أكدت أستاذ العلاقات الدولية ووكيل خدمة المجتمع بجامعة 6 أكتوبر الدكتورة سوزي رشاد، أن قضايا البيئة والتغيرات المناخية لها أبعاد سياسية وانعكاسات على العلاقات الدولية خاصة مع تدويل تلك القضايا.

وقالت الدكتورة سوزي رشاد - في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط الأربعاء- على هامش ورشة عمل الانعكاسات الدولية للتغيرات المناخية ضمن أعمال المؤتمر الثاني عشر الذي ينظمه الاتحاد العربي للشباب والبيئة بعنوان "الماء والأمن الغذائي .

.قضايا حياة" -"إن التحديات التي تواجه الإنسان نتيجة تغير المناخ هي تحديات أکبر من مفهوم الصراعات، والمنافسة الدولية ومحاولة كل طرف إلقاء المسؤولية على الآخر".

تبني المجتمع الدولي لقضايا البيئة

وأضافت" أن من أهم العوامل التي أدت إلى تبني المجتمع الدولي لقضايا البيئة هي تدويل قضايا البيئة واعتبارها قضايا دولية عابرة للحدود؛ لما أفرزته من ظواهر يعاني منها المجتمع الدولي، ومنها ظاهرة اللاجئين البيئيين، وهم الأفراد الذين تعرضوا لصدمات المناخ واضطروا إلى الانتقال في ظل ظروف صعبة، بالإضافة إلى عدم اعتراف المواثيق الدولية بهذا المفهوم؛ مما يسفر عنه صعوبة في التعامل الدولي مع هذه الظاهرة".

وأشارت الدكتورة سوزي الى أن العامل الثاني، هو اهتمام المنظمات الدولية وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة بالقضايا البيئية وعقد المؤتمرات الدولية ومن أول تلك المؤتمرات هو مؤتمر استكهولم 1972 أول مؤتمر وضع قضايا البيئة على الأجندة الدولية ومن بعده مؤتمر قمة الأرض في البرازيل 1992، والذي أسس للاتفاقية الاطارية للمناخ 1992 ودخلت حيز التنفيذ 1994 ومن بعدها بدأت مؤتمرات الأطراف COP في الانعقاد السنوي لمناقشة جهود الدول في خفض الانبعاثات وجهود التخفيف والتكيف.

ونوهت أستاذ العلاقات الدولية، بأن العامل الثالث الذي عمل على زيادة الاهتمام بالقضايا البيئية، هو توسيع مفهوم الأمن وضم عوامل غير تقليدية للأمن والصراع ومنها العوامل البيئية وربط أمن الإنسان والدولة بالأمن البيئي ومناقشة العوامل البيئية في مضاعفة أسباب الصراع، مؤكدة أهمية المنتدى في تعريف الشباب المشارك بظاهرة التغيرات المناخية والتأثيرات الدولية لها، حيث تم استعراض جهود الحركات البيئية الاجتماعية للضغط على صانعي القرار للاهتمام بقضايا البيئة بالإضافة إلى جهود الإعلام البيئي والباحثين في الربط بين البيئة والعوامل الاجتماعية والاقتصادية والصحية.

وقد تطرقت الندوة إلى مشكلة المفاوضات في مؤتمرات المناخ بين دول الشمال ودول الجنوب وتضارب المصالح الذي أدى إلى شلل في التحرك نحو تنفيذ ما تم الاتفاق عليه من تحمل الدول المتقدمة تمويل الدول النامية بمبلغ ١٠٠ مليار دولار، بالإضافة إلى المقاربات المختلفة بين الطرفين حول من يتحمل المسؤولية عن تبعات التغيرات المناخية حيث تصر الدول المتقدمة على أن المسؤولية مشتركة ويجب أن يتحملها الجميع أما الدول النامية فتحمل الدول المتقدمة المسؤولية التاريخية للتغيرات المناخية وأن الدول النامية لها الحق في التنمية، بالإضافة إلى تناول مفهوم العدالة المناخية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: العلاقات الدولیة قضایا البیئة بالإضافة إلى

إقرأ أيضاً:

افتتاح فعاليات مهرجان الفيوم السينمائي الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة

افتتح الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، مساء اليوم الاثنين، فعاليات مهرجان الفيوم السينمائي الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة، في دورته الأولى والتي تستمر حتى يوم 30 من شهر نوفمبر الجاري، بمشاركة 16 دولة عربية وأجنبية، كأول مهرجان للسينما على أرض محافظة الفيوم يهدف لتطوير البيئة الثقافية، ووضع المحافظة على خريطة الإنتاج الثقافي السينمائي التي تهتم بالبيئة والفنون المعاصرة.

شارك في الفعاليات، الدكتور محمد التوني نائب المحافظ، والدكتور بلال حبش نائب محافظ بني سويف، والدكتور ياسر مجدي حتاتة رئيس جامعة الفيوم، وأحمد شاكر سكرتير عام المحافظة المساعد، والعقيد شريف عامر المستشار العسكري للمحافظة، والدكتور طارق سعدة نقيب الإعلاميين، والدكتورة منى سليمان مستشار المحافظ للمشروعات والتنمية الحضرية، والدكتورة نسرين عز الدين مستشار المحافظ لشئون الثروة السمكية، والدكتور عاصم العيسوي نائب رئيس جامعة الفيوم لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور عرفه صبري نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور طارق صالح عميد كلية الفنون التصميمية جامعة MSA، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، والقيادات التنفيذية والشعبية والشخصيات العامة.

كما شهد فعاليات المهرجان، الفنانون، إلهام شاهين، ورانيا فريد شوقي، وداليا مصطفى، وأحمد مجدي، وأحمد فتحي، وحمزة العيلي. 

بدأت فعاليات المهرجان، بأعمال تصوير الفنانين على السجادة الخضراء، ثم عرض فيلم تسجيلي عن معالم الفيوم الأثرية ومحمياتها الطبيعية، وعرض برومو للأفلام المشاركة بالمهرجان، كما شملت الفعاليات كلمات للضيوف وعرض لفرقة رضا للفنون الشعبية. 

في كلمته، أعرب محافظ الفيوم، عن ترحيبه بضيوف المحافظة، وفناني مصر وقوتها الناعمة، على أرض محافظة الفيوم الطيبة، أرض العراقة والتاريخ، التي وصفها الأدباء بأنها مصر الصغرى، ووصفت حفريات حيتانها المتحجرة نشأة الحياة منذ ملايين السنين، مشيراً أن مهرجان الفيوم السينمائي الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة هو حدث ثقافي غير مسبوق على أرض الفيوم، بمشاركة 16 دولة عربية وأجنبية من قارات أفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية، في مزيج وتنوع ثقافي فريد، يهدف لتطوير البيئة الثقافية، ووضع محافظة الفيوم على خريطة الإنتاج الثقافي السينمائي التي تهتم بالبيئة والفنون المعاصرة، فضلاً عن الترويج السياحي لمقومات المحافظة السياحية والأثرية والتراث الطبيعي، ووضعها على خريطة السياحة العالمية.

السينما تاريخ وعلم وفن وابداع

وقال "الأنصاري"إن كثيراً من الأحداث كادت أن تُمحى من الذاكرة لولا أن جسدتها السينما ورسختها بأعمال فنية احتضنتها الشاشات والمهرجانات، فالسينما تأريخ وعلم وفن وإبداع، ومحافظة الفيوم كانت بيئة خصبة لتصوير العديد من الأفلام الخالدة في ذاكرة السينما المصرية"، مؤكداً حرص القيادة السياسية على بناء الإنسان، مشيراً أن بناء الإنسان ليس بالأمر الهين، وأن الثقافة جزء أساسي في تكوينه، لافتاً أن إقامة هذا المهرجان على أرض محافظة الفيوم يعكس اهتمام المحافظة بمختلف صور ومجالات الإبداع، ومن هنا نؤكد أن نجاح هذا المهرجان يساعد في إلقاء الضوء والتركيز على التنوع الثقافي بمحافظة الفيوم، وليكون هذا المهرجان منصة متميزة لدعوة صناع السينما إقليمياً وعالمياً لمشاهدة وتصوير هذا التراث العالمي المتفرد. 

وأعرب محافظ الفيوم، عن سعادته بهذا الحشد من نجوم الشاشة الفضية، ليكون هذا المهرجان بمثابة جسر للتواصل بين المبدعين من مختلف الثقافات، فاللغات تختلف والثقافات تتنوع، لكن الموهبة والإبداع هما نقطة التلاقي بين جميع المشاركين في هذا المهرجان، معرباً عن شكره لكل من ساهم في خروج فكرة مهرجان الفيوم السينمائي الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة، من مجرد الفكرة إلى واقع ملموس، كما أعرب عن شكره لكل المبدعين والنجوم والفنانين، وجميع المشاركين والقائمين على تنظيم هذا المهرجان، آملاً أن يحقق ما نصبو إليه جميعاً، ومتمنياً للجميع قضاء أجمل الأوقات على أرض محافظة الفيوم. 

وقالت الناقدة ناهد صلاح المدير الفني لمهرجان الفيوم السينمائي، أن إدارة المهرجان قد استقبلت 150 فيلمًا من مختلف دول العالم، وتم اختيار 55 فيلمًا للعرض خلال فعاليات المهرجان، مشيرة إلى تقسيم الأفلام المختارة إلى 8 أفلام طويلة، و27 فيلمًا قصيرًا، و20 فيلمًا للطلبة، مضيفة أن الأفلام المشاركة في المهرجان من 16 دولة تمثل أربع قارات هي أفريقيا، آسيا، أوروبا، وأمريكا الشمالية، مما يعكس التنوع الثقافي والفني الذي يتميز به الحدث. 

وتابعت، أن مهرجان الفيوم حرص على تواجد مجموعة من الأفلام التي تضم عروضًا عالمية أولى، وعروض أولى في الشرق الأوسط، كما يعرض المهرجان مجموعة من الأفلام المرتبطة بالبيئة والمناخ والفنون المعاصرة فضلًا عن مجموعة من الأفلام المرتبطة بالتكوين الإنساني والموروث الثقافي للشعوب، والمتعلق بالبيئة الاجتماعية والقضايا التي تشغل الرأي العام، بما يسهم في تبادل الثقافات بشكل مختلف من خلال لغة سينمائية مميزة، للتأكيد على مهمة المهرجان في تسليط الضوء على القضايا الحرجة.

فيما أشار المخرج هاني لاشين رئيس مهرجان الفيوم السينمائي الدولي، أن المهرجان يسلط الضوء على قضايا البيئة من خلال الفن السابع، كما يمثل فرصة للتفاعل مع العالم ودعوة للحفاظ على البيئة، معرباً عن شكره للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية على جهوده الكبيرة في مجال حماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة.

وعلى هامش المهرجان، تم تكريم الفنانة إلهام شاهين، والفنان حمزة العيلي، ومنتجة السينما التونسية درة بوشوشة. 

وتتشكل إدارة المهرجان من المخرج هاني لاشين رئيساً للمهرجان، والمخرج سيد عبد الخالق مديراً، والفنان أحمد مجدي مستشاراً فنياً، والكاتبة والناقدة ناهد صلاح مديرًا فنياً للمهرجان، والدكتور سمير شاهين نائباً لرئيس المهرجان، والمذيعة نرمين عامر أميناً عاماً للمهرجان.

1 3 4 7 8 9 999 8888 9999 99999 888888 9999999

مقالات مشابهة

  • افتتاح فعاليات مهرجان الفيوم السينمائي الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة
  • اقتصادية قناة السويس تشارك بفعاليات المعرض والملتقى الدولي الثالث للصناعة
  • اقتصادية قناة السويس تشارك في فعاليات الملتقى الدولي الثالث للصناعة
  • بمشاركة إسبانية.. مهرجان الفيوم السينمائي الدولي يسلط الضوء على القضايا البيئية والفنون المعاصرة
  • التغيرات المناخية.. أزمة تُعرقِل التنمية
  • محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية وإمارة منطقة القصيم يوقعان مذكرة تفاهم لتعزيز السياحة البيئية وحماية البيئة
  • "كوب-29":  الموافقة على 300 مليار دولار سنويا من التمويلات المناخية لفائدة البلدان النامية
  • الخارجية: يجب احترام قرارات الجنائية الدولية
  • وزير الخارجية: الدول المتقدمة مسئولة عن توفير التمويل لمواجهة التغيرات المناخية
  • ناقشا قضايا الأمن الدولي.. تفاصيل لقاء الأمين العام للناتو مع ترامب