مستشار إعلامي بصنعاء: أمريكا وبريطانيا ستواجهان تصعيداً وعقوبات “مؤلمة جداً” بعد التصنيف اليمني
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
الجديد برس:
قال مستشار وزارة الإعلام في حكومة صنعاء، توفيق الحميري، إن قرار صنعاء بتصنيف الولايات المتحدة وبريطانيا “كدولتين معاديتين”، يؤكد أن هناك “تحركاً يمنياً بشتى السبل منها الجانب القانوني، وسيقابله أيضاً تحرك عسكري أكبر ضدهما”.
وفي تصريحات لوكالة “سبوتنيك” الروسية، أعرب الحميري عن اعتقاده أن هناك عملية تصعيدية كبيرة قادمة ضد بريطانيا وأمريكا، مشيراً إلى أن “توقيت القرار يتزامن مع موت الهيمنة الأمريكية عالمياً، في وقت يشهد انتصارات محققة لليمنيين في باب المندب”.
وتوقع مستشار وزارة الإعلام في حكومة صنعاء، أن “تظهر الآثار المترتبة على القرار الأمريكي على أرض الميدان”، معتبراً أنها “لا تساوي شيئا أمام التبعات التي ستحدث للأمريكيين والبريطانيين بعد التصنيف اليمني”، مشيراً إلى أن “هناك عقوبات قادمة ستكون على أرض الواقع وستكون مؤلمة جداً لهاتين الدولتين”.
وقال الحميري إن “هناك عوامل استجدت منذ صدور هذا القرار تتعلق بتصعيد العمليات العسكرية، واستهداف مصالح هاتين الدولتين المعاديتين، بالإضافة إلى وضع التعامل الداخلي من خلال الجانب الاقتصادي ومحدودية التعامل، وفيما يتعلق بالبعد الأساسي للقرار فهناك مواجهة ندية مع أمريكا وبريطانيا بعد أيام من إصدار أمريكا قراراً بتصنيف اليمنيين (أنصار الله) كجماعة إرهاب”.
وحول قدرة صنعاء على استمرار المواجهة، قال: “نحن ندرك طبيعة هذه المعركة البحرية، وندرك حجم القدرات الأمريكية والتقنيات التي تمتلكها، لكن الأمريكيين لا يعرفون ما تخبئه الجمهورية اليمنية لهم، وهناك من الإعداد ما لم يتم الإفصاح عنه، وسيجعل هذا الخيارات الأمريكية معدومة في البحر الأحمر”.
وكان رئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، مهدي المشاط، أصدر يوم الإثنين الماضي، قراراً بتصنيف الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا دولتين معاديتين للجمهورية اليمنية.
ووفقاً لوكالة “سبأ” التابعة لحكومة صنعاء، نصت المادة الأولى من القرار على تصنيف الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة بالمستوى الأول، باعتبارهما دولتين داعمتين وحاميتين وراعيتين للكيان الصهيوني، ومشاركتهما في جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني.
ونصت المادة الثانية على أن “تعامل الدولتان المذكورتان في المادة السابقة كدولتين معاديتين للجمهورية اليمنية ويتم التعامل معهما وفقاً لمبدأ المواجهة”.
فيما نصت المادة الثالثة من القرار على أن “يتولى مركز تنسيق العمليات الإنسانية HOCC اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لتنفيذ التصنيف، كما تتولى أجهزة الأمن المختصة مواجهة أنشطة الدولتين المذكورتين في الداخل، بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة”.
يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية أدرجت حركة أنصار الله “منظمة إرهابية عالمية”، في الـ17 من يناير الماضي، ودخل هذا التصنيف حيز التنفيذ الجمعة الماضية.
وفي أعقاب إعلان واشنطن دخول التصنيف حيز التنفيذ، رد المتحدث باسم أنصار الله، محمد عبد السلام، على الأمريكيين، مؤكداً أنهم يريدون من هذا القرار الذي يعكس جانباً من نفاق الولايات المتحدة المكشوف والمفضوح، “الإضرار باليمن، دعماً لإسرائيل، وتشجيعاً لها على مواصلة حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”.
وأضاف أن “اليمن في موقف المساندة لغزة ليس بالذي يتأثر بقرار فيتراجع عن موقف مبدئي وإيماني وإنساني”.
وتابع: “أمريكا هي من تشجع وتدعم وتساند الإرهاب العالمي بدعمها إسرائيل ومجيئها إلى بحارنا والاعتداء على أراضينا، ولسنا نحن من ذهب إلى شواطئها وسواحلها، وإن كانت قد ألِفت واعتادت على استكانة عدد من الأنظمة لسياستها الاستعلائية والإرهابية فذلك لن يكون لها مع اليمن”.
وأكد عبد السلام أن “اليمن مستمر في إسناد غزة، عبر كل الوسائل المتاحة، وفي منع السفن الإسرائيلية أو تلك المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة، حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي ويرفع الحصار عن غزة”.
ويأتي ذلك بينما تواصل قوات صنعاء استهدافها السفن الإسرائيلية وتلك المتجهة إلى كيان الاحتلال، عبر البحر الأحمر وبحر العرب، انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني ودعماً لمقاومته في قطاع غزة، إلى جانب السفن الأمريكية والبريطانية، رداً على العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
أمريكا: باكستان تطور صاروخا يستطيع ضرب الولايات المتحدة
قال نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون فاينر، الخميس، إن باكستان المسلحة نوويا تطور قدرات صاروخ باليستي بعيد المدى، ما قد يتيح لها في نهاية المطاف ضرب أهداف خارج جنوب آسيا بما في ذلك الولايات المتحدة.
وبحسب "رويترز"، ذكر المسؤول الكبير في البيت الأبيض أن سلوك إسلام اباد يثير "تساؤلات حقيقية" حول أهداف برنامجها للصواريخ الباليستية.
وقال فاينر في كلمة أمام مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي: "بصراحة، من الصعب علينا أن ننظر إلى تصرفات باكستان باعتبارها أي شيء آخر غير تهديد ناشئ للولايات المتحدة"
وأضاف أن باكستان تسعى إلى "الحصول على تكنولوجيا صاروخية متطورة بشكل متزايد، بدءا من أنظمة الصواريخ الباليستية بعيدة المدى إلى العتاد، والتي قد تمكنها من اختبار محركات صواريخ أكبر حجما بكثير".
وقال فاينر إنه إذا استمر هذه التوجه "ستكون لدى باكستان قدرة على ضرب أهداف أبعد من جنوب آسيا تتضمن الولايات المتحدة".
والأربعاء، قال ماثيو ميلر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية في بيان إن الإجراءات التي تفرض على مجمع التنمية الوطنية وثلاث شركات، تأتي بموجب أمر تنفيذي يستهدف "منتجي أسلحة الدمار الشامل ووسائل إيصالها".
وتجمد العقوبات أي ممتلكات في الولايات المتحدة خاصة بالكيانات المستهدفة كما تمنع الأمريكيين من إجراء أعمال تجارية معها.
وقالت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان إن الإجراء الأمريكي "مؤسف ومنحاز" وسيضر بالاستقرار الإقليمي من خلال "السعي إلى إبراز التفاوت العسكري"، في إشارة واضحة إلى التنافس بين البلاد والهند المسلحة نوويا، وفق ما نقلت "رويترز".
وذكرت ورقة حقائق صادرة عن وزارة الخارجية الأمريكية أن مجمع التنمية الوطنية الذي يقع مقره في إسلام اباد سعى إلى الحصول على مكونات لبرنامج الصواريخ الباليستية بعيدة المدى ومعدات اختبار الصواريخ.
وجاء في الورقة أن مجمع التنمية الوطنية مسؤول عن تطوير صواريخ باكستان الباليستية، بما في ذلك صواريخ "شاهين".
وتقول منظمة "نشرة علماء الذرة" إن صواريخ شاهين قادرة على حمل أسلحة نووية.
وأجرت باكستان أول اختبار للأسلحة النووية عام 1998، لتصبح سابع دولة تقوم بذلك، وتقدر منظمة "نشرة علماء الذرة" أن ترسانة باكستان تحتوي على حوالي 170 رأسا حربيا.
ورفضت إسلام اباد التوقيع على معاهدة حظر الانتشار النووي، وهي حجر الزاوية في النظام الدولي المصمم لمنع انتشار الأسلحة النووية.