ينقسم العالم إلى كتل تجارية، ويجري التخلص من الاعتماد على الدولار. حول ذلك، كتبت أولغا ساموفالوفا، في "فزغلياد":

 

مرت ست سنوات منذ أن شنت الولايات المتحدة حربًا تجارية ضد الصين. في التعليق على ذلك، قالت كبيرة المحللين في Freedom Finance Global ناتاليا ميلتشاكوفا: "التأثير السلبي الأقوى بكثير لتدهور العلاقات الصينية الأمريكية يتجلى في الاقتصاد الأميركي.

يتوقع صندوق النقد الدولي أن تستمر الولايات المتحدة في النمو، ولكن بمعدل أقل من الاقتصاد العالمي ككل".

والآن، تجد الصين نفسها أكثر فأكثر في وضع المستفيد، بما في ذلك بفضل روسيا، التي أعادت توجيه الكميات الأوروبية من صادراتها من النفط والغاز إلى أسواق جنوب شرق آسيا، كما حصلت صناعة السيارات الصينية، في غياب المنافسة مع الشركات الغربية، على حصة كبيرة من صادراتها في السوق الروسية.

أما ايكاترينا نوفيكوفا، الأستاذة المساعدة في قسم النظرية الاقتصادية بجامعة بليخانوف الاقتصادية، فترى، مع ذلك، أن زيادة حجم التجارة مع روسيا ليست سوى أحد طرق الصين، و"سيكون من الصعب على الصين التغلب على مشاكلها بمفردها. ويمكن قول الشيء نفسه عن الولايات المتحدة الأميركية. ولذلك، سيصبح تقسيم الدول إلى كتل هو الاتجاه السائد في السنوات المقبلة، من وجهة نظر تشكيل الخدمات اللوجستية والتجارة العالمية بأكملها".

وبحسب نوفيكوفا، "تجزئة الاقتصاد العالمي جارية بالفعل. وقد أصبحت الصين والولايات المتحدة قائدتي كتلتين من البلدان، هما بريكس ومجموعة السبع. "لدى روسيا أيضًا الفرصة لتغيير موقعها داخل تحالف بريكس، مع الأخذ في الاعتبار إمكانيات توفير الموارد الطبيعية والمعادن الأرضية النادرة، فضلاً عن تطوير التقنيات في قطاعات اقتصادية معينة، على سبيل المثال، الصناعة العسكرية وقطاع تكنولوجيا المعلومات".

وختمت ميلتشاكوفا كلامها، بالقول: "سوف تستمر عملية تفكيك عولمة التجارة الدولية نحو جعلها "إقليمية" أكثر. أما الدول الأخرى، فسوف تتحول، خوفا من العقوبات، بشكل أكثر نشاطا إلى الدفع بالعملات الوطنية. نظام التجارة العالمي، القائم على هيمنة الدولار الأميركي، سيتم التخلص منه تدريجيًا بالانتقال في العلاقات التجارية الخارجية إلى العملات الوطنية، وربما في المستقبل أيضًا العملات الرقمية الحكومية".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الدولار الأمريكي جو بايدن شي جين بينغ فلاديمير بوتين مؤشرات اقتصادية موسكو واشنطن

إقرأ أيضاً:

AIM للاستثمار 2025 تبحث في أبوظبي تحديات الأسواق العالمية

تستضيف قمة AIM للاستثمار، التي تقام من 7 إلى 9 أبريل(نيسان) المقبل، في مركز "أدنيك" أبوظبي عدداً من الفعاليات والمنتديات والمؤتمرات المحلية والإقليمية والعالمية، التي تبحث أبرز القضايا والتحديات والفرص الاستثمارية لتعزيز النمو الاقتصادي العالمي المستدام.

وتشهد القمة منتدى تكنولوجيا التجارة العالمية للمنتدى الاقتصادي العالمي، ومنتديات المكاتب العائلية، واستثمار الهند، وواستثمار اليابان، واستثمار الصين، واستثمار روسيا، وووجهات الاستثمار . منتديات الحوار الإقليمي

كما تشهد القمة منتديات الحوار الإقليمي التي تغطي مناطق مختلفة حول العالم ومنها، منتدى الحوار الإقليمي لدول إفريقيا، ومنتدى الحوار الإقليمي لدول أوروبا، ومنتدى الحوار الإقليمي لدول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحرالكاريبي، ومنتدى الحوار الإقليمي لدول أوروبا، ومنتدى الحوار الإقليمي لدول المنطقة العربية، ومنتدى الحوار الإقليمي لأمريكا الشمالية.

وتتعاون قمة AIM للاستثمار 2025 لتنظيم هذه المنتديات مع هيئات ومنظمات دولية، ومنها الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، أونكتاد، ومنظمة الأمم المتحدة للسياحة العالمية، والوكالة الدولية للطاقة المتجددة، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، يونيدو، والرابطة العالمية لوكالات ترويج الاستثمار وغيرها.

جلسات حوار

وتتضمن الفعاليات جلسات حوارية و خطابات رئيسية وورش عمل تفاعلية واجتماعات الطاولة المستديرة، لتبادل الأفكار وأفضل الممارسات، وتعزيز الحوار والتعاون، وتحفيز العمل المشترك نحو مستقبل استثماري أكثر استدامة وشمولية في العالم أجمع.
وستنظم الدورة الثانية من منتدى تكنولوجيا التجارة بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي وبدعم من وزارة الاقتصاد، ودائرة التنمية الاقتصادية-أبوظبي، تحت شعار "التحول في مجال التجارة والتكنولوجيا: تقييم الحاضر واستشراف المستقبل"، بهدف توفير منصة مثالية لتبادل الأفكار المبدعة والمستقبلية في مجال تكنولوجيا التجارة.

ورش عمل 

ويتضمن المنتدى مجموعة من الجلسات وورش العمل التي تسلط الضوء على الاستفادة من التكنولوجيا لتطوير التجارة والاستثمار العالمي. تتطرق الجلسات الرئيسية لمواضيع مثل نتائج تقرير TradeTech لعام 2025، وتحليل البيئة التنظيمية في تمويل التجارة، وأهمية الاستثمار في الابتكار التجاري من أجل تعزيز النمو المستدام. إلى جانب استعراض التحولات التي يقودها الذكاء الاصطناعي في سلاسل التوريد، وتمويل التجارة، والخدمات اللوجستية، مع التركيز على التحديات والفرص التي تتيحها هذه التحولات.
وبالتزامن مع القمة تنطلق الدورة الثالثة للمنتدى العالمي للإنتاج المحلي، تحت شعار "تعزيز الإنتاج المحلي من أجل العدالة الصحية والأمن الصحي العالمي والتنمية المستدامة"، بمشاركة وزراء وكبار المسؤولين الحكوميين، إلى جانب قادة المنظمات الدولية، وممثلي القطاع الخاص، والمؤسسات المالية الإقليمية والعالمية، والخبراء الصناعيين والتقنيين.
ويهدف المنتدى إلى تبادل الأفكار وصياغة استراتيجيات مبتكرة لتعزيز الإنتاج المحلي، بما يسهم في تحسين الوصول العادل إلى المنتجات الصحية عالية الجودة، وتعزيز الأمن الصحي على المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية.
وتتناول أجندة المنتدى، السياسات التنظيمية، والتمويل، والاستثمار في النظم البيئية للإنتاج المحلي، إضافةً إلى الابتكار ونقل التكنولوجيا وتحسين سلاسل القيمة الصناعية.

الذكاء الاصطناعي

كما تسلط الجلسات الضوء على دور الذكاء الاصطناعي والرقمنة والإنتاج المستدام في تطوير التصنيع المحلي، فضلاً عن بناء شراكات فعالة لتعزيز الاستعداد لمواجهة الأوبئة. ويختتم المنتدى بجلسة تجمع نخبة من الرؤساء التنفيذيين لمناقشة آليات قيادة قطاع صناعي قوي يسهم في تحسين الصحة العامة وتعزيز التنمية المستدامة.

مقالات مشابهة

  • تأمينا لخطوط الملاحة البحرية وحركة التجارة العالمية.. أمريكا تواصل ضرباتها لإفقاد الحوثيين القدرة على استهداف السفن
  • «الصحة العالمية» تحث الولايات المتحدة على إعادة النظر في خفض التمويل
  • أونكتاد: التجارة العالمية تسجل رقما قياسيا عند 33 تريليون دولار في 2024
  • الإمارات والولايات المتحدة.. شراكة تنشد التنمية وتعزيز الاستقرار العالمي
  • الإمارات والولايات المتحدة..شراكة استراتيجية تعزز التنمية والاستثمار
  • معارك البحر الأحمر تشتعل بين أنصار الله والولايات المتحدة.. ودعوات دولية للتهدئة والحوار
  • الولايات المتحدة تنسحب من صندوق تعويض الدول الفقيرة عن الاحتباس الحراري العالمي
  • الولايات المتحدة: الخلافات بين روسيا وأوكرانيا بشأن إنهاء الحرب تضاءلت
  • ‏«AIM للاستثمار» تبحث في أبوظبي تحديات الأسواق العالمية
  • AIM للاستثمار 2025 تبحث في أبوظبي تحديات الأسواق العالمية