سجلت جبهة الجنوب المزيد من التصعيد في ظل استمرار العدو الإسرائيلي باستهداف المدنيين ما أدى الى استشهاد المواطنة خديجة سلمان في العقد الرابع من العمر، والطفلة أمل حسين الدر (5 سنوات) جراء غارة على بلدة مجدلزون، فيما رد حزب الله بـ 12 عمليةً نوعية ضد تموضعات وتجمعات ومواقع اسرائيلية على الحدود.
وذكرت «نداء الوطن» أنّ الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين كان اتصل هاتفياً بالرئيس نبيه بري، وكرّر المطالبة بانسحاب «حزب الله» بضعة كيلومترات عن الحدود مع اسرائيل.

وكان جواب بري: «سيكون الانسحاب من كل الجنوب شرط تطبيق إسرائيل القرار 1701». 
وبحسب الصحيفة ايضا فقد تسلم لبنان أمس ورقة الاقتراحات الرسمية من أجل معالجة التوتر في الجنوب، وذلك بعد الورقة السابقة غير الرسمية. وعلم أنّ الورقة الجديدة تحمل عنوان السفارة الفرنسية في لبنان، وهي باللغات العربية والفرنسية والانكليزية، بعدما كانت الورقة السابقة باللغة الانكليزية فقط. وتم ادخال اشارة الى مزارع شبعا وتلال كفرشوبا في الورقة الرسمية وضرورة البحث فيها مستقبلاً.
ومن المقرر ان يبحث وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب الذي تسلّم الورقة الفرنسية الرسمية مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في الردّ الرسمي الذي يجب إرساله الى الجانب الفرنسي.
وكتبت" الاخبار": وصفت مصادر مطّلعة لقاء سفراء «الخماسية» في قصر الصنوبر، أول من أمس، بأنه «محاولة جديدة لتوحيد الرؤية حول الملف اللبناني»، مشيرة إلى أن «النقاش بين السفراء الخمسة، بحسب معطيات وصلت إلى جهات سياسية، تؤكد أن عمل اللجنة في الوقت الحالي محكوم بالفشل»، وأن «اللقاءات المتتالية هي لمجرد تقديم صورة بأن هناك تنسيقاً دائماً بشأن لبنان». وأشارت المصادر إلى أن «النقاش أظهر خلافاً واضحاً وانقساماً بين الأميركي والقطري من جهة والسعودي والفرنسي من جهة أخرى، فيما بدا المصري كمراقب أكثر منه فاعلاً». وأكدت أن السفراء لم يتحمّسوا لفكرة باريس بزيارة المبعوث الفرنسي وزير الخارجية السابق جان إيف لودريان لبيروت، قبل شهر رمضان، وهو التوقيت المفترض للدخول في فترة هدنة في غزة، وأن لودريان لا يمكنه التحدث باسم «الخماسية»، لعدم وجود برنامج مشترك متفق عليه بين العواصم الخمس، ولأن باريس، بحسب ما تقول المصادر، «تتصرف وفقَ أجندة مستقلة في كثير من الأحيان، وتتخذ هامشاً غير مرغوب به من واشنطن».
وكتبت" اللواء": بحسب مصدر دبلوماسي لبناني في نيويورك فإن لبنان مع تطبيق كامل للقرار 1701 ومستعد للتفاوض ولديه وسيط هو الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين، المدعوم من بريطانيا وفرنسا، ولديه خطة لانهاء الخلافات البرية حول عدد من النقاط (7 نقاط) لم ينفِ سوى واحدة موضع خلاف وهي (النقطة B1).
ومع ذلك، فإن المصدر كشف عن تنافس اميركي - فرنسي لمعالجة الاشكالات البرية بين لبنان واسرائيل.
وحسب المتابعين ايضاً فإن واشنطن تسجل عتباً على الفرنسيين لجهة عدم اطلاعهم مسبقاً على ورقة المعالجات الآيلة لتطبيق القرار 1701.
وربط هؤلاء بين تأجيل مؤتمر دعم الجيش الذي دعت اليه فرنسا في 27 الجاري والخلافات مع الاميركيين حول ترتيبات الوضع الجنوبي.
وحسب معلومات «اللواء» فإن هوكشتاين حمل معه في زيارته الاخيرة الى لبنان طرحا غير مكتمل حول الحدود ، وعلى ما يبدو فان الادارة الاميركية لم تتوصل بعد لمبادرة مكتملة حتى اللحظة، وبجميع الاحوال «لا احد مستعد للبحث في اية مبادرة حتى ان وجدت قبل وقف العدوان على غزة»...
وكتبت" نداء الوطن": أفادت معلومات خاصة تتصل بالموقف الإيراني، بأنّ طهران أبلغت من يعنيهم الأمر أنها غير معنية بـ»اليوم التالي» بعد انتهاء مواجهات الجنوب لجهة إعمار ما يتهدّم على الجانب اللبناني من الحدود مع اسرائيل. ومنطقها في هذا المجال، أنّ الدمار تسبب به السلاح الإسرائيلي الذي تقع عليه المسؤولية. وقالت إنّ تجربة إيران في الحرب مع العراق التي دامت 8 أعوام في ثمانينات القرن الماضي لم تنتهِ الى حصول إيران على تعويضات من الاتحاد السوفياتي السابق الذي تسبب بدمار في المدن الإيرانية بسبب استخدام العراق السلاح السوفياتي آنذاك.
ونفت هذه المعلومات ان تكون هناك رسائل مباشرة بين طهران وواشنطن حول لبنان، انما هناك تقارير يضعها وسطاء. واعتبرت ان توسع الحرب في الجنوب هو «في يد الولايات المتحدة وإسرائيل، وإذا وقعت الحرب فسيكون «حزب الله» جاهزاً لها». وفي هذا الإطار صرّح رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد: «في حال توسعت الحرب على لبنان سنحجب نور الشمس بصواريخنا. وحتى الآن، نحن نستعمل الصواريخ والأسلحة القديمة قبل نهاية صلاحيتها».
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

مساع اميركية ــ فرنسية لضبط التصعيد هوكشتين في باريس: الكل في انتظار غزة

قفز الوضع المتفجر على الجبهة اللبنانية-الإسرائيلية بصورة خطيرة الى واجهة المشهد الإقليمي برمته، بالتزامن مع انتظار نتائج المفاوضات الجديدة البادئة على جبهة حرب غزة، وما يمكن أن تفضي إليه.
ورصدت الأوساط اللبنانية بدقة المعطيات المتوافرة عن اللقاءات الأميركية- الفرنسية في باريس حول الوضع اللبناني. وأعلن مسؤول في البيت الأبيض أن مستشار الرئيس الأميركي جو بايدن اموس هوكشتاين، التقى مسؤولين فرنسيين الأربعاء الماضي في باريس وناقش الجهود الفرنسية والأميركية لاستعادة الهدوء في الشرق الأوسط.
وأضاف، "ان فرنسا والولايات المتحدة تشتركان في هدف حل الصراع الحالي عبر الخط الأزرق بالوسائل الديبلوماسية ما يسمح للمدنيين الإسرائيليين واللبنانيين بالعودة إلى ديارهم مع ضمانات طويلة الأمد بالسلامة والأمن"، في إشارة إلى الخط الفاصل بين لبنان وإسرائيل.
وأفادت مراسلة "النهار" في باريس رندة تقي الدين أن التخوّف المشترك لدى كل من باريس وواشنطن حول إمكان قيام إسرائيل بشنّ حرب أوسع على لبنان واستمرار "حزب الله" بعدم الاقتناع بأن مثل هذا الاحتمال وارد بقوة، خيّم على المحادثات المعمّقة التي أجراها هوكشتاين في باريس في مقر الرئاسة الفرنسية ومع المبعوث الرئاسي الفرنسي إلى لبنان جان إيف لودريان الذي تناول معه أيضاً مسألة جمود أزمة انتخاب رئيس الجمهورية في لبنان. وقام هوكشتاين بزيارة الى باريس لتنسيق المواقف مع الجانب الفرنسي ووضعه في صورة اتصالاته الأخيرة في لبنان إسرائيل في ما يتعلق بمنع توسيع حرب غزة إلى لبنان، وذلك بعد القمة الاميركية- الفرنسية التي عقدت في باريس بين الرئيسين إيمانويل ماكرون وجو بايدن الشهر الماضي. ويشارك هوكشتاين محاوريه الفرنسيين القلق من أن خطر توسيع الحرب إلى لبنان جدّي وزيارته الأخيرة إلى لبنان كانت بهدف الضغط على "حزب الله" بواسطة رئيس مجلس النواب نبيه بري لوقف القصف على إسرائيل.

والمعلومات التي لدى واشنطن وباريس أن جزءاً من القيادة العسكرية الإسرائيلية يريد الهجوم الواسع على لبنان وأن الراي العام الإسرائيلي يؤيد ذلك. أما رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، فخلال اتصال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون به يوم الثلاثاء الماضي لم يكن موقفه واضحاً تماماً، إذ قال إنه مستعد للحل الديبلوماسي مع لبنان ولكن في الوقت نفسه يهدد بأنه اذا استمرّ "حزب الله" في المواجهات، فإن إسرائيل مستعدة لشنّ هجوم واسع.

وتعرب المصادر عن قلقها لأن جزءاً من الجيش يؤيد الحرب على لبنان وأيضاً وزير الدفاع يوآف غالانت والوزير بيني غانتس، ويؤيدهم قسم من الكنيست. وتحاول واشنطن وباريس تنسيق الضغوط من أجل التهدئة على الجبهة اللبنانية. وما يقلق الجانبين الانطباع السائد لدى "حزب الله" من أن إسرائيل لن تهاجم لبنان وهذا خطأ خطير في التقدير.

وكتبت" الاخبار": تقاطعت كل المعلومات حول «عدم وجود جديد في المداولات الفرنسية – الأميركية». وقالت مصادر سياسية على تواصل دائم مع المبعوث الأميركي، إن «زيارته الأخيرة لباريس أتت من ضمن جولة يقوم بها إلى أوروبا بشكل عام، وهي ليست مخصّصة حصراً للبحث في ملف لبنان».
وكشفت أن «هوكشتين، ومنذ زيارته الأخيرة لبيروت قبل أكثر من أسبوعين أصبحَ أكثر قناعة بعدم وجود قدرة على ترتيب أي اتفاق خاص بلبنان قبل انتهاء الحرب في غزة، وهو ينتظر حالياً مآلات التفاوض بشأن الاتفاق المحتمل بين حماس وإسرائيل والذي قد لا تكون خواتيمه إيجابية، انطلاقاً من التجربة مع العدو. فأكثر من مرة نقل إلينا هوكشتين رسائل عن قرب التوصل إلى هدنة وضرورة البحث في وضع الجبهة الجنوبية ربطاً بها، ثم يتغير كل شيء فجأة».
ونفت المصادر علمها بوجود زيارة قريبة للمبعوث الأميركي، وقالت إن «هوكشتين لم يتحدث معنا بزيارة لا قريبة ولا بعيدة، والموضوع كله متوقف على غزة. فإذا حصل تطور إيجابي فسنراه في بيروت».
ولفتت إلى أن ما رشح عن لقاءاته في باريس «معلومات عامة حيث تحدّث هوكشتين بشكل عام عن وضع الجبهة الجنوبية وضرورة منع التصعيد، وفي الملف الرئاسي الذي أكد أن لا إمكانية لتحقيق أي خرق فيه، خاصة أن كل الأطراف غير مستعدة الآن للتراجع عن موقفها».
في السياق، تراجع منسوب الحراكات العربية والدولية تجاه لبنان عن الأيام الماضية، حيث لم تشهد بيروت زيارات بارزة ولا حركة لموفدين غربيين. حتى الزيارة المفترضة للموفد القطري «أبو فهد» إلى بيروت، لم يتقرر موعدها بعد وهي بانتظار الإشارة الأميركية إن حصل تقدّم في غزة. وبينما اعتبرت أوساط سياسية أن تنفيذ إسرائيل لعملية الاغتيال، بعد انحسار المواجهات جنوباً هو محاولة منها لزيادة الضغط والتعجيل في اتفاق خاص للحدود مع لبنان بمعزل عن تطورات غزة، كشفت الأوساط أن كل الرسائل التي تخرج من لبنان عبر الوسطاء تؤكد «أن وقف إطلاق النار في الجنوب كلياً، مرهون بوقف الحرب في غزة». وفي هذا الإطار، أتى كلام نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب أمام المنسّقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينبن هينيس- بلاسخارت في زيارة أولى لها بعد تسلّم مهامها في لبنان، قال فيه إن على «على الإسرائيلي أن يعلم أيضاً أن هذه الحرب لن تكون نزهة ولن تأتي بأي نتيجة إيجابية تحديداً لجهة عودة المستوطنين إلى الشمال. ومن الأفضل له أن يتحاشى هذه الحرب ويذهب مباشرة إلى الحل الدبلوماسي، وأن ما يطرحه الوسيط الأميركي عاموس هوكشتين سيكون مفتاحاً لهذا الحل عندما يقرر الإسرائيلي إنهاء الحرب الدموية التي يشنّها على غزة»

مقالات مشابهة

  • بري وهوكشتاين توصلا إلى توافقات متعددة.. وحزب الله يلتزم وقف إطلاق النارفوراً
  • إشارات إيجابية تقلل خطر توسع الحرب على لبنان والضمانات في الترتيبات المتبادلة
  • غارات وقتال في غزة وتصعيد على الحدود مع لبنان
  • ملامح الحل تتبلور في غزة ولبنان ليس بمنأى عنها.. لقاء قريب بين الحزب وممثلي بكركي
  • حقائق بشأن الخط الأزرق بين إسرائيل ولبنان
  • تصعيد متجدّد على الجبهة.. إسرائيل تستدرج لبنان إلى الحرب؟!
  • اشتعال جبهة الجنوب يتصاعد وحزب الله يلوِّح بمهاجمة مواقع جديدة
  • مساع اميركية ــ فرنسية لضبط التصعيد هوكشتين في باريس: الكل في انتظار غزة
  • “الدولرة” ستنسحب على الخبز.. ولبنان مهدد بالمجاعة في هذه الحالة!
  • هل يمكن أن تؤدي المواجهات بين حزب الله وإسرائيل إلى حرب أهلية في لبنان؟.. تقرير يجيب