قالت العرب: (السير يدل على المسير. والبعرة تدل على البعير). واستنباطا من قولهم ذلك. وبناء على فيديوهات مبثوثة بالميديا. على سبيل المثال لا الحصر. فيديو لجنود من سلاح كرري في بوابة سلاح المهندسين. وآخر للمقاومة الشعبية بمناطق جنوب مدني تخرج مع الجيش من قرية الشكابة لنيل شرف تحرير مدني. إضافة لتصريح منسوب للدكتور اللواء ربيع قائد الجيش بمدني مبشرا الشعب ببشريات خلال (٤٨) ساعة.
كذلك اختفاء أقلام قحتاوية فاجرة في الخصومة. أمثال: إبراهيم بقال وزهير السراج وأحمد يوسف التاي وفاطمة لقاوة…. وقائمة الخزي والعار تطول وتطول. كل ذلك يمكننا أن نستنبط منه أن نهاية المرتزقة قد أوشكت. وربما نقسم على ذلك قسما مغلظا. إن قلنا: (ورب الكعبة لإيماننا بالله الذي هدانا للسنن الكونية في مثل تلك الأحداث. ولثقتنا في مقدرات جيشنا الحمش وقيادته المدركة الواعية. أن نؤكد أن رمضان هذا العام خال من المرتزقة).
وخلاصة الأمر إننا نكتب بروح التفاؤل دائما. وهذا هو الهدي الرباني في زمن الأزمات. وتلك رسالة لأصحاب النفوس المريضة. لأنه لا ييأس من رحمة الله إلا القوم الظالمين.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الثلاثاء ٢٠٢٤/٢/٢٠
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
محمد أبوزيد كروم: الطريق من سنجة إلى مدني ثم الخرطوم ..
-بفضل الله، ثم دماء وعرق رجال القوات المسلحة والقوات المساندة لها تحررت العزيزة على قلوب السودانيين مدينة سنجة التي غابت عنا لخمسة أشهر كالحة، على غفلة وغدر وتقصير غير مقبول، أقول من باب أنني عايشت واعرف عن قرب تضحيات أبناء سنار وشبابها وهم يدافعون عن أرض الأجداد مع جميع أبناء السودان الذين ساقهم واجب الدفاع عن السودان الدولة والأرض إلى بقعة سنار المباركة .. لقد بُذلت دماء عزيزة وغالية في سبيل صمود سنار وإن غابت سنجة قليلاً قبل أن تعود صباح اليوم عودتها الظافرة..
-لقد أدارت القوات المسلحة السودانية معارك حساسة ومعقدة حرب مركبة في ظروف بالغة التعقيد وانتصرت وتنتصر يومياً على مليشيا الدعم السريع المدعومة بطريقة تستطيع من خلالها هزيمة أي قوة مهما كبرت، طبعاً إلا جيش السودان المُر.. وفي ظل ما توفر من سلاح وعتاد واستعدادات وخطوط إمداد وأموال طائلة ودعم لوجستي إستطاعت مليشيا الدعم السريع بغدرها الماكر صبيحة ١٥ أبريل أن تسقط الكثير من المدن وتخربها وتسرقها وتفسد فيها، هذا غير الانتهاكات والتعدي واذلال المواطنين على أساس العرق واللون مثل ما حدث في الجنينة والجزيرة وقبلها في الخرطوم .. ولكن انظروا كيف عاد جيش الدولة وحقق انتصارات ساحقة ثمنها سحق المليشيا من كل مكان عاد له الجيش ابتداءً من أمدرمان معركة الإذاعة (معركة رمضان) وجبل موية والدندر والسوكي إلى مناطق كركوج ودونتاي واللكندي وصولاً إلى سنجة .. ينسحب الجيش من المناطق نتيجة لحسابات واقعية وفق تقديراته ويخرج بأقل الخسائر ثم يعود منتصراً ساحقاً للمليشيا .. وهنا الفرق بين الجيش والملايش والملاقيط!!..
-وبعد معركة جبل موية العظيمة، وتحرير الجبل الاستراتيجي وسنجة يبقى الطريق إلى مدني والخرطوم هو خلاصة معركة تفتيت المليشيا وهو الأمر الذي يحتاج إلى تدابير منها تجهيز القوات والكتائب للحماية والتأمين لما بعد النصر منعاً لأي محاولات للتخريب تفعلها المليشيا نتيجة اليأس كما حدث أمس الأول في الدندر الأمر الذي ترتب عليه سحق القوة الملتفة بالكامل من المليشيا.. إسناد الجيش وتجهيز المقاتلين وترتيب صفوفهم واجب المرحلة اكمالا لهذه الإنتصارات العظيمة وتتويجاً لها، ومع الضغط العنيف والمتزامن ستنهار المليشيا كما نراها الآن..
-كما أنه على قيادة الدولة تقدير التضحيات الكبيرة التي قدمها الشعب السوداني وهو يقف سداً منيعاً خلف جيشه ويتحمل النزوح وفقد الأرواح والممتلكات، على القيادة أن تقدم كل ما هو ممكن لاستكمال طريق النصر الواضح دون الإلتفات لمساومات الخارج المعادي الذي يسعى لمنح قبلة الحياة لحواضن المليشيا السياسية من قحت وتقدم وإيجاد مخرج لما تبقى من المليشيا عبر الضغوطات المختلفة..
-ختاماً نحمد الله على هذا النصر الكبير، وبالترتيب الجاد والسعي الحثيث سيكتمل النصر بإذن الله قريبا في مدني ومنها إلى الخرطوم ثم إلى دارفور ليُحرر السودان كله من الأوباش، وهذا النصر الكبير يحتاج إلى يقظة ومزيد من الاستعداد ومزيد من التجييش ومزيد من السلاح والعتاد لحماية الانتصارات والمكاسب التي تحققت وموعدنا الخرطوم قريباً بإذن الله..
محمد أبوزيد كروم
إنضم لقناة النيلين على واتساب