انطلاق فعاليات ثقافية وفنية تحلق في سماء الإبداع والحب والولاء مجسدة عمق التاريخ الكبير للبلد الشقيق
الاحتفال ينطلق تحت شعار «يوم بدينا» اعتزازاً بالجذور الراسخة والعمق التاريخي للدولة السعودية 
الفعاليات تظهر ارتباط المواطن الوثيق بالقادة منذ تأسيس الدولة السعودية الأولى قبل 3 قرون وعاصمتها الدرعية

تحتفل المملكة العربية السعودية الشقيقة اليوم الخميس 12 شعبان 1445هـ، الموافق 22 فبراير 2024م، بذكرى يوم تأسيس الدولة السعودية في منتصف عام 1139هـ الموافق لشهر فبراير من عام 1727م على يد الإمام محمد بن سعود رحمه الله.


وتحتفل المملكة بهذه المناسبة تحت شعار «يوم بدينا»، والتي تتجسد فيها معاني الاعتزاز بالجذور الراسخة والعمق التاريخي للدولة السعودية، وارتباط مواطنيها الوثيق بقادتها منذ تأسيس الدولة السعودية الأولى قبل ثلاثة قرون وعاصمتها الدرعية ودستورها القرآن الكريم وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم حتى وقتنا الحاضر.
ويفتخر أبناء المملكة بهذا الإرث التاريخي الكبير الذي أسسه الإمام محمد بن سعود رحمه الله في دولة عظيمة رسمت سجلا حافلا لأحداث الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية التي عاشها أبناء الجزيرة العربية آنذاك تحت حكم الدولة السعودية الأولى، مرورا بحكم الإمام تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود رحمه الله مؤسس الدولة السعودية الثانية، وصولا إلى توحيد المملكة العربية السعودية على يد موحدها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود رحمه الله - وباني نهضتها الذي ينسب إليه الفضل بعد الله في تطورها ونمائها ووصولها إلى ما وصلت إليه اليوم من نهضة داخلية ومكانة متميزة عربيا وإقليميا وعالميا، ومن بعده أبناؤه الملوك رحمهم الله حتى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود.

أحداث تاريخية خالدة 
وتعد ذكرى يوم التأسيس فرصة سانحة لاسترجاع ذاكرة ثلاثة قرون مضت منذ تأسيس الدولة السعودية وما تحمله من أحداث ومواقف خلدتها كتب التاريخ والسير، وبرزت معالمها على امتداد الجزيرة العربية، إذ لم تكن دولة وليدة لحظة عفوية بل تشكلت على مدى قرون ورسخت قواعد الدولة المتماسكة التي أرست الحكم وجعلت أمن المجتمع في مقدمة اهتماماتها مع خدمة الحرمين الشريفين، وتحقيق رغد العيش للمجتمع وسط تحديات كثيرة، لكن عمق التلاحم الوطني وقوته كان بفضل الله تعالى سببا في تعاقب الدولة السعودية منذ عام 1727م حتى وقتنا الحاضر، وصد أي عدوان خارجي أو محاولة لخلخلة النسيج الاجتماعي في الدولة السعودية لتستمر نجاحاتها حتى العهد الميمون على الرغم من الظروف العصيبة التي مرت بها في الماضي.
ويأتي الاحتفال بيوم التأسيس بناء على الأمر الملكي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الذي صدر في يناير 2022 بأن يكون يوم 22 فبراير يوما للتأسيس ويصبح إجازة رسمية ليكون رمزا للعمق التاريخي والحضاري والثقافي للمملكة وارتباط مواطنيها بقادتها.
ويختلف يوم التأسيس عن اليوم الوطني للمملكة، فيوم التأسيس هو اليوم الذي نشأت فيه الدولة السعودية الأولى، قبل نحو ثلاثة قرون، أما اليوم الوطني فهو ما يوافق تاريخ تسمية البلاد بالمملكة العربية السعودية قبل نحو تسعة عقود.

هوية أصيلة متجددة 
وتزامنا مع هذه المناسبة الوطنية تشهد مدن المملكة إقامة عدد من الفعاليات الثقافية والفنية التي تحلق في سماء الإبداع والحب والولاء مجسدة عمق هذا التاريخ الكبير الذي خلفه قادة تلك البلاد ورجالاتهم حتى الوقت الحاضر، في لوحات معبرة عن فصول من الزمن مرت بها في أوقات الرخاء والشدة، وظلت خلالها ولله الحمد راسخة أبية محافظة على هويتها العربية الأصيلة مجددة مفهوم الوحدة الوطنية في كل مرحلة من مراحل بناء الدولة السعودية الأولى فالثانية حتى المملكة العربية السعودية ظل خلالها التلاحم عنوانا بارزا للعلاقة المجيدة ما بين الشعب والقيادة الرشيدة، وصولا للعهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله الذي تشهد خلاله البلاد تطورا ونهضة في شتى المجالات تقودها الرؤية الطموحة رؤية السعودية 2030.
وخصصت أمانة الرياض أكثر من 15 فعالية تتضمن العروض التفاعلية، العرضة السعودية، مسيرة الخيول التي تحاكي أمجاد سطرها قادة الوطن ورجاله، مناطق للفنون، الأسر المنتجة، إلى جانب المجسمات التراثية، وأفلام وثائقية تحكي تاريخ المملكة، مراعية شمولية الفعاليات والأنشطة لتتناسب مع مختلف فئات المجتمع، وارتباطها الوثيق بيوم التأسيس الذي يعد فرصة لاستذكار امتداد الدولة السعودية على مدى ثلاثة قرون، وإبرازا لما تزخر به المنطقة من إرث ثقافي متنوع.
وتنظم وزارة الثقافة السعودية خلال الفترة من 21 إلى 26 فبراير الحالي باقة من الفعاليات الثقافية والتاريخية احتفاء بيوم التأسيس، وأعدت الوزارة مجموعة من الفعاليات الثرية في مختلف المجالات في عدد من مدن المملكة، ومن أبرزها فعالية «ليالي التأسيس» التي تأخذ الزائر في رحلة عبر الزمن من خلال أمسية شعرية وغنائية، تجمع بين الشعر والغناء بحضور نخبة من الشعراء والفنانين لتقديم أجمل القصائد والأغاني، التي أثرت في وجدان الشعب السعودي عبر التاريخ.
وفعالية «سيمفونية البداية»، وهي عرض أوركسترا موسيقي ممزوج بالآلات السعودية، في تجربة موسيقية تأخذ الزائر في رحلة زمنية وطنية تروى من خلالها قصة تأسيس الدولة السعودية، وفعالية «مسار التاريخ» التي تمثل رحلة يستمتع فيها الزائر بعدد من المشاهد والمنحوتات التي تعكس القيم الراسخة للتأسيس من خلال مسار يعرض فيه 19 مشهدا معبرا عن الخط الزمني لتاريخ الدولة السعودية منذ 1727م وحتى اليوم، أما فعالية «قرية التأسيس» فستقام في 14 مدينة ومحافظة حول المملكة وهي: المدينة المنورة، وحائل، وتبوك، وعرعر، والدمام، ونجران، والباحة، وسكاكا، والأحساء، وأبها، والطائف، والقصيم، وجازان، وجدة لتحيي قصصا من ماضي المملكة في تجارب غنية تحتفي بالموروث الثقافي، وتتكون من مسار يعبر عن الخط الزمني للماضي الممتد منذ 300 عام، ويحتضن عروضا لأهم الحرف التقليدية بطريقة مبتكرة، وساحة الثقافة التي تحتفي بأهم القصص والإنجازات من فترة التأسيس، بالإضافة إلى منطقة خاصة بالأطفال تحتوي على تجارب تفاعلية، ومنطقة للعائلة تتضمن تجارب ترفيهية كالألغاز والألعاب، ومنطقة الأطعمة التي تقدم تجربة مذاق الأصالة السعودية، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الفعاليات الثقافية في مختلف المجالات التراثية، والموروث اللفظي، والطهي، والفعاليات الرقمية لتمزج من خلال ذلك عراقة الماضي بالحياة المعاصرة.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر السعودية يوم تأسيس الدولة السعودية يوم بدينا المملکة العربیة السعودیة الدولة السعودیة الأولى تأسیس الدولة السعودیة الحرمین الشریفین سعود رحمه الله من الفعالیات یوم التأسیس ثلاثة قرون آل سعود محمد بن من خلال

إقرأ أيضاً:

مسيرات حاشدة في حجة تحت شعار “ثابتون مع غزة ونواجه التصعيد الأمريكي بالتصعيد”

الثورة نت/..
خرج أبناء محافظة حجة اليوم في مسيرات كبرى دعمًا للشعب الفلسطيني تحت شعار “ثابتون مع غزة .. ونواجه التصعيد الأمريكي بالتصعيد”.

ورفع أبناء حجة في المسيرات بمركز المحافظة والمديريات، العلمين الفلسطيني واليمني وشعارات مناهضة للعدو الأمريكي، البريطاني والصهيوني.

وأكدوا الاستعداد الكامل للجهاد والدفاع عن الدين والأرض والعرض ونصرة قضايا الأمة، مشيرين إلى أن العدوان الأمريكي، على اليمن لن يثن أحفاد الأنصار من استمرار نصرة المظلومين والمستضعفين في غزة وكل فلسطين.

كما أكدوا أن الحل الوحيد هو دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، معتبرين الوقوف إلى جانب الأشقاء في غزة نابعًا من الإيمان والكرامة والإنسانية في الثبات على الموقف والتصدي للعدوان والاستكبار العالمي.

واعتبر المشاركون في الوقفات التي تقدمها المحافظ هلال الصوفي وأمين عام محلي المحافظة إسماعيل المهيم ووكلاء المحافظة ومسؤولو التعبئة وقيادات محلية وتنفيذية ومشايخ ووجهاء وشخصيات اجتماعية، صمت واستسلام الشعوب والبلدان لقوى الهيمنة، خيارًا خطيرًا يهدد الأمة ويُسبب سخط الله وتمكين الأعداء عليها.

وأكدوا الجهوزية الكاملة والاستعداد التام للتحرك الشامل لمواجهة الطغيان الأمريكي في مواجهة العدوان على اليمن والتجويع للشعب الفلسطيني.

وطالب أبناء حجة القوات المسلحة، بتصعيد العمليات وتطوير القدرات العسكرية لمواجهة وردع العدو الأمريكي، الصهيوني والبريطاني، مؤكدين أن ارتكاب العدو الصهيوني، الأمريكي لمجازر الإبادة الجماعية في غزة خط أحمر ولا يمكن التفرج عليه.

ولفتوا إلى ان الخروج الجماهيري اليوم تزامناً مع ذكرى غزوة بدر الكبرى يؤكد السير على درب الأنصار في الدفاع عن الدين والأرض والعرض.

وأعلن بيان صادر عن المسيرات، الموقف الثابت والقاطع والقرار الذي لا رجعة عنه وعهد الأجداد والأنصار للرسول الأعظم وهو التمسك والثبات على خط الجهاد في سبيل الله ورفع راية الإسلام عالية في مواجهة أئمة الكفر “أمريكا وإسرائيل”.

وقال البيان “نقول لقائدنا حامل الراية، ورافع اللواء السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي كما قال أجدادنا الأنصار لجده في مثل هذا اليوم في معركة الفرقان غزوة بدر الكبرى (والله لن نقول لك كما قال بنو إسرائيل لموسى: اذهب أنت وربك فقاتلا إنّا هاهنا قاعدون، بل نقول اذهب أنت وربك فقاتلا إنّا معكما مقاتلون، فوالله إن استعرضت بنا هذا البحر لخضناه معك، ما تخلف منَّا رجل واحد، وما نكره أن تلقى بنا عدونا غدا، إنَّا لصُبُرٌ عند الحرب، صُدُقٌ عند اللقاء، ولعل الله يريك منا ما تقرُّ به عينك، فسر بنا على بركة الله”.

وجددّ التأكيد على الموقف الثابت الذي لا يقبل التراجع ولا الخضوع، المنطلق من المبدأ الإيماني والإنساني والأخلاقي والقيمي بالوقوف مع الأشقاء في غزة لمواجهة كل المخاطر التي تستهدفهم وآخرها المخطط الذي يهدف لقتلهم جوعاً وعطشاً، ولن يقبل الشعب اليمني أن يكتبه الله ضمن أمة – كغثاء السيل – تركت أخوة لها يموتون جوعاً وعطشاً على يد عدوها في وسطها وهي من حولهم تتفرج دون أن تحرك ساكناً.

وأضاف بيان المسيرة “نعتز ونفتخر بقرار قائدنا الذي أعلن مهلة أربعة أيام لرفع الحصار عن غزة، ثم فرض الحصار على سفن كيان العدو الصهيوني حتى يُرفع عنها الحصار، وإننا ومن أجل ألا يشملنا غضب الله وسخطه وعذابه في الدنيا والآخرة مع المتخاذلين، لمستعدون أن نواجه كل طغاة الأرض دون تردد أو خوف أو وجل، وأن نقدم كل التضحيات في سبيل ذلك لأنها مهما بلغت لا تساوي شيء أمام التبعات التي تترتب على المتخاذلين في الدنيا والآخرة”.

كما أعلنت الحشود المليونية “التحرك الشامل لمواجهة العدوان والتصعيد الأمريكي الأخير بالتصعيد العسكري وبالتعبئة وبالمقاطعة الاقتصادية للأعداء، وبالإنفاق في سبيل الله، وبحماية الجبهة الداخلية وبالتحرك في مختلف المجالات والتخصصات والجبهات حتى يكتب الله النصر الموعود، ويُخزي على أيدينا الأعداء المجرمين المستكبرين وينكس راياتهم، ويفشل كل أهدافهم بإذنه وحوله وقوته إنه ولي ذلك والقادر عليه”.

مقالات مشابهة

  • مديرية أوقاف قنا تحتفل بذكرى غزوة بدر الكبرى بمسجد عبد الرحيم القنائي
  • قيادي حوثي يدعو القبائل السعودية للمشاركة في المعارك ضد المملكة وأمريكا
  • رئيس الدولة يستقبل عدداً من العسكريين الإماراتيين الفائزين بمسابقة القرآن الكريم التي أقيمت في السعودية
  • مسيرات حاشدة في حجة تحت شعار “ثابتون مع غزة ونواجه التصعيد الأمريكي بالتصعيد”
  • الفريق أول المفتش العام للقوات المسلحة الملكية يقوم بزيارة عمل إلى المملكة العربية السعودية
  • مختصون لـ "اليوم": العمارة السعودية فرصة تحول مدن المملكة لمحركات اقتصادية
  • أحبه كل المصريين.. الكنيسة تحتفل بذكرى رحيل البابا شنودة
  • السلطان: العمارة السعودية تسهم في إبراز هوية المملكة عالميًا
  • بعد تحسن نظام حماية العمال في السعودية.. عودة العمالة الإندونيسية إلى المملكة
  • لأول مرة مروحيات ترمي الورود.. دمشق تحتفل بذكرى الثورة