لندن-راي اليوم فوائد الدهون الثلاثية لجسم الإنسان لا تُخَفَّى، لكن عندما ترتفع مستوياتها تنذر بالخطر على الصحة. عند تناول الطعام، يتم استيعاب السعرات الحرارية الزائدة التي لا يحتاج الجسم إليها حاليًا ويتم تحويلها إلى دهون ثلاثية، مما يؤدي إلى زيادة مؤقتة في مستوياتها في الدم. وعندما يحتاج الجسم إلى طاقة بين الوجبات، فإنه يستخدم هذه الدهون كمصدر للطاقة.
ولكن إذا لم تحتاج الخلايا لهذه الطاقة، فإن الدهون الثلاثية ستتراكم وتخزن في الجسم. للأشخاص الذين يعانون من عوامل خطر إضافية، يُعتبر إجراء اختبارات منتظمة لمستويات الدهون الثلاثية ضروريًا. حيث يمكن للأطباء تحديد متى تبدأ مستوياتها في الارتفاع والتحقق من المشاكل الصحية المرتبطة بها، ومنها ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم. في محاولة لخفض مستويات الدهون الثلاثية، تعد التغييرات الغذائية وزيادة النشاط البدني الحلا الأول. وقد يقترح الأطباء أحيانًا استخدام الأدوية للمساعدة في تحقيق هذا الهدف.
أعراض ارتفاع الدهون الثلاثية ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية في الجسم لا يسبب عادة أعراضًا واضحة بشكل عام، وللتأكد من مستويات هذه الدهون والبحث عن العلاج المناسب يتم إجراء اختبارات الدم. ومع ذلك، قد يشعر بعض الأشخاص الذين يعانون من مستويات عالية جداً من الدهون الثلاثية ببعض الأعراض الجسدية، مثل آلام في الجزء العلوي من البطن وظهور الورم الأصفر وتغير لون الأوعية الشبكية إلى اللون الأبيض والتهيج. من الأعراض المحتملة لارتفاع مستويات الدهون الثلاثية أيضاً، التهاب البنكرياس الحاد الذي يتسبب في آلام شديدة في البطن ويمكن أن يترافق مع الغثيان والقيء وارتفاع سرعة ضربات القلب وانتفاخ البطن. بعض الأشخاص المصابين بارتفاع الدهون الوراثي الثلاثية قد يلاحظون ظهور الأورام الصفراوية البركانية، وهي نتوءات صغيرة صفراء أو حمراء تحدث عند تراكم الدهون تحت سطح الجلد، وتكون عادة في المرفقين أو المفاصل أو الأوتار أو الركبتين أو اليدين أو القدمين أو الأرداف. تلوّن الأوعية الشبكية هو أيضًا من الأعراض المحتملة لارتفاع الدهون الثلاثية في الجسم، حيث يحدث تغيير في لون شبكية العين وقد تظهر كريمية ورقيقة. أحيانًا، يمكن للأشخاص المصابين بزيادة الدهون الثلاثية أن يعانوا من أعراض عصبية معينة مثل التهيّج. من المهم إجراء فحص
الدم المنتظم لمستويات الدهون الثلاثية للكشف المبكر عن أي تغيرات والعمل على التخفيف من المخاطر المحتملة للصحة. ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية في الجسم يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بمضاعفات صحية مهمة، منها تصلب الشرايين. عندما ترتفع مستويات الدهون الثلاثية بشكل مستمر، تتداخل مع مواد أخرى في الدم مثل الكوليسترول، وتتماسك على جدران الشرايين مما يؤدي إلى تضييقها وانسدادها. تصلب الشرايين يُعَد عاملاً خطيرًا يزيد من احتمالية الإصابة بأمراض القلب، النوبة القلبية والسكتة الدماغية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لارتفاع الدهون الثلاثية أن يزيد من خطر حدوث مشاكل في الأعضاء الأخرى، مثل تراكم الدهون في الكبد أو البنكرياس، مما يمكن أن يؤدي إلى التهاب واختلال وظيفي في هذه الأعضاء إذا لم يتم التعامل معها بشكل مناسب. بعض الدراسات أيضًا أشارت إلى أن ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية في الدم حتى بشكل خفيف إلى متوسط يمكن أن يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالتهاب البنكرياس. لذلك، من المهم مراقبة مستويات الدهون الثلاثية واتخاذ إجراءات مناسبة للسيطرة عليها، بما في ذلك التغيير في نمط الحياة الغذائية والنشاط البدني، وفي بعض الحالات يمكن أن يوصي الأطباء بالأدوية لمساعدة في تحسين مستويات الدهون وتقليل المخاطر الصحية المرتبطة بها. لتشخيص مستويات الدهون الثلاثية في الجسم، يتم إجراء فحص دم يكشف عن تركيز هذه الدهون في الدم. عند إجراء هذا الفحص، يكون من الأفضل أن يتم الصيام لمدة 8-12 ساعة قبل أخذ العينة الدموية، وهذا يعني عدم تناول أي طعام أو شراب ما عدا الماء خلال هذه الفترة. تشمل الفحوص الشاملة للدهون في الجسم أيضًا فحص مستوى الكوليسترول الكلي والبروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) المعروف أيضًا بالكوليسترول “الضار” والبروتين الدهني عالي الكثافة (HDL) المعروف أيضًا بالكوليسترول “الجيد”. هذه الفحوص الشاملة تُجرى عادةً لتقييم مستوى الدهون وتحديد خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. ويُعتبر مستوى الدهون الثلاثية الطبيعي في الصيام أقل من 150 مجم/ديسيلتر. يعد تشخيص مستويات الدهون الثلاثية مهمًا للكشف المبكر عن أي تغييرات غير طبيعية واتخاذ إجراءات مناسبة للسيطرة عليها والحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية.
المصدر: رأي اليوم
كلمات دلالية:
یمکن أن
فی الدم
إقرأ أيضاً:
احذر! هذه علامات الجلطة الدماغية لدى الشباب
شمسان بوست / متابعات:
أوضحت الدكتورة يكاتيرينا ديميانوفسكايا، أخصائية طب الأعصاب، أن الجلطة الدماغية قد تصيب حتى فئة الشباب، مشددة على أن التعرف المبكر على أعراضها يُعد عاملا حاسما لإنقاذ الأرواح.
ووفقا للطبيبة، هناك نوعان رئيسيان للجلطة الدماغية:
النزفية: وتحدث نتيجة تمزق أحد الأوعية الدموية ونزيفه داخل أنسجة المخ
الإقفارية (وتشكل 85-90% من الحالات): وتنتج عن انسداد الوعاء الدموي بجلطة دموية أو ترسبات الكوليسترول
وشددت الطبيبة على أن كلا النوعين يؤديان إلى انقطاع تدفق الدم إلى أنسجة المخ، ويتطلبان تدخلاً طبياً عاجلاً لإنقاذ المريض.
أعراض التحذير الرئيسية:
صداع مفاجئ وحاد (يختلف عن الصداع العادي) لا يستجيب للمسكنات ويتفاقم مع الضوء
غثيان وقيء مصاحب
دوخة شديدة واضطراب في الوعي
صعوبات مفاجئة في النطق أو فهم الكلام
ضعف أو خدر في أحد جانبي الجسم (مع فقدان الإحساس في الأطراف)
عدم تناسق الوجه (مثل الابتسامة النصفية)
اضطرابات بصرية (ازدواج الرؤية أو عمى مؤقت حتى لو كان عابراً)
هلوسات أو تشنجات في بعض الحالات
وحتى لو تحسنت الأعراض سريعا، يجب التوجه فورا لأقرب مركز طبي متخصص، إذ أن كل دقيقة تأخير قد تؤثر على فرص الشفاء.
وتحذر الدكتورة ديميانوفسكايا قائلة: “على الرغم من أن الشباب يعانون من نفس الأعراض الواضحة للجلطة الدماغية، إلا أنهم غالبا ما يتجاهلونها أو يقللون من شأنها، حيث يعزونها عادة إلى الإجهاد أو التعب بدلا من التوجه فورا لطلب الرعاية الطبية”.
وتضيف: “كثيرا ما يخطئ المحيطون بالمريض في تفسير هذه الأعراض، خاصة عند الشباب، فيظنون أنها مجرد حالة تسمم. لكن هذا التشخيص الخاطئ قد يكون قاتلا، إذ أن التأخر في تلقي العلاج المناسب للجلطة الدماغية قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل الشلل الدائم، واضطرابات النطق المستديمة، وحتى فشل الجهاز التنفسي”.
نصائح الوقاية التي تقدمها الطبيبة:
1. المراقبة الدورية: فحص ضغط الدم ومستويات الكوليسترول بانتظام
2. نمط الحياة الصحي: اتباع نظام غذائي متوازن، وممارسة النشاط البدني المنتظم
3. التخلي عن العادات الضارة: الإقلاع التام عن التدخين، والتقليل من استهلاك الكحول
4. التحكم في الوزن: الحفاظ على مؤشر كتلة جسم صحي
وتؤكد الدكتورة أن اتباع هذه الإجراءات الوقائية يقلل بشكل كبير من احتمالية الإصابة بالجلطة الدماغية، خاصة لدى الفئات الأكثر عرضة للخطر.
المصدر: صحيفة “إزفيستيا”