«جورجتاون» تناقش التشابه بين التقاليد اليونانية القديمة والتحديات المعاصرة
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
نظمت جامعة جورجتاون في قطر محاضرة لمناقشة كيفية نجاح الكتّاب اليونانيين القدماء في التصدي للاضطرابات الثقافية الهائلة ومساعدة المجتمع على فهم هذه المتغيرات التي عايشوها، وأوجه التشابه بينها وبين ما نشهده في عصرنا الحالي.
قدّم اللقاء الدكتور صفوان المصري، عميد جامعة جورجتاون في قطر، وشارك فيه الدكتور ألكسندر سينس، عميد كلية الدراسات العليا في الآداب والعلوم بجامعة جورجتاون في العاصمة واشنطن، وأستاذ ماركوس وإيليني تساكوبولوس كونالاكيس للدراسات الهيلينية (ويطلق عليها أيضاً الدراسات اليونانية).
شدد الدكتور المصري على أهمية دراسة العصور الكلاسيكية القديمة في الوقت الراهن، خاصة وأن العلوم الإنسانية تركز على التحديات الجيوسياسية في القرن الحادي والعشرين.
وقال:»لدي إيمان راسخ بأننا لا يمكننا تكوين فهم حقيقي للحاضر، ولا التخطيط للمستقبل، إلا بفهم متعمق للتاريخ بمختلف جوانبه وأبعاده. وبما أن الدراسات الكلاسيكية هي مهد التاريخ، فهذا يؤكد على أهميتها الكبيرة».
من جهته، استعرض الدكتور سينس أوجه التشابه بين تلك الفترة مع الاضطرابات في العالم المعاصر، مشيراً إلى الفوضى التي أعقبت وفاة الإسكندر الأكبر في القرن الرابع، والتي اعقبها حرب أهلية وهجرات جماعية إلى المدن الكبرى الهلنستية الجديدة والمتعددة الأعراق، مثل الإسكندرية وأنطاكية. وفي أعقاب هذه الاضطرابات، حاول الشعراء الذين يكتبون في هذا «العالم الجديد»، إثبات استمرارية التقاليد الأدبية مع تغير المفاهيم الأساسية المحيطة بمفاهيم المواطنة والهوية العرقية.
وقال الدكتور سينس: «لقد أدركوا مدى تعقيد التقاليد، وكانوا يحاولون فهم موقفهم منها». وفي مواجهة هذه التوترات، وجد الكتّاب طرقًا للتعامل مع التقاليد الشعرية لإيجاد معانٍ جديدة مستوحاة من عمق السياقات المستحدثة.
وبالاعتماد على أعمال الكتاب اليونانيين وغيرهم من الكتاب من جميع أنحاء الشتات الهيليني، أظهر الدكتور سينس كيف تم استنباط أشكال أدبية جديدة تتجاوز في سياقاتها الأداء التقليدي للشعر اليوناني.
وقال: «لم يعتبروا أنفسهم مجرد ورثة لهذا الماضي، لكنهم أدركوا أيضًا وجود فجوة كبيرة»، مشيراً إلى أن فناني اليوم يواجهون صراعا لتحديد مكانهم في ظل اضطراب التقاليد الراسخة فيشعرون أنهم ليسوا نماذج فريدة من نوعها، لكون البحث عن الابتكار والتجديد هو تقليد أدبي عريق.
واختتمت المحاضرة بنقاش تفاعلي مع جمهور الحضور وأعضاء أسرة جورجتاون في قطر، الذين تناولوا السياق التاريخي للقضايا المعاصرة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر جامعة جورجتاون جورجتاون فی
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف سرًا عمره 5700 عام.. ما السبب وراء تقويم قرون الأغنام في مصر القديمة؟
في اكتشاف مذهل بموقع هيراكونبوليس في صعيد مصر، تم العثور على بقايا خمسة كباش ذكور تعود إلى 5,700 عام، تُظهر أدلة واضحة على تعديل قرونها بشكل صناعي. يُعد هذا الكشف أقدم دليل مادي مباشر على ممارسة تشويه قرون الماشية في أفريقيا، وأول مرة يتم فيها توثيق هذا السلوك مع الأغنام.
اعلانوكشفت البحوث أن ثلاثة من هذه الأغنام ذات القرون الحلزونية الشكل قد عُدّلت قرونها لتتجه عموديًا إلى الأعلى، في حين كانت قرون كبش آخر أقل استقامة ولكن أقرب إلى الثلاثة، منه إلى الشكل المعتاد. أما الكبش الخامس، فقد أُزيلت قرونه بالكامل، بينما ظل السادس بقرون عادية.
عالم آثار مصري يعيد ترميم فخار تم اكتشافه حديثًا في موقع هرم زوسر المدرج في سقارة، على بعد 24 كم جنوب غرب القاهرة، مصر.Amr Nabilتشير الدراسة إلى أن المصريين القدماء استخدموا الحبال لربط القرون معًا، وفقًا اللعالمة في الآثار الحيوانية، بيا دي كوبير، من المعهد الملكي البلجيكي للعلوم الطبيعية. وأوضحت أن الثقوب في عظام الجمجمة تدل على أن الرعاة كسروا جماجم الحيوانات الصغيرة لإجبار القرون على النمو بشكل مستقيم.
تعتبر هذه الممارسة مألوفة بين المجتمعات الرعوية في أفريقيا حتى يومنا هذا، لكنها تثير التساؤل حول السبب الذي دفع المصريين القدماء إلى تطبيقها. زيعتقد الباحثون أن الدوافع قد تكون شعائرية أو تعبيرًا عن سيطرة الإنسان على الطبيعة.
حارس آثار مصري يقف في وادي الملوك في الأقصر، مصر.Amr Nabil/APوأوضحت الدراسة أن الأغنام ذات القرون المعدلة عُثر عليها في مقبرة النخبة في هيراكونبوليس فقط، وتميزت هذه الأغنام بحجم أكبر وأعمار أطول، مقارنة بالأغنام التي استُخدمت كغذاء. ويُعزى ذلك إلى عملية الإخصاء التي تجعل الحيوانات أكثر طواعية وأطول عمرًا.
يشير الباحثون إلى أن هذه الأغنام قد تكون استخدمت كرمز للقوة أو كجزء من الطقوس الدينية. ويضيف عالم الآثار الحيوانية ويم فان نير، قائلا: "ربما كانت النخبة تسعى لجعل أغنامها تبدو شبيهة بالظباء الصحراوية، أو ربما كانت الحيوانات تشارك في طقوس معينة. ليس في وسعنا في الوقت الحالي سوى التخمين".
Relatedدراسة تكشف: بطانة الرحم والأورام الليفية قد تزيد خطر الوفاة المبكرةدراسة تحذر: الاحتباس الحراري يضاعف قوة الأعاصير الأطلسيةتأثير تغذية الأب على سلوك الأطفال: دراسة علمية جديدة تكشف أسرار الوراثةتحولات جذرية في الحياة الجنسية للمجتمع الفرنسي: دراسة شاملة تكشف تغيرات العقد الأخيرويظل هذا الاكتشاف هو الأول من نوعه في الأغنام، مما يجعلها أقدم مثال معروف لتشويه قرون الماشية في التاريخ. وقد تكشف الدراسات المستقبلية المزيد عن الدوافع والآليات التي دفعت المصريين القدماء لتعديل قرون هذه الحيوانات، وربما تسلط الضوء على تطور أنواع الأغنام في المنطقة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية سحب دراسة ديدييه راوول حول استخدام الكلوروكين في علاج كوفيد 19 ما وراء الشعر الجميل والفساتين: دراسة طبية تفضح أسرار صحة أميرات ديزني دراسة تكشف: معظم الشباب يتعافون تمامًا من أعراض كوفيد-19 بعد عامين بحث علميأهراماتدراسةتاريخاعلاناخترنا لك يعرض الآن Next قصف إسرائيلي غير مسبوق يستهدف مستشفى كمال عدوان في غزة.. وحماس تؤكد أن الاتفاق بات أقرب من ذي قبل يعرض الآن Next مشروع كهروضوئي جديد في الفاتيكان.. خطوة نحو مدينة خضراء بالكامل يعرض الآن Next من "هيئة تحرير الشام" إلى وزارة الخارجية السورية.. ماذا تعرف عن أسعد الشيباني؟ يعرض الآن Next الفلسطينيون في خان يونس ينتظرون ساعات للحصول على وجبة يومية وسط القيود الإسرائيلية يعرض الآن Next ألمانيا: الشرطة تفتش منزل المشتبه به في تنفيذ هجوم سوق الميلاد بماغديبورغ اعلانالاكثر قراءة القيادة المركزية الأمريكية تعلن عن تصفية "أبو يوسف" زعيم داعش في سوريا آيتان على سقف قصر السيسي ومُلْك فرعون الذي لا يفنى.. صورة الرئيس المصري تشعل مواقع التواصل ألمانيا: 5 قتلى على الأقل وإصابة 200 شخص بعملية دهس بسوق عيد الميلاد واعتقال مشتبه به سعودي الجنسية صاروخ باليستي من اليمن يسقط في تل أبيب ويصيب 16 شخصاً بجروح طفيفة إصابة شاب بنيران الجيش الإسرائيلي خلال مظاهرة في ريف درعا السورية اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومقطاع غزةضحاياالصراع الإسرائيلي الفلسطيني تغير المناخعيد الميلادبشار الأسدتل أبيبسورياقصفألمانياكوارث طبيعيةأبو محمد الجولاني الموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024