خلال الاحتفال بالذكرى 63 للاستقلال والـ 33 للتحرير.. السفير المطيري: العلاقات القطرية الكويتية حافلة بالمحطات التاريخية المضيئة

أكد سعادة السيد خالد بدر المطيري سفير دولة الكويت لدى الدولة، أن العلاقات القطرية- الكويتية تعد نموذجا مميزا، وأن البلدين ارتبطا بعلاقة متينة تحفل بالمحطات المضيئة الزاخرة على مدار التاريخ القديم والحديث تغذيها وشائج القربى بين الشعبين اللذين تلاحما في السراء والضراء، وعززها رعاية واهتمام وتوجيهات القيادتين الحكيمتين في البلدين الشقيقين.

جاء ذلك خلال كلمة سعادته في الحفل الذي أقامته سفارة دولة الكويت بالدوحة أمس احتفالا بالذكرى الثالثة والستين للاستقلال، والذكرى الثالثة والثلاثين للتحرير.
حضر الحفل سعادة الشيخ خالد بن حمد بن عبدالله آل ثاني، وسعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم رئيس مجلس الشورى، وسعادة الشيخ محمد بن حمد بن قاسم آل ثاني، وزير التجارة والصناعة، وسعادة السيد محمد بن علي المناعي، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وسعادة السيد إبراهيم بن علي المهندي وزير العدل ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، وسعادة السيد عبدالله بن حمد العطية وزير البلدية، وسعادة السيد سلطان بن سعد المريخي، وزير الدولة للشؤون الخارجية، وسعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الدولة رئيس مكتبة قطر الوطنية، وسعادة السيد إبراهيم بن يوسف فخرو مدير إدارة المراسم بوزارة الخارجية.
كما حضر الحفل سعادة السفير علي إبراهيم أحمد سفير دولة إريتريا، عميد السلك الدبلوماسي وعدد من أصحاب السعادة السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدين بالدولة، ورؤساء تحرير الصحف القطرية.
وأشاد سعادة سفير الكويت بخصوصية العلاقة وتميزها بين بلدينا على جميع المستويات والأصعدة سواء على مستوى القيادة السياسية أو على مستوى الشعبين الشقيقين قوامها الأخوة الصادقة والتاريخ المتجذر والمصير المشترك. 
وبارك سعادته لدولة قطر قيادة وشعباً على الانجازات المستمرة، مؤكدا أنها كانت نتاج جهود حثيثة تجنى ثمارها اليوم وقد أصبحت رمزاً عالمياً في الدبلوماسية الرياضية، وأثبتت نجاحها اللافت في تنظيم البطولات العالمية، كما توجه بالتهنئة لتتويج المنتخب الوطني بطلاً لكأس آسيا للمرة الثانية على التوالي، وتميزها باستضافة إكسبو 2023 الدوحة للبستنة تحت شعار «صحراء خضراء وبيئة أفضل».
وأضاف سعادته إنه مع تولي حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح - حفظه الله ورعاه وسدد خطاه - مقاليد الحكم، دخلت دولة الكويت عهداً يتجدد بمسيرة نمضي بها لبناء هذا الوطن وفق مرحلة جديدة من التنمية والإعمار والتطوير».
وأشار السفير الكويتي إلى زيارة صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت إلى دولة قطر للالتقاء بأخيه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظهما الله ورعاهما- التي تمت أول أمس إلى الدوحة بعد فترة قصيرة من تولي سموه مقاليد الحكم، لافتاً إلى أن ذلك يدل على عمق العلاقة بين البلدين الشقيقين.
وأضاف: «نحتفل بهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا، بالذكرى الثالثة والستين للاستقلال، والذكرى الثالثة والثلاثين للتحرير في دوحة الخير على أرض دولة قطر الشقيقة، وفي هذه المناسبة نستذكر بكل عز وفخر كفاح الأجداد الذين كان لهم الفضل العظيم والجهد الكبير في نيل الاستقلال والانطلاق إلى بناء حاضر مزدهر ومستقبل مشرق لكويتنا، فقد تركوا لنا إرثاً ضخماً من الأمجاد يتطلب منا المحافظة عليه».
وأوضح أن دولة الكويت ومنذ الاستقلال تسعى إلى انتهاج سياسة خارجية متزنة آخذة بالانفتاح والتواصل طريقاً، والإيمان بالصداقة والسلام مبدأ، وأضاف: «لا يسعنا إلا أن نستذكر بكل اعتزاز وتقدير دور دولة قطر الشقيقة المشرف الذي كان بارزاً في هذه الملحمة لإعادة الحق لأهله، ورغم أن التحديات كانت كبيرة فقد تم تجاوزها بفضل حكمة القيادة السياسية لدولة الكويت وتكاتف أبناء شعبها».
وتحدث سعادة السفير الكويتي عن الأوضاع في غزة بالقول «إن ما يحدث من عدوان آثم وقصف متواصل على الشعب الفلسطيني الحر ضد المدنيين العزل الذي خلف ما يقارب 30 ألف شهيد يستدعي وقفة جادة وحازمة من المجتمع الدولي بأسره ضد هذه الانتهاكات الصارخة والاعتداءات الوحشية على الأبرياء دون أي مشاعر إنسانية».
وأكد سعادته أن الوصول إلى تسوية دائمة لحل القضية الفلسطينية يعتبر أولوية ملحة لتحقيق الأمن والسلام في المنطقة، وإن دولة الكويت حكومة وشعباً تقف مع حقوق الشعب الفلسطيني الحر حتى ينال حريته الكاملة ويسترد أرضه المحتلة.

المصدر: العرب القطرية