البابا تواضروس يرأس المجمع المقدس ويعد الميرون ويسد كراسي الكنيسة الشاغرة
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
تستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لعدة مُستجدات تعتبر هي الأهم بين مستجدات الشارع الكنسي في 2024، وذلك نظرًا لاقتراب دور الانعقاد الأول للمجمع المقدس الذي يضم مطارنة واساقفة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والذي يُعتبر مطبخ قرارات الكنيسة.
ويضع المجمع نصب اعينة عدة ملفات مُشتعلة في 2024، لعل أبرزها ملف الكراسي الشاغرة، فهناك العديد من الكراسي التي شغُرت مؤخرًا والذي على البابا أن يُعالجها في نفس الأونة التي ينعقد بها جدول الجلسات الفرعية والتي تبدأ في الأسبوع الأول من مارس على ان تنتهى بالجلسة العامة والختامية والتي يرأسها قداسة البابا تواضروس الثاني، يوم 8 من مارس المُقبل، بقاعة المجمع المقدس بمقر اللوجوس الباباوي بدير الأنبا بيشوي العامر للرُهبان الأقباط الأرثوذكس.
وتضم قائمة الكراسي الشاغرة كرسي الأقباط الفرنسيين، والي شغر بعد رحيل الأنبا أثناسيوس مطران الكنيسة القبطية الأرثوذكسية هُناك، وايضًا كرسي المنصورة الذي شغر بعد رحيل الأنبا داوود أسقف الإيبارشية، ليدبر امورة حاليًا الانبا صليب اسقف ميت غمر ودقادوس، إلى جانب كرسي نجع حمادي والذي يُدبر شؤونة لجنة ثلاثية مكونة من الانبا يؤانس اسقف اسيوط والانبا بيمن مطران نقادة وقوص والانبا بيجول اسقف ورئيس دير المحرق وذلك منذ فترة مرض الانبا كيرلس اسقف الايبارشية الراحل.
كما ان هناك كرسيان ايضا شاغران منذ وفيات فترة كورونا وهم كرسي دير الشايب الخاص بدير الانبا باخوميوس بالاقصر، والذي كان يعتليه الانبا سلوانس الذي رحل جراء الاصابة بفيروس كورونا، وكرسي دير القديس العظيم الانبا مكاريوس للرهبان الاقباط الارثوذكس والمعروف بدير (ابو مقار) والذي شغر منذ اغتيال الانبا ابيفانيوس على يد اثنين من رهبان الدير، ومنذ حينها ويتولى البابا شخصيا تدبير شؤون الدير دون اسناد مهام تدبيره لاحد من الاساقفة أو المطارنة حتى الان.
ملف الانبا بيسنتي
ويعتبر ملف الانبا بيسنتي من اكثر الملفات المشتعلة على طاولة المجمع المقدس، اذ إنه يمر بمرحلة صحية بدء في السوء منذ عام 2019، وازدادت في الاعتلال حتى ان مصدر كنسي قال في تصريح خاص إنه الان في غرفة الرعاية المركزة، ومنذ سنوات اصدر البابا قرارا بعدم إجازة توقيعات الانبا بيسنتي على اي صعيد اداري أو رعوي أو مالي، لذا تعتبر الايبارشية التي تضم اكتر من 30 كنيسة بالاضافة إلى دير الانبا برسوم العريان، دون مدبر لها، كبقية الايبارشيات، لذا فمن المرجح حسب مصدر كنسي مطلع ان يقوم البابا بسيامة اسقف عام لتدبير شؤون الايبارشية.
ملف الميرون
يقوم البابا تواضروس الثاني، باتمام طقوس عمل زيت الميرون المقدس والذي يعتبر اقدس المواد الخام المستخدمة في الكنيسة اذ إنه مبنى على خميرة مصنوعة من اكفان السيد المسيح شخصيا، وهو الزيت الذي يُدهن به اي طفل ينضم حديثا إلى المسيحية.
وتعتبر تلك هي المرة الحادي والاربعين التي تصنع فيها الكنيسة هذا الزيت، وكان لهذا الزيت طريقة في عهد البابا الراحل شنودة الثالث، اذ ان الكنيسة تُحضر الاعشاب والمواد الراغبة في تحويلها لزيوت وتطبخها، لتتحول في زيت يستخدم فيما بعد لاعداد زيت الميرون النهائي الا إنه البابا تواضروس الثاني بحكم خلفيته الطبية، قرر منذ بداية عهد عمل الميرون باحضار الزيوت المستخدمة في اعداد الميرون في صورتها الجاهزة دون اعدادها في الكنيسة وذلك لتوفير الوقت والمجهود، وهو ما تسبب في حالة جدلية كبرى في اول مرة، ومن المقرر ان يتم اعداد الميرون بهذه الطرقة عينها في عام 2024.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الكنيسة الأرثوذكسية البابا تواضروس المجمع المقدس البابا تواضروس الذی ی
إقرأ أيضاً:
المغرب يرأس مجلس الأمن الأفريقي
زنقة 20 | الرباط
يترأس المغرب للمرة الرابعة بداية شهر مارس الجاري، مجلس الأمن والسلم الأفريقي، وهو ما يعكس الدينامية الإيجابية والفاعلة للدبلوماسية المغربية بقيادة الملك محمد السادس، سواء في إفريقيا أو على مستوى باقي المنظمات الإقليمية والدولية.
وعلى غرار المرات السابقة، ستسترشد رئاسة المغرب لمجلس السلم والأمن لشهر مارس، وفق مصادر رسمية، بالرؤية الملكية للعمل الإفريقي المشترك، والتي تضع القضايا النبيلة لإفريقيا والمصالح الحيوية للمواطن الإفريقي في صلب الأجندة الإفريقية.
وتأتي الرئاسة المغربية لهذه الهيئة التقريرية للاتحاد الإفريقي في سياق تواجه فيه إفريقيا تحديات أمنية متنامية، تفاقمت بسبب الجفاف والأوبئة وانتشار التطرف العنيف بالقارة، ،هو ما يتطلب استجابات مبتكرة وشاملة في إطار المقاربة القائمة على الارتباط بين السلم والأمن والتنمية، التي أقرها إعلان طنجة، الذي اعتمده رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي في فبراير 2023.
ومن المرتقب أن يعقد مجلس السلم والأمن، تحت رئاسة المغرب، مشاورات غير رسمية مع كل من بوركينا فاسو والغابون وغينيا ومالي والنيجر والسودان بهدف تسريع عودة هذه البلدان إلى المؤسسة الإفريقية.