الإفتاء توضح كيفية الصلاة الصحيحة والأركان القولية فيها (فيديو)
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
تحرص غالبية المسلمين في هذه الأيام المٌباركة على المٌداومة على أداء جميع الصلوات، والصلاة في الإسلام من أهم العِبادات على الإطلاق فهي عماد الدين، لذلك لا بد من الحرص عليها لما لها من ثواب عظيم، إلا أن البعض قد لا يعلم كيفية الصلاة الصحيحة، وهو ما يستعرضه هذا التقرير.
كيفية الصلاة الصحيحةأجاب الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على تساؤل كيفية الصلاة الصحيحة، قائلا إنه بعد التطهر للصلاة، يبدأ الإنسان بتكبيرة الإحرام ثم يقرأ الفاتحة، ثم ما تيسر من القرآن بعد الفاتحة، ثم يركع حتى يطمئن راكعًا، ثم يرفع من الركوع حتى يعتدل قائما، ثم يسجد حتى يطمئن ساجدا.
وتابع «ممدوح» في مقطع فيديو عبر قناة دار الإفتاء على «يوتيوب» حديثه عن كيفية الصلاة الصحيحة، قائلا، إنه بعد ذلك يجلس المصلي بعد السجدة الأولى حتى يطمئن، ثم يسجد مرة ثانية ويطمئن ساجدا، ثم يقوم إلى الركعة التالية، أو إلى التشهد، حسب الصلاة التي يُؤديها، ويفعل هذا في صلاته كلها.
واستكمل أمين الفتوى بدار الإفتاء، خلال حديثه عن كيفية الصلاة الصحيحة، أن التشهد الأخير، هو ركن من أركان الصلاة، ولذلك فإن الأركان القولية في الصلاة، هي «الفاتحة والتشهد»، وماعدا ذلك من أقوال هي من سنن الهيئات، مثل قول «سبحان ربي العظيم» في الركوع، أو قول «ربنا ولك الحمد» بعد الركوع، وهكذا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الصلاة الصحيحة الإفتاء الصلاة
إقرأ أيضاً:
كيفية تمجيد الله والثناء عليه .. علي جمعة يوضح
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الحمد قد يكون باللسان، وقد يكون بالجنان، وقد يكون بالأركان.
وأضاف جمعة، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن َمِنْ حمد اللسان: الذكر بصريح الحمد (الحمد لله).
وَمِنْ حمد اللسان: أن تنزهه، وأن تطهره، كما طهرته بالماء في الوضوء؛ استعدادًا لمناجاة الله، وكما طهرته بالسواك، تطييبًا له؛ استعدادًا لملاقاة الله في الصلاة. وكان النبي ﷺ يحب السواك، حتى إنه طلبه من السيدة عائشة عندما دخل أخوها في حالة انتقاله ﷺ إلى الرفيق الأعلى، فنظر إليه، فعرفت أنه يريد السواك ﷺ، فبللته بريقها وأعطته لسيدنا رسول الله ﷺ فاستاك.
وكانت السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها تفتخر بأن الله تعالى جعل ريقها مع ريقه الشريف آخر شيء، فقد فاضت روحه الكريمة الشريفة إلى ربها بعد هذا.
فاللهم صَلِّ وسلم على سيدنا محمد، الذي علمنا الأدب مع الله، والحمد قد يكون أيضًا بالجنان؛ فالقلب يشكر ربه.
ومن وسائل هذا الشكر أن يتعلق قلبك بالمسجد؛ شوقًا إلى الصلاة:
«ورجلٌ قد تعلق قلبه بالمساجد». والمساجد هنا هي مواطن السجود، وليست فقط الجوامع.
فقلبه معلقٌ بصلاة الظهر، ينتظرها ليصليها في وقتها، فإن انتهت تعلق قلبه بالعصر، ثم تعلق قلبه بالمغرب، تعلق قلبه بمواطن السجود؛ شوقًا لله.
وكان النبي ﷺ إذا حزبه أمرٌ فزع إلى الصلاة، ضاقت به الحال، ضاقت به نفسه من نكد الدنيا، فإنه يفزع إلى الصلاة، فيجد راحته فيها. وكان يقول لبلال: «أرحنا بها يا بلال».
بعض الناس يصلي على نمط: (أرحنا منها)، يؤدي الواجب فقط، ويصلي ولكنه يريد أن ينتهي من الفرض.
لابد أن تأتي العبادة بشوق، وهذا نوعٌ من أنواع الحمد: تعلق القلب بالله، تعلق القلب بالمساجد للقاء الله، تعلق القلب بلقاء الله عن طريق الصلاة، وهكذا، تعلق القلب بالله هو حقيقة الحمد بالقلب.
والحمد قد يكون بالأركان، وفي ذلك يقول سيدنا رسول الله ﷺ شيئًا غريبًا، يقول: «مَنْ لم يشكر الناس، لا يشكر الله».
وكأنه يأمرك أن تشكر الناس على ما قدموه من معروف؛ لأن الله سبحانه وتعالى إذا أجرى المعروف على يد أخيك إليك، فكأنه أمرك أن تقول له: "جزاك الله خيرًا".
«وَمَنْ قال لأخيه: جزاك الله خيرًا، فقد أبلغ له في الثناء».
فإذا أنكرت عليه المعروف، فكأنك أنكرت على الله سبحانه وتعالى إجراء ذلك المعروف على يديه. ولذلك لا تشكر الله هكذا، عندما تنكر إجراء المعروف على يد أخيك إليك، كأنك تكذب. عدم الاعتراف هنا كأنه كذب. بل يجب عليك أن تشكر مَنْ أجرى الله المعروف على يديه؛ اعترافًا بفضل الله أنه خَصَّهُ بذلك.
فإن أنكرت، فأنت تتكلم عن حسد، عن حقد، عن غيرة، وهي قلة ديانة.
ولذلك الحديث واضح: «مَنْ لم يشكر الناس، لا يشكر الله».
إذن، فالحامدون لا يتم حمدهم لله رب العالمين إِلَّا إذا شكروا أهل المعروف من البشر؛ حيث ساق الله المعروف إليهم، فهو نعمةٌ مسداة من قبل الرحمن على يد هذا الذي أصبح واسطةً للخير. و«الدال على الخير كفاعله».
لا يَكْمُل الحامد، ولا يبلغ مبلغ الكمال، إِلَّا إذا شكر الناس.