قوية لتحويل الاستثمارات بعيدا عن تكنولوجيا الوقود الأحفوري عالية الانبعاثات نحو تكنولوجيا أكثر نظافة.
وينظر إلى وضع سعر على الكربون باعتباره الطريقة الأكثر فعالية من حيث التكلفة والمرونة لتحقيق خفض الانبعاثات.
ويمكن لتسعير الكربون أن يساعد في تسهيل مسارات الانبعاثات المتوافقة مع إبقاء ارتفاع درجة الحرارة العالمية أقل بكثير من درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الصناعة ومواصلة الجهود للحفاظ على الزيادة عند 1.5 درجة مئوية، وفقا لاتفاقية باريس. كذلك يساعد على:
تشجيع الاستثمار والابتكار في التكنولوجيا النظيفة من خلال زيادة التكلفة النسبية لاستخدام التكنولوجيا كثيفة الكربون. تشجيع الشركات والأفراد الذين يسعون إلى إيجاد طرق فعالة من حيث التكلفة لخفض انبعاثاتهم وتطوير التكنولوجيا النظيفة وتوجيه التمويل نحو الاستثمارات الخضراء. تعزيز تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال توجيه التمويل إلى مشاريع التنمية المستدامة. توليد الإيرادات التي يمكن إعادة تدويرها في الاقتصاد الأخضر من خلال الإنفاق الحكومي على البحث والتطوير في مجال التكنولوجيا الخضراء. مساعدة المجتمعات الضعيفة على التكيف مع آثار تغير المناخ، أو إدارة التأثيرات الاقتصادية للانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون. خلق فوائد بيئية وصحية واقتصادية واجتماعية مشتركة، تتراوح من الفوائد الصحية العامة الناجمة عن الحد من تلوث الهواء إلى خلق فرص العمل الخضراء. إعلان