كنيست الاحتلال يصوت بالأغلبية ضد الاعتراف الأحادي بـ”دولة فلسطين”.. وحركة “حماس” تعلق
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
الجديد برس:
صوت الكنيست الإسرائيلي بأغلبية كبيرة، الأربعاء، لصالح قرار حكومة الاحتلال رفض الاعتراف الأحادي بالدولة الفلسطينية، فيما نددت حركة “حماس” بالتصويت، ووصفته بأنه “استمرار لنهج الكيان النازي المتنكر لحقوق شعبنا في التحرر والاستقلال”.
وقال حزب الليكود، الذي يتزعمه رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان إن 99 من أصل 120 عضواً بالكنيست صوتوا لصالح الإعلان الذي أقرته الحكومة الإسرائيلية في وقت سابق من الأسبوع الجاري.
ويقول الإعلان الإسرائيلي إن أي اتفاق دائم مع الفلسطينيين يجب أن يتم التوصل إليه من خلال مفاوضات مباشرة بين الجانبين، وليس من خلال إملاءات دولية.
نتنياهو يشيدونقل موقع الكنيست الإسرائيلي عن نتنياهو قوله بعد التصويت “لا أتذكر العديد من عمليات التصويت التي صوّت فيها الكنيست بأغلبية 99 من أصل 120 عضواً”.
وأضاف نتنياهو أن “فرض إقامة دولة فلسطينية ليس فقط لن يحقق السلام، بل سيعرض دولة إسرائيل للخطر”، وقدم نتنياهو التهنئة لأعضاء الكنيست، بما في ذلك أعضاء المعارضة، الذين صوتوا بأغلبية كبيرة لصالح القرار.
حركة “حماس” تعلقوعلى الجانب الآخر شجبت حركة “حماس” تصويت الكنيست، وقالت في بيان أصدرته الأربعاء إن “رفض الاعترافات أحادية الجانب بالدولة الفلسطينية، هو استمرار لنهج الكيان النازي المتنكر لحقوق شعبنا في التحرّر والاستقلال، واستخفاف بالمجتمع الدولي وبالمقررات الأممية التي تؤكد على حقوق شعبنا الوطنية وفي مقدمتها الحق في تقرير المصير”.
وشدد بيان “حماس” على أن تصويت الكنيست “يضع المجتمع الدولي والأمم المتحدة أمام اختبار حقيقي لرفض إملاءات الاحتلال الصهيوني، وقراراته الباطلة في أصلها، والهادفة لطمس القضية الفلسطينية عبر الاستمرار في حرب الإبادة التي تتم برعاية ودعم من إدارة الرئيس بايدن”.
فيما أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية خطوة الكنيست، مؤكدة أن عضوية دولة فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة واعترافات الدول بها، لا تحتاج إلى إذن من نتنياهو.
وطالبت الوزارة بـ”فرضها على الحكومة الإسرائيلية بقوة القانون الدولي لحماية حلّ الدولتين، ولضمان إنجاح أية مفاوضات مستقبلية”.
ومن جهته، غرد وزير المالية الإسرائيلي بتسئيل سموتريتش قائلاً إن “شعب إسرائيل متحد في معارضته لقيام دولة فلسطينية”، داعياً “الأصدقاء في العالم لعدم العمل ضد دولة إسرائيل وتعريض وجودها للخطر”.
أما وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، فقال في تغريدة “طالما أنا في الحكومة لن تقوم دولة فلسطينية”.
وكانت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أشارت الأسبوع الماضي إلى خطة أمريكية عربية، يتوقع الإعلان عنها خلال الأسابيع القليلة المقبلة، تشمل جدولاً زمنياً صارماً لإقامة دولة فلسطينية، مقابل تطبيع السعودية وعدد من الدول العلاقات مع كيان الاحتلال.
كما أشارت كل من بريطانيا وفرنسا إلى أنهما تدرسان الاعتراف بدولة فلسطينية من جانب واحد.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: دولة فلسطینیة
إقرأ أيضاً:
حماس: وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يمثل أولوية قصوى لنا
أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الأحد، أن وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يمثل أولوية قصوى لها، مشددة في الوقت ذاته على ضرورة إنهاء معاناة الفلسطينيين وضمان عودتهم إلى بيوتهم وإعادة الإعمار، ضمن أي تفاهمات.
وقال القيادي في الحركة سامي أبو زهري خلال مؤتمر صحفي: "وقف العدوان وإنهاؤه يمثل لنا الأولوية القصوى، ولن نقبل بأية تفاهمات لا تؤدي إلى إنهاء معاناة أبناء شعبنا، وضمان إعادتهم إلى بيوتهم، وإعادة الإعمار الكامل لكل مرافق الحياة".
وتابع أبو زهري قائلا: "لليوم 415 يواصل الاحتلال حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا في غزة، في أبشع حرب عدوانية، لم يشهد لها التاريخ الحديث مثيلا".
وأشار إلى أن "الإبادة، لم تكن لتستمر فصولها الوحشية لولا الدعم الغربي وخاصة الأمريكي، بالمال والسلاح، والدعم السياسي والإعلامي، وتبرير جرائم الاحتلال والتغطية عليها، وتعطيل أي دور لمجلس الأمن لوقف حرب الإبادة، ويتزامن هذا مع الموقف العربي والإسلامي الرسمي الذي يتصف بالضعف أو الخذلان".
وأكمل: "نجري أوسع حملة مع المنظمات الدولية والإقليمية والدول الصديقة، من أجل الدفع بالإغاثة العاجلة لشعبنا، والتخفيف من حدة معاناته مع دخول فصل الشتاء، ونعمل بشكل حثيث لحشد كل الجهود المؤسساتية الشعبية والرسمية لتحقيق ذلك".
ولفت إلى أن "الاحتلال يتوهم أنه عبر ارتكابه المزيد من المجازر الوحشية وجرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتهجير القسري قادر على تحقيق أهدافه العدوانية على أرض قطاع غزة، فهذه الأرض كانت وستبقى فلسطينية عصية على الاحتلال ومخططاته".
وعلى صعيد الاستيطان، ذكر أن "تصعيد حكومة الاحتلال سياسة التغول الاستيطاني في عموم الضفة الغربية والقدس المحتلة يعد استمرارا للإجرام الصهيوني بحق شعبنا وأرضنا، وانتهاكا صارخا لكل القرارات والمواثيق الدولية التي تجرم الاستيطان".
وأشار إلى أن آخر هذه الجرائم الاستيطانية هو التصديق على ثلاثة مشاريع استيطانية كبرى في مدينة القدس المحتلة، تستهدف تهويدها، وتهجير سكانها، وطمس معالمها التاريخية.
ودعا جماهير الشعب الفلسطيني في عموم الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل، إلى تصعيد كل أشكال المقاومة والعمل النضالي ضد الاحتلال.
كما دعا إلى "مواصلة التصدي لمخططات حكومة الاحتلال الفاشية وجرائم المتطرفين الصهاينة، ضد أرضنا ومقدساتنا، وتفعيل كل الإمكانات والمقدرات الوطنية، إسنادا لشعبنا في قطاع غزة، في ظل حرب الإبادة التي يتعرض لها".