استشهد فتى فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي في بلدة عزون، بمحافظة قلقيلية شمال الضفة الغربية المحتلة، في وقت واصلت فيه قوات الاحتلال اقتحاماتها للمدن والبلدات الفلسطينية.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الفتى فادي سليمان، البالغ من العمر 14 عاما، استشهد على الفور بعد إصابته بعيار ناري في الصدر.

وقال شهود عيان من عزون إن جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحم البلدة بذريعة إلقاء حجارة على الطريق الالتفافي المحاذي للبلدة، وأطلق النار خلال مواجهات اندلعت مع الشبان؛ مما أدى إلى استشهاد الفتى سليمان.

في سياق متصل، أفاد مراسل الجزيرة باقتحام قوات الاحتلال فجر اليوم الخميس مدينتي رام الله والبيرة وسط الضفة الغربية.

وقال المراسل إن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الصوت والغاز بكثافة لدى اقتحامها وسط مدينة رام الله.

من جهة أخرى، اقتحم مستوطنون متطرفون من مستوطنة "يتسهار" تحت حماية جيش الاحتلال، بلدة عصيرة القبلية جنوب غرب مدينة نابلس شمال الضفة.

واعتدى المستوطنون على الفلسطينيين وممتلكاتهم، بإضرام النار في أحد المنازل ومحاولة إحراق مركبة، قبل أن ينسحبوا.

وأفاد شهود عيان بأن المواطنين تصدوا للمستوطنين المهاجمين وتمكنوا من إخماد الحريق.

قوات الاحتلال تقتحم مخيم الجلزون شمال رام الله #حرب_غزة #فيديو pic.twitter.com/nnvI6ONMqU

— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) February 21, 2024

كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم الفوار، جنوب الخليل في الضفة الغربية، وسط مواجهات مع سكان المخيم.

وجاء الاقتحام بعد إلقاء شبان الحجارة على سيارة مستوطن على الطريق الالتفافي بمحاذاة المخيم. وقد استنفر جيش الاحتلال في المنطقة، وأغلق مدخلاً فرعياً كان يستخدمه المواطنون للدخول إلى المخيم، بعد إغلاق مدخله الرئيسي ببوابة حديدية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي كذلك بلدة العيساوية شمال شرقي القدس المحتلة وداهمت عدة أحياء فيها واعتقلت عددا من الشبان الفلسطينيين.

واقتحمت قوات الاحتلال أيضا بلدة الخضر، جنوب بيت لحم في الضفة الغربية، واعتقلت عدداً من الشبان.

كما داهمت قوات الاحتلال عدداً من المحال التجارية وفتشتها؛ وقد اندلعت مواجهات مع عدد من سكان البلدة.

وتأتي الاقتحامات الإسرائيلية بعد ساعات من سقوط 4 شهداء برصاص جيش الاحتلال فجر أمس الأربعاء وليل أول أمس الثلاثاء، في مدينة جنين ومخيمها وإصابة آخرين فيما اعتقلت القوات الإسرائيلية 40 شابا فلسطينيا بعد اقتحام استمر عدة ساعات.

وتشهد الضفة الغربية موجة توتر ومواجهات ميدانية بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي، تتخللها عمليات دهم واعتقال للفلسطينيين، بالتزامن مع العدوان على قطاع غزة الذي خلّف عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى المدنيين معظمهم أطفال ونساء.

وبلغ عدد المعتقلين بالضفة الغربية المحتلة أكثر من 7 آلاف فلسطينيا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الضفة الغربیة قوات الاحتلال جیش الاحتلال

إقرأ أيضاً:

الاحتلال الإسرائيلي يواصل حربه على مخيمات الفلسطينيين شمال الضفة.. 40 ألف نازح

منذ 100 يوم يواصل الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين شمال الضفة الغربية المحتلة التي انطلقت من مخيم جنين في 21 كانون الثاني/ يناير.

العملية العسكرية التي أطلق عليها الجيش اسم "السور الحديدي" حولت مخيم جنين بمحافظة جنين ومخيمي طولكرم ونور شمس بمحافظة طولكرم إلى مدن أشباح، وأسفرت عن استشهاد 52 فلسطينيا منذ 21 كانون الثاني/ يناير، وفق بيانات وزارة الصحة الفلسطينية.

ودمر الجيش منذ بدء العملية مئات المنازل وأجبر نحو 40 ألف فلسطيني على النزوح من منازلهم، وفق بيانات وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".



ووفق "نادي الأسير الفلسطيني" فإن الجيش شن منذ 21 كانون الثاني/ يناير حملة اعتقالات واسعة بالمحافظتين أسفرت في جنين عن اعتقال 600 شخص، وفي طولكرم عن 260، يشمل ذلك من يُعتقل ويُفرج عنه لاحقا.

ويقول خبراء إن العدوان الإسرائيلي تسبب بتغيير جغرافية المخيمات عبر هدم منازل وشق طرقات فيها.

بداية العملية
بدأ العدوان ظهر 21 كانون الثاني/ يناير في مخيم جنين بقصف نفذه الجيش الإسرائيلي بمسيرات قتل خلالها 12 فلسطينيا خلال يومين وأصاب نحو 40 آخرين.

واصل الجيش عمليته التي شملت أحياء وبلدات مجاورة تزامنا مع فرض حصار بمنع دخول المخيم.

وبحسب بيانات وزارة الصحة، أسفرت العملية بمحافظة جنين حتى اليوم الأربعاء عن استشهاد 39 فلسطينيا وإصابة عشرات.

وتشير تقديرات رسمية أن جميع منازل ومنشآت المخيم تعرضت لضرر كامل أو جزئي جراء العدوان الإسرائيلي والتدمير والتجريف المتواصلين.

وقالت بلدية جنين إن 800 وحدة سكنية بالمدينة تعرضت لضرر جزئي، بالإضافة إلى هدم الجيش 15 مبنى في المدينة، وتركزت أغلبية الأضرار في المباني والمساكن على الحي الشرقي وحي الهدف.

في السياق، قال مراقبون إن "إسرائيل" تستنسخ تجربة الإبادة الجماعية التي تمارسها بقطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حيث شهد مخيم جنين في 21 شباط/ فبراير نسف 21 منزلا، وفق شهود عيان.

عمليات النسف هذه مارسها الجيش في غزة في عملية وصفها المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بسياسة "إبادة المدن" لفرض التهجير القسري والدائم على الفلسطينيين ومنع عودتهم إلى أراضيهم ومنازلهم، وفق بيان نشره في 17 كانون الأول/ ديسمبر 2024.

كما شق جيش الاحتلال الإسرائيلي طرقا واسعة في المخيم قسمته إلى مربعات، في عملية قال خبراء فلسطينيون للأناضول إنها تستنسخ شق محور "نتساريم" الذي فصل شمال قطاع غزة عن وسطه وجنوبه.

وصعد الجيش من عملياته العسكرية بمدينة جنين ومخيمها حيث اقتحمهما بدباباته في 23 شباط/ فبراير وذلك لأول مرة منذ عام 2002.

فيما نصب في 23 نيسان/ أبريل الجاري بوابات حديدية على كافة مداخل المخيم المغلقة بسواتر ترابية في خطوة يقول الفلسطينيون إنها تسعى لفصل المخيم عن المدينة.

وبسبب استمرار العملية، تواصل العائلات الفلسطينية نزوحها القسري من المخيم، وتشير تقديرات البلدية أن عدد النازحين من المخيم والمدينة تجاوز 22 ألفا.

توسيع العملية
وفي 27 كانون الثاني/ يناير وسّع الجيش الإسرائيلي عدوانه إلى محافظة طولكرم حيث قُتل 5 فلسطينيين في حينه، فيما وصل في 9 شباط/ فبراير لمخيم نور شمس شرق المدينة.

وأسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل حتى الأربعاء عن استشهاد 13 فلسطينيا بينهم طفل وسيدتان، إحداهما حامل، بالإضافة إلى إصابة واعتقال عشرات، وفق بيانات رسمية.

كما تسببت العملية بنزوح قسري لأكثر من 4200 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، تضم أكثر من 25 ألف مواطن، إلى جانب مئات المواطنين من الحي الشمالي والحي الشرقي للمدينة بعد الاستيلاء على منازلهم وتحويل عدد منها لثكنات عسكرية، بحسب محافظة طولكرم.

وخلف العدوان خلف دمارا كبيرا في البنى التحتية والمنازل والمحال التجارية والمركبات، التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والحرق والتخريب والسرقة من قوات الجيش.

وقال نهاد الشاويش، رئيس اللجنة الشعبية بمخيم نور شمس إن الجيش سرق مقتنيات النازحين التي بقيت في منازلهم وعجزوا عن اصطحابها معهم.

وتظهر الأرقام الرسمية أن الجيش الإسرائيلي دمر 396 منزلا بشكل كامل، و2573 بشكل جزئي في مخيمي طولكرم ونور شمس إضافة إلى إغلاق مداخلهما وأزقتهما بالسواتر الترابية.

وفي 21 شباط/ فبراير، اقتحم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أحد المنازل في مخيم طولكرم بعد ساعات من خطوة مماثلة أقدم عليها وزير الدفاع يسرائيل كاتس.

ونشرت هيئة البث العبرية الرسمية صورة لنتنياهو وعدد من ضباط الجيش الإسرائيلي وهم داخل منزل فلسطيني في مخيم مدينة طولكرم.



مخيما الفارعة وطمون
في 2 شباط/ فبراير، وسّع الجيش الإسرائيلي عدوانه ليصل بلدة طمون ومخيم الفارعة بمحافظة طوباس، لينسحب بعد 7 أيام من طمون، فيما انسحب من مخيم الفارعة بعد 10 أيام.

ولأول مرة استخدم الجيش الإسرائيلي مدرعات من نوع "إيتان" في عملياته البرية، حيث رصدت في بلدة طمون قبل أن تستخدم في عدة مواقع في شمال الضفة الغربية لاحقا.

وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية في غزة صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 958 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف، إضافة إلى تسجيل 16 ألفا و400 حالة اعتقال، وفق معطيات فلسطينية.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يهدم منزلي عائلتين في قرية قبيا شمال الضفة الغربية المحتلة
  • مواجهات جنوبي نابلس وانفجار عبوة بدورية للاحتلال
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل حربه على مخيمات الفلسطينيين شمال الضفة.. 40 ألف نازح
  • استشهاد فلسطيني بنيران الاحتلال الإسرائيلى في خان يونس
  • الاحتلال يشن حملة اعتقالات واسعة بالضفة
  • وسط تصدي من المقاومة.. اقتحامات واعتقالات وتفجير بالضفة
  • اعتقالات واسعة بالضفة ومستوطنون يقتحمون بلدة قرب القدس
  • جيش الاحتلال يقتحم بلدة حجة شرق قلقيلية في الضفة الغربية
  • قوات العدو تعتقل 14 فلسطينياً في الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدن الضفة الغربية