سوزي رشاد: قضايا البيئة والتغيرات المناخية لها انعكاسات على العلاقات الدولية
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
أكدت أستاذ العلاقات الدولية ووكيل خدمة المجتمع بجامعة 6 أكتوبر الدكتورة سوزي رشاد، أن قضايا البيئة والتغيرات المناخية لها أبعاد سياسية وانعكاسات على العلاقات الدولية خاصة مع تدويل تلك القضايا.
وقالت الدكتورة سوزي رشاد - في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط الأربعاء- على هامش ورشة عمل الانعكاسات الدولية للتغيرات المناخية ضمن أعمال المؤتمر الثاني عشر الذي ينظمه الاتحاد العربي للشباب والبيئة بعنوان "الماء والأمن الغذائي .
وأضافت" أن من أهم العوامل التي أدت إلى تبني المجتمع الدولي لقضايا البيئة هي تدويل قضايا البيئة واعتبارها قضايا دولية عابرة للحدود؛ لما أفرزته من ظواهر يعاني منها المجتمع الدولي، ومنها ظاهرة اللاجئين البيئيين، وهم الأفراد الذين تعرضوا لصدمات المناخ واضطروا إلى الانتقال في ظل ظروف صعبة، بالإضافة إلى عدم اعتراف المواثيق الدولية بهذا المفهوم؛ مما يسفر عنه صعوبة في التعامل الدولي مع هذه الظاهرة".
وأشارت الدكتورة سوزي الى أن العامل الثاني، هو اهتمام المنظمات الدولية وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة بالقضايا البيئية وعقد المؤتمرات الدولية ومن أول تلك المؤتمرات هو مؤتمر استكهولم 1972 أول مؤتمر وضع قضايا البيئة على الأجندة الدولية ومن بعده مؤتمر قمة الأرض في البرازيل 1992، والذي أسس للاتفاقية الاطارية للمناخ 1992 ودخلت حيز التنفيذ 1994 ومن بعدها بدأت مؤتمرات الأطراف COP في الانعقاد السنوي لمناقشة جهود الدول في خفض الانبعاثات وجهود التخفيف والتكيف.
ونوهت أستاذ العلاقات الدولية، بأن العامل الثالث الذي عمل على زيادة الاهتمام بالقضايا البيئية، هو توسيع مفهوم الأمن وضم عوامل غير تقليدية للأمن والصراع ومنها العوامل البيئية وربط أمن الإنسان والدولة بالأمن البيئي ومناقشة العوامل البيئية في مضاعفة أسباب الصراع، مؤكدة أهمية المنتدى في تعريف الشباب المشارك بظاهرة التغيرات المناخية والتأثيرات الدولية لها، حيث تم استعراض جهود الحركات البيئية الاجتماعية للضغط على صانعي القرار للاهتمام بقضايا البيئة بالإضافة إلى جهود الإعلام البيئي والباحثين في الربط بين البيئة والعوامل الاجتماعية والاقتصادية والصحية.
وقد تطرقت الندوة إلى مشكلة المفاوضات في مؤتمرات المناخ بين دول الشمال ودول الجنوب وتضارب المصالح الذي أدى إلى شلل في التحرك نحو تنفيذ ما تم الاتفاق عليه من تحمل الدول المتقدمة تمويل الدول النامية بمبلغ ١٠٠ مليار دولار، بالإضافة إلى المقاربات المختلفة بين الطرفين حول من يتحمل المسؤولية عن تبعات التغيرات المناخية حيث تصر الدول المتقدمة على أن المسؤولية مشتركة ويجب أن يتحملها الجميع أما الدول النامية فتحمل الدول المتقدمة المسؤولية التاريخية للتغيرات المناخية وأن الدول النامية لها الحق في التنمية، بالإضافة إلى تناول مفهوم العدالة المناخية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: العلاقات الدولیة قضایا البیئة بالإضافة إلى
إقرأ أيضاً:
حصاد البيئة 2024.. حصول مصر على تمويل لـ3 مشروعات من صندوق المناخ الأخضر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، الجهود الكبيرة التى بذلتها الوزارة للتصدى للتغيرات المناخية على المستويين الوطنى والدولى خلال عام ٢٠٢٤، والتى يعد أهمها حصول مصر وعدد من الدول على تمويل لعدد 3 مشروعات من صندوق المناخ الأخضر حول مشروعات "تخضير الأنظمة المالية وصندوق استثمار الزراعة المرنة الذكية ومرفق توسيع البنية التحتية المرنة للمياه" كأحد ثمار جهود وزارة البيئة في خلق مناخ داعم لتمويل المناخ من خلال شركاء التنمية والقطاع الخاص بحزمة تمويلية تقدر 2.687 مليار دولار أمريكي، جاء ذلك خلال التقرير الذى استعرضته وزيرة البيئة عن إنجازات الوزارة خلال عام ٢٠٢٤.
وأشارت الوزيرة، في بيان لها اليوم، إلى الدور الريادي المصرى في ملف المناخ على المستوى العالمى، بمشاركتها فى مؤتمر المناخ COP29 بباكو في أذربيجان، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء نيابة عن رئيس الجمهورية في فعاليات المؤتمر بشقيه الرئاسي والوزاري، حيث تولت وزيرة البيئة مع نظيرها الأسترالى مهمة تسيير مشاورات الوصول لهدف جمعي كمي جديد لتمويل المناخ يتسم بالشفافية والتوازن والقابلية للتطبيق.
وعقدت لقاءات متعددة مع مجموعات الدول النامية والمتقدمة من منطلق الحرص على الاستماع لمختلف الرؤى وشواغل الدول للوصول لتوافق حول هدف يلبي طموح مواجهة آثار تغير المناخ، بالإضافة إلى عقدها عدد من اللقاءات مع وفود كل من المجموعة العربية والاتحاد الأوروبي ومجموعة ٧٧ والصين ومجموعة الدول الأقل نموا، ومجموعة البيئة العالمية، ومجموعات تحالف الدول الجزرية الصغيرة، المفاوضين الأفارقة، التحالف المستقل لأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي ، الدول النامية ذات التفكير المماثل ، والمجموعة الشاملة وهي تحالف دول أستراليا وكندا وأيسلندا واليابان ونيوزيلندا وكازاخستان والنرويج وأوكرانيا والولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، كما عقدت عدد من اللقاءات الثنائية مع عدد من الوزراء ومسئولي المنظمات والجهات الدولية والإقليمية، لبحث سبل دفع ملف المناخ وخاصة تمويل المناخ.
وخلال التقرير استعرضت الوزيرة أهم الجهود التى قامت بها الوزارة فى مجال التغيرات المناخية خلال عام 2024، حيث شاركت فى أسبوع المناخ ضمن فعاليات الدورة الـ٧٩ للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، والاجتماع الاستثنائي للجنة رؤساء دول وحكومات إفريقيا المعنية بتغير المناخ نيابة عن رئيس الجمهورية، وترأست الوزيرة الاجتماعين الأول والثاني للجنة تسيير مشروع تحويل الأنظمة المالية المتعلقة بالمناخ في مصر، بحضور شركاء التنمية وممثلى الوزارات المعنية، كما شاركت فى الإطلاق الرسمي لأول سوق طوعي للكربون في مصر وإفريقيا، وبدء أول عمليات التداول على شهادات خفض الانبعاثات الكربونية.
وأوضحت الوزيرة خلال التقرير المشروعات التى تم إطلاقها كمشروع إعداد تقارير الشفافية الأول والثاني والإبلاغ الوطني الخامس لمصر والذي تنفذه وزارة البيئة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومشروع "صياغة وتطوير عملية خطط التكيف الوطنية في مصر (NAP) والذي يهدف إلى تعزيز القدرات الوطنية والبشرية والمؤسسية للتكيف مع التغيرات المناخية وتحديد الأولويات ودمجها فى الموازنة والتخطيط.
ولفتت د. ياسمين فؤاد، إلى أهم مشاركاتها الدولية فى مجال التغيرات المناخية خلال عام 2024، حيث شاركت فى اجتماعات إنشاء وتوطين مركز التميز الإفريقى للمرونة والتكيف مع تأثيرات تغير المناخ بالتعاون مع وكالة الاتحاد الإفريقي للتنمية (النيباد NEPAD)، الذى يهدف إلى المساهمة في تزويد إفريقيا بالقدرة اللازمة على المرونة والتكيف لتطوير قطاعاتها الإنمائية، كما شاركت في اجتماعات الهيئات الفرعية، والدورة 60 لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ؛ الهيئة الفرعية للتنفيذ والهيئة المعنية بالنواحي العلمية والتكنولوجية، كذلك شاركت الوزارة فى تقييم المكون الأخضر للمشروعات المقدمة في الدورة الثالثة للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، وجلسة الهيئة الحكومية الدولية لتغير المناخ رقم 60 و61 للوقوف على الإطار العام للتقرير التجميعي السابع والمزمع إصداره في 2029 وتقاريره الخاصة حول تغير المناخ والمدن وتقرير المنهجية حول الانبعاثات الكربونية قصير الأجل، بالإضافة إلى مشاركتها فى الدورة ١٥ من حوار بيتسبرج للمناخ بألمانيا.
وتناول التقرير أيضاً جهود الوزارة فى التنسيق مع اللجان المتخصصة بمجلسي الشيوخ والنواب لتعديل قانون البيئة وإدراج بُعد تغير المناخ بمواده، كما لفت إلى قيام الوزارة بعمل المراجعة الوطنية لفصول تقرير الإبلاغ الوطني الرابع لجمهورية مصر العربية، والذي يتم تنفيذه بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وممول من مرفق البيئة العالمي، الذى سيمكن مصر من إعداد وتقديم إبلاغها الوطني الرابع إلى مؤتمر الأطراف التابع لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.
وتطرق التقرير إلى مشروع الخريطــة التفاعليــة لمخاطــر ظاهــرة التغيــرات المناخيــة علــى جمهوريـة مصـر العربيـة الجارى الانتهاء من إعدادها بالتعـاون مـع إدارة المسـاحة العسـكرية والهيئــة العامــة للأرصــاد الجويــة ومركــز بحــوث الميــاه التابــع لــوزارة المــوارد المائيــة والــري، وإلى ترأس الوزارة للجنة العلمية لرصد ظاهرة التغير المناخي وارتفاع منسوب سطح البحر المتوسط وإعداد الدراسات التفصيلية للأضرار التي قد تنشأ عن نوبات الطقس الجامحة وتحديد الاحتياجات لتطوير منظومة الإنذار المبكر.