ذكرت الخدمة الصحفية في جامعة "سكولتيك" الروسية أن الأراضي الزراعية في روسيا ستتوسع نتيجة لتغير المناخ، في حين أن الضغط على موارد المياه في العديد من المناطق سيزداد إلى حد بعيد.

واستوضح العلماء الروس باستخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي أن مساحة الأراضي الصالحة للزراعة في روسيا والدول المجاورة لها ستتوسع إلى حد بعيد بحلول عام 2050 نتيجة لتغير المناخ، ولكن في الوقت نفسه فإن الضغط على الموارد المائية في العديد من المناطق الزراعية سوف يزداد بشكل ملحوظ.

وجاء في تقرير نشرته الخدمة الصحفية للجامعة أن العلماء توصلوا إلى استنتاج مفاده بأن مساحة الأراضي الصالحة للزراعة ستزداد خلال 25 عاما بسبب توسع حدودها نحو الشمال. وفي الوقت نفسه، ففي المناطق التي تستخدم بنشاط لزراعة المحاصيل اليوم، قد تكون هناك حاجة إلى ري أكثر نشاطا بشكل ملحوظ.

إقرأ المزيد وزارة الزراعة الروسية تعلن الانتهاء من توريد القمح إلى البلدان الأكثر فقرا في إفريقيا

هذا هو الاستنتاج الذي توصلت إليه مجموعة من علماء التربة والرياضيات الروس بقيادة فاليري شيفتشينكو، المهندس الباحث في مركز الذكاء الاصطناعي التطبيقي التابعة لجامعة "سكولتيك" عند تقييم مدى فاعلية استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي الحالية لتحليل النتائج التي تم الحصول عليها من النماذج المناخية. واهتم العلماء على وجه الخصوص بما إذا كان من الممكن استخدام الشبكات العصبية للتنبؤ بكيفية تأثير تغير المناخ على الزراعة.

وللحصول على هذه المعلومات استخدم العلماء مجموعتين من النماذج والبيانات المعتمدة على نطاق واسع ERA5  وCMIP6، والتي عادة ما تستخدم لإعداد توقعات تغير المناخ وتقييم مصداقيتها. وقام العلماء بدمج هذه البيانات مع قاعدة بيانات GFSAD، التي تحتوي على معلومات حول كيفية تغير استخدام التربة والإنتاجية ومستويات الري وغيرها من المواصفات الزراعية الرئيسية.

وأظهرت حسابات الذكاء الاصطناعي أن مساحة الأراضي الصالحة للزراعة ستزداد بنسبة 10-12% في هذه المناطق من أوراسيا، وهو ما سيحدث بسبب انتقال المنطقة الشمالية من الحدود الزراعية نحو القطب الشمالي وزيادة مستويات هطول الأمطار في شرق أوروبا. وفي الوقت نفسه، أظهرت حسابات الشبكة العصبية أن استهلاك المياه لري الحقول سيزداد بشكل ملحوظ في شمال الصين وجنوب جبال الأورال الروسية، وهو ما يجب أخذه في الاعتبار عند التخطيط لاستصلاح الأراضي.

المصدر: تاس

 

 

 

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الزراعة الذکاء الاصطناعی مساحة الأراضی

إقرأ أيضاً:

«فايننشال تايمز»: العالم يتجه نحو «حروب الغذاء»

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد لسانى فيرغيز الرئيس التنفيذى لشركة أولام أجري، واحدة من أكبر تجار السلع الزراعية فى العالم، أن العالم على شفا "حروب الغذاء" حيث تدفع التوترات الجيوسياسية وتغير المناخ البلدان إلى الصراع حول تناقص الإمدادات الغذائية.

وسلط فيرغيز الضوء على هذه القضية فى مؤتمر المستهلكين ريدبيرن أتلانتيك وروتشيلد، وتوقع أن الحروب المستقبلية سوف تدور حول الغذاء والماء، تمامًا مثل الصراعات السابقة على النفط، بحسب التقرير المنشور فى صحيفة فايننشال تايمز البريطانية.

وأضاف فيرجيز أن الحواجز التجارية التى فرضتها الحكومة، والتى تهدف إلى حماية المخزونات الغذائية المحلية، أدت إلى تفاقم التضخم الغذائى العالمي. وقد أدى انتشار الحواجز التجارية غير الجمركية ردا على الحرب الروسية الأوكرانية إلى خلق خلل مصطنع فى التوازن بين العرض والطلب، حيث تم سن ١٢٦٦ حاجزا تجاريا من قبل ١٥٤ دولة فى عام ٢٠٢٢.

وقد أدى هذا إلى قيام الدول الأكثر ثراء بتخزين السلع الاستراتيجية، مما أدى إلى المزيد من تضخم الأسعار.

وبدأ الارتفاع فى أسعار المواد الغذائية خلال جائحة كوفيد - ١٩ وتصاعد بعد الغزو الروسى لأوكرانيا وأدى الصراع إلى تعطيل صادرات الحبوب والأسمدة، مما أدى إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائى فى البلدان الفقيرة والمساهمة فى أزمة تكلفة المعيشة العالمية. 

وردًا على ذلك؛ اعتمدت الحكومات على نحو متزايد تدابير حمائية، مثل الحظر الذى فرضته إندونيسيا على صادرات زيت النخيل والقيود التى فرضتها الهند على تصدير أنواع معينة من الأرز.
وواجهت شركة أولام أجري، وهى شركة رئيسية فى معالجة وتوريد الحبوب والبذور الزيتية وزيت الطعام والأرز والقطن، عامًا مضطربًا. 

وحققت السلطات النيجيرية مع الشركة بشأن مزاعم بالتورط فى عملية احتيال بمليارات الدولارات، على الرغم من تبرئتها لاحقًا من ارتكاب أى مخالفات، وأصدرت Olam Group، الشركة الأم لشركة Olam Agri، تحذيرًا بشأن الأرباح للنصف الأول من عام ٢٠٢٣، وأعلنت عن انخفاض بنسبة ٥٦٪ فى أرباح العام بأكمله؛ مشيرة إلى ارتفاع أسعار الفائدة وضعف إنتاج بساتين اللوز فى أستراليا.

وفى معرض تناوله لتأثير تغير المناخ على المحاصيل الزراعية العالمية؛ دعا فيرغيز المديرين التنفيذيين للصناعة الاستهلاكية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة؛ مطالبا بفرض ضريبة على الكربون للحد من التلوث؛ مشددًا على أن النقص الحالى فى التكلفة المرتبطة بانبعاثات الكربون يؤدى إلى التلوث العشوائي.

وتؤكد تحذيرات فيرغيز على الحاجة الملحة إلى العمل العالمى المنسق لمعالجة التحديات المتشابكة المتمثلة فى تغير المناخ، وسياسات الحماية، والأمن الغذائي. 

وبينما تتصارع الدول مع هذه القضايا، فإن احتمال نشوب صراع على موارد الغذاء والمياه يلوح فى الأفق، مما يسلط الضوء على الأهمية الحاسمة للممارسات الزراعية المستدامة والتعاون الدولي.
 

مقالات مشابهة

  • بيل جيتس: الذكاء الاصطناعى يمكنه إنقاذ البشر من تغير المناخ والأمراض
  • محفزات من 9 نقاط للتغيير الأكبر في الأنماط الزراعية بالعراق
  • محفزات من 9 نقاط للتغيير الأكبر في الأنماط الزراعية بالعراق - عاجل
  • «فايننشال تايمز»: العالم يتجه نحو «حروب الغذاء»
  • انتقادات لأصوات تطبيقات الذكاء الاصطناعي
  • الحكومة الروسية: "الرومينغ" بين روسيا وبيلاروس سيلغى بحلول نهاية عام 2024
  • كيف تسعى أبوظبي لتُصبح رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي؟
  • روسيا.. ابتكار جهاز لتكوين "الضوء السائل"
  • إزالة 7 حالات تعدي على الأراضي الزراعية بالغربية
  • اللجنة الأولمبية الدولية تسمح للاعبي التنس الروس بالمشاركة في أولمبياد باريس