نظمت جامعة جورجتاون في قطر محاضرة لمناقشة كيفية نجاح الكتّاب اليونانيين القدماء في التصدي للاضطرابات الثقافية الهائلة ومساعدة المجتمع على فهم هذه المتغيرات التي عايشوها، وأوجه التشابه بينها وبين ما نشهده في عصرنا الحالي.
قدّم اللقاء الدكتور صفوان المصري، عميد جامعة جورجتاون في قطر، وشارك فيه الدكتور ألكسندر سينس، عميد كلية الدراسات العليا في الآداب والعلوم بجامعة جورجتاون في العاصمة واشنطن، وأستاذ ماركوس وإيليني تساكوبولوس كونالاكيس للدراسات الهيلينية (ويطلق عليها أيضاً الدراسات اليونانية).


شدد الدكتور المصري على أهمية دراسة العصور الكلاسيكية القديمة في الوقت الراهن، خاصة وأن العلوم الإنسانية تركز على التحديات الجيوسياسية في القرن الحادي والعشرين. 
وقال:»لدي إيمان راسخ بأننا لا يمكننا تكوين فهم حقيقي للحاضر، ولا التخطيط للمستقبل، إلا بفهم متعمق للتاريخ بمختلف جوانبه وأبعاده. وبما أن الدراسات الكلاسيكية هي مهد التاريخ، فهذا يؤكد على أهميتها الكبيرة».
من جهته، استعرض الدكتور سينس أوجه التشابه بين تلك الفترة مع الاضطرابات في العالم المعاصر، مشيراً إلى الفوضى التي أعقبت وفاة الإسكندر الأكبر في القرن الرابع، والتي اعقبها حرب أهلية وهجرات جماعية إلى المدن الكبرى الهلنستية الجديدة والمتعددة الأعراق، مثل الإسكندرية وأنطاكية. وفي أعقاب هذه الاضطرابات، حاول الشعراء الذين يكتبون في هذا «العالم الجديد»، إثبات استمرارية التقاليد الأدبية مع تغير المفاهيم الأساسية المحيطة بمفاهيم المواطنة والهوية العرقية.
وقال الدكتور سينس: «لقد أدركوا مدى تعقيد التقاليد، وكانوا يحاولون فهم موقفهم منها». وفي مواجهة هذه التوترات، وجد الكتّاب طرقًا للتعامل مع التقاليد الشعرية لإيجاد معانٍ جديدة مستوحاة من عمق السياقات المستحدثة.
وبالاعتماد على أعمال الكتاب اليونانيين وغيرهم من الكتاب من جميع أنحاء الشتات الهيليني، أظهر الدكتور سينس كيف تم استنباط أشكال أدبية جديدة تتجاوز في سياقاتها الأداء التقليدي للشعر اليوناني.
وقال: «لم يعتبروا أنفسهم مجرد ورثة لهذا الماضي، لكنهم أدركوا أيضًا وجود فجوة كبيرة»، مشيراً إلى أن فناني اليوم يواجهون صراعا لتحديد مكانهم في ظل اضطراب التقاليد الراسخة فيشعرون أنهم ليسوا نماذج فريدة من نوعها، لكون البحث عن الابتكار والتجديد هو تقليد أدبي عريق.
واختتمت المحاضرة بنقاش تفاعلي مع جمهور الحضور وأعضاء أسرة جورجتاون في قطر، الذين تناولوا السياق التاريخي للقضايا المعاصرة.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر جامعة جورجتاون جورجتاون فی

إقرأ أيضاً:

اجتماع مجلس قطاع شئون الدراسات العليا بجامعة عين شمس

عقد قطاع شئون الدراسات العليا والبحوث اليوم الأحد جلسته لشهر نوفمبر، تحت رعاية الدكتور محمد ضياء زين العابدين، رئيس جامعة عين شمس، وبرئاسة الدكتورة غادة فاروق نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والقائم بأعمال نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث. 

جاء ذلك بحضور وكلاء الكليات لشئون الدراسات العليا والبحوث وأعضاء المجلس ومحمد الخطيب أمين الجامعة المساعد لشؤون الدراسات العليا والبحوث.

جهود شئون الدراسات العليا في جامعة عين شمس 

وأشادت الدكتورة غادة فاروق، نائب رئيس جامعة عين شمس، بالجهود المبذولة في القطاع، معربة عن شكرها وتقديرها لكل من ساهم في تحقيق هذه الإنجازات، كما أثنت على جهود المكتب الفني لما قام به من حصاد القطاع الذى عرض بالمجلس.

وخلال الجلسة تم التصديق على أعمال الجلسة السابقة ومحضر اجتماع اللجنه الدائمة للدراسات العليا والبحوث ، كما تم مناقشة عدداً من الخطابات الواردة من المجلس الاعلى للجامعات والتى لها صلة بالمنظومة التعليمية والبحثية بالجامعة وقطاع الدراسات العليا.

كذلك ناقش المجلس تطوير نظم الرقابة الأكاديمية وضرورة استخدام برامج لكشف الاقتباس وتطويرها باللغة العربية وكيفية التصدى لانتحال بعض الجهات صفة مجلة علمية متخصصة فى النشر الدولى.

أيضا تم خلال الاجتماع استعراض اتفاقيات ومذكرات التفاهم بين الجامعة ومؤسسات المجتمع المختلفة كمذكرة التفاهم بين الجامعة ومركز  رعاية ذوى  الاحتياجات الخاصة بكلية الدراسات العليا ومؤسسة مصر الخير ،اتفاقية الشراكة بين جامعة عين شمس وكلية تسكين بالامارات إلى جانب مذكرة التفاهم بين كلية الطب بالجامعة  وجامعة ولاية جرسى، واتفاقية التعاون بين الجامعة( كلية البنات )وسفارة فرنسا بمصر والمعهد الفرنسي.

كما تم عرض موقف جامعة عين شمس من التصنيفات الدولية وكيفية العمل على التقدم فى هذه التصنيفات فى  مختلف العلوم .

وخلال الجلسة تم عرض تقرير عن أداء الوحدة المركزية لتطوير برامج الدراسات العليا والذى تناول القياس والتقويم للكليات وكيفية استمرار ومتابعة ودعم الكليات للاستفادة من منصات التعليم الالكترونى فى الكليات المتنوعة، إلى جانب تقرير لقطاع الدراسات العليا بكلية الطب يوضح التطورات التى شهدها القطاع وتطور القيد ببرامج القطاع وعدد الدرجات التى تم منحها خلال السنوات السابقة، وتطور منصة التعليم الالكترونى للدراسات العليا بالكلية والمنصات الافتراضية التى تمت اضافتها وتطوير مركز المحاكاة لتدريب طلاب الدراسات العليا .وتطوير بنك الأسئلة 
ولجنة تدقيق أعمال الدراسات العليا بكلية الطب والتى بدأت عملها  من 2018-2019 بمتابعة الامتحانات الإكلينيكية والشفوية للدكتوراه ،وتهدف لمتابعة وضمان جودة العملية التعليمية في قطاع الدراسات العليا .

كما تم طرح تقریر متابعة شهرى لأداء مركز الشبكات وتكنولوجيا المعلومات بالجامعة والذى يوضح أهم التحديثات التى أجريت على شبكة المعلومات بالجامعة، وطرق الوصول لبعض الخدمات عن طريق الشبكة، ودورات التحول الرقمى  التى يمكن الحصول عليها وشروطها.

مقالات مشابهة

  • عادل حمودة: الشيخ زايد اعتمد في حكم دولته على التقاليد البدوية العربية
  • جامعة عالمية تشدد معايير قبول الدراسات العليا.. 3 دول تتضرر من القرار
  • الأثنين القادم.. افتتاح مهرجان الفيوم السينمائى الدولى
  • ستارمر يبحث مع أمين عام الناتو التطورات الراهنة والتحديات الأمنية العالمية
  • كنوز الصحراء بين "الثروة والتحديات"..رحلة في أعماق منجم السكري
  • الدبلوماسية الموازية.. قيادة الشبيبة التجمعية في ضيافة وزيرة الأسرة اليونانية بأثينا
  • "الأقصر للشعر" يناقش تلاقي الأجناس الأدبية
  • وزير البترول يبحث مع انرجيان اليونانية فرص التعاون الجديدة في مجال الطاقة
  • مهرجان الفيوم السينمائي يطلق منصة «قارون» للتدريب في دورته الأولى
  • اجتماع مجلس قطاع شئون الدراسات العليا بجامعة عين شمس