يمانيون – متابعات
تصاعد كبير لعمليات القوات المسلحة اليمنية في البحرين الأحمر والعربي، ضد السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية، خلال هذا الأسبوع، وبشكل أكثر حدة خلال اليومين الماضيين، وهو ما يكشف حجم المواجهة البحرية التي تجري في البحرين الأحمر والعربي، ومدى الإرهاق والاستنزاف الذي تتعرض له القوات الأمريكية والبريطانية، بحيث لم تعد قادرة على صد الكثير من الهجمات التي تشنها قوات صنعاء سواء على هذه السفن العسكرية أو على السفن التجارية الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية على السواء.

وكان آخر العمليات التي نفذتها القوات المسلحة، هي التي أعلن عنها المتحدث الرسمي، العميد يحيى سريع، مساء الثلاثاء، حيث قال إن العملية الأولى استهدفت “عدد من السُّفُنِ الحربيةِ الأمريكيةِ المعاديةِ في البحرينِ الأحمرِ والعربي”، فيما تم في عملية أخرى “استهدافٍ لمواقعَ حساسةٍ للعدوِّ الإسرائيليِّ في منطقةِ أمِّ الرشراشِ جنوبيِّ فلسطينَ المحتلةِ وذلك بعددٍ آخرَ من الطائراتِ المسيرة”، مضيفا أن القواتُ البحريةُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ نفذت عمليةَ استهدافٍ لسفينةٍ إسرائيليةٍ “MSC SILVER” في خليجِ عدن بعددٍ من الصواريخِ البحريةِ المناسبة”.

ومع كل عملية تعلن القوات المسلحة عن تنفيذها، لا يفوت المتحدث الرسمي العميد يحيى سريع التأكيد أن هذه العمليات تأتي “انتصاراً لمظلوميةِ الشعبِ الفلسطينيِّ الذي يتعرضُ حتى هذه اللحظةِ للعدوانِ والحصارِ، ورداً على العدوانِ الأمريكيِّ البريطانيِّ على بلدِنا”.

ومع تصاعد هذه العمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة، محققة إصابات مباشرة في عشرات السفن سواء الإسرائيلية أو الأمريكية أو البريطانية، فإن هذه القوات التي دفعت بها أمريكا وبربطانيا إلى البحر الأحمر وباب المندب منذ ديسمبر الماضي، تواجه استنزافا مستمرا، جراء هجمات قوات صنعاء، المتزايدة، وهو ما اعترف به الأدميرال براد كوبر نائب قائد البحرية الأمريكية في الشرق الأوسط في مقابلة مع برنامج ستون دقيقة في قناة CBS، حيث قال: “نحن نعمل بوتيرة قتالية لم نعهدها إلا خلال الحرب العالمية الثانية، لدينا سفن تشارك في القتال تتعرض لهجوم ونرد عليه”.

وأضاف: “لا نملك سوى من 9 إلى 15 ثانية لنقرر إسقاط الصاروخ الذي يطلقه الحوثيون نحو السفن الأمريكية، فسرعة الصاروخ قد تصل لنحو 3 آلاف ميل في الساعة”، مشيرا إلى أن البحرية الأمريكية أطلقت حوالي 100 من صواريخها القياسية أرض-جو، والتي يمكن أن تصل تكلفة كل منها إلى 4 ملايين دولار، يتم اتخاذ قرار إطلاق صاروخ على صاروخ حوثي أو طائرة بدون طيار هجومية انتحارية”.

وفي اعتراف آخر بمدى براعة التقنية العسكرية لصنعاء، التي تعد هذه أول حرب بحرية لها، قال القائد الأمريكي أن الحوثيين “هم الكيان الأول في تاريخ العالم الذي استخدم الصواريخ الباليستية وأطلقها ضد السفن”.

وكشف أن لدى الولايات المتحدة 7 آلاف جندي أمريكي في البحر الأحمر ، مشيرا إلى أن “15% من التجارة العالمية تتدفق بالضبط عبر البحر الأحمر، ولذلك، فإن إبقاء هذه الممرات المائية الحيوية مفتوحة أمر بالغ الأهمية. إنه التزام أساسي للولايات المتحدة من منظور استراتيجي، وهو الحفاظ على التدفق الحر للتجارة”.

وقال القائد الأمريكي إن الحوثيين هاجموا ما لا يقل عن 45 سفينة، وأسقطت البحرية الأمريكية أكثر من 95 طائرة بدون طيار وصواريخ، لافتا إلى أنهم (الحوثيون) يمتلكون “أيضًا طائرات بدون طيار هجومية غير مكلفة، مثل طائرة صماد التي يبلغ عرضها 15 قدمًا، ويصل مداها إلى 1100 ميل، ويمكنها ضرب أهداف تصل إلى حوالي 300 ميل”.

وكان المتحدث الرسمي العميد سريع قد أعلن الإثنين عن أربع عمليات عسكرية نفذتها هذه القوات في البحرين الأحمر والعربي، استهدفت سفنا أمريكية وبريطانية، وحققت إصابات مباشرة، حتى أن سفينة بريطانية غرقة جراء إصابتها بصاروخ بحري، وذلك بعد إجلاء طاقمها، كما أعلن عن إسقاط طائرةَ أمريكية من طرازَ”MQ9″ في أجواءِ محافظةِ الحديدة، بصاروخ أرض – جو .

ويأتي تصاعد هذه العمليات عقب إعلان الولايات المتحدة، بدء سريان قرار تصنيف أنصار الله ، كجماعة إرهابية عالمية محددة بشكل خاص، وهو القرار الذي اتخذته الولايات المتحدة ضمن عدة إجراءات، على المستويين السياسي والعسكري، وكانت أمريكا تظن أنها بذلك ستضغط على حكومة صنعاء لتوقف هجماتها في البحرين الأحمر والعربي، غير أن ما حدث هو العكس، حيث تصاعدت وتيرة تلك الهجمات بشكل غير مسبوق خلال هذا الأسبوع.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: فی البحرین الأحمر والعربی الأمریکیة والبریطانیة البحریة الأمریکیة القوات المسلحة

إقرأ أيضاً:

نصرة لغزة.. اليمن يُدخل 3 أسلحة جديدة خلال ثلاثة أسابيع

يمانيون/ تقارير على النقيض مما تؤمله الولايات المتحدة وحلفها من إضعاف لقدرات صنعاء العسكرية أو فتورها، أزاحت القوات المسلحة اليمنية خلال 20 يوما من شهر يونيو الجاري الستار عن 3 أنواع من أسلحتها النوعية الفتاكة فائقة التطور التي دخلت معركة اسناد غزة للمرة الأولى.

صنعاء مصممة على تطوير ترسانتها العسكرية وفقا لمتطلبات المعركة مع ثلاثي الشر العالمي “أمريكا وبريطانيا وكيان العدو الصهيوني، لتصبح قادرة على التغلب على المنظومات الغربية المنتشرة في المنطقة العربية وهزيمتها، وفي هذا السياق وخلال 3 أسابيع أعلنت صنعاء عن إنجازات عسكرية جديدة أثبتت فعاليتها العسكرية على أرض الواقع في مواجهة أحدث التقنيات العسكرية الغربية.

صاروخ “فلسطين”

ففي الخامس من الشهر الجاري، عرضت القوات المسلحة، مشاهد من عملية إطلاق صاروخ (فلسطين) الباليستي يمني الصناعة، والذي كشفت عنه لأول مره، وذلك بعد يومين من إعلان صنعاء عن نجاح الصاروخ الباليستي الفرط صوتي في ضرب هدف عسكري للعدو الصهيوني في منطقة أم الرشراش جنوبي فلسطين المحتلة.

وعلى الرغم من أن صنعاء لم تكشف عن مواصفات صاروخ “فلسطين” البالستي؛ إلا أن الصاروخ حظي باهتمام كبير لدى الإعلام الغربي والصهيوني الذي تحدث عنه ومواصفاته التكنولوجية الحديثة، وكذلك الكثير من الخبراء العسكريين حول العالم، والذين لاحظوا من خلال أول ظهور للصاروخ أنه يتمتعُ بمميزات متطورة وهامة تؤكّـد وصول التصنيع العسكري اليمني إلى مستويات تقنية متقدمة؛ لا تمتلكها إلا القليل من الدول حول العالم، وهو ما يعزز فاعلية الجبهة اليمنية المساندة لغزة ويوسع أفق مساراتها التصعيدية خلال المراحل المقبلة.

وكان قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي قد كشف أن صاروخ “فلسطين” البالستي الجديد تم تصميمه بشكل خاص وفقًا لمتطلبات المرحلة الرابعة من التصعيد، على مستوى المدى، وعلى المستوى التقني المتعلق بتجاوز الطبقات الدفاعية للعدو والتي تشارك فيها دول عربية إلى جانب القوات الأمريكية والأُورُوبية على امتداد المسافة بين اليمن وفلسطين.

زورق “طوفان1”

وبشأن الأسلحة البحرية الجديدة والتي يخوض بها أحرار اليمن المعركة مع ثلاثي الشر أمريكا وبريطانيا، بث الإعلام الحربي، يوم الجمعة 21 يونيو الجاري، مشاهد لزورق مسيّر صنعته الخبرات اليمنية من طراز “طوفان1” ويتمتع بقدرات قتالية هائلة، ويُعدّ إضافة نوعية لتعزيز قدرات القوات البحرية.

ويحمل زورق “طوفان1” رأسا حربيا يوزن 150 كيلوجرام، ما يجعله قادرًا على إحداث دمار هائل في الأهداف البحرية المعادية، ويتمتع بسرعة تصل إلى 35 ميلاً بحريًا في الساعة، ما يجعله قادرًا على الوصول إلى أهدافه بسرعة كبيرة ودقة متناهية، كما يتميز بقدرة عالية على المناورة، مما يجعله صعبًا على العدو رصده واعتراضه، ويُستخدم بشكل خاص لاستهداف الأهداف البحرية القريبة، سواء كانت ثابتة أو متحركة، كما يمكن استخدامه في مهام قتالية أخرى، مثل مهاجمة السفن الحربية والمنشآت البحرية المعادية.

ويعد الزورق خطوة نوعية في صناعة الأسلحة المحلية، ويُظهر القدرات المتقدمة التي تتمتع بها القوات البحرية في مجال تطوير الأسلحة المتطورة، وسيساهم الزورق في تعزيز القدرات البحرية بشكل كبير، ويُعدّ رادعًا قويًا للعدو من أي محاولة للعدوان على المياه الإقليمية، وفقا لما تؤكده القوات المسلحة اليمنية.

“حاطم2” الباليستي فرط الصوتي

وقبل أن ينقضي شهر يونيو، تحديدا في الـ26 منه، أزاحت القوات المسلحة اليمنية الستار عن صاروخ “حاطم2” الباليستي الفرط صوتي، الذي استهدفت به سفينة ( MSC SARAH V) الإسرائيلية على بعد 1400 كيلومتر في البحر العربي.

وعرض الإعلام الحربي مشاهد لإطلاق الصاروخ الذي يعمل بالوقود الصلب، ولديه نظام تحكم ذكي، وقادر على المناورة، ويمتلك عدة أجيال بمديات مختلفة، وتم صناعته في هيئة التصنيع العسكري اليمني.

ويأتي الكشف عن هوية الصاروخ بعد يوم من إعلان الجيش اليمني من تنفيذ القوات البحرية لعملية عسكرية نوعية استهدفت سفينة “MSC SARAH V” الإسرائيلية في البحر العربي، والتي أكدت فيها القوات المسلحة اليمنية على أن العملية نفذت بصاروخ باليستي جديد دخل الخدمة بعد نجاح العمليات التجريبية، موضحة أن الصاروخ يتميز بالقدرة على إصابة الأهداف بشكل دقيق وعلى مسافات طويلة وكما أثبتت هذه العملية ذلك.

يذكر أن القوات المسلحة أزاحت الستار عن النسخة الأولى من صواريخ حاطم البليستية، في العرض العسكري المهيب بمناسبة الذكرى العاشرة، لثورة الحادي والعشرين من سبتمبر2014، ويعد الصاروخ من الجيل الرابع من صواريخ بدر المعروفة بأنها صواريخ نقطية وهامش الخطأ فيها ضيق، إلا أن الميزة المضافة له أنه بعيد المدى وهو ما يعني قدرة على الوصول إلى أهداف حساسة في عمق جغرافية العدو وإلحاق أضرار بالغة بالأهداف نظرا لقدرته التدميرية الكبيرة.

ويبدوا أن التصنيع العسكري اليمني طور الصاروخ ليصبح قادرا على إصابة الأهداف النقطية المتحركة في البحار وعلى مديات بعيدة، وهذا ما أثبته صاروخ “حاطم2” الفرط صوتي.

وتشدد القوات المسلحة على استمرارها في تطوير قدراتها العسكرية لتعزيز دورها الجهادي لنصرة الشعب الفلسطيني ولإسناد المقاومة الفلسطينية عسكريا وللدفاع عن اليمن.

الإنجازات السريعة والمتوالية والمتصاعدة للقوات المسلحة اليمنية أثبتت أنها “قادرة على التفوق على قوات التحالف” الأمريكي لحماية كيان العدو وملاحته البحرية، وفقا لما أقر به الإعلام الغربي، وبالتالي المزيد من التورط والفشل الولايات المتحدة أمام القوة اليمنية الحرة الصاعدة في المنطقة، فهل تتعظ واشنطن.

 

نقلان عن المسيرة نت # القوات المسلحة اليمنية#العدو الأمريكيً#العدو الصهيوني#العمليات العسكرية اليمنية#زورق طوفان 1#صاروخ حاطم 2#صاروخ فلسطين

مقالات مشابهة

  • باعتراف أمريكي: السلاح اليمني يتفوق على حاملات الطائرات
  • صنعاء توجه ضربات نوعية لأربع سفن داعمة لـ”إسرائيل” في البحرين الأحمر والأبيض المتوسط
  • وداعا (آيزنهاور) وأهلا (روزفلت)
  • أمريكا تُقر بفشلها في حماية سفن الكيان الصهيوني من هجمات القوات اليمنية
  • ارتفاع تكاليف تأمين السفن بعد غرق السفينة توتور
  • وردنا للتو| بيان هام للقوات المسلحة بشأن تنفيذ عمليات عسكرية جديدة.. وهذا ما تم استهدافه (فيديو+صورة للسفينة المستهدفة)
  • القوات المسلحة تعلن استهداف السفينة (SEAJOY ) وتقصف هدفاً في حيفاء بالاشتراك مع المقاومة العراقية
  • هجوم حوثي يستهدف سفينة تجارية متوجهة إلى السعودية
  • نصرة لغزة.. اليمن يُدخل 3 أسلحة جديدة خلال ثلاثة أسابيع
  • 7 عمليات عسكرية تستهدف إيزنهاور و 9 سفن مرتبطة بكيان الاحتلال