"اتفاق عند قبر الرسول".. اقتراح لافت من البابا يكشف عن أفكار جديدة حول السلام في أوكرانيا
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
قال رئيس الاتحاد العالمي للمؤمنين القدامى ليونيد سيفاستيانوف، إن البابا فرنسيس اقترح على الأطراف المعنية توقيع اتفاقيات سلام حول أوكرانيا يكون فيها الحبر الأعظم الضامن الشخصي.
وأشار سيفاستيانوف، إلى أن البابا يقترح التوقيع على اتفاقيات السلام، عند قبر الرسول بطرس في كاتدرائية الفاتيكان الرئيسية أو عند قبر الرسول بولس في كنيسة سان باولو فوري لو مور، وكذلك إلى استعداد البابا للتوقيع شخصيا على الاتفاقيات.
وفي وقت سابق، قال الرئيس فلاديمير بوتين، في مقابلة مع الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون، إنه تم تقريبا إنجاز المفاوضات مع أوكرانيا في عام 2022، ولكن بعد انسحاب القوات الروسية من كييف، تراجع الجانب الأوكراني عن جميع الاتفاقات، ثم حظر فلاديمير زيلينسكي، بشكل قانوني إجراء مفاوضات مع روسيا.
وأضاف سيفاستيانوف: "يعتبر البابا فرانسيس، أن السبب الرئيسي لعدم بدء المفاوضات هو وجود أزمة الثقة بين الأطراف. وفي الوقت نفسه، يرى وجود رغبة واستعداد لدى جميع أطراف الصراع لبدء المفاوضات. ولذلك، يود البابا أن يقدم نفسه كضامن لاتفاقيات السلام المستقبلية وأن يضع توقيعه على الاتفاقيات التي سيتم التوصل إليها بين روسيا وأوكرانيا. يقترح البابا توقيع الاتفاقيات قرب قبر القديس بطرس أو عند مدفن رفات الرسول بولس ويرى أن ذلك سيعطي الاتفاقيات طابعا طويل الأمد وموثوقا".
ووفقا له، أعرب البابا عن أمله في أن تنضم الولايات المتحدة وأوروبا إلى المفاوضات، حيث سيتم أيضا وضع وتطوير آليات تقديم المساعدة المالية لأوكرانيا ما بعد الحرب.
وأوضح سيفاستيانوف أنه سمع هذه المقترحات من البابا فرانسيس، خلال محادثتهما المطولة حول موضوع مفاوضات السلام في لقاء عقد مؤخرا في نهاية شهر يناير في الفاتيكان. وقبل أيام في فبراير الجاري، شكر البابا فرنسيس، وزارة الخارجية الروسية وبالذات المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا والسفير الروسي لدى الفاتيكان إيفان سولتانوفسكي، على التقييم العالي لنشاط الكرسي الرسولي من أجل قضية السلام.
وخلص سيفاستيانوف إلى أن "البابا يطلب من قيادة أوكرانيا مواصلة المفاوضات التي بدأت في مينسك واسطنبول. ويقدم الفاتيكان كمنصة لاستعادة الثقة بين المتفاوضين ومواصلة المفاوضات التي بدأت في عام 2022".
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البابا فرنسيس العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا فلاديمير بوتين فلاديمير زيلينسكي ماريا زاخاروفا وزارة الخارجية الروسية
إقرأ أيضاً:
بدء الاجتماع المغلق لاختيار بابا الفاتيكان الجديد
قال مصدر كبير في الفاتيكان إن الكرادلة الكاثوليك بدؤوا اليوم الاثنين الاجتماع المغلق لانتخاب بابا الفاتيكان القادم.
ومن المقرر أن يتواصل الاجتماع حتى السابع من مايو/أيار المقبل.
ويحق لنحو 135 كاردينالا، جميعهم دون 80 عاما ومن مختلف أنحاء العالم، المشاركة في المجمع واختيار بابا الفاتيكان القادم للكنيسة التي يبلغ عدد المنتمين إليها 1.4 مليار نسمة.
ومنذ اليوم الاثنين، لم يعد مسموحا للسائحين بزيارة كنيسة سيستين التي تعود للقرن السادس عشر إذ أغلقت من أجل التحضير لعملية التصويت.
واستمرت اجتماعات المجمع المغلق في عامي 2005 و2013 يومين فقط.
لكن الكاردينال السويدي أندرس أربوريليوس قال اليوم الاثنين إنه يتوقع أن يستغرق المجمع المغلق هذه المرة وقتا أطول، لأن كثيرا من الكرادلة الذين عينهم البابا فرانشيسكو لم يلتقوا بعضهم ببعض من قبل.
وتوفي البابا فرانشيسكو عن 88 عاما في 21 أبريل/نيسان الجاري، ليسدل الستار على عهده البابوي الذي بدأ في عام 2013.
واجتذبت جنازته يوم السبت وموكب النعش -عبر روما إلى مكان دفنه في كنيسة القديسة مريم الكبرى- حشودا تقدر بأكثر من 400 ألف شخص.
نهج التغيير
وقال الكاردينال الألماني فالتر كاسبر، لصحيفة لاريبوبليكا، إن تدفق المشيعين على البابا فرانشيسكو يشير إلى أن الكاثوليك يريدون أن يواصل بابا الفاتيكان القادم أسلوبه في التغيير.
إعلانوحاول فرانشيسكو -وهو أول بابا للفاتيكان من أميركا اللاتينية- بشكل كبير إتاحة الفرصة للكنيسة التي غالبا ما كانت تتسم بالجمود، لإجراء نقاشات جديدة. وسمح بنقاش قضايا مثل رسامة النساء قسيسات والتواصل مع الكاثوليك من مجتمع الشواذ.
ومع ذلك، فمن المؤكد أن تكتلا من الكرادلة المحافظين سيقاومون هذا الأمر وسيسعون إلى اختيار بابا للفاتيكان يتمسك بتطبيق التقاليد ويكبح رؤية البابا فرانشيسكو بأن تكون الكنيسة أكثر شمولا.