شركة تحقق أرباحا قياسية بمبيعات رقائق الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
أعلنت شركة "انفيديا"، الأربعاء، ارتفاع أرباحها إلى 12.3 مليار دولار في الربع الأخير بفضل إيرادات قياسية مدفوعة بالطلب على رقائقها لتشغيل أنظمة الذكاء الاصطناعي.
وسجلت شركة الرقائق العملاقة في وادي السيليكون إيرادات قياسية بلغت 22.1 مليار دولار في الربع الذي انتهى في أواخر يناير، وإيرادات قياسية بلغت 60.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة "انفيديا"، جنسن هوانغ، في بيان: "لقد وصلت الحوسبة المتسارعة والذكاء الاصطناعي التوليدي إلى نقطة تحول".
وأضاف "الطلب يتزايد في جميع أنحاء العالم عبر الشركات والصناعات والدول".
بلغت عائدات الشركة من وحدتها المتخصصة في حوسبة مراكز البيانات مستوى قياسيا عند 18.4 مليار دولار في الربع المنقضي، أي أكثر من أربعة أضعاف عائدات نفس الفترة من العام السابق.
وقالت "انفيديا" إنها تتوقع أن يصل إجمالي إيراداتها 24 مليار دولار في الربع الحالي.
كانت المديرة المالية للشركة، كوليت كريس، قد حذرت المحللين سابقا من أن لوائح الرقابة الجديدة على الصادرات الأميركية التي تستهدف الصين وأسواق أخرى من بينها فيتنام وأجزاء من الشرق الأوسط، من المتوقع أن تؤثر سلبا على مبيعات رقائق مراكز البيانات.
وأعلنت الولايات المتحدة، أواخر العام الماضي، أنها ستشدد القيود على صادرات رقائق الذكاء الاصطناعي المتطورة إلى الصين.
تزايدت الدعوات لتشديد القيود بعد أن اكتشف العالم قدرات الذكاء الاصطناعي مع إطلاق "تشات جي بي تي"، وهي أداة ظهرت نسختها الأولى في نوفمبر عام 2022.
ومما أثار القلق أيضا في واشنطن الأخبار التي تفيد بأن شركة هواوي الصينية أطلقت هاتفا ذكيا جديدا مزودا بشريحة متقدمة محلية الصنع.
عند الإعلان عن تعزيز القيود، شدد مسؤولون أميركيون اعتزامهم سد الثغرات ومنع تطوير الصين الذكاء الاصطناعي للاستخدام العسكري.
عقب ذلك الإعلان، قالت الصين إنها "غير راضية بشدة" و"تعارض بقوة" القيود.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: ملیار دولار فی الربع الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
باحث في مجال الذكاء الاصطناعي يطلق شركة لتحل محل جميع العمال البشر
أعلن باحث الذكاء الاصطناعي الشهير تاماي بيسرولو إطلاقَ شركته "ميكناياز" (Mechanize)، عبر منشور على منصة "إكس"، حيث كتب أن هدف شركته هو الأتمتة الكاملة لجميع الأعمال والأتمتة الكاملة للاقتصاد. وفقا لموقع "تيك كرانش".
وتعرض بيسرولو لانتقادات لاذعة بعد هذا الإعلان، وبدأت التساؤلات، هل يعني هذا أن شركة "ميكناياز" تعمل على استبدال كل إنسان عامل بروبوت وكيل يعمل بالذكاء الاصطناعي؟ الجواب هو نعم، وتسعى الشركة الناشئة إلى توفير البيانات والتقييمات والبيئات الرقمية اللازمة لتمكين أتمتة أي وظيفة.
ومن الجدير بالذكر، أن بيسرولو حسب مداخيل السوق المستهدفة لشركة "ميكاناياز" بجمع كل الأجور التي يتقاضاها البشر هذه الأيام، وكتب: "إمكانات السوق هنا هائلة بشكل غير معقول، والعمال في الولايات المتحدة يتقاضون نحو 18 تريليون دولار سنويا، وبالنسبة للعالم بأسره فإن الرقم أكبر 3 مرات، أي نحو 60 تريليون دولار سنويا"، أوضح بيسرولو أن تركيز شركته ينصب على الأعمال المكتبية بدلا من وظائف العمل اليدوي التي تتطلب استخدام الروبوتات. بحسب "تيك كرانش".
وكانت ردود فعل المستخدمين تجاه الشركة الناشئة قاسية في كثير من الأحيان، وقال أنتوني أغيري وهو عالم فلك أميركي معلقا "أقدر عمل مؤسسي شركة إيبك (Epoch) ولكن من المؤسف رؤية هذا. إن أتمتة معظم العمل البشري تعد فعلا جائزة ضخمة للشركات ولهذا السبب تسعى العديد من الشركات الكبرى إلى تحقيقها، وأعتقد أنها ستكون خسارة فادحة لمعظم البشر".
إعلانوأضاف "الجزء المثير للجدل لا يقتصر على مهمة هذه الشركة الناشئة فحسب، فشركة أبحاث الذكاء الاصطناعي (إيبك) تُحلل الأثر الاقتصادي للذكاء الاصطناعي وتُنتج معايير أدائه".
يُذكر أنه في ديسمبر/كانون الأول الماضي كشفت شركة "إيبك" أن "أوبن إيه آي" دعمت إنشاء أحد معايير الذكاء الاصطناعي الخاصة بالشركة، ثم استخدمت هذا المعيار للكشف عن نموذجها الجديد "أو3" (o3)، وقد شعر المستخدمون على وسائل التواصل أنه كان يجب على شركة "إيبك" الإفصاح عن المعايير قبل استخدامها من "أوبن إيه آي" في الترويج لنماذجها الجديدة.
وقال بيسرولو إن شركة "ميكاناياز" مدعومة من شخصيات مرموقة مثل نات فريدمان ودانيال غروس وباتريك كوليسون ودواركيش باتيل وجيف دين وشولتو دوغلاس وماركوس أبراموفيتش.
ماذا سيحل بالبشرية؟يجيب بيسرولو المشككين بأن انتشار وكلاء ذكاء اصطناعي سيغني البشر فعلا ولن يفقرهم، وذلك من خلال النمو الاقتصادي الهائل، وقال "إن أتمتة العمل بالكامل قد تولد وفرة هائلة ومستويات معيشة أعلى بكثير وسلعا وخدمات جديدة لا يمكننا حتى تخيلها اليوم". بحسب "تيك كرانش".
وفي المقابل تتناقض هذه النظرة المتفائلة مع حقيقة أساسية، وهي إذا لم يكن لدى البشر وظائف، فلن يكون لديهم دخل كاف لشراء جميع الأشياء التي ينتجها وكلاء الذكاء الاصطناعي.
ومع ذلك قال بيسرولو: "إن أجور العمال في عالم اكتملت أتمتته بالذكاء الاصطناعي يجب أن ترتفع وليس تنخفض، لأن هؤلاء العمال أكثر قيمة في الأدوار المكملة التي لا يستطيع الذكاء الاصطناعي أداءها"، وعندما سئل عن الهدف النهائي لأتمتة جميع الأعمال، أجاب "إن الرفاهية الاقتصادية لا تُحدد فقط بالأجور، وأن الناس يحصلون على دخل من مصادر أخرى مثل الإيجارات وأرباح الأسهم والرعاية الحكومية"، وأضاف "ربما سنعيش جميعا من الأسهم أو العقارات، وإذا فشلنا في ذلك، فهناك دائما الرعاية الاجتماعية، إذا كان وكلاء الذكاء الاصطناعي هم من يدفع الضرائب".
إعلانورغم رؤية بيسرولو ومهمته المتطرفة بوضوح فإن المشكلة التقنية التي يسعى إلى حلها مشروعة، فهو يحاول إيجاد حلول لجعل وكلاء الذكاء الاصطناعي أكثر فعالية، وإذا كان لدى كل عامل بشري فريق من وكلاء الذكاء الاصطناعي يساعدونه على إنتاج المزيد من العمل، فقد يتبع ذلك وفرة اقتصادية.
ويبدو أن بيسرولو محق في شيء واحد على الأقل، وهو أنه بعد عام من إطلاق وكلاء الذكاء الاصطناعي، نجد أنهم لا يعملون جيدا حتى الآن، ويشير إلى أنهم غير موثوقين ولا يحتفظون بالمعلومات ويبذلون كثيرا من الجهد والطاقة لإكمال المهام في استقلالية، ولا يمكنهم تنفيذ خطط طويلة الأمد دون الخروج عن المسار.
ومع ذلك فهو ليس الوحيد الذي يعمل على إصلاح هذه المشاكل، فشركات عملاقة مثل مايكروسوفت و"أوبن إيه آي" تُنشئ منصات لوكلاء الذكاء الاصطناعي، وهناك العديد من الشركات الناشئة التي تعمل في هذا المجال، من متخصصي المهام (المبيعات الخارجية، التحليل المالي) إلى أولئك الذين يعملون على بيانات التدريب، ويعمل آخرون على اقتصاديات تسعير عملاء الذكاء الاصطناعي.