مع تنامي المخاوف مما أطلق عليه علماء "وباء الوحدة" يسعى رياديون إلى كسر الشعور بالعزلة الاجتماعية، بحسب تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال.

الطبيب الأميركي، فيفك مورثي كان قد حذر العام الماضي من "وباء الوحدة" ليدق ناقوس الخطر من العزلة الاجتماعية التي تسبب ضررا عقليا وجسديا، خاصة بين فئة المراهقين الذي وصل الشعور بالحزن لدى بعضهم لمستويات قياسية.

وأشار مورثي إلى أن الأجهزة الذكية وشبكات التواصل الاجتماعي، بعد أن أحدثت طفرة في التكنولوجيا، إلا أن أصبحت هي "المشكلة".

رادها أغراوال، أحد مؤسسي شركة "ديه بريكركر" ومشارك في مؤسسة "بيلونغ سنتر" قال: "تتخلل كيمياء الحزن جميع مدننا الآن.. الأمر متروك لنا لتغيير تلك الكيمياء".

ومؤسسة "بيلونغ سنتر" أطلق في ديسمبر الماضي من بين عدة مشاريع متخصصة في "الصحة والترفيه والتكنولوجيا بهدف معالجة الشعور بالوحدة"، بحسب الصحيفة.

ومثل مجموعات معالجة مدمني الكحول، تسعى هذه المؤسسة إلى "شفاء العقل والجسد والروح" وفقا لأغراوال.

الدكتور مايكل مور هو أستاذ مساعد في علم النفس في معهد غوردون درنر بجامعة أديلفي في نيويورك شرح في حديث لموقع "الأمم المتحدة" أثر جائحة كوفيد على التعليم والطلاب، مؤكدا أن "العزلة والخوف من الإصابة بالمرض يمكن أن تؤدي إلى سلوكيات التجنب (أي تجنب الاختلاط الاجتماعي)، وبالنسبة لبعض الأفراد اضطرابات القلق الشديد التي تؤثر على حياتهم اليومية".

أسوأ من السمنة والتدخين.. تحذير من المخاطر الكبيرة للوحدة قال مسؤول صحي أميركي كبير  إن الأضرار الناجمة عن الشعور بالوحدة تعادل مساوئ تدخين 15 سيكارة في اليوم، محذرا في الوقت نفسه أن بلاده تواجه ما أسماه "وباء الوحدة والعزلة".

وأوضح مور أنه إضافة للجائحة "يعاني الطلاب من وباء الوحدة" خاصة في "غياب البيئات المدرسية التي يتلقون عبرها الدعم الاجتماعي".

ومن خلال ما تطلق عليه "بيلونغ سنتر" اسم "الدوائر" تتم إدارة جلسات مدتها 60 دقيقة تعتمد على "منهج للتأمل الجماعي، والنقاش والحركة"، إذ أن إيجاد "علاقات ذات معنى، يجب أن يُنظَر إليها على أنها رعاية شخصية إلزامية" مثل "اللياقة البدنية والتغذية"، بحسب أغراوال.

وتشير المؤسسة إلى أنها بصدد العمل على خطط من أجل نشر مراكز لها في المدن حول الولايات المتحدة، وإعداد برامج تثقيفية للأطفال لتعليمهم كيفية تكوين صداقات.

الوحدة قد تكون قاتلة العزلة الاجتماعية والشعور بالوحدة لفترة طويلة أخطر من السمنة.

وأفادت الصحيفة في تقريرها أن هذه المؤسسة وأخرى ناشئة تهدف إلى تعزيز الصداقات في المجتمع، تتلقى دعما من المستثمرين إذ تلقت مؤسسة "سول سايكل" دعما يتجاوز 7 ملايين دولار من صندوق مافيرون الاستثماري، فيما استطاع الرئيس التنفيذي السابق لشبكة تيندر، رينات نيبورج، جمع نحو 5 ملايين دولار من مستثمرين لإنشاء برنامج دردشة يعمل بالذكاء الاصطناعي من أجل إجراء محادثات مع المستخدمين.

واستطاعت مؤسسة "بيلونغ سنتر" تأمين 750 ألف دولار من مانحين.

ونقلت الصحيفة عن استطلاع أجرته شركة "ميتا" ومؤسسة "غالوب" البحثية في عام 2023 لأشخاص من 142 دولة، عبر أكثر من نصف المشاركين فيه عن شعورهم بـ"الوحدة"، وقال ربع المشاركين إنهم يشعرون "بالوحدة الشديدة".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: العزلة الاجتماعیة

إقرأ أيضاً:

منعوه يعاكس زميلتهم.. طالب يطعن ثلاثة من زملائه عقب خروجهم من سنتر تعليمي بالاسكندرية

شهدت محافظة الإسكندرية، حادثًا مأساويًا حيث تعرض ثلاثة طلاب للطعن، بعد مغادرتهم أحد المراكز التعليمية في منطقة كفر عبده، وقد نشب التوتر بينهم نتيجة لرفض أحد الطلاب معاكسة زميلاتهم، مما أدى إلى وقوع مشاجرة وعلى إثر الحادث، تم نقل هؤلاء الطلاب إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج، حيث حالتهم الصحية خطيرة.

ومن جانبها قالت أمل سرور، والدة إسلام، أحد الأشخاص المتضررين، عن قلقها قائلة: إن ابنها إسلام ماجد، الذي يدرس في الصف الثالث الثانوي في مدرسة مودرن سكول، المدرسة الأمريكية الحديثة، تعرض لموقف محرج حيث كان يتلقى دروسًا خاصة في أحد المراكز التعليمية بكفر عبده، وفي فترة الاستراحة بين الدروس، قرر هو وزملاؤه الذهاب إلى سوبر ماركت لتناول مشروب، وخلال وجودهم في السوبر ماركت، فوجئوا بطالب آخر يقوم بمعاكسة بعض الطالبات ومضايقتهن، وعلى الفور، تدخل إسلام وزملاؤه لوقف هذا السلوك غير المقبول، وذلك انطلاقًا من مبدأ الشهامة والواجب.

وتابعت أن الطالب رفض الانصياع لنصائح زملائه، مما أدى إلى تصاعد الخلاف بينهم، حيث تطور الأمر إلى توجيه الشتائم والألفاظ النابية، وقاموا بالتدافع بالأيدي، رغم تدخل بعض الأشخاص لفض الاشتباك، إلا أنه أثناء عودة الطالب وزملائه إلى مركز الدروس لاستكمال درس مادة البيولوجيا، فوجئ الطالب بتعرضه للاعتداء من قبل طالب آخر من مدرسة القدس، الذي استخدم مطواة باترفلاي، مما أسفر عن إصابته بجرح نافذ في البطن، بالإضافة إلى إصابات أخرى لحقت بزملائه إسلام في ظهره ويديه.

أشارت إلى أن ابنها تعرض للطعن في البطن، بينما أصيب زميلاه، محمد أيمن، في الظهر ويوسف عمرو، في اليد تم نقله إلى المستشفى الملكي لتلقي العلاج، وهو الآن يتواجد في قسم العناية المركزة وأن الحالة الصحية خطيرة للغاية، حيث يعاني من نزيف في الكبد مع وجود شبهات حول تسرب بين المعدة والقولون، وقد أفاد الأطباء بأنه سيكون بحاجة إلى إجراء عملية جراحية معقدة ودقيقة.

وأكّدت أنها لن تتنازل عن حقوق ابنها، مشددةً على أن القانون يجب أن يُطبَّق على الجميع، وعبّرت عن إصرارها على ضرورة استعادة حق ابنها، رغم ما تعرضت له من محاولات للتنازل وتهديدات، بالإضافة إلى عروض مالية مغرية للتصالح.

وأوضحت أنها ترفض التصالح، وأن ما يُشفي غليلها هو تطبيق القانون على الجميع، وأن يُعاقب المخطئ بالعقوبة الرادعة.

مقالات مشابهة

  • القبض على مدرس اعتدى على تلميذ داخل سنتر تعليمي بـ حلوان
  • 120 وفاة و25 ألف إصابة.. المغرب يعلن تحوّل «الحصبة» إلى وباء
  • المغرب يُعلن الحصبة وباءً رسمياً
  • ضبط مدرس تعدى على طالب بالضرب داخل سنتر تعليمي في حلوان
  • الوحدة.. العزلة الاجتماعية تصيبك بأمراض القلب والسكري والسكتات الدماغية
  • الوحدة.. مرض صامت يؤثر على صحتنا النفسية والجسدية (شاهد)
  • أسباب الخمول وكيفية التخلص منه
  • 3 أبراج تفضل العزلة عند الخذلان.. لا تحب إظهار ضعفها أمام الآخرين
  • منعوه يعاكس زميلتهم.. طالب يطعن ثلاثة من زملائه عقب خروجهم من سنتر تعليمي بالاسكندرية
  • الإحساس بالظلم قاتل!!