الإمارات تقدم مرافعتها أمام محكمة العدل الدولية.. الطريق الوحيد للعدالة هو الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
لاهاي-سانا
جددت الإمارات العربية المتحدة التأكيد على ضرورة الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة كطريق وحيد لتحقيق العدالة، مشددة على أن الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية مهم لكل الدول التي تريد المحافظة على النظام العالمي.
وأشارت ممثلة الإمارات أمام محكمة العدل الدولية خلال جلسات الاستماع اليوم بشأن التبعات القانونية الناشئة عن إجراءات (إسرائيل) وممارساتها في الأرض الفلسطينية المحتلة، إلى عجز مجلس الأمن الدولي عن وقف إطلاق النار في قطاع غزة رغم مضي أكثر من أربعة أشهر على العدوان واستمرار الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.
وقالت ممثلة الإمارات: “إن غزة أرض محتلة وهي أكثر بلد مكتظ بالسكان وقد مضى على معاناتها الحالية أكثر من أربعة أشهر بعد 17 عاماً من الحصار، وأن 2.3 مليون شخص يعانون كارثة إنسانية خاصة بين النساء والأطفال جراء الهجمات الإسرائيلية، وتدمير البيوت والمستشفيات والمدارس وتشريد الأهالي، حتى أصبح الآن يعيش في رفح 1.3 مليون فلسطيني، ولا يوجد أمامهم مكان يلجؤون إليه، بينما تريد (إسرائيل) تهجير الفلسطينيين في انتهاك لاتفاقية جنيف”.
ودعت ممثلة الإمارات مجلس الأمن إلى اتخاذ قرارات ملزمة لوقف الانتهاكات الإسرائيلية وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لتجريده من الحق في الحياة الإنسانية، لافتة إلى أن (إسرائيل) تقوض الوضع التاريخي والديني في مدينة القدس المحتلة، حيث تمنع حرية وصول المسلمين والمسيحيين إلى أماكن العبادة في انتهاك واضح لاتفاقيات جنيف، إضافة إلى إقامة المستوطنات واعتداءات المستوطنين وسلطات الاحتلال لتغيير واقع المدينة المقدسة وطمس هويتها الفلسطينية.
وتستمر الجلسات العلنية لمحكمة العدل الدولية حتى الـ 26 من شباط الجاري للاستماع إلى إحاطات 52 دولة إضافة إلى الاتحاد الإفريقي ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية، وتأتي هذه الجلسات في سياق طلب الجمعية العامة للأمم المتحدة الحصول على رأي استشاري من محكمة العدل الدولية حول الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي لدولة فلسطين بما فيها القدس.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: العدل الدولیة
إقرأ أيضاً:
"الشعب يريد إعلان الجهاد".. آلاف الطلبة التونسيين يتظاهرون رفضا للمجازر الإسرائيلية في غزة
تونس- خرجت تظاهرات طلابية، الاثنين 7ابريل2025، من غالبية الجامعات التونسية تلبية لنداء النفير العام الذي أطلقته حركة حماس رفضا للمجازر الإسرائيلية في غزة.
وتوافد منذ الصباح، على شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة مئات الطلاب رافعين الرايات الفلسطينية وراية حركة حماس، وتجمعوا أمام المسرح البلدي قبل التوجه للاحتجاج أمام مقر السفارة الفرنسية القريبة.
ورفع المحتجون شعارات منها "غزة غزة رمز العزة" و"تحية للكتائب.. كتابت عز الدين"، و"حط السيف قبال السيف.. احنا رجال محمد ضيف"، و"الشعب يريد إعلان الجهاد".
ومن أمام المسرح البلدي بشارع بورقيبة بالعاصمة تونس، قال فادي أولاد عمر عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للطلبة: "التحرك كان استجابة للنفير العام الذي أطلقته حماس من أجل استنهاض الشارع العربي الإسلامي والعالمي".
وأضاف في تصريح للأناضول: "اليوم وعلى عدة أصعدة الاتحاد العام التونسي للطلبة كجسم طلابي أكبر في الجامعة خرج لتلبية نداء النفير العام ونزل الطلبة من كل الجامعات في العاصمة للاحتجاج".
وتابع أولاد عمر: "التحرك ليس في العاصمة فقط بل في أغلب الولايات (المحافظات)، في صفاقس (جنوب شرق) وقابس (جنوب شرق) ومدنين (جنوب شرق) وسوسة (شرق)، تلبية لنداء الواجب لنقول إن الشارع التونسي كجزء من الشارع العربي متجذر في التمسك بالحق الفلسطيني ونحن أصحابه".
ووفق أولاد عمر "الشارع الشبابي متحرر، فيه الإسلامي والعلماني واليساري، يطالب بفتح باب الجهاد فالشارع العربي يعي تمام الوعي أن الخطاب القديم المتخوف من لفظة الجهاد كان مرتبط ببؤر توتر".
وتابع أنه "أصبح الآن مرتبطا بحق عادل لا يختلف فيه أي كان حتى في أوروبا في ظل تجبر صهيوني لا يراعي أي حقوق للإنسان ولا المواثيق الأخلاقية".
وأشار إلى أنه "هذا الفجر قصف خيمة الصحفيين يعني لا خطوط حمراء أمام هذا الكيان الغاصب ".
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 166 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وتشهد غزة هذا التصعيد العسكري المتواصل من قبل الجيش الإسرائيلي، وسط تدهور تام في الوضع الإنساني والصحي مع فرض تل أبيب حصارا مطبقا عليها، متجاهلة كافة المناشدات الدولية لرفعه.