يتساءل الكثيرون حول خريطة دولة فلسطين المحتلة، والتي تقع تحت وطأة الاحتلال الصهيوني، من بعد عام 1948، وبخاصة بعد العدوان الذي تتعرض له غزة ومعاناة القطاع من جرائم الاحتلال الصهيوني، بعد هجوم السابع من أكتوبر 2023 "طوفان الأقصى"، الذي قامت به حركة المقاومة الإسلامية حماس فجر 7/ 10 الماضي.

الأراضي التي يسيطر علها الصهاينة تحت مسمَّى "إسرائيل"

بعد حرب عام 1948 وخلالها، قامت إسرائيل بالمصادرة والتدمير لعدة عشرات من البلدات والقرى الفلسطينية في المناطق التي تمثل 78% من إجمالي مساحة فلسطين التاريخية.

تم تهجير سكان هذه المناطق، وأقيمت مدن جديدة على أطلال البلدات المهجرة، بالإضافة إلى تحويل بعض المناطق السابقة التي كانت مستوطنات يهودية لاستيعاب المهاجرين اليهود إلى فلسطين. ومع ذلك، لا تزال العديد من المدن والقرى تحتفظ بنسب عالية من الفلسطينيين الذين استمروا في بقائهم في أرضهم بعد النكبة، ويُعرفون بأهل "عرب 48".

 من الناحية الإدارية حاليًا، تحتفظ العديد من المدن في هذه المناطق بغالبية يهودية نظرًا للهجرة الكبيرة من المهاجرين، بالإضافة إلى وجود يهود فلسطين الذين كانوا موجودين قبل النكبة، إلى جانب المدن ذات الطابع المختلط.

التقسيم الإداري 6 مناطق إدارية (مناطق) منذ 1948، يشمل: منطقة تل أبيب والمنطقة الشمالية ومنطقة حيفا والمنطقة الوسطية ومنطقة القدس والمنطقة الجنوبية. التقسيم الإداري الإسرائيلي في فلسطين التاريخية بعد حرب 1948.

كيف تم احتلال فلسطين؟

ظهرت فكرة تجميع اليهود في دولة منذ حملة نابليون بونابرت الفرنسي في عام 1799، حيث دعا يهود آسيا وإفريقيا للانضمام إلى حملته لبناء مدينة القدس القديمة. جند نابليون عددًا كبيرًا من اليهود في جيشه، ولكن هزيمته حالت دون تحقيق هذا الهدف. عادت الفكرة للظهور مرة أخرى في القرن التاسع عشر، حيث بدأت حركة الصهيونية تشجع على عودة اليهود إلى فلسطين.

تطورت الفكرة وأسس زعماء الغرب وكبار اليهود العديد من الجمعيات المؤيدة لها. أصدر زعيم صهيوني بارز، تيودور هرتزل، في عام 1896 كتابًا بعنوان "الدولة اليهودية"، وعُقد مؤتمر في سويسرا في عام 1897 للتخطيط لتحقيق أهدافهم. أعلنوا إنشاء المنظمة الصهيونية العالمية لتنفيذ هذه الأهداف.

تحرك اليهود إلى فلسطين أثناء الانتداب البريطاني، واستفادوا من حماية الحكومة البريطانية وتسهيلاتها، بينما كانت العلاقة مع المسلمين تشهد توترًا. في أعقاب الحرب العالمية الثانية، تقدمت بريطانيا بقضية تقسيم فلسطين للأمم المتحدة، وفي عام 1947 قررت الأمم المتحدة تقسيم فلسطين إلى دولة يهودية وأخرى عربية. في مايو 1948، أعلنت دولة إسرائيل استقلالها بعد انسحاب القوات البريطانية.

تظل قضية إسرائيل وتأسيسها محور نقاش حساس ومعقد يتطلب دراسة وتحليل شامل للفهم الكامل للتاريخ والسياق الدولي والإقليمي والثقافي.

خريطة فلسطين كاملة قبل عام 1948

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: فی عام عام 1948

إقرأ أيضاً:

الهيئة الدولية لدعم فلسطين: إسرائيل ليس لديها صلاحيات للتحكم في مصير «الأونروا»

قال الدكتور صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني، إنّ الاحتلال الإسرائيلي ليس لديه صلاحيات في التحكم بمصير «الأونروا»، واصفا الأمر بـ«المهزلة»، موضحا أن دولة الاحتلال مثل باقي دول العالم ويجب أن تكون ملتزمة بقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

وأضاف «عبد العاطي»، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ إسرائيل عليها الالتزام بالاتفاقات الدولية، لكن لم تفعل ذلك طوال فترة الصراع، مشيرا إلى أن هذا يعود للدعم الأمريكي المساند لإسرائيل، والنفاق الغربي الذي وصل حد الشراكة من قبل بعض الدول الاستعمارية، وظهر ذلك في حرب الإبادة الجماعية.

وتابع: «يجب أن يستمر عمل وكالة الأونروا وأن يُستدام عملها في خدمة اللاجئين الفلسطينيين، لكن رأت إسرائيل وأمريكا أن بقاء الوكالة هو شاهد على النكبة، ويعزز صمود الفلسطينيين، بالتالي بدأت محاولات شيطانتها واتهامها بالإرهاب».

ولفت إلى أنّ الأونروا تعتبر الشريان الرئيسي لتدفق المساعدات الأساسية وتوزيعها في قطاع غزة، إذ لعبت دورا كبيرا لتكون صديقة للشعب الفلسطيني.

مقالات مشابهة

  • الإفراج عن "أيقونة" فلسطين وبطل واقعة إذلال إسرائيل.. فيديو
  • رئيس وزراء فلسطين: إعمار غزة يتطلب خروج إسرائيل وتخلي حماس عن الحكم
  • كاتب صحفي: العالم عاجز أمام غطرسة إسرائيل.. ومصر لن تسمح بتهجير الفلسطينيين
  • إحباط هجوم ضد طائفة يهودية في إستراليا
  • الهيئة الدولية لدعم فلسطين: إسرائيل ليس لديها صلاحيات للتحكم في مصير «الأونروا»
  • دعوة ترامب ترحيل اليهود من فلسطين
  • "الدولية لدعم فلسطين": إسرائيل ليس لديها صلاحيات للتحكم في مصير الأونروا
  • السفير جمال بيومي: مصر أول دولة دافعت عن فلسطين في التاريخ
  • أحمد موسى: مصر قدمت تضحيات كبيرة من أجل فلسطين
  • وزير الخارجية: نتحدى أي دولة في العالم أن تستضيف هذا العدد الهائل من الضيوف وتقدم لهم خدمات كاملة مثل مصر