دبلوماسي أميركي: نتنياهو لا يبدو مستعدا للتوصل لأي اتفاق يوقف الحرب
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
نقلت شبكة سي إن إن عن دبلوماسي أميركي مطلع قوله إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يبدو مستعدا للتوصل إلى أي اتفاق يوقف الحرب على قطاع غزة في الوقت الحالي.
وأضاف المصدر الذي لم تذكر الشبكة الأميركية اسمه أو صفته، أنه إذا شنت إسرائيل هجوما على رفح (أقصى جنوب قطاع غزة) عندها يمكن نسيان إمكانية إبرام صفقة بشأن المحتجزين الإسرائيليين.
كما نقلت سي إن إن عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن كبار المسؤولين الأميركيين يعتقدون أنه لا توجد فرصة من أجل موافقة إسرائيل على وقف دائم لإطلاق النار دون إطلاق سراح المحتجزين. وأنه من خلال فترة توقف ولو كانت مؤقتة، يمكن أن تستمر المناقشات التي من شأنها إنهاء الحرب في نهاية المطاف.
الأولوية تدمير حماسفي المقابل قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش، إنه يجب على إسرائيل أن تنتصر على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وتدمرها لتتمكن من إعادة المختطفين إلى عائلاتهم.
وأضاف سموتريتش في منشور على منصة إكس، أن وسائل الإعلام والسياسيين يستمرون في مهاجمته ومهاجمة الصهيونية الدينية، لافتا إلى أنه "لن يتوقف عن قول الحقيقة"، حسب قوله.
وردا على تصريحات سموتريتش بشأن استعادة الأسرى، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إنه "لا نصر دون عودة المختطفين"، واصفا كلام وزير المالية "بالعار الأخلاقي".
عائلات الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة كثفت من احتجاجاتها المطالبة للحكومة بإبرام صفقة تبادل جديدة مع حماس (الفرنسية)من جهته، تعهد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت خلال لقائه عائلات المحتجزين الإسرائيليين، بمواصلة الضغط العسكري كونه "الطريقة الوحيدة لتحقيق أهداف الحرب"، وفق قوله.
وأكد غالانت أن استعادة المحتجزين هو "الهدف الرئيسي في أي نقاش أو إقرار للخطط"، معترفا بمواجهة صعوبات في هذا المجال.
وفي الأول من ديسمبر/كانون الأول الماضي انتهت هدنة مؤقتة بين حماس وإسرائيل أنجزت بوساطة قطرية ودعم مصري أميركي واستمرت 7 أيام، وجرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للقطاع الذي يقطنه نحو 2.2 مليون فلسطيني.
وكثفت الدوحة -خلال الأسابيع الماضية- من اتصالاتها وجهودها سعيا لهدنة جديدة وصفقة أخرى لتبادل الأسرى والمحتجزين.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 29 ألف شخص وإصابة أكثر من 68 ألفا، إلى جانب تدمير مختلف المدن وتهجير السكان وتجويعهم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يتحدث عن قرارات "النصر" ووضع إيران وما حدث بسوريا
تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميريكة عن أهم القرارات الاستراتيجية التي قادت إسرائيل لتحقيق ما وصفه بـ"انتصار تاريخي" ضد حماس، حزب الله، والمحور الإيراني.
وخلال حديثه، تطرق نتنياهو إلى اللحظات الحرجة والتحديات التي واجهتها إسرائيل، مؤكدا أن هذه الحرب أعادت تشكيل ميزان القوى في الشرق الأوسط.
اليوم الذي غير كل شيء
وبدأ نتنياهو الحديث بتذكر الـ7 من أكتوبر 2023، اليوم الذي وصفه بأنه نقطة تحول حاسمة.
وقال : "في السابعة والنصف صباحا، أيقظوني على أخبار الهجوم. ذهبت فورا إلى مقر القيادة العسكرية في كيريا وأعلنت الحرب".
وأضاف أن حماس كانت قد شنت هجوما واسع النطاق أدى إلى مقتل ما يقرب من 1200 إسرائيلي، مما جعل إسرائيل تتعامل مع واحدة من أسوأ المخاطر الأمنية في تاريخها.
تهديد الجبهة الشمالية
وفي الأيام التي تلت الهجوم، دخل حزب الله في القتال، مما أثار تهديدا جديدًا على الحدود الشمالية لإسرائيل.
ويقول نتنياهو: "في الـ9 من أكتوبر، خاطبت قادة المجتمعات المحاذية لغزة، وطلبت منهم الصمود لأننا سنغير الشرق الأوسط".
ومع ذلك، رفض نتنياهو اقتراحات من قادة عسكريين بتحويل الجهود إلى مواجهة حزب الله وترك حماس دون رد.
وقال: "لا يمكننا خوض حرب على جبهتين. جبهة ضخمة في كل مرة".
الدعم الأمريكي وقرار المواجهة
وفي 18 أكتوبر، قام الرئيس الأمريكي جو بايدن بزيارة تضامنية لإسرائيل، وهي زيارة وصفها نتنياهو بأنها غير مسبوقة.
وأوضح أن "هذه أول مرة يزور فيها رئيس أمريكي إسرائيل أثناء حرب. أرسل بايدن مجموعتين قتاليتين لحاملات الطائرات، مما ساعد على استقرار الجبهة الشمالية".
ورغم الدعم الأمريكي، نشأت خلافات حول كيفية مواجهة حماس. حيث وجه الأمريكيون بعدم الدخول بريا إلى غزة، مقترحين الاعتماد على الهجمات الجوية فقط. لكن نتنياهو رأى أن ذلك لن يحقق الهدف.
وقال: "من الجو، يمكنك قص العشب، لكنك لا تستطيع اقتلاع الأعشاب الضارة. نحن هنا لتدمير حماس بالكامل".
رفح والرهانات الكبرى
وكانت مدينة رفح، الواقعة على الحدود مع مصر، نقطة استراتيجية هامة.
وقد توقعت الولايات المتحدة سقوط 20,000 قتيل إذا غزت إسرائيل المدينة.
وقال: "إذا لم نسيطر على رفح، ستعيد حماس تسليح نفسها وسنصبح دولة تابعة. الاستقلال الإسرائيلي هو مسألة حياة أو موت".
وعندما تقدمت إسرائيل في مايو 2024، كانت الخسائر أقل بكثير من المتوقع. استطاعت القوات الإسرائيلية قطع طرق إمداد حماس وقتل زعيمها يحيى السنوار، مما شكل ضربة كبيرة لحماس.
حزب الله: المفاجأة الكبرى
وعلى الجبهة الشمالية، نفذت إسرائيل هجومًا نوعيا ضد حزب الله في سبتمبر 2024، وصفه نتنياهو بـ"الصدمة والإبهار".
وخلال 6 ساعات فقط، تمكنت القوات الإسرائيلية من تدمير معظم صواريخ حزب الله الباليستية.
وأوضح نتنياهو: "كنا نعرف أن نصر الله يعتمد على الصواريخ المخفية في المنازل الخاصة، ولكن خطتنا تضمنت تحذير المدنيين عبر السيطرة على البث التلفزيوني اللبناني قبل الهجوم".
وكان اغتيال حسن نصر الله، زعيم حزب الله، خطوة فارقة. قال نتنياهو: "لقد كان محور المحور. لم تكن إيران تستخدمه فقط، بل كان هو يستخدم إيران".
تقويض المحور الإيراني
وأكد نتنياهو أن الحرب أضعفت المحور الإيراني بشكل كبير. وقال: "لقد أنفقت إيران مليارات الدولارات لدعم حماس وحزب الله والنظام السوري، وكل ذلك ذهب أدراج الرياح. لا يملكون الآن خط إمداد"،
وكما أشار إلى أن إسرائيل دمرت إنتاج إيران من الصواريخ الباليستية، مما سيستغرق سنوات لإعادة بنائه.
إعادة الإعمار ومستقبل السلام
ورغم الضغوط الدولية، أصر نتنياهو على أنه لن يوقف الحرب قبل القضاء التام على حماس.
وقال: "لن نتركهم على بعد 30 ميلا من تل أبيب. هذا لن يحدث".
وكما أشار إلى أن النصر يفتح الباب أمام فرص جديدة للسلام، بما في ذلك تطبيع محتمل مع السعودية.
وأضاف: "هذا سيكون امتدادًا طبيعيًا لاتفاقيات إبراهيم التي أبرمناها تحت قيادة الرئيس ترامب"، أضاف.
"النصر"
وبالنسبة لنتنياهو، لم يكن النصر عسكريا فقط، بل كان اختبارًا لإرادة إسرائيل وقدرتها على قيادة المعركة.
وقال نتنياهو: "القوة ليست مجرد صواريخ ودبابات. إنها الإرادة للقتال والاستيلاء على المبادرة". وشدد على أن هذا النصر يعيد تشكيل الشرق الأوسط ويضع إسرائيل في موقع أقوى للمستقبل.