بعد أن كشفت صحيفة "واشنطن بوست" أن الولايات المتحدة والعديد من الشركاء العرب يعدون خطة مفصلة للتوصل إلى اتفاق سلام شامل بين إسرائيل والفلسطينيين يتضمن "جدولا زمنيا محددا" لإقامة دولة فلسطينية.

 


هذا الأمر جعل البعض يتساءل هل تنجح فلسطين في قامت حكومة موحدة، حيث يري الخبراء من الممكن الوصول إلى حكومة موحدة ولكن في حالة الوصول إلى اتفاق مع الفصائل الفلسطينية مع بعضهم البعض.

 


إقامة دولة فلسطينية

أوضحت صحيفة "واشنطن بوست" أن الولايات المتحدة والعديد من الشركاء العرب يعدون خطة مفصلة للتوصل إلى اتفاق سلام شامل بين إسرائيل والفلسطينيين يتضمن "جدولا زمنيا محددا" لإقامة دولة فلسطينية، قائلة إن الإعلان قد يأتي في الأسابيع القليلة المقبلة.

ويقول التقرير، نقلا عن مسؤولين أميركيين وعرب، إن مفتاح الخطة وإعلانها سيكون التوصل إلى وقف إطلاق نار مبدئي بين إسرائيل وحماس.

رفض إقامة دولة فلسطينية

أيد الكنيست الإسرائيلي، إعلان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الرافض لإقامة دولة فلسطينية "من جانب واحد" بعد تزايد الدعوات الدولية لإحياء الجهود من أجل التوصل إلى حل الدولتين للصراع المستمر منذ عقود.

وقال حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو في بيان، إن 99 من أصل 120 مشرعا صوتوا لصالح الإعلان الذي أقرته الحكومة في وقت سابق من الأسبوع الجاري.

مفاوضات مباشرة


ويقول الإعلان الإسرائيلي أيضا إن أي اتفاق دائم مع الفلسطينيين يجب أن يتم التوصل إليه من خلال مفاوضات مباشرة بين الجانبين، وليس من خلال إملاءات دولية.

إملاءات دولية


وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي قد قال إن إسرائيل لن تقبل ما وصفها بإملاءات دولية تطالب بفرض إقامة دولة فلسطينية بشكل أحادي.

وأضاف نتنياهو، في مؤتمر صحافي يوم الاثنين الماضي، أن أي تسوية سياسية مع الفلسطينيين يجب أن تتم فقط من خلال مفاوضات مباشرة بين الأطراف دون أي شروط مسبقة، على حد قوله

دولة فلسطينية مستقلة


صرحت الخارجية الأمريكية بأن إقامة دولة فلسطينية مستقلة من مصلحة الفلسطينيين والإسرائيليين، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية.


استغلال الفرصة 


قال الدكتور خالد سعيد، المحلل في الشؤون الإسرائيلية، إن إقامة دولة فلسطينية تعتبر خطوة مهمة نحو استقرار المنطقة مشيرًا إلى أن عملية طوفان الأقصى نجحت في تحريك المياه الراكدة تجاه القضية الفلسطينية.

 


وأضاف «سعيد» لـ "الفجر"، أن توحيد الصف الفلسطيني من أجل الحصول على الاستقلال هي فرصة مهمة جدًا إلى الشعب الفلسطيني يجب استغلالها، مضيفًا أن هناك اعتراض من الحكومة الإسرائيلية وأيضا من الكنيست من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية وهذا أمر متوقع ولكن سيحدث تدخل من  المجتمع الدولي وعلى رأسهم الصين وروسيا من أجل دعم القضية الفلسطينية.

 

 

أشار المحلل في الشؤون الإسرائيلية إلى أن هناك اجتماع للفصائل الفلسطينية في موسكو في نهاية الشهر يجب استغلالها من قبل الفصائل الفلسطينية من أجل الوصول إلى حل وأيضا الحصول على دعم موسكو إلى القضية


حكومة تكنو قراط


أوضح الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، أن إقامة حكومة فلسطينية موحدة مرتبط بقرارات من الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن لأنه هو رئيس السلطة الفلسطينية، مشيرًا إلى أن حكومة ستكون حكومة تكنو قراط.

وأضاف «الرقب» لـ "الفجر"، من أجل إقامة حكومة فلسطينية موحدة يجب أن يكون هناك حوار جادة بين الفصائل الفلسطينية من أجل الاتفاق على تشكيل الحكومة.

أكد المحلل السياسي الفلسطيني، أن الوصول إلى حكومة فلسطينية موحدة هي خطوة مهمة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة.

توحيد الصف 


نوه محمد ديب إسبيته، المحلل السياسي الفلسطيني، في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن إقامة حكومة فلسطينية موحدة هو موضوع صعب جدًا ليس سهل كما يظن البعض.
واختتم المحلل السياسي الفلسطيني، أن إقامة حكومة فلسطينية موحدة يجب أن توافق حماس والجهاد علي الانضمام إلى منظمة التحرير والالتزام بما التزمت به المنظمة في اتفاقية أوسلو.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: إقامة دولة فلسطينية فلسطين تشكيل حكومة فلسطينية اسرائيل آخر الأخبار

إقرأ أيضاً:

رمضان في موسكو.. شعوب وعادات مختلفة على موائد إفطار موحدة

موسكو- مع تساقط الثلوج وفي درجة حرارة تقارب الصفر، يتميز شهر رمضان هذا العام في موسكو بازدياد ملحوظ في أعداد المصلين والمشاركين في مختلف الفعاليات التي تقيمها الجالية الإسلامية بالعاصمة الروسية.

وتدمج تجربة شهر رمضان في روسيا بين التقاليد الدينية وهوية الشعوب الإسلامية فيها، بالتوازي مع حضور كبير للمسلمين من جمهوريات آسيا الوسطى والعالم العربي وغيرهم.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إفطار رمضاني متكامل بالمقلاة الهوائية في 30 دقيقةlist 2 of 2رغم الشعائر والروحانيات.. لماذا يشعر البعض بالاكتئاب في رمضان؟end of list

ويعد الإسلام ثاني أكبر ديانة في روسيا، ويبلغ عدد منتسبيه حوالي 26 مليون مسلم، أو 15% من إجمالي السكان. ومن المتوقع أن يشكلوا ثلث سكان البلاد بحلول عام 2050، وفق رئيس مجلس المفتين ورئيس هيئة رئاسة الإدارة الدينية لمسلمي الجزء الأوروبي من روسيا رافيل عين الدين.

ويعيش أغلب المسلمين في روسيا بجمهوريات شمال القوقاز وتتارستان باشكورتوستان، فضلا عن العاصمة موسكو وغيرها من المدن الكبرى التي تحتضن أكبر تنوع إسلامي في البلاد، مما منحها ميزة التنوع في إحياء فعاليات الشهر الفضيل.

موائد إفطار جماعي ينظمها المسلمون في موسكو (الأناضول) سلطان الشهور

رئيس جمعية "المدينة" الإسلامية نزار حضرت ماميدوف قال إن روسيا تتميز بأن المسلمين فيها هم سكان أصليون وليسوا مهاجرين كما هو الحال في البلدان الغربية، ولذلك فإن التقاليد الإسلامية تاريخية ومتجذرة عندهم وتعد جزءا أساسيا من موروثهم الثقافي.

إعلان

وأضاف ماميدوف، في حديث للجزيرة نت، أن السنوات الأخيرة شهدت ارتفاعًا كبيرا في أعداد المسلمين في روسيا، لاسيما في العاصمة، مما أسهم في زيادة الحضور الثقافي والاجتماعي لهم والذي انعكس في حجم النشاطات التي تقيمها مختلف الجاليات الإسلامية وتوسيع مشاركة الناس فيها.

وحول توفر الظروف المطلوبة لإقامة الصلوات والفعاليات المختلفة، أوضح المتحدث بأنه رغم وجود 4 مساجد فقط في موسكو، إلا أن ثمة أمل في حصول تغييرات تراعي ازدياد أعداد المسلمين المتدينين ورغبتهم في التجمع والإفطار وأداء صلاة الجمعة والتراويح وقراءة الأدعية وغيرها من الواجبات الدينية بشكل جماعي وأوسع.

وتابع بأن شهر رمضان ليس فقط لمجرد الصيام والإفطار، بل هو فرصة لتعزيز الروابط الاجتماعية والتقارب بين الناس وبين مختلف الشعوب والثقافات، وهو ما بدا واضحا السنوات الأخيرة في حجم تفاعل ومشاركة المسلمين الروس وغيرهم مع مختلف النشاطات الدينية والاجتماعية.

وحسب رأيه، فإن شهر رمضان يمنح فرصة إضافية للتوعية الدينية من خلال الحلقات الخاصة التي تنظمها الجاليات الإسلامية للتعريف بالثقافة الإسلامية وتحفيز الاهتمام بالشؤون الدينية وربطها بالحياة الخاصة والعملية.

وأوضح ماميدوف أن تميز تجربة إحياء شهر رمضان في موسكو يكمن في كونها تدمج بين التقاليد الإسلامية والهوية الروسية المتعددة الأديان والقوميات.

عادات مختلفة وخيمة واحدة

منسق شؤون الجالية الأوزبكية في موسكو وضواحيها إلهام مينيماتوف، قال للجزيرة نت إن أجواء شهر رمضان العام الحالي تميزت بالاهتمام بإقامة النشاطات الاجتماعية كالخيام الرمضانية، إضافة لارتفاع مستوى مشاركة المسلمين أفرادا وعائلات في الفعاليات والنشاطات التي تقيمها الجاليات الإسلامية في موسكو وضواحيها.

وأضاف أن عادات إحياء الشهر الأهم لدى المسلمين تختلف حتى بين مسلمي شعوب روسيا فضلا عن جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق، لذلك تشكل موائد الإفطار الجماعية فرصة للتواصل الثقافي بين أبناء الجاليات المسلمة وللنقاش في أمور الدين والشريعة.

إعلان

وبرأيه، فقد ساهمت المواقع الإسلامية وشبكات التواصل الاجتماعي والمجموعات الافتراضية بشكل كبير بتشجيع تحويل موائد الإفطار من تقليد أسري ضيق إلى ظاهرة جماعية أوسع تعزز التواصل الثقافي والإنساني بين المسلمين في روسيا على تعدد لغاتهم وتقاليدهم.

حقيبة البركات

يعتبر مينيماتوف أن الأهم في ذلك هو البعد الروحي والإنساني، حيث يعتبر الشهر الفصيل أفضل الأوقات لممارسة أعمال الخير وتقديم المساعدات والتبرعات وغيرها للمحتاجين من خلال "حقيبة البركات" ما يوجد حالة من الرضى والطمأنينة والراحة النفسية لمن يقوم بذلك.

وأشار المتحدث إلى تبدلات بدأت تبرز السنوات الأخيرة خلال شهر رمضان تتمثل بازدياد اهتمام المسلمين بالأسئلة التفصيلية حول القضايا الدينية عموما، بما فيها المتعلق بالصيام، ومعرفة رأي الشرع فيها، منها على سبيل المثال الأشخاص الذين يُعفون من الصيام في حال شكل خطرا على الصحة، وكذلك المتعلقة بالصيام خلال السفر، وهي ظاهرة لم تكن ملحوظة في السابق بهذا الحجم، لاسيما في بلد لا يشكل المسلمون فيه أغلبية السكان.

مقالات مشابهة

  • هآرتس: القانون ضد الأونروا هو جزء من الحرب الإسرائيلية ضد إقامة دولة فلسطينية
  • خبير: نزع سلاح المقاومة الفلسطينية لن يحدث إلا في هذه الحالة
  • رمضان في موسكو.. شعوب وعادات مختلفة على موائد إفطار موحدة
  • حركة المجاهدين الفلسطينية تشيد بمواقف السيد عبد الملك الحوثي بمناصرة المظلومين في فلسطين
  • وزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية الفلسطينية لـ«الاتحاد»: غزة جزء أصيل من أرض دولة فلسطين
  • مستشار رئيس وزراء فلسطين الأسبق: المقاومة الفلسطينية لم تُحسن إدارة المعركة
  • رئيس الوزراء الفلسطيني يدعو لتبني الخطة المصرية لإعمار غزة كخطة عربية إسلامية
  • قاضي قضاة فلسطين يُدين جريمة إحراق مسجد "النصر" بنابلس
  • بمشاركة الإمارات.. «الوزاري الخليجي» يؤكد دعمه الثابت للشعب الفلسطيني
  • السعودية: لن نقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون قيام دولة فلسطينية مستقلة