50% من أسباب حالات الصرع لا يزال مجهولاً
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
سرايا - كشفت منظمة الصحة العالمية عن ان نحو 50 مليون شخص حول العالم من الصرع، مما يجعله واحداً من أكثر الأمراض العصبية شيوعاً على الصعيد العالمي.
وأضافت ان 80% من المُصابين بالصرع يعيشون تقريباً في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، كما ان التقديرات تشير إلى أن بمقدور نسبة تصل إلى 70٪ من المصابين بالمرض أن يعيشوا حياة خالية من النوبات، إذا شخصت حالتهم وعولجوا كما ينبغي.
وبينت ان الصرع مرض غير معد، ورغم أن العديد من آليات المرض الأساسية يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالصرع، فإن سبب المرض لا يزال مجهولاً في حوالي 50٪ من الحالات على مستوى العالم، إذ تنقسم أسباب الصرع إلى الفئات التالية، بنيوية ووراثية ومعدية واستقلابية ومناعية ومجهولة.
وتكمن خطورة الوفاة المبكرة وفق المنظمة بين المُصابين بالصرع، أعلى منها بثلاث مرات بين عامة السكان، فنحو ثلاثة أرباع منهم في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل لا يحصلون على العلاج اللازم، في حين يعاني المصابون بالصرع وأسرهم من الوصم والتمييز في أنحاء كثيرة من العالم.
وأشارت الى ان إصابة ما يقدر بنحو 5 ملايين شخص بالصرع تشخص سنوياً، حيث تشخص في البلدان المرتفعة الدخل إصابة نحو 49 شخص بالصرع لكل 100 ألف نسمة سنوياً، أما في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، فقد يرتفع هذا العدد ليبلغ 139 شخصاً لكل 100 ألف نسمة.
ويُعزى ذلك على الأرجح كما ذكرت، إلى زيادة مخاطر الأمراض المتوطنة مثل الملاريا أو داء الكيسات المذنبة العصبي، وارتفاع معدلات الإصابات الناجمة عن حوادث المرور، والإصابات المرتبطة بالولادة، وأوجه التفاوت في البنى التحتية الطبية وتوافر البرامج الصحية الوقائية وإتاحة الرعاية الصحّية.
وفيما يخص العلاج، لفتت الى انه من الممكن السيطرة على النوبات، ويمكن أن تتخلص منها نسبة تصل إلى 70٪ من المُصابين بالصرع، بفضل الاستعمال المناسب للأدوية المضادة للنوبات، كما يمكن النظر في التوقف عن تناول الأدوية المضادة للنوبات بعد مرور عامين دون التعرض لنوبات، وعقب مراعاة العوامل السريرية والاجتماعية والشخصية ذات الصلة. ونوهت الى ان في البلدان المنخفضة الدخل، قد لا يحصل ثلاثة أرباع المُصابين بالصرع على العلاج الذي يلزمهم، وهو ما يُسمّى باسم «الفجوة العلاجية»، حيث تقل في العديد من البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل معدلات توافر الأدوية المضادة للنوبات.
واعتبرت المنظمة انه من المحتمل أن ما يُقدر بنسبة 25% من حالات الصرع يمكن توقيها، كالوقاية من إصابات الرأس، عن طريق الحد من السقطات وحوادث الطرق والإصابات الرياضية، والرعاية الكافية في الفترة المحيطة بالولادة أن تحدّ من حالات الصرع الجديدة الناجمة عن إصابات الولادة، بالإضافة لاستخدام الأدوية والأساليب الأخرى لخفض حرارة جسم الأطفال المُصابين بالحمى من احتمالات التعرض لنوبات حموية وغيرها. ونبهت الى أن جمعية الصحة العالمية الخامسة والسبعون اعتمدت خطة العمل العالمية المتعددة القطاعات بشأن الصرع، وغيره من الاضطرابات العصبية للفترة 2022-2031، التي تنوه بالنهج الوقائية والدوائية والنفسية الاجتماعية المشتركة بين الصرع وغيره من الاضطرابات العصبية، والتي من شأنها إتاحة مداخل قيمة لتسريع وتيرة الخدمات وتعزيز الدعم المقدم لهذه الاعتلالات.
الرأي
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: من الم
إقرأ أيضاً:
الجفاف الأسوأ في كينيا منذ 40 عاما.. الملايين دون طعام أو مياه
وصل الجفاف في كينيا إلى مستويات دراماتيكية، حيث تأثر ملايين الأشخاص بنقص المياه والغذاء وقد أصبحت هذه الظاهرة، التي كانت تتبع حتى سنوات قليلة مضت دورات موسمية يمكن التنبؤ بها، متكررة وشدة بشكل متزايد.
لقد أدت الأزمات المناخية الأخيرة إلى تفاقم الظروف المعيشية لسكان المناطق القاحلة وشبه القاحلة، الذين يعتمد بقاؤهم على الزراعة والثروة الحيوانية بشكل كبير.
وبحسب الأمم المتحدة، فإن الشعب الكيني يعيش في هذه المرحلة التاريخية أسوأ أزمة مياه منذ أربعين عاماً، ولا يتمتع ملايين الأشخاص بإمكانية الوصول المستقر إلى مصادر المياه الآمنة، وتجف الأنهار والبحيرات والخزانات المائية ببطء.
وفي المناطق الشمالية من كينيا، تضطر النساء والأطفال إلى قطع مسافات أكبر كل يوم لجمع المياه غير النظيفة من باطن الأرض، وهو ما قد يسبب العدوى والأمراض.
وفي مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP29) الذي عقد في باكو بأذربيجان هذا العام، أكدت كينيا على الحاجة إلى المزيد من الدعم المالي من البلدان المتقدمة لإيجاد حلول التكيف ومساعدة البلاد على التغلب على مثل هذا الوقت الصعب.
ومن بين النتائج الرئيسية للمؤتمر “ميثاق باكو لوحدة المناخ”، الذي يتضمن أهدافاً مالية جماعية جديدة لدعم البلدان المعرضة للخطر وخريطة طريق للتكيف مع المناخ العالمي.
ويهدف هذا الاتفاق إلى تعزيز قدرة جميع البلدان، مثل كينيا، على الصمود، وهي الأكثر تضرراً من تغير المناخ ــ بعضها أقل تصنيعاً، وبالتالي أقل البلدان انبعاثات للغازات المسببة للاحتباس الحراري العالمي.
تسلط نتائج مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ الضوء على التزام عالمي قوي بدعم الدول الأكثر ضعفا، لكن التحدي الرئيسي يبقى في تحويل الوعود إلى إجراءات ملموسة للتخفيف من آثار الجفاف وتغير المناخ على كينيا وغيرها من البلدان التي تعاني من مواقف مماثلة.
تجف أنهار كينيا بسرعة، ومن بين الأسباب الرئيسية لهذه الظاهرة انخفاض معدلات هطول الأمطار والاحتباس الحراري العالمي.
دفع الجفاف الشديد لبعض الناس لشراء الماء – في هذه الحالة مقابل خمسة سلسات كينية (0.04 دولار). ومع ذلك، يتم الحصول على المياه من باطن الأرض، وهي ليست نظيفة.
لأسباب عديدة، يضطر العديد من الناس إلى شرب المياه المستخرجة من باطن الأرض، وهي مياه غير نظيفة ما يلوث العدوى أو الأمراض. يحدد تقرير الأمم المتحدة للتنمية المستدامة في مجال المياه لعام 2023، مجالات المياه الجوفية في كل مكان، مما يجب على بعض المجتمعات المحلية أن تسعى إلى تحقيق قدر من التركيز على تحقيق ما كان عليه قبل عقد الزمان.
يوفر مركز الأدوية والمكملات الغذائية، كما يراقب صحة المرضى، التي أصبحت معرضة للخطر بسبب الجفاف الشديد الذي يشمل الجميع.
غالبًا ما يذهب الأطفال لجلب الماء مع أمهاتهم في المناطق التي تتشكل فيها برك المياه الراكدة وتتكاثر فيها البعوض الحامل لطفيلي الملاريا. يوفر الجفاف الشديد في كينيا ظروفًا مواتية للبعوض.
تجفف أنهار كينيا بسرعة، حيث يعد مطلوبا للمساعدة والاحتباس الحراري من بين ظهور هذه الظاهرة الرئيسية.