صرَّح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية المصرية، بأن سامح شكري، وزير الخارجية، شارك في جلسة بعنوان "دور مجموعة العشرين في التعامل مع التوترات الدولية الجارية"، وذلك خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية.


وكشف المتحدث الرسمي باسم الخارجية، أن وزير الخارجية ألقى كلمة خلال الجلسة أعرب فيها عن شكره للجانب البرازيلي على دعوة مصر للمشاركة في اجتماعات المجموعة خلال العام الحالي، مشيراً إلى ما يواجهه النظام الدولي من أزمة غير مسبوقة.

واستعرض وزير الخارجية أوجه فشل النظام الدولي، والتي يتمثل أولها في فشله في الحفاظ على مبادئه وأعرافه، حيث يتم انتهاك القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني في قطاع غزة في حرب أسفرت عن مقتل أكثر من ٢٩ ألف فلسطيني ثلثيهم من النساء والأطفال، كما تم قصف المستشفيات، وهدم الجامعات والمدارس، وتدمير دور العبادة من مساجد وكنائس.

 

وأضاف وزير الخارجية أن ثاني أوجه فشل النظام الدولي، يتمثل في عدم محافظته على فكرة المجتمع الدولي، الذي يتغلب فيه التعاطف والقيم المشتركة مثل التضامن على الإقصاء والخوف والانتقام والعنصرية، حيث تم فرض حصار كامل بواسطة إسرائيل على أكثر من مليوني فلسطيني في غزة، وتم تركهم للموت جوعاً أو إجبارهم على الهرب من مكان لآخر ليكتشفوا عدم وجود أي مكان آمن غزة.

وأضاف بأنه مع كل هذا، فإن العديد من الدول امتنعت عن المطالبة بتوقف تلك الحرب البغيضة، كما لا يتم الحديث عن الرقابة التي تمارس على وسائل الإعلام، أو لي الحقائق من خلال الإشارة لخسائر الفلسطينيين باعتبارها حالات وفاة وليس باعتبارها عمليات قتل، وهو ما يقودنا للتساؤل بشأن ما إذا كانت كافة الأرواح مهمة للجميع.

 

وأضاف الوزير شكري، بأن النظام الدولي فشل بسبب الفشل التام لآليات السلم والأمن الخاصة به في وضع حد لهذه الحرب. فعلى الرغم من اعتبار الحرب الحالية على غزة -بصورة نسبية- الأكثر دموية وتدميراً في التاريخ العسكري المعاصر، إلا أننا شهدنا إصراراً مستمراً في مجلس الأمن على إعاقة الدعوات لوقف فوري للعدائيات.

وتساءل وزير الخارجية عن المدى الزمني الذي ستظل تواجه فيه تلك الدعوات فيتو داخل مجلس الأمن، معرباً عن أمله في أن يدرك الجميع أن هذه الأزمة لم تبدأ في السابع من أكتوبر الماضي، وإنما تفاقمت منذ فترة طويلة بسبب إنكار حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، والألم الذي لحق به من خلال الإجراءات الأحادية الجانب.

 

وأوضح المتحدث الرسمي، أن وزير الخارجية أشار إلى تحذيره خلال الاجتماع الوزاري لمجموعة العشرين العام الماضي من مخاطر الاستقطاب المستمر في النظام الدولي، حيث أكد على أن موقف مصر من الأزمة الأوكرانية كان واضحاً من حيث التشديد على أهمية احترام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والحاجة لحل الأزمة الحالية من خلال القنوات الدبلوماسية والسياسية والمفاوضات المباشرة بين الأطراف.

 

وطالب وزير الخارجية مجموعة العشرين وأعضائها بإنهاء الاستقطاب الراهن، حاثاً إياهم على السعي الجاد نحو الالتزام الصادق والكامل بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، والعمل على تحقيق وقف فوري ومستدام للعدائيات، ووصول المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني دون عوائق.

كما شدد على أهمية ضمان امتناع إسرائيل عن أي تحرك عسكري في رفح من شأنه تهجير أو نقل الشعب الفلسطيني للدول المجاورة.

 

واختتم الوزير شكري كلمته بالإشارة إلى أنه لا يمكن انتظار عدوان جديد على مدينة رفح، وأن تستمر الحرب على غزة، بما يؤدي للمزيد من عمليات القتل والمعاناة والدمار، مشدداً على ضرورة وقف الحرب الآن.
 

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية التركي: منظمات إرهابية تحاول استغلال الوضع في سوريا

أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن "منظمات إرهابية" تحاول استغلال الوضع في سوريا، وقال إن سوريا بحاجة إلى مساعدة الدول المجاورة والمجتمع الدولي.

وأوضح فيدان أنه ناقش خلال زيارته إلى دمشق أمس الأول الخميس الاتفاق بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية، مؤكدا أنه نقل هواجس بلاده بشأن الاتفاق.

وأشار في تصريحات تلفزيونية إلى أنه نقل للمسؤولين السوريين مخاوف تركيا فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أن أنقرة ستراقب عن كثب الخطوات التي ستُتخذ من أجل تنفيذ الاتفاق.

وأضاف أن الأحداث التي وقعت مؤخرا في سوريا ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، متوقعا حدوث استفزازات جديدة، في إشارة إلى الهجمات التي استهدفت قوات الأمن والاضطرابات الأمنية التي شهدها الساحل السوري خلال الأيام الماضية.

ودعا فيدان إلى استبعاد جميع العناصر المسلحة المتورطة في "أنشطة إرهابية" من المعادلة في سوريا، ولفت إلى أن المنطقة "عانت كثيرا، ومن غير المقبول أن تظل البنادق تريق الدماء على الجانب الآخر من حدودنا، بينما يعيش الجميع بالسعادة والرخاء في المنطقة والعالم".

ومنذ الإطاحة بنظام بشار الأسد نهاية العام الماضي على أيدي فصائل الثوار، قالت أنقرة مرارا إنه يتعين نزع سلاح وحدات حماية الشعب الكردية، وهي الفصيل الرئيسي بقوات سوريا الديمقراطية، وحلها وإرسال مقاتليها الأجانب خارج سوريا.

إعلان

وتعتبر تركيا قوات سوريا الديمقراطية، التي تسيطر على جزء كبير من شمال شرق سوريا، جماعة إرهابية مرتبطة بحزب العمال الكردستاني المحظور الذي خاض نزاعا مسلحا ضد الدولة التركية لأكثر من 40 عاما.

مقالات مشابهة

  • وزير الدفاع: إيران تواصل تهريب الأسلحة والإستقرار بالمنطقة مرهون بدعم الجيش
  • وزير الخارجية في رسائل للمجتمع الدولي: استئناف حظر الملاحة البحرية موجه للكيان الصهيوني فقط
  • وزير الخارجية الأوكراني: نسعى لإنهاء الحرب العام الحالي وبوتين يسعى لإطالة أمدها
  • وزير الخارجية المصري: نعمل على حشد الدعم الدولي لتنفيذ خطة إعادة إعمار غزة
  • وزير الخارجية: (…) هذه خطتنا لما بعد الحرب.. واتصالات مع 3 دول لتمويل الإعمار
  • خبير عسكري يحذر: هل اليمن على وشك اجتياح أميركي بري؟
  • وزير الخارجية التركي: منظمات إرهابية تحاول استغلال الوضع في سوريا
  • وزير الخارجية الأمريكي: الإفراج عن جميع الرهائن في غزة أولوية لواشنطن
  • وزير الخارجية يبحث المستجدات الإقليمية والدولية مع ممثلة الاتحاد الأوروبي
  • وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية أسعد الشيباني: الشعب السوري عانى مثلنا من سياسات حزب البعث وكان في نضال مستمر للتخلص من النظام الشمولي ونظام الفرد الواحد