لافروف: مقابلة الرئيس بوتين مع كارلسون كشفت الحقيقة التي أخفتها النخب الغربية عن الناخبين
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن النخب الغربية تلقت المقابلة التي أجراها تاكر كارلسون مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بجنون، لأنها أوضحت الحقيقة التي يخفونها عن ناخبيهم.
وقال لافروف يوم الأربعاء خلال الاجتماع الوزاري لمجموعة العشرين في ريو دي جانيرو: "تتذكرون مدى الجنون الذي استقبل به الغرب المقابلة التي أجراها تاكر كارلسون مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث تم الكشف عن الحقيقة التي أخفتها النخب الغربية عن ناخبيها".
ولفت لافروف في هذا السياق إلى أن الغرب يلجأ في كثير من الأحيان إلى ازدواجية المعايير والنفاق والأكاذيب الصريحة، والتضحية بالطرق الدبلوماسية للحل السلمي للنزاعات ويفضل المواجهة بالقوة، والحروب الهجينة، والمواجهة الشاملة، والرغبة في إلحاق هزيمة استراتيجية بالخصوم.
وأشار لافروف إلى أن "العملية الموضوعية المتمثلة في تشكيل نظام عالمي متعدد الأقطاب يقوم على بلدان ومناطق تتمتع بالاكتفاء الذاتي تواجه مقاومة جدية، وبتحريض من الغرب، يتم تقويض الأسس المرجعية للاتصالات الدولية".
وأضاف لافروف: "يتم انتهاك قواعد القانون العالمية ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، بما في ذلك المساواة في السيادة بين الدول، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وتقرير الشعوب لمصيرها".
وشدد لافروف على أن هذه السياسة الغربية تقوم على الاستعمار الجديد و"الرغبة تحت ستار الشعارات الجميلة في تحقيق الهيمنة في المجالات السياسية والاقتصادية والإنسانية".
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد وصل الأربعاء، إلى البرازيل لحضور اجتماع وزراء خارجية مجموعة "العشرين"، قادما من فنزويلا وقبلها كوبا.
وأشارت وزارة الخارجية الروسية في وقت سابق إلى أن الاجتماع الأول برئاسة البرازيل سيخصص للأجندة "والتركيز على تسوية التناقضات الجيوسياسية وإصلاح المؤسسات الاقتصادية الدولية".
المصدر: "تاس"+RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أوروبا الاتحاد الأوروبي سيرغي لافروف صحافيون فلاديمير بوتين مجموعة العشرين موسكو وزارة الخارجية الروسية الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الرئيس الصيني: اقتصادنا يجب أن يتكيف مع التغيرات الخارجية
دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم الأربعاء إلى اتخاذ إجراءات للتكيف مع التغيرات في الظروف الدولية، وذلك في الوقت الذي تعد فيه البلاد خططها الاقتصادية للسنوات الخمس المقبلة، حسبما ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا).
وتهز حرب تجارية عالمية أطلق شرارتها الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأسواق المالية وتذكي المخاوف من ركود اقتصادي، إذ يهدد تصاعد الرسوم الجمركية المتبادلة بين أكبر اقتصادين في العالم بتعطيل سلاسل التوريد ومجموعة كبيرة من القطاعات.
ونقلت الوكالة عن شي قوله خلال ندوة في شنغهاي حول التنمية الاقتصادية والاجتماعية خلال الخطة الخمسية الـ15 من 2026 إلى 2030 "من المهم أن تستشرف نظرتنا التغيرات المستقبلية في المشهد الدولي وتأثيرها على الصين".
وأضاف "يجب على البلاد أن تضبط هيكلها الاقتصادي وفقا لذلك"، وذلك دون أن تتطرق تصريحاته بشكل مباشر إلى الحرب التجارية الدائرة مع الولايات المتحدة.
وتعهد كبار صناع السياسات في الصين بدعم الشركات والعمال الأكثر تضررا من تأثير الرسوم الجمركية الأميركية التي فاقت 100%، وحثوا البلاد على الاستعداد لأسوأ السيناريوهات.
لن نركع أبدا
وأمس انتقدت الصين الحرب التجارية التي يشنها الرئيس الأميركي ضدها، مؤكدة أنها لن ترضخ، ودعت المجتمع الدولي للوقوف في وجه التنمر الأميركي وفق تعبيرها.
إعلانوقالت وزارة الخارجية الصينية في فيديو نشرته باللغة الإنجليزية مع ترجمة للصينية، إن "الانحناء أمام المتنمر أشبه بتجرع السم لإرواء العطش، ويُفاقم الأزمة".
ووصفت الصين الولايات المتحدة بأنها "نمر من ورق"، وأشارت إلى أن الواردات والصادرات الأميركية تُشكل أقل من خُمس التجارة العالمية، وأن الولايات المتحدة "لا تُمثل العالم بأسره".
وأضافت "لقد أثبت التاريخ أن الرضوخ لا يُؤدي إلا إلى مزيد من التنمر، والصين لن ترضخ".
كما دعت الخارجية الصينية في الفيديو دول العالم إلى كسر الهيمنة الأميركية، وتعهدت بأن بكين "ستصمد مهما هبت الرياح، وعلى أحدهم أن يتقدم، حاملاً مشعلاً في يده، ليبدد الضباب وينير الطريق".
وقالت الصين في الفيديو "عندما يتضامن باقي العالم تصبح الولايات المتحدة مجرد قارب صغير جانح، ولا شك أن الولايات المتحدة ستواصل التذبذب في مواقفها وممارسة سياسة التشدد".
وكان البيت الأبيض أكد في 10 أبريل/نيسان الجاري أن الزيادة الكبيرة في الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على السلع الصينية، ودخلت حيز التنفيذ في اليوم ذاته، ترفع التعريفات الإضافية التي تفرضها واشنطن على بكين إلى مستوى 145%.
وأعلن ترامب قبل أسابيع فرض رسوم جمركية، جاء بعضها مربكا في كثير من الأحيان، على دول عديدة منها كندا والمكسيك والصين، مما أثار تقلبات غير مسبوقة في الأسواق وأثر سلبا على ثقة المستثمرين في الأصول الأميركية.
وردت الصين بفرض رسوم على السلع الأميركية بنسبة 34%، ثم أعلنت لاحقا زيادة تلك الرسوم الانتقامية لتصل 125%.
وأبدى ترامب مؤخرا استعدادا للتفاوض مع الصين بشأن الرسوم الجمركية، وأشارت إدارته الأسبوع الماضي إلى انفتاحها على تهدئة الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم التي أثارت مخاوف من حدوث ركود.