أركان الإيمان شروط أساسية لدخول الجنة والنجاة من النار.. اعرفها
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
الإيمان بالله تعالى أساس الدين الإسلامي، وهو مفتاح دخول الجنة، وله فضائل عظيمة في الدنيا والآخرة، منها: الطمأنينة والسكينة، فيمنح الإيمان بالله تعالى المؤمن شعوراً بالطمأنينة والسكينة في قلبه، ويجعله يشعر بالأمان في جميع أحواله.
كما يجب أن يعرف المسلم أركان الإيمان فبها يمنح الله تعالى المؤمن شعوراً بالسعادة والراحة، ويجعله يشعر بالرضا عن حياته.
وفي فتوى عبر موقع دار الإفتاء المصرية للشيخ جاد الحق على جاد الحق، قال إن الإيمان في الشرع: هو التصديق بالله ورسله وبكتبه وبملائكته وباليوم الآخر وبالقضاء والقدر؛ قال تعالى: ﴿آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ﴾ [البقرة: 258].
وهكذا توالت آيات الله في كتابه وبيان ما يلزم به، والإيمان بهذا تصديق قلبي بما وجب الإيمان به، وهو عقيدة تملأ النفس بمعرفة الله وطاعته في دينه، ويؤيد هذا دعاء الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: «اللَّهُمَّ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ» "سنن ابن ماجه".
وقوله لأسامة رضي الله عنه -وقد قَتَلَ من قال: "لا إله إلا الله"-: «هَلَّا شَقَقْتَ قَلبَهُ؟» "مصنف ابن أبي شيبة"، وإذا ثبت أن الإيمان عمل القلب وجب أن يكون عبارة عن التصديق الذي من ضرورته المعرفة؛ ذلك لأن الله إنما يخاطبُ العربَ بلغتهم ليفهموا ما هو المقصود بالخطاب، فلو كان لفظ الإيمان في الشرع مغيَّرا عن وضع اللغة لبين ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، كما بيَّن أن معنى الزكاة والصلاة غير ما هو معروف في أصل اللغة، بل كان بيان معنى الإيمان إذا غاير اللغة أولى.
كما أن الإيمان بالله تعالى من أسباب النجاة من النار ودخول الجنة، يقول تعالى في سورة التغابن، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم «وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ» التغابن آية 9.
أركان الإيمان في الدين الإسلاميتنقسم أركان الإيمان في الدين الإسلامي إلى 6 أركان، هي: الإيمان بالله: وهوالإيمان بوجود الله تعالى، وأنه واحد لا شريك له، وأنه خالق كل شيء، وأنه العالم بكل شيء، وأنه القادر على كل شيء، الإيمان بالملائكة: وهم مخلوقات نورانية خلقها الله تعالى لخدمته وتنفيذ أوامره، والإيمان بالكتب السماوية: وهي الكتب التي أنزلها الله تعالى على رسله، مثل القرآن الكريم، والإنجيل، والتوراة، الإيمان بالرسل: وهم رجال اختارهم الله تعالى لهداية الناس إلى عبادة الله تعالى، الإيمان باليوم الآخر: وهو يوم القيامة، وهو يوم الحساب والجزاء، الإيمان بالقدر: هو الإيمان بأن كل شيء في الكون مقدر من الله تعالى، خيره وشره.
أهمية أركان الإيمانأركان الإيمان هي أساس العقيدة الإسلامية، ومفتاح دخول الجنة، وتجعل المسلم يعيش حياة هادئة مطمئنة، ويمكننا أن نزيد إيماننا بقراءة القرآن الكريم، الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، ذكر الله تعالى، الدعاء والتضرع إلى الله تعالى، مجالسة العلماء والصالحين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أركان الإيمان الدين الإسلامي قناة الناس الافتاء العقيدة الإسلامية الإیمان بالله أرکان الإیمان الله تعالى الإیمان فی
إقرأ أيضاً:
إفطارهم فى الجنة.. مصطفى عبيد شهيد المفرقعات .. افتدى وطنه بحياته
في يوم عادي، بدأ الرائد مصطفى عبيد الأزهرى يومه كأي يوم آخر، لا يعلم أن لحظات قليلة ستكتب له مكانًا خالدًا في ذاكرة الوطن.
ابن قرية جزيرة الأحرار في القليوبية، خبير المفرقعات في مديرية أمن القاهرة، حمل على عاتقه مهمة كانت شديدة الخطورة، لكنه لم يتردد لحظة في مواجهتها.
ودع زوجته وأطفاله "لارا" و"يوسف"، وعاد إلى عمله الذي كان يتطلب الشجاعة والصبر في مواجهة الموت بشكل يومي، ولكن لم يكن يدرك أن الموت سيأتيه في لحظة كان فيها يواجه خطرًا أكبر.
التقطت زوجته الهاتف، لتطمئن عليه في الساعات الأولى من عمله، فأوصته قائلة: "خلى بالك من نفسك، وربنا يحفظك"، وكان رده مفعمًا بالطمأنينة: "سيبها على الله، قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا". وها هي ابنته الصغيرة "لارا" التي طلبت منه بألم، "إنت وحشتني أوى يابابا"، فأجابها قائلاً: "هاخلص شغل ياحبيبتى وهاجى على طول"، وكأن الوداع كان أمرًا عابرًا في حياته، ولكن القدر كان يخبئ له شيئًا أكبر.
في تلك اللحظات، جاء البلاغ الذي سيغير كل شيء، بلاغ عن حقيبة مملوءة بالعبوات الناسفة في منطقة أبو سيفين بعزبة الهجانة، حيث أسرع مصطفى مع زملائه إلى المكان، لكن قلبه المملوء بالشجاعة دفعه ليكون في مقدمة الصفوف، بدأ التعامل مع العبوات الناسفة، وبينما هو في اللحظات الحاسمة، انفجرت إحدى العبوات، لتسجل اللحظة المأساوية سقوطه شهيدًا غارقًا في دمائه، مقدّمًا روحه فداءً لوطنه.
لم يكن مصطفى عبيد مجرد ضابط في الشرطة، بل كان مثالًا للتضحية والشجاعة، فهو ابن أسرة عظيمة؛ فوالده اللواء أركان حرب بالمعاش عبيد الأزهرى وجده أحد شهداء القوات المسلحة في العدوان الثلاثي.
أهالي جزيرة الأحرار ودعوا مصطفى في جنازته وسط هتافات "لا إله إلا الله، الشهيد حبيب الله"، بينما أطلقت سيدات القرية الزغاريد، وكأنهن يودعن بطلًا ترك بصمة في تاريخ الوطن.
الرائد مصطفى عبيد، لم يكن مجرد شهيد في 2019، بل كان رمزًا للإيمان بأن الوطن لا يُحفظ إلا بتضحيات من مثل هذه الأرواح الطاهرة.
مشاركة