قال الكاتب الدكتور خالد منتصر، إنه: "للأسف الشديد الفيديوهات الوحيدة الخاصة بالكتاب والمفكر فرج فودة متواجدة فقط في تليفزيون تونس، كما أنها مترهلة وجودة الصوت الخاصة بها سيئة للغاية، فالتليفزيون المصري لم يلتفت لأهميته إطلاقا، ولم يستضيفه في أي لقاء أو مناظرة لشرح نفسه أمام الجمهور".

وأضاف منتصر، خلال لقائه ببرنامج "الشاهد" مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أنه: "سألت نفسي سؤالا واحدا بعد مقتل فرج فودة، هل كانت قضيته تستحق كل ذلك؟ وإجابتي بعد كل تلك السنوات أنها تستحق، حتى لو أنا الضحية، ولا أدعي أنني جيفارا، ولكن بقدر ما رأيت جمال هذا البلد، قدرت تماما "النوستالجيا" الخاصة بالدولة المصرية، وكنت أريدها أن تتخلص من التيار الإسلامي الذي توغل فيها، وتسبب في مقتل فرج فودة".

ويعد برنامج "الشاهد" الذي يقدمه محمد الباز، على شاشة "إكسترا نيوز"، أول تعاون إعلامي بين القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية والدكتور محمد الباز، ويرأس تحرير البرنامج الكاتب الصحفي حازم عادل ويخرجه أحمد داغر، إعداد كل من هند مختار والبدري جلال.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الدكتور محمد الباز برنامج الشاهد الدكتور خالد منتصر فرج فودة

إقرأ أيضاً:

عادل الباز: خطاب حميدتي.. الخطة (ج)!!

ظهر المتمرد حميدتي بالأمس في حالة بدنية جيدة وحالة نفسية صعبة، مُعلنًا الخطة (ج) بعد أن فشلت الخطة (ب). هنالك عنصر ثابت في كل خططه “الضاربة”، وهو الكذب. ففي الخطة الأولى (خطة الانقلاب والاستيلاء على السلطة) بدأت كذبة الطلقة الأولى ومن أطلقها، ناسيًا تمامًا أن 140 تاتشر احتلت مطار مروي، والآلاف من الجنود الذين احتلوا العاصمة باكرًا معلنين في صحبة الانقلاب بشارع الجمهورية: “استلمنا السودان”. أما الخطة (ب)، التي وعد بها المغفلين في الدعم السريع وحاضنته الاجتماعية، فهي خطة “الغزو المليوني” القادم من الخارج. الواضح أن كل خططه وأكاذيبه قد فشلت وأفضت إلى هزائم متتالية، مما دفعه الآن للانتقال إلى الخطة (ج).

الخطة (ج) أساسها أيضًا الكذب، فهو يقول للأشاوس المغفلين: “إلى كل القوات في كل المحاور، يجب عدم التفكير فيما أخذه الجيش منا في القيادة (وسط الخرطوم) وسلاح الإشارة (بمدينة بحري) وبلدة الجيلي (شمال الخرطوم) ومدينة ود مدني (عاصمة ولاية الجزيرة)”، مُعلنًا أنه سيتم استرجاع كل تلك المناطق، وعليهم الانتباه لما يمكن تحقيقه، لا إلى ما تم فقده. قائلًا: “إن قواته قادرة على طرد الجيش من الخرطوم مرة أخرى كما فعلت من قبل”.
يشي هذيان هذا المتمرد الميت بأنهم خاضوا حربًا استولوا بموجبها على القصر الجمهوري والإذاعة والتلفزيون وكل المقار الحكومية، والحقيقة التي يعلمها حتى رعاة الحمير في الضهاري أن تلك الأماكن والأعيان والمؤسسات الرسمية كان مؤتمنًا عليها من قبل الدولة ليحرسها، وحين قرر انقلابه استولى عليها دون أن يطلق طلقة واحدة! فكيف سيستولي عليها الآن مجددًا، وقواته معردة صباح مساء من موقع يتقدم إليها الجيش؟!

الكذبة الثانية التي لا يمل من تكرارها هي أن هذه الحرب يقودها كرتي وأسامة عبد الله، وفي نفس الوقت يحمل مسؤوليتها للرئيس البرهان الذي يسعى لقتله! مثل هذه الهضربة تكشف مستنقع الهرج الذي يقبع فيه فريق الخلا هذا، وهو يتدرج في خيباته وهزائمه المستمرة. فقد المتمرد قدرته على القتال والمنطق وعقله أيضًا، إذا كان موجودًا أصلًا. أنا لا أعرف لمن يوجه هذا المتمرد خطابه هذا؟ للشعب السوداني الذي يرى بعينه من يموت في ميدان المعركة ومن يقودها؟! أم لجماهير “تقدم”، التي تضحك عليه مساءً وتستحلب أمواله صباحًا؟ أم للأشاوس المخدوعين والمعردين صباح مساء؟

تعتمد الخطة (ج) على التكنولوجيا، مثل المسيرات، المدافع طويلة المدى، والتجسس بالأقمار الاصطناعية، ومركبات التشويش المتقدمة، كما شهدنا تلك المركبات الروسية التي تم ضبطها في بحري. هذه التكنولوجيا المتقدمة بالطبع لن يشغلها الأشاوس ولا المرتزقة من جنوب السودان، إنما مرتزقة من جنسيات مختلفة أوروبية وكولومبية وروسية. هذه الأسلحة المتطورة، التي تحملها الطائرات يوميًا إلى مطار نيالا، يتم إرسالها لقتل أهلنا بالفاشر، كما شهدنا الأسبوع الماضي الجريمة التي ارتكبتها الميليشيا المجرمة في مستشفى الفاشر، حيث قتلت طائرة مسيرة (متطورة) 70 مريضًا!

لكن المسيرات التي تقتل الناس في الفاشر وتدمر البنية التحتية في كل مدن السودان لن تحقق نصرًا للأشاوس. فبالرغم من تلك المسيرات والقاذفات بعيدة المدى التي يوفرها الكفيل، تواصلت هزائم الأشاوس، وانهارت دفاعاتهم، وهربوا من كل منطقة كانوا يحتلونها! لو كانت التكنولوجيا وحدها تقاتل، لانتصرَت إسرائيل في غزة، ولانتصرَت أمريكا والاتحاد السوفيتي على طالبان، ولانتصر الروس على أوكرانيا. إذا لم تكن لديك قضية ورجال قادرون على الدفاع عنها، فلن تنتصر، ولو أنفق الكفيل كل الأموال في خزائنه وصناديقه السيادية. ورغم الإمداد التكنولوجي المستمر، تتداعى الآن الميليشيا.

لرفع الروح المعنوية المنهارة لجنوده، يبشرهم المتمرد حميدتي بضلع ثالث للخطة (ج)، قائلًا: “إن الدعم السريع هذه المرة سيتسلم مناطق محددة”، وأضاف أنه لن يوضح ما يقصده، وأن التفاصيل ستتضح في أوامر القادة إلى القوات. ولكن كيف ستسلم تلك القوات مناطق محددة، وهي هاربة من مناطقها التي كانت تحتلها؟ وما جدوى احتلال مناطق جديدة، طالما أن المليشيا ليست لديها قوة يمكن أن تؤمنها بها وتبقى فيها؟! لا شك أنه يقصد بالمناطق المحددة منطقتين، هما الدبة والفاشر، وهما المنطقتان اللتان توعد قادته بغزوهما. الفاشر صامدة الآن، والإمداد بمجموعة من المتحركات يتجه إليها، وقريبًا يمكن فتح مطار الأبيض، مما يساعد كثيرًا في زيادة فعالية طلعات الطيران.

أما الدبة، فهي مغامرة خطرة، وصلت إليها متحركات الجيش منذ أسبوعين، وبها قوات كافية لصد أي هجوم غادر على المدينة، وذلك عدا تعقيدات خطوط إمداد الميليشيا. فلو أقدمت على تلك المغامرة بغبائها، فستكون نهايتها على أبواب الدبة قبل الفاشر.

هكذا ينتقل المتمرد من خطة فاشلة إلى خطة إفشل، والخطة الوحيدة الناجحة التي لم يفكر فيها حتى الآن، لأنه وداعميه يتمتعون بغباء تاريخي واستراتيجي. الخطة الوحيدة التي ستنجح هي الاستسلام الكامل لطي ملف الحرب وأكذوبة الدعم السريع.

عادل الباز

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • عادل الباز: خطاب حميدتي.. الخطة (ج)!!
  • شرطة إب تقبض على 9 عناصر إجرامية
  • بالأسماء والتفاصيل.. هكذا تم القبض على أخطر العناصر الاجرامية في محافظة إب
  • عاجل.. إدراج المحكوم عليهم بخلية نواة ثورية علي قائمتي الكيانات الإرهابية والإرهابيين
  • عاجل.. تأجيل إعادة إجراءات محاكمة متهم في خلية النزهة الإرهابية
  • الإعلامى محمد فودة: "مصر لن تتخلى عن موقفها الثابت في دعم القضية الفلسطينية ورفض تهجير أهالي غزة"
  • طارق البشبيشي: الجماعة الإرهابية لم تكن فصيلا سياسيا وطنيا بل تنظيم مشبوه يسعى لنشر الفتنة
  • الوزير يلتقي مدير أوقاف الغربية لمتابعة الانضباط الإداري والدعوي
  • تشييع جنازة الكاتب محمد جبريل من مصر الجديدة| فيديو وصور
  • رحيل الكاتب محمد جبريل عن عمر يناهز 87 عامًا