تفسير الشيخ الشعراوي لدعاء «يا حي يا قيوم برحمتك استغيث»
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
«يا حي يا قيوم برحمتك استغيث».. دعاء نردده كثيرًا في آناء الليل وأطراف النهار، للاستعانة بالله عز وجل في شتى أمور ومصاعب الحياة التي تواجهنا، وكثير من الناس لا يعرف على وجه التحديد معنى هذا الدعاء، وهذا ما يرصده الوطن في السطور التالية.
دعاء يا حي يا قيوم برحمتك استغيثقال الشيخ محمد متولي الشعراوي، في لقاء سابق له، يتحدث فيه عن معنى دعاء يا حي يا قيوم برحمتك استغيث، إن الله سبحانه وتعالى هو الحي القيوم، لأنه حي بذاته وحي لك، فهو القيوم القائم بكل أمورك، فهو الذي خلق الإنسان بعقله جوارحه، فالإنسان بكل وقت بحاجة لله سبحانه وتعالى القيوم بأمره.
وأضاف الشعراوي خلال شرحه معنى حديث يا حي يا قيوم برحمتك استغيث، أن الرحمة هي أن يرحم الراحم المرحوم بمعنى أن الله سبحانه وتعالى يرحمنا كثيرا و يعفو عن كثير، فهو يرحمنا في كل وقت فجعل كل صلاة كفارة للوقت الذي قبلها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: يا حي يا قيوم الشعراوي الشيخ الشعراوي
إقرأ أيضاً:
اللواء الركن ياسر قائد نيالا: حين حفر قبره بيده وارتقى إلى المجد
في لحظة تختلط فيها الدماء بالدعاء وتتعانق فيها الأرض مع السماء وقف اللواء الركن ياسر قائد فرقة نيالا وقفةً تُكتب بماء الذهب في سفر المجد السوداني. لم يكن عاديًا لم يكن كبقية القادة، بل كان واحدًا من أولئك الذين يُشبهون الوطن: صلبًا، نبيلاً لا يُهزم!
في معركة الكرامة، حيث ارتجّت الأرض تحت وقع المدافع، وتطايرت الأرواح فوق أكفّ البنادق، انحنى القائد، لا تواضعًا فحسب بل استعدادًا للفداء. حمل معوله وحفر قبره بيده وكأنه يقول للموت: “تعالَ فأنا لا أهابك ما دام في عروقي دمٌ سوداني حرٌّ وما دام تراب نيالا يناديني.”
لم تكن تلك مجرّد لحظة درامية بل كانت رسالة…
رسالة لكل جبانٍ خان ولكل متخاذلٍ فرّ ولكل طامعٍ في وطنٍ لم يزل يصنع القادة من طين العزة ونار الرجولة.
اللواء ياسر فضل قائد نيالا لم يكن قائدًا يختبئ خلف خطوط النار بل فارسًا في الميدان ودرعًا لصدر جنوده وقسمًا حيًا أمام علم السودان. استشهد في الميدان كما يُستشهد القادة الذين لا يعرفون غير خط الجبهة مقراً ولا يعتبرون الحياة حياةً إن لم تكن كريمة حُرّة مُطهرة من الذل.
يا أبناء السودان…
يا من تعرفون تمامًا معنى أن يُكتب التاريخ بالدم لا بالحبر…
تعلّموا من هذا القائد أن الجندية ليست رتبة بل عهدٌ تُسقى جذوره بالولاء وتُروى أغصانه بالصبر وتُزهر فروعه بالبطولة.
هذا هو جيشكم القوات المسلحة السودانية…
رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه لا يفرّون من الميدان، بل إليه
لا ينتظرون وسامًا بل يصنعونه بالرصاص والعرق والموت المُشرف.
فإن كنتم تبحثون عن المثل الأعلى فانظروا إلى تراب نيالا حيث دُفن قائدها وبطلها
وإن سألتم عن معنى الشجاعة فافتحوا كتاب الوطن على صفحة اللواء ياسر فضل
وإن أردتم أن تُبعث فيكم الروح فاذكروا معركة الكرامة، فإن فيها ما يكفي ليحيي جيلاً بأكمله
المجد للشهداء… النصر للقضية… والخلود للأبطال.
نصر من الله وفتح قريب
????️ نقيب /
محمد عبدالرحمن هاشم