نفذت قطر الخيرية في العام 2023 بعدة دول، 5 مبادرات صحية استفاد منها عشرات الآلاف من الأطفال وأفراد الأسر الفقيرة، وهي مبادرة القلوب الرحيمة، ومبادرة إبصار، ومبادرة صناعة الابتسامة، ومبادرة من أحياها، بالإضافة إلى مبادرة مخصصة لعلاج الأمراض المزمنة.

يأتي ذلك في إطار استراتيجيتها لقطاع الصحة لعام 2021-2025 مساهمة منها في تحسين الوضع الصحي في عدد من البلدان النامية التي تعاني من تدني نسبة التغطية في خدمات الرعاية الصحية الأولية، من خلال رفع نسبة التغطية في خدمات الرعاية الصحية الأولية والثانوية وهو ما يحقق التنمية الصحية المستدامة.

 

القلوب الرحيمة
تم تنفيذ 9 مشاريع ضمن مبادرة «القلوب الرحيمة» وهي مبادرة متخصصة في إصلاح العيوب الخلقية في القلب لدى الأطفال، عبر تقنية القسطرة القلبية دون الحاجة إلى عمليات القلب المفتوح. استفاد منها 265 طفلا في 5 دول هي السنغال الصومال بنغلاديش غانا وباكستان.
وقد لاقت هذه المبادرة صدى واسعا وتقديرا من المجتمعات المستفيدة حيث عبر الدكتور شاهكار حسين شاه، المدير العام لمعهد بيشاور لأمراض القلب، عن امتنانه الكبير لقطر الخيرية وللمتبرعين لتوفير العلاج باهظ الثمن للأطفال الذين قد يفقدون حياتهم في سنوات مبكرة من عمرهم أو يعيشون حياة غير طبيعية في حالة عدم توفر العلاج لهم، منوها بأن قطر الخيرية تتحمل تكاليف العلاج بالكامل، بما فيها الفحوصات الطبية، والعمليات الجراحية، والخدمات ما بعد العملية، والأدوية. وفي هذا الإطار قال الطفل الباكستاني عادل خان: «ما كنت أشعر بالراحة منذ طفولتي، حيث لم أكن قادرًا على اللعب مع أصدقائي، وكنت أقضي أوقاتي في الزيارة للمستشفى بسبب الضعف ومشاكل التنفس، ولكن الآن يمكنني العيش مثل الأطفال الآخرين واللعب معهم بعد إجراء عملية القلب المفتوح». 
وفي الصومال، أشاد المدير العام لوزارة الصحة بإطلاق قطر الخيرية لحملة إصلاح تشوهات القلب للأطفال واصفا إياها بأنها مشروع رائد في مجال الرعاية الصحية للأطفال في الصومال كما أعرب عن تقديره لقطر الخيرية على دعمها المستمر لقطاع الصحة.

مبادرة إبصار
وفي إطار جهودها المستمرة لمواجهة العمى وإزالة المياه البيضاء نفذت قطر الخيرية مبادرة إبصار» استفاد منها 5,665 شخصا في 10 دول هي السنغال، الصومال، باكستان، بنغلاديش، تنزانيا، ساحل العاج، غانا، مالي، نيبال، نيجيريا وتم تنفيذ 65 مشروعاً وإجراء 5,600 عملية جراحية للمياه البيضاء.
في الصومال لاقت هذه المبادرة ترحيبا واسعا من المسؤولين، حيث أشاد وزير الصحة بولاية جلمدغ، السيد ياسين عبدي جامع، بجهود قطر الخيرية في مكافحة العمى في الصومال، وقال: «قطر الخيرية شريك أساسي لنا في جهودنا لمكافحة العمى في الصومال، فقد ساهمت في توفير الخدمات الطبية اللازمة لعدد كبير من الأشخاص المصابين بأمراض العيون، مما ساعد في تحسين رؤيتهم ومستوى حياتهم». وساهمت هذه المبادرة في تحسين رؤية ومستوى حياة عدد كبير من الأشخاص المصابين بأمراض العيون من الفئات غير القادرة على دفع تكاليف العلاج في مقديشو ومناطق أخرى بالصومال حيث تم تقديم العلاج اللازم وصرف الأدوية والنظارات الطبية وإجراء عمليات إزالة المياه البيضاء.

تحسين حياة المرضى 
وقد شكلت هذه الخدمات فارقا كبيرا في حياة الكثير من المرضى، حيث قالت خضرة فارح عيسى 70 عاما من الصومال: «لقد كنت أعاني من إعتام عدسة العين منذ عدة سنوات وكانت رؤيتي سيئة للغاية، ولكن بفضل اهل الخير في قطر، تمكنت من إجراء عملية جراحية في العين، مما ساعدني على رؤية العالم بشكل واضح». 
أما في باكستان فقال الدكتور سيد شهاب، المدير الطبي في مستشفى المقر الرئيس لمنطقة جهانج: «إن الغالبية من المرضى لا يستطيعون تحمل تكاليف علاج الجراحة ويفقدون ببطء رؤيتهم، منوها بأن قطر الخيرية أعادت الأمل إلى حياة الأشخاص الأكثر استحقاقًا، حيث ساهم المخيم الطبي الذي استمر ليومين في إنقاذ عيون الكثير من الناس، معربا عن أمله في أن تنفذ المؤسسات الإنسانية هذا النوع من المبادرات لتلبية الاحتياجات الصحية الماسة «.
وقال السيد رياض أحمد (أحد المستفيد)، والبالغ من العمر 65 عامًا: «كنت أعاني من مشكلة المياه البيضاء في العين منذ ثلاث سنوات، وبسبب نقص الموارد، لم أكن قادرًا على إجراء عملية جراحية للعين، وكنت أفقد بصري يومًا بعد يوم. أنا شاكر جدًا لله وللأطباء ولقطر الخيرية التي أجرت لي العملية مجانًا وقدمت لي الأدوية بالمجان».

صناعة الابتسامة 
وهي مبادرة متخصصة في علاج الأطفال الذين يعانون من الشفة الأرنبية تضمنت 20 مشروعا في خمس دول مختلفة وهي غانا والصومال وباكستان وتنزانيا ونيجيريا وقدر عدد المستفيدين منها 1000 طفل. 
من جهتهم عبر المُستفيدون من الأطفال الذين أجريت لهم عمليات وأولياء أمورهم عن سعادتهم بإجراء العمليات الجراحية لهم، حيث قال الطفل حكيم الله: «كنت أشعر بالحرج أمام أصدقائي وزملائي لأن صوتي لم يكن واضحًا بسبب مشكلة الشفة الأرنبية والحنك المشقوق لديّ، كما كان مظهري غريبًا ومُحرجًا، ما أثر بشكل كبير على دراستي وتسبب في عدم الثقة في شخصيتي، الآن أنا سعيد بأنه يمكنني لقاء أصدقائي بوجه مبتسم بعد العملية الجراحية المجانية».

من أحياها 
هي مبادرة متخصصة في علاج الأطفال دون سن الخامسة والذين يعانون من سوء التغذية الشديد وتستهدف دولتين هما الصومال وباكستان وقد استفاد من المبادرة 5,607  أشخاص وتضمنت 6 مشاريع وهي تقديم خدمات التغذية لثلاثة مراكز صحية بالصومال واجراء مسح طبي ل 1200 من الفئات المستهدفة من أجل تحديد نسبة سوء التغذية وتقديم خدمات التغذية العلاجية المنقذة للحياة ل600 طفل دون سن الخامسة من المصابين بسوء التغذية الحاد وتقديم خدمات التغذية العلاجية للأمهات الحوامل والمرضعات ورفع مستوى الوعي في المجتمعات المستهدفة.

علاج الأمراض المزمنة
وهي مبادرة مخصصة لتقديم الدعم والرعاية للمرضى الذين يعانون من الأمراض غير السارية (المزمنة) حيث يندرج تحت هذه الأمراض أربعة أنماط رئيسية هي الأمراض القلبية الوعائية (مثل النوبات القلبية والسكتة الدماغية)، السرطان، الأمراض التنفسية المزمنة (مثل مرض الرئة الانسدادي المزمن والربو) وداء السكري ونفذت عبر 7 مشاريع في 4 دول الصومال وساحل العاج وباكستان وغانا واستفاد منها 2500 مريض.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر قطر الخيرية القلوب الرحیمة قطر الخیریة استفاد منها وهی مبادرة فی الصومال هی مبادرة استفاد من

إقرأ أيضاً:

مستشفى سرطان الأطفال (57357) بمصر يكرم اللجنة المنظمة لسباق زايد الخيري

أكد سعادة الفريق الركن (م) محمد هلال الكعبي، رئيس اللجنة المنظمة لسباق زايد الخيري، أهمية الدور الريادي للمبادرات الإنسانية لدولة الإمارات، وأثرها الملموس في دعم المبادرات العلاجية والإنسانية عالمياً.
جاء ذلك خلال حفل تكريم لجنة سباق زايد الخيري من قبل إدارة مستشفى سرطان الأطفال 57357 بمصر والذي أقيم أمس بفندق “إرث أبوظبي”.

وأوضح الكعبي أنه تم توجيه العائدات الخيرية من سباق زايد الخيري لمستشفى سرطان الأطفال 57357 بمصر(أكبر صرح طبي لعلاج سرطان الأطفال بالمجان في الشرق الأوسط وأفريقيا)، وشراء أجهزة متطورة وبناء وتطوير المبنى الخاص به.
وأثنى على جهود المستشفى في توفير الرعاية الطبية للأطفال المرضى وأشاد بالمبادرة الخاصة بتكريم لجنة سباق زايد الخيري، التي حملت الكثير من مشاعر الود والوفاء للإمارات وقيادتها الرشيدة التي لا تدخر أي جهد في دعم المشاريع والمبادرات الإنسانية في كل مكان بالعالم.
وقال سعادة الفريق الركن (م) محمد هلال الكعبي:”انطلق سباق زايد الخيري بأبوظبي في عام 2001، بقيمه التي تحمل الخير والعطاء للإنسانية، بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، تكريما لرجل الخير الأول المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ثم اتسعت مظلة عطائه لتفيض بالخير إلى الولايات المتحدة الأمريكية في 2005، وصولا إلى جمهورية مصر العربية في 2014، ولايزال السباق يقام سنويا في تلك المحطات ويقدم العون والمساعدات الخيرية للمراكز العلاجية والصحية، ونشكر جميع الداعمين للسباق الخيري من الجهات والمؤسسات الخيرية”.
بدوره أكد الدكتور شريف أبو النجا المؤسس والرئيس التنفيذي لمستشفى سرطان الأطفال 57357 على الدور الكبير والمساهمة الفعالة لسباق زايد الخيري في دعم جهود المستشفى، بعد إقامة السباق الخيري في مصر عام 2014، الذي بلغت عوائده الخيرية لصالح المستشفى 15.8 مليون دولار، تم استخدامها في شراء الأجهزة والمعدات والعلاجات المتطورة، لتوفير أعلى جودة لبرامج علاج الأطفال المصابين بالسرطان، مشيرا إلى أن الإمارات وقيادتها الرشيدة، كانت ولاتزال لها مساهمات كبيرة في دعم مرافق المستشفى، وشراء الأجهزة المتطورة.

وأضاف أن إدارة المستشفى وعرفانا منها بهذا الجميل أقامت مجسما متحركا في مدخلها الرئيس لصورة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وجاءت اليوم لتوجه الشكر للقائمين على سباق زايد الخيري.
حضر فعاليات حفل التكريم الدكتور علي العبيدلي رئيس اللجنة الوطنية لزراعة الأعضاء، وسعادة محمد يوسف الفهيم الأمين العام بالإنابة نائب الأمين العام للخدمات المساندة بالهلال الأحمر، وشيخة الكعبي الرئيس التنفيذي لـ” إرث أبوظبي”، ويعقوب السعدي مدير قنوات أبوظبي الرياضية، وعبدالرحيم الزرعوني مدير مكتب الاتصال المؤسسي في مجلس أبوظبي الرياضي.
تضمن الحفل كلمة لشيخة الكعبي قالت فيها:”نواصل العمل على إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي امتدت أعماله الخيرية إلى كل أرجاء العالم، واليوم يمضي على خطاه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، برؤية تتجسد في مبادرات إنسانية وخيرية منها سباق زايد الخيري”.
وأوضحت أنه منذ انطلاق فكرة سباق زايد الخيري في أبوظبي عام 2001، لم تتوقف مبادراتها الخيرية على الإمارات فحسب

لكنها امتدت إلى جميع أنحاء العالم، ومنها جمهورية مصر العربية، وأن السباق الذي يحمل اسم رجل الخير الأول، نجح في جمع الآلاف حول هدف نبيل وعمل خيري، ليصبح رمزا للعطاء والمحبة بين شعبي الإمارات ومصر.
وتوجهت بالشكر لكل من شارك وساهم في هذا السباق الخيري من متطوعين ومنظمين وداعمين، وقالت : ” بفضل هذه الجهود استطعنا تحقيق نجاحات الكبيرة نفخر بها جميعا، وتم جمع مبلغ 15.8 مليون دولار لدعم مستشفى سرطان الأطفال 57357 في مصر، وسيستمر هذا العمل الخيري وفقا لتوجيهات قيادتنا الرشيدة، مجسدا روح العطاء والمحبة التي تجمعنا”.
وشهد الحفل أيضا عرض فيلم تسجيلي عن مراحل تأسيس وتطوير مستشفى 57357 لعلاج سرطان الأطفال بالمجان، ودور الإمارات الرئيسي في تأسيس وتجهيز وتطوير المستشفى منذ عام 2007، حتى الآن.

وقدم الدكتور شريف أبو النجا في نهاية الحفل دروعا تذكارية للفريق ركن/م/ محمد هلال الكعبي وإلى كل الشركاء والرعاة المساهمين في السباق.وام


مقالات مشابهة

  • الصحة تكشف تفاصيل مبادرة الرئيس للكشف على المقبلين على الزواج
  • متحدث "الصحة" يكشف تفاصيل فحص 2 مليون شاب وفتاة مقبلين على الزواج
  • الصحة تكشف تفاصيل فحص أكثر من 2 مليون شاب وفتاة مقبلين على الزواج
  • «الصحة» تكشف تفاصيل فحص أكثر من 2 مليون شاب وفتاة مقبلين على الزواج
  • «القومي للأمومة»: تنظيم مبادرات وخطط استراتيجية لمكافحة عمالة الأطفال
  • حملة كبرى في العراق لتلقيح الماشية ضد الحمى القلاعية
  • مستشفى «57357» يُكرم اللجنة المنظمة لسباق زايد الخيري
  • مستشفى سرطان الأطفال (57357) بمصر يكرم اللجنة المنظمة لسباق زايد الخيري
  • حزب المصريين الأحرار بمطروح ينظم ندوة حول مبادرة "أمهات تصنع أبطال"
  • المركز الصحي في الغيران يقدم اللقاحات للأطفال