وباء الوحدة.. علماء يدقون ناقوس الخطر بشأن العزلة الاجتماعية
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
مع تنامي المخاوف مما أطلق عليه علماء "وباء الوحدة" يسعى رياديون إلى كسر الشعور بالعزلة الاجتماعية، بحسب تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال.
الطبيب الأميركي، فيفك مورثي كان قد حذر العام الماضي من "وباء الوحدة" ليدق ناقوس الخطر من العزلة الاجتماعية التي تسبب ضررا عقليا وجسديا، خاصة بين فئة المراهقين الذي وصل الشعور بالحزن لدى بعضهم لمستويات قياسية.
وأشار مورثي إلى أن الأجهزة الذكية وشبكات التواصل الاجتماعي، بعد أن أحدثت طفرة في التكنولوجيا، إلا أن أصبحت هي "المشكلة".
رادها أغراوال، أحد مؤسسي شركة "ديه بريكركر" ومشارك في مؤسسة "بيلونغ سنتر" قال: "تتخلل كيمياء الحزن جميع مدننا الآن.. الأمر متروك لنا لتغيير تلك الكيمياء".
ومؤسسة "بيلونغ سنتر" أطلق في ديسمبر الماضي من بين عدة مشاريع متخصصة في "الصحة والترفيه والتكنولوجيا بهدف معالجة الشعور بالوحدة"، بحسب الصحيفة.
ومثل مجموعات معالجة مدمني الكحول، تسعى هذه المؤسسة إلى "شفاء العقل والجسد والروح" وفقا لأغراوال.
الدكتور مايكل مور هو أستاذ مساعد في علم النفس في معهد غوردون درنر بجامعة أديلفي في نيويورك شرح في حديث لموقع "الأمم المتحدة" أثر جائحة كوفيد على التعليم والطلاب، مؤكدا أن "العزلة والخوف من الإصابة بالمرض يمكن أن تؤدي إلى سلوكيات التجنب (أي تجنب الاختلاط الاجتماعي)، وبالنسبة لبعض الأفراد اضطرابات القلق الشديد التي تؤثر على حياتهم اليومية".
وأوضح مور أنه إضافة للجائحة "يعاني الطلاب من وباء الوحدة" خاصة في "غياب البيئات المدرسية التي يتلقون عبرها الدعم الاجتماعي".
ومن خلال ما تطلق عليه "بيلونغ سنتر" اسم "الدوائر" تتم إدارة جلسات مدتها 60 دقيقة تعتمد على "منهج للتأمل الجماعي، والنقاش والحركة"، إذ أن إيجاد "علاقات ذات معنى، يجب أن يُنظَر إليها على أنها رعاية شخصية إلزامية" مثل "اللياقة البدنية والتغذية"، بحسب أغراوال.
وتشير المؤسسة إلى أنها بصدد العمل على خطط من أجل نشر مراكز لها في المدن حول الولايات المتحدة، وإعداد برامج تثقيفية للأطفال لتعليمهم كيفية تكوين صداقات.
وأفادت الصحيفة في تقريرها أن هذه المؤسسة وأخرى ناشئة تهدف إلى تعزيز الصداقات في المجتمع، تتلقى دعما من المستثمرين إذ تلقت مؤسسة "سول سايكل" دعما يتجاوز 7 ملايين دولار من صندوق مافيرون الاستثماري، فيما استطاع الرئيس التنفيذي السابق لشبكة تيندر، رينات نيبورج، جمع نحو 5 ملايين دولار من مستثمرين لإنشاء برنامج دردشة يعمل بالذكاء الاصطناعي من أجل إجراء محادثات مع المستخدمين.
واستطاعت مؤسسة "بيلونغ سنتر" تأمين 750 ألف دولار من مانحين.
ونقلت الصحيفة عن استطلاع أجرته شركة "ميتا" ومؤسسة "غالوب" البحثية في عام 2023 لأشخاص من 142 دولة، عبر أكثر من نصف المشاركين فيه عن شعورهم بـ"الوحدة"، وقال ربع المشاركين إنهم يشعرون "بالوحدة الشديدة".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: العزلة الاجتماعیة
إقرأ أيضاً:
كبار معطوبي حرب التحرير ينددون بالمواقف الفرنسية المعادية للجزائر
نددت الجمعية الوطنية لكبار معطوبي حرب التحرير الوطنية اليوم الخميس بوهران بالمواقف الفرنسية. الأخيرة المعادية للجزائر رافضة أي تدخل أو مساس بالوحدة أو السيادة الوطنية.
وأعرب رئيس الجمعية، حي عبد النبي، في كلمة خلال لقاء نظمته الجمعية إحياء لليوم الوطني للشهيد تحت شعار “أوفياء لعهد الشهداء”. عن استنكار الجمعية ورفضها “أي تدخل أو مساس بالوحدة أو السيادة الوطنية أو الشؤون الداخلية لبلادنا”. مشيرا إلى أن “مثل هذه الهجمات تنم عن حقد فرنسي ضد كل ما هو جزائري”.
وصرح في هذا الصدد بأن “الجزائر خط أحمر و الشعب الجزائري يؤمن بحريته و استقلاله و سيادة دولته و يرفض الابتزاز و الإملاءات. كما يثق في عدالته المستقلة و لا يقبل أي ضغوطات أو مساومات”.
وندد السيد حي عبد النبي بالهجمات العدوانية من مسؤولين و إعلام الفرنسي ضد الجزائر. مؤكدا بأن “الجزائر حصن منيع بشعبها و جيشها و شبابها. و كل من يحاول المساس بأمنها و استقرارها و وحدتها سيتحطم على أسوارها الصلبة”.
وقال “الشعب الجزائري لا ينسى الجرائم الفرنسية على مدار 132 سنة من قتل و سجن و نهب. و تعذيب و اعتقال و تهجير و تفجيرات خاصة النووية التي شهدتها رقان التي تركت آثارا مدمرة على الصحة و البيئة”.
وبخصوص الذين باعوا أنفسهم ضد بلادهم و يزرعون الأكاذيب و الأقاويل المغرضة بهدف التفرقة. قال المتحدث “أن الجزائر حصينة بشبابها و مؤسساتها و نحن بصفتنا رموز الثورة المجيدة و مقاومة الاحتلال الفرنسي سنتصدى لأي هجوم”. داعيا الشباب الجزائري المتشبع بالروح الوطنية إلى صون الأمانة التي تركها الشهداء والدفاع عنها بالغالي و النفيس مع التمسك بالذاكرة التاريخية الجماعية.