باشر وفد من لجنتَي الخارجية والأمن في الكونغرس الأميركي زيارة لبيروت أمس، للبحث في أفكار ومقترحات لدعم الجيش اللبناني ربطاً بمستقبل التطورات في الجنوب.
وبالتزامن أُعلن عن تأجيل مؤتمر لدعم الجيش كانت باريس تُعدّ لاستضافته في 27 من الشهر الجاري إلى موعد لم يُحدد. وبحسب المعلومات التي نشرتها" الاخبار"فقد أُرجئ المؤتمر بسبب «خلافات بين باريس وعواصم أوروبية، إضافة إلى واشنطن، في ظل استمرار الحرب وعدم اتضاح مسار الحل السياسي وكيفية تطبيق القرار 1701»، وفقَ مصادر دبلوماسية قالت لـ«الأخبار» إن «الفرنسيين حاولوا قطف الملف، فقرّروا عقد المؤتمر من دون التشاور مع أحد».

وأوضحت أن «باريس تسرّعت في الكشف عن المؤتمر والدعوة إليه، ما أربك بقية الأطراف الأوروبية والغربية، خصوصاً أنّ من المبكر تحديد الدور الذي سيقوم به الجيش وما قد يحتاج إليه، وفي ظل عدم اتضاح معالم اليوم التالي في لبنان لأن الأمر كله مرتبط بتطورات الوضع في قطاع غزة». لذلك «جرت اتصالات مع الفرنسيين لتأجيل المؤتمر حتى اتضاح الوضع في الأسبوعين المقبلين ربطاً بتطورات غزة».
وربطت أوساط سياسية لـ«البناء» بين تأجيل المؤتمر وبين رفض لبنان المقترح الفرنسي للحل على الحدود لتطبيق القرار 1701 الذي نقله وزير الخارجية الفرنسية الى الحكومة اللبنانية خلال زيارته الأخيرة للبنان منذ حوالي الأسبوعين، والذي تحدث عن انسحاب حزب الله مسافة 10 كلم وتعزيز قوات اليونفيل والجيش اللبناني ومنح مساعدات مالية خارجية للجيش لتعزيز عديده وانتشاره على طول الحدود وفي منطقة جنوب الليطاني.

وفد الكونغرس
ويقوم وفد من الكونغرس الاميركي بزيارة بيروت للبحث مع المسؤولين اللبنانيين في تطورات الجنوب وملف دعم الجيش اللبناني. والتقى الوفد رئيس مجلس النواب نبيه بري حيث جرى عرض للأوضاع العامة في لبنان والمنطقة لا سيما المستجدات السياسية والميدانية على ضوء مواصلة اسرائيل لعداونها على قطاع غزة والقرى والبلدات اللبنانية الجنوبية.
كما التقى الوفد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي جدد دعوته الى استمرار الدعم الأميركي للجيش لتمكينه من القيام بمهماته .
ثم التقى الوفد وزير الخارجية عبد الله بو حبيب الذي "طالب اسرائيل بإعطاء السلام فرصة بدلا من إستمرارها بسياسة الحرب التي تنتقل من جيل إلى آخر وتزيد الحقد ولا تولد إلا المآسي". واضاف: "تمويل الأونروا هو في مصلحة لبنان والدول المضيفة والعالم لأنها تفتح الباب للاجئين الفلسطينيين للحلم بمستقبل أفضل من خلال خدماتها التربوية والصحية والإنسانية.".
وقالت مصادر مطّلعة ل" الاخبار" إن «الوفد ناقش مع بري وميقاتي تطبيق القرار 1701، والشق المتعلق بانتشار الجيش في الجنوب ودوره هناك»، و«أكّد الرئيسان أن الجيش يعمل بحرية في الجنوب وموجود هناك، ولا اعتراض لدى أيّ من الأطراف على أن يكون له دور في ضبط الوضع. لكنه يحتاج إلى الدعم ليتمكّن من القيام بمهماته»، فيما أكد بو حبيب للوفد أن «استمرار تمويل الأونروا هو في مصلحة لبنان والدول المضيفة والعالم، لأن ذلك يفتح الباب للاجئين الفلسطينيين للأمل بمستقبل أفضل».
ونقلت وكالة «رويترز» عن كونز أن «الأسابيع القليلة المقبلة نقطة تحوّل حقيقية، لغزة وإسرائيل ولبنان والبحر الأحمر والعراق»، وأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة قد تكون له «تبعات إيجابية» للبنان. وأضاف أن ذلك «قد يتيح فرصة لمدة 45 يوماً، ويُرجح بشدة أن تكون خلال رمضان، ليتسنّى اتخاذ الخطوات التالية لبدء بناء الثقة التي من شأنها أن تفضي إلى تنفيذ القرار 1701». وقال إن «على الطرفين أن يغتنما هذه الفرصة للتهدئة والانسحاب».

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: القرار 1701

إقرأ أيضاً:

هوكشتاين ولودريان يبحثان خفض التصعيد في الجنوب والملف الرئاسي

من المقرر أن تجري في باريس اليوم محادثات بين الموفد الرئاسي الاميركي آموس هوكشتاين والمبعوث الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان.
والبارز في التنسيق الأميركي - الفرنسي أن الجانبين يبحثان ملفي خفض التصعيد في الجنوب والملف الرئاسي، مع توقعات بأن تبلّغ أجواء التنسيق بين الجانبين إلى مسؤولين لبنانيين وقوى لبنانية في حال أسفرت عن معطيات جديدة.
ويأتي هذا الحراك، في موازاة آخر تتولّاه جهات عربية وأوروبية في اتجاه لبنان، من بينها ألمانيا التي أوفدت السبت الماضي نائب مدير المخابرات إلى الضاحية الجنوبية، في زيارة هي الثانية في اقل من خمسة أسابيع، حيث التقى نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، وبحثا في ما يمكن فعله لتفادي الحرب الشاملة، فيما يُنتظر أن يركّز الموفد القطري "أبو فهد" الذي يُتوقّع أن يزور بيروت قريباً على الوضع في الجنوب وإمكان ملاقاة خفض وتيرة الحرب في غزة بتهدئة على الجبهة الجنوبية، علماً أن لا معطيات مؤكّدة حيال نجاح هذه المحاولات، كما تقول اوساط معنية.
في المقابل، وفي خطوة لها دلالات كثيرة، تم امس توقيع مذكرة تعاون مشترك بين الحكومة اللبنانية (عبر الهيئة العليا للاغاثة) وبين "مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية" خلال حفل أقيم في السرايا ، بدعوة من السفير السعودي وليد بخاري، حيث أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن "العلاقة الأخوية المتينة التي تجمع بين لبنان والمملكة العربية السعودية الشقيقة، زادتها السنوات عمقاً ورسوخاً وكانت فيها المملكة الى جانب لبنان دائماً، السند والعضد في الملمّات، وصمام الأمان الذي حفظ وحدة اللبنانيين، الى أي طائفة أو مذهب أو فريق سياسي انتموا".
بالتوازي، سجلت حركة مطار بيروت الدولي، في الشهر السادس من السنة الأرقام الأعلى منذ بداية العام الحالي 2024، إن على صعيد أعداد المسافرين من لبنان وإليه أو حتى على صعيد الرحلات الجويّة لشركات الطيران الوطنية والعربية والأجنبية المستخدمة لهذا المرفق الحيوي الهام. وتعتبر هذه الحركة مؤشراً إيجابياً في ظل الأوضاع التي يشهدها لبنان والمنطقة.
كما أشار تقرير "الاستثمار العالمي 2024" الصادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية – الأونكتاد (UNCTAD)، إلى أن صافي الاستثمارات الأجنبية المباشرة الوافدة إلى لبنان ارتفع بنسبة 25.26% في العام 2023 إلى 582 مليون دولار أميركي من 461 مليونًا في العام 2022.





المصدر: لبنان 24

مقالات مشابهة

  • عز الدين: العدوّ أعجز من أن يقوم بهجومٍ بريٍّ على لبنان
  • «القاهرة الإخبارية»: مقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخرين في قصف بالصواريخ من لبنان
  • لبنان يأخذ التحذيرات الدولية على محمل الجدّ
  • مقدمات النشرات المسائيّة
  • إسرائيل تكشف تفاصيل الهجوم على مقر الجيش في لبنان عام 82
  • حزب الوفد: يجب على الحكومة الجديدة تقديم التيسيرات للمستثمرين لدعم اقتصاد الدولة
  • هوكشتاين ولودريان يبحثان خفض التصعيد في الجنوب والملف الرئاسي
  • بعد قليل.. الشيوخ يناقش تطبيق نظم الري الحديث في محافظات مصر
  • هل يتراجع حزب الله عن التصعيد على جبهة الجنوب؟!
  • أيّ تأثير للانتخابات الفرنسيّة على لبنان؟