صرَّح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية المصرية، بأن السيد سامح شكري شارك يوم ٢١ فبراير الجاري  في جلسة بعنوان "دور مجموعة العشرين في التعامل مع التوترات الدولية الجارية"، وذلك خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية.

وكشف المتحدث الرسمي باسم الخارجية، أن السيد وزير الخارجية ألقى كلمة خلال الجلسة أعرب فيها عن شكره للجانب البرازيلي على دعوة مصر للمشاركة في اجتماعات المجموعة خلال العام الحالي، مشيراً إلى ما يواجهه النظام الدولي من أزمة غير مسبوقة. واستعرض وزير الخارجية أوجه فشل النظام الدولي، والتي يتمثل اولها في فشله في الحفاظ على مبادئه وأعرافه، حيث يتم انتهاك القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني في قطاع غزة في حرب أسفرت عن مقتل أكثر من ٢٩ ألف فلسطيني ثلثيهم من النساء والأطفال، كما تم قصف المستشفيات، وهدم الجامعات والمدارس، وتدمير دور العبادة من مساجد وكنائس.

وأضاف وزير الخارجية أن ثاني أوجه فشل النظام الدولي، يتمثل في عدم محافظته على فكرة المجتمع الدولي، الذي يتغلب فيه التعاطف والقيم المشتركة مثل التضامن على الإقصاء والخوف والانتقام والعنصرية، حيث تم فرض حصار كامل بواسطة إسرائيل على أكثر من مليوني فلسطيني في غزة، وتم تركهم للموت جوعاً أو إجبارهم على الهرب من مكان لآخر ليكتشفوا عدم وجود أي مكان آمن غزة. وأضاف بأنه مع كل هذا، فإن العديد من الدول امتنعت عن المطالبة بتوقف تلك الحرب البغيضة، كما لا يتم الحديث عن الرقابة التي تمارس على وسائل الإعلام، أو لي الحقائق من خلال الإشارة لخسائر الفلسطينيين باعتبارها حالات وفاة وليس باعتبارها عمليات قتل، وهو ما يقودنا للتساؤل بشأن ما إذا كانت كافة الأرواح مهمة للجميع.

وقال إن النظام الدولي فشل بسبب الفشل التام لآليات السلم والأمن الخاصة به في وضع حد لهذه الحرب. فعلى الرغم من اعتبار الحرب الحالية على غزة -بصورة نسبية- الأكثر دموية وتدميراً في التاريخ العسكري المعاصر، إلا أننا شهدنا إصراراً مستمراً في مجلس الأمن على إعاقة الدعوات لوقف فوري للعدائيات. وتساءل وزير الخارجية عن المدى الزمني الذي ستظل تواجه فيه تلك الدعوات فيتو داخل مجلس الأمن، معرباً عن أمله في أن يدرك الجميع أن هذه الأزمة لم تبدأ في السابع من اكتوبر الماضي، وانما تفاقمت منذ فترة طويلة بسبب إنكار حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، والألم الذي لحق به من خلال الإجراءات الأحادية الجانب.

وأوضح المتحدث الرسمي، أن وزير الخارجية أشار إلى تحذيره خلال الاجتماع الوزاري لمجموعة العشرين العام الماضي من مخاطر الاستقطاب المستمر في النظام الدولي، حيث أكد على أن موقف مصر من الأزمة الأوكرانية كان واضحاً من حيث التشديد على أهمية احترام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والحاجة لحل الأزمة الحالية من خلال القنوات الدبلوماسية والسياسية والمفاوضات المباشرة بين الأطراف.

وطالب وزير الخارجية مجموعة العشرين وأعضائها بإنهاء الاستقطاب الراهن، حاثاً إياهم على السعي الجاد نحو الالتزام الصادق والكامل بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، والعمل على تحقيق وقف فوري ومستدام للعدائيات، ووصول المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني دون عوائق. كما شدد على أهمية ضمان امتناع إسرائيل عن أي تحرك عسكري في رفح من شأنه تهجير أو نقل الشعب الفلسطيني للدول المجاورة.

واختتم الوزير شكري كلمته بالإشارة إلى أنه لا يمكن انتظار عدوان جديد على مدينة رفح، وأن تستمر الحرب على غزة، بما يؤدي للمزيد من عمليات القتل والمعاناة والدمار، مشدداً على ضرورة وقف الحرب الآن.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وزیر الخارجیة النظام الدولی

إقرأ أيضاً:

 أردوغان: أنقاض غزة تمثل ركام النظام الدولي

صفا

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنّ الأنقاض التي قتل تحتها أكثر من 16 ألف طفل فلسطيني وأصيب قرابة 90 ألف آخرين هي ركام النظام الدولي الذي فقد شرعيته.

جاء ذلك في كلمة، الخميس، خلال جلسة موسعة للقمة 24 لدول مجموعة شنغهاي للتعاون في العاصمة الكازاخية أستانا.

وأشار أردوغان إلى أن قرابة 40 ألف إنسان بريء قتلوا في الهجمات الإسرائيلية العشوائية على قطاع غزة.

وأكد ضرورة إيقاف "إسرائيل" وإجبارها على قبول وقف إطلاق النار من أجل إنهاء هذا الدمار، مضيفًا "ولهذا يجب استمرار الضغط وزيادته على حكومتها".

ولفت إلى أن هناك دول ذات مبدأ ترفع صوتها من أجل العدالة العالمية بكل إخلاص وجد، دون الوقوع بالتشاؤم في مواجهة كل هذه الأزمات التي يواجهها النظام الدولي.

وتطرق إلى أن تركيا تلفت الانتباه باستمرار إلى نقاط الضعف التي تعتري النظام الدولي الحالي.

وتابع "المساعدات الإنسانية هي أداة أساسية أخرى في مكافحة المشاكل التي ذكرناها، وكتركيا تكفلنا بثلث المساعدات المرسلة إلى غزة".

و"شنغهاي للتعاون" منظمة دولية سياسية واقتصادية وأمنية أوراسية، تأسست عام 2001 في مدينة شانغهاي الصينية على يد قادة ست دول آسيوية؛ هي: الصين، وكازاخستان، وقرغيزستان، وروسيا، وطاجيكستان، وأوزبكستان.

وفي 2017، انضمت إلى عضويتها الهند وباكستان، بينما تحظى 4 دول فيها بصفة مراقب هي: أفغانستان وبيلاروسيا، ومنغوليا وإيران، قبل أن تحصل الأخيرة على عضوية كاملة بشكل رسمي في يوليو/ تموز 2023.

وتضم المنظمة أيضا 14 دولة بصفة "شركاء حوار" هي: تركيا وأذربيجان وأرمينيا والبحرين ومصر وكمبوديا وقطر والكويت والمالديف وميانمار ونيبال والإمارات والسعودية وسريلانكا.

مقالات مشابهة

  • مصطفى بكري يوجه التحية لـ سامح شكري: تعظيم سلام لأسد الخارجية المصرية
  • وزير الخارجية: نتطلع لمواصلة العمل مع الاتحاد الأوروبي لوقف الحرب في غزة
  • وزير الخارجية المصري: ندعو المجتمع الدولي إلى دعم مخرجات مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية
  • وزير الخارجية: ندعو المجتمع الدولي لدعم مخرجات مؤتمر القوى السياسية السودانية
  • وزير الخارجية: يجب على المجتمع الدولي الالتزام بتعهداته لدعم السودان
  • الحزب الشيوعي التشيكي المورافي: واشنطن لا تريد إحلال السلام في أوكرانيا لسعيها لإضعاف روسيا
  • وزير الخارجية الأسبق: حرب غزة ضربت مصداقية القانون الدولي
  • وزير خارجية بريطانيا الجديد يكشف موقفه من الحرب على غزة
  • طارق شكري: لقاءات برلمانية مع وزير الإسكان الجديد لبحث مستقبل التطوير العقاري
  •  أردوغان: أنقاض غزة تمثل ركام النظام الدولي